المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى الأستاذة عيسى فطيمة



walid
11-08-2013, بتوقيت غرينيتش 07:02 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى الأستاذة عيسى فطيمة

معلم من التعليم الابتدائي . بعد عشرين سنة قررت هذه السنة إعادة اجتياز شهادة الشهادة بكالوريا BAC ، وكنت لي السند في مرجعتي في مادة الفلسفة ، وحقيقة استفدت كثيرا ، مع العلم أنني كنت رياضي .
أضع بين يديك موضوعي هذا الذي أظن أنني خرجت من الموضوع ، وأرجو منك أن تفيديني .
إذا كان الموضوع ناقص وخفت إحراجي فما عليك إلا أن تضعي التقويم في رسالة خاصة وترسيليها لي . وشكرا


لتحقيق العدالة الإجتماعية ، يرى الفلاسفة وعلى اختلاف آرائهم أنها تتجسد على مبدأي المساواة والتفاوت.
وهذ الأطروحة التي بين أيدينا تربط تحقيق العدالة الإجتماعية وتجسيدها على أرض الواقع بمبدأ المساواة .
ومن مؤيدي هذا الطرح أصحاب النظرية الطبيعية الذين يرجعون أسبقية الطبيعة على أي ثقافة أو حضارة . فهي مطلقة وماينتج عنها يكون مطلقا فقد ضمنت للإنسان جميع الحقوق التي يتمتع بها منذ الولادة التي كانت بطبع على الفطرة محققة مبدأ المساواة في الحق الكامل في الحياة والأكل والمأوى والعمل و... لجميع الناس دون تميز .
إن المساواة هي حصول الفرد على حقوقه المضمونة من الطبيعة فلا فرق بين أسود أو أبيض ، ولاأعمى وبصير ولاجاهل على عالم ولافقير على غني ، مصداقا لقوله تعالى < لافرق بين أعربي أو أعجمي إلا بالتقوى > أو كما قال عمر ابن الخطاب < متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار > وقول أحد الفلاسفة < لاذنب لطفل ولد اعمى > ، فمثلا طلب العلم الناس مختلفون ولكن متساوون في التعلم كما قال كانط . فتوفير الإمكانات والظروف المناسبة كفيل بتحقيق التعلم ، أو أي هدف آخر يسعى إليه الإنسان .
وهذا ماذهب إليه ماركس وزميله أنجليز على ضرورة المساواة بين جميع أفراد المجتمع عاملة كانت أو حاكمة ، وذلك بضمان التوزيع العادل للإنتاج ووسائله وتوفير الإمكانات وظروف لتحقيق العدالة الإجتماعية بالإحترام المتبادل بين الناس وغرس التعاون والإيخاء .
وبالمقابل يرى أصحاب مبدأ التفاوت أن المجتمع الناس فيه ليسو متساوين فهناك فروق فردية وجب مراعاتها . فكيف نسوي بي الذكي والغبي أو بين الشجاع والجبان . أو بين العالم والجاهل ، فأفلاطون يقر على تفاوت المجتمع ففي جمهوريته الفاضلة يقسم المجتمع إلى ثلاث طبقات كل حسب قدراته وإمكاناته ، وسقراط يقول &quot;أن العدالة الإجتماعية لاتقتضي أن نسوي بين أناس متساوون وليس من العدل أن تسوي بين أناس غير متساوون &quot; .
ولكن كيف نفسر الحروب والخلافات التي نشبت في العالم ؟ ألم تقم على أساس التميز بين الناس من حيث العرق أو الدين أو اللغة ؟ الحرب النازية الألمانية على العالم ، أليست بدافع الشعب المختار ؟ . التميز العنصري بجنوب إفريقيا الذي دام لسنين ، أليس بدافع العرق ؟ وكذلك فمبدأ التفاوت خلق طبقية في المجتمع .
وأنا أرى على ضرورة تبني مبدأ المساواة كأساس لتجسيد العدالة الإجتماعية على أرض الواقع لأن الناس في طباعهم الأنانية وحب التملك والسيطرة على الغير ، ولو اتبعنا هذه النفس يفقد الأمان والإطمئنان ويفتح المجال للحروب ولاسلم ، وتظهر الطبقية والفروق الكبيرة بين أفراد المجتمع ويظهر هناك الغني والفقير والسيد والعبيد وتتسع الهوة وتؤدي إلى مشاكل اجتماعية كظهور الآفات الخطيرة ، السرقة وتعاطي المخدرات وانتشار البطالة .
وأخيرا مهما يكن فالمساواة تحقق لنا العيش الآمن والمطمئن ، رغم أن الله تعالى يقول < يرفع بعضكم فوق بعض درجات > هذا ليس ترسيخا لمبدأ التفاوت ، ولكن يرفع الله المؤمنين درجات في قيمة الأفعال التي نقوم بها بالإيجازة .
مع العلم أنني أخطأت في :
مصداقا لقوله تعالى مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم
سقراط أرسطو




https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى