المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فلسفة



linnou
11-08-2013, بتوقيت غرينيتش 06:25 AM
الطريقة:جدلية الدرس:الشعور و اللاشعور.
الإشكال:هل كل ما لا نفهمه منالسلوك الشعوري يمكن رده إلى اللاشعور؟
إن القول بأن الإنسان كيان مادي والبحثفي ماهيته على هذا الأساس أمر يتعارض والحقيقة حيث أن هناك جانب آخر يجب مراعاتهألا وهو الجانب النفسي فالإنسان ينطوي على كيان داخلي يشعر من خلاله ويعي بهتصرفاته، وإذا سلمنا أن الإنسان يعيش حياة نفسية شعورية فإن هذا التسليم يدفعنا إلىالتقرير بأن جميع تصرفاته شعورية لاغير ولكن ما هو ملاحظ عند الإنسان العادي أنهيسلك سلوكات في بعض الأحيان ويجهل أسبابها فهل هذا يعني أن الإنسان يعيش حياة نفسيةشعورية فقط ؟ أو بالأحرى هل يمكن القول بأن سلوكات الفرد شعورية فقط ؟ وإذا كانالعكس فهل هذا يعني أن هناك جانب آخر للحياة النفسية ؟.
إن تصرفات الإنسانجميعها نردها للحياة النفسية الشعورية فقط، كما يزعم أنصار الاتجاه الكلاسيكي الذيظهر في عصر النهضة الأوربية الفيلسوف الفرنسي ديكارت الذي يقولإن الروح أو الفكرتستطيع تأمل أشياء كثيرة في آن واحد والمثابرة في تفكيرها وبتأمل أفكارها كلماأرادت ذلك، والشعور من ثمة بكل واحدة منها) حيث يرى بأن ما هو عقلي هو بالأساسشعوري، ورفض إمكانية قبول وجود عمليات عقلية غير مشعور بها أي لا واعية مادامت كلمةعقلي تعني شعوري فلا يمكن أن يكون هذا عقلي ولا نشعر به، وقد أخذ بهذا الرأي كل منهوسرل وجون بول ستارت حيث نجد هوسرل يقول في كتاب كامله (تأملات ديكارتية)كل شعور هوشعور بموضوع ما أو شيء من الأشياء بحيث لا يبقى هناك فاصل بين الذاتوالموضوع).وبمعنى هذا أن التفكير عن الكلاسيكيين هو ما نشعر به ونعيه من عملياتعقلية ولذلك اعتبر ديكارت أن أساس إثبات خلود النفس قائم على الشعور.
ونجد منالمسلمين من تطرق لهذا الموضوع هو بن سينا الذي اعتبر أن أساس إثبات خلود النفس هوالشعور وأن الإنسان كما يقول(إذا تجرد عن تفكيره في كل شيء من المحسوسات أوالمعقولات حتى عند شعوره ببدنه فلا يمكن أن يتجرد عن تفكيره في أنه موجود وأنهيستطيع أن يفكر)،ومعنى هذا أن الشعور يعتبر أساسا لتفسير وتحديد العالم الخارجينظرا لما يتضمن من عمليات عقلية متعددة ومتكاملة .
إن الإنسان يدرك ذاته إدراكامباشرا فهو يدرك تخيلاته و أحاسيسه بنفسه إذا لا يوجد في ساحة النفس إلا الحياةالشعورية .
إن هذا الرأي أثار اعتراضا لدى الكثير من الفلاسفة وعلى رأسهم :فرويد،فرينك لايبنتز، وهذا الأخير يقولإنني أوافق أن الروح تفكر دوما ولكن لاأوافق أنها تشعر دوما بأفكارها).كذلك كيف نفير بعض السلوكات التي تصدر من الإنسانولا يعي أسبابها كما أننا نتصرف أحيانا تصرفات لا نعي أسبابها ولا يمكننا إدراجهافي ساحة الشعور لأننا لا نشعر بها وإذا كانت الحواس غير قادرة على استيعاب العالمالخارجي فالشعور كذلك لا يمكنه احتلال ساحة النفس وحده.
وعلى عكس الرأي السابقنجد أنصار الاتجاه الذي يقر ويثبت اللاشعور وقد تبنى هذا الموقف ما يسمى بفلاسفة ـمدرسة التحليل النفسي ـ وعلى رأسهم العالم النفساني ذو الأصل النمساوي بسيجموندفرويد وقد استند إلى حجج وبراهين عدة في ذلك منها الحجج النفسية المتعددة الأشكال (زلات القلم،فلتات اللسان،إضاعة الشيء،النسيان المؤقت،مدلول الأحلام،الحب من أولنظرة)ويرى فرويد أنه لا يمكن فهم كل منها بدون التسليم بفكرة اللاشعور ومن الأمثلةالتي يستشهد بها والقصص التي يرويها فرويد عن فلتات اللسان افتتاح رئيس مجلس نيابيبقوله:<<أيها السادة أعلن رفع الجلسة>>وبذلك يكون قد عبر لا شعوريا عنعدم ارتياحه لما قد تسفر عنه الجلسة،والخطأ عند فرويد ظاهرة بسيكولوجية تنشأ عنتصادم رغبتين نفسيتين إن لم تكن واضحة ومعروفة لدى الشخص الذي يرتكب الهفوة،ومنأمثلة النسيان(أن شخصا أحب فتاة ولكن لم تبادله حبها وحدث أن تزوجت شخصا آخر،ورغمأن الشخص الخائب كان يعرف الزوج منذ أمد بعيد وكانت تربطهما رابطة العمل فكان كثيراما ينسى اسم زميله محاولا عبثا تذكره وكلما أراد مراسلته أخذ يسأل عن اسمه)وتبينلفرويد أن هذا الشخص الذي ينسى اسم صديقه يحمل في نفسه شيئا ضد زميله كرها أو غيرةويود ألا يفكر فيه أما الأحلام فهي حل وسط ومحاولة من المريض للحد من الصراعالنفسي،ويروي المحلل النفسي فرينك: )أن إحدى المريضات تذكر أنها رأت في الحلم أنهاتشتري من دكان كبير قبعة جميلة لونها أسود وثمنها غالي جدا)فيكشف المحلل أن للمريضةفي حياتها زوجا مسنا يزعج حياتها وتريد التخلص منه وهذا ما يرمز إليه سواد القبعةأي الحداد وهذا ما أظهر لفرويد أن لدى الزوجة رغبة متخفية في التخلص من زوجهاالأول،وكذا أنها تعشق رجلا غنيا وجميلا وجمال القبعة يرمز لحاجتها للزينة لفتونالمعشوق وثمنها الغالي يعني رغبة الفتاة في الغنى وقد استنتج فرويد من خلال علاجهلبعض الحالات الباثولوجية أنه لابد أن توجد رابطة بين الرغبة المكبوتة في اللاشعوروالأغراض المرضية فهي تصيب وظائف الشخص الفيزيولوجية والنفسية ويقدم فرويد مثال ـالهستيريا ـ فصاحبها لا يعرف أنه مصاب بالهستيريا وهي تنطوي على أعراض كثيرة منها (فقدان البصر،السمع،أوجاع المفاصل والظهر،القرحة المعدية).ولهذا يؤكد فرويد معبروير هذا الأمر حيث يقول بروير(كلما وجدنا أنفسنا أمام أحد الأعراض وجب علينا أننستنتج لدى المريض بعض النشاطات اللاشعورية التي تحتوي على مدلول هذا العرض لكنهيجب أيضا أن يكون هذا المدلول لا شعوريا حتى يحدث العرض،فالنشاطات الشعورية لا تولدأعراض عصبية والنشاطات اللاشعورية من ناحية أخرى بمجرد أن تصبح شعورية فإن الأعراضتزول).ويمكن التماس اللاشعور من خلال الحيل التي يستخدمها العقل من دون شعور كتغطيةنقص أو فشل،ومن أمثلة التعويض أن فتاة قصيرة القامة تخفف من عقدتها النفسيةبانتعالها أعلى النعال أو بميلها إلى الإكثار من مستحضرات التجميل حتى تلفت إليهاالأنظار أو تقوم ببعض الألعاب الرياضية أو بلباس بعض الفساتين القصيرة ويرجع الفضلفي إظهار عقدة الشعور بالنقص ومحاولة تغطيتها إلى تلميذ فرويد آذلار ومنها ـالتبرير ـ فالشخص الذي لم يتمكن من أخذ تذكرة لحضور مسرحية ما قد يلجأ ل تبريرموقفه بإحصاء عيوب المسرحية.و يضيف فرويد قوله بأنه مادامت حواسنا قاصرة على إدراكمعطيات العالم الخارجي فكيف يمكننا القول بأن الشعور كاف لتفسير كل حياتنا النفسية .
رغم كل هذه الحجج والبراهين إلا أن هذا الرأي لم يصمد هو الآخر للنقد حيث ظهرتعدة اعتراضات ضد التحليل النفسي وضد مفهوم اللاشعور خاصة،يقول الطبيب النمساويستيكال أنا لا أومن باللاشعور فلقد آمنت به في مرحلته الأولى ولكن بعد تجربتيالتي دامت ثلاثين عاما وجدت أن الأفكار المكبوتة إنما هي تحت شعورية وان المرضىدوما يخافون من رؤية الحقيقة).ومعنى هذا أن الأشياء المكبوتة ليست في الواقع غامضةلدى المريض إطلاقا إنه يشعر بها ولكنه يميل إلى تجاهلها خشية إطلاعه على الحقيقة فيمظهرها الخام،بالإضافة إلى أن فرويد لم يجر تجاربه على المرضى الذين يخافون منالإطلاع على حقائق مشاكلهم وفي الحالات العادية يصبح كل شيء شعوري كما يقر برويرنفسه في قوله السابق وكذلك أن اللاشعور لا يلاحظ بالملاحظة الخارجية لأنه سيكولوجيولا الداخلية لأنه لا شعوري،إذَاً لا نلاحظه داخليا أو خارجيا فلا يمكن بالتاليإثباته.
إن الإنسان يقوم في حياته اليومية بعدة سلوكات منها ما هو مدرك ومنها ماهو غير ذلك ومن ثم ندرك أن هناك مكبوتات لا يمكن التعرف عليها إلا بمعرفة أسبابهاولكن أن نرجع كل الحالات للاشعور فهذا ما لا ينبغي.
ونتيجة لما سبق يمكننا أننقول أن الحياة عند الإنسان شعورية و لا شعورية أن ما لا يمكن فهمه من السلوكالشعوري يمكن فهمه باللاشعور.
حين نتحدث عن اللبيد والجنس فلا مناص من ذكر فرويدفقد كان يوجه اهتمامه لهذه المسألة إلى درجة المبالغة والشذوذ وكل ما كتبه يدور حولالغريزة الجنسية لأنه يجعلها مدار الحياة كلها ومنبع المشاعر البشرية بلا استثناءيصل به الأمر إلى تقرير نظريته إلى حد أن يصبغ كل حركة من حركات الطفل الرضيع بصبغةالجنس الحادة المجنونة فالطفل أثناء رضاعته ـ كما يزعم هذا الأخير ـ يجد لذة جنسيةويلتصق بأمه بدافع الجنس وهو يمص إبهامه بنشوة جنسية،وقد جاء في <<بروتوكولاتحكماء صهيون>>(يجب أن نعمل أن تنهار الأخلاق في كل مكان فتسهل سيطرتنا...إنفرويد منا وسيظل يعرض العلاقات الجنسية في ضوء الشمس كي لا يبقى في نظر الشباب شيءمقدس ويصبح همه رواء غرائزه الجنسية وعندئذ تنهار أخلاقه).(انظر كتاب كامل الماديةوالإسلام)(عن كتاب كامل تنظيم الإنسان للمجتمع)



--------------------------------------------------------------------------------

مقالة في مادة الفلسفة * العادة وأثرها علىالسلوك*

الطريقة:جدلية الدرس:العادة وأثرها على السلوك.
الإشكال:هل العادة مجرد ميلأعمى أم أنها سلوك إيجابي؟
إن حياة الإنسان لا تقتصر على التأثر بل تتعداها إلىالتأثير ويتم له ذلك بتعلمه مجموعة من السلوكات بالتكرار وفي أقصر وقت ممكن والتيتصبح فيما بعد عادات أو هي كما يقول أرسطو طبيعة ثابتة وهي وليدة التكرار،إن العادةتحتل جانبا كبيرا في حياة الفرد ولهذا فقد اختلف الفلاسفة في تفسير العادةوأثرها،ومن هنا يتبادر إلى أذهاننا التساؤل التالي:هل اكتساب العادات يجعل منالإنسان مجرد آلة أم أنها تثري حياته؟،أو بالأحرى هل العادة مجرد ميل أعمى أم أنهاتمثل سلوك إيجابي في حياة الفرد؟.
يرى أصحاب الرأي الأول(جون جاكروسو،بافلوف،كوندياك).أن للعادة آثار سلبية على حياة الأفراد،فهي تسبب الركود وتقضيعلى المبادرات الفردية والفاعلية وتستبد بالإرادة فيصير الفرد عبدا لها فسائقالسيارة الذي تعود على السير في اليمين يواجه صعوبة كبيرة إذا ما اضطر إلى قيادةسيارته في اليسار ففي مثل هذه الحالة تتعارض العادات القديمة مع العاداتالجديدة،كذلك أنها تضعف الحساسية وتقوي الفعالية العفوية على حساب الفعاليةالفكرية،فالطبيب يتعود على ألا ينفعل لما يقوم به من تشريحات والمعاينة المستديمةلمشهد البؤس فيما يقول روسو(إن كثرة النظر إلى البؤس تقسي القلوب)،وقد نبه الشاعرالفرنسي سولي برودوم: (أن جميع الذين تستولي عليهم قوة العادة يصبحون بوجوههم بشرابحركاتهم آلات)ثم إن العادة تقضي على كل تفكير نقدي إنها تقيم في وجه الإنسان عقبةإبستيمولوجية خطيرة فالحقيقة التي أعلن عنها الطبيب هانري حول الدورة الدموية فيالإنسان ظل الأطباء يرفضونها نحو أربعين سنة لأنهم اعتادوا على فكرة غير هذه ولقدبين برغسون بأن روتينات الأخلاق المشتركة ما هي [الكلمة ممنوعة][الكلمة ممنوعة][الكلمة ممنوعة] المبادرات القديمة التي جاء بهاالأبطال والقديسون.وللعادة خطر في المجال الاجتماعي حيث نرى محافظة العقولالتقليدية على القديم و الخرافات مع وضوح البراهين على بطلانها إنها تمنع كل تحررمن الأفكار البالية وكل ملاءمة مع الظروف الجديدة ،فالعادة إنما هي رهينة بحدودهاالزمنية والمكانية التي ترعرعت فيها وهذا ما جعل روسو يقول(إن خير عادة للطفل هيألا يعتاد شيئاً).
لكن رغم هذه الحجج لا ينبغي أن نجعل من هذه المساوئ حججاًللقضاء على قيمة العادة فهناك قبل كل شيء ما يدعو إلى التمييز بين نوعين من العادات (العادات المنفعلة والعادات الفاعلة).ففي الحالة الأولى الأمر يتعلق باكتساب حالةأو بمجرد تلاؤم ينجم عن ضعف تدريجي عن الفكر،وفي الحالة الأخرى يتعلق الأمر بالمعنىالصحيح لقيمة للعادة في الجوانب الفكرية والجسمية ولهذا فإن للعادة وجه آخر تصنعهالإيجابيات.
على عكس الرأي الأول فإذا كانت العادة طبيعة ثابتة تقل فيهاالفاعلية وتقوى فيها العفوية والرتابة،إلا أن هذه الطبيعة المكتسبة ضرورية لتحقيقالتلاؤم والتكيف بين الإنسان وبيئته فلا يمكن لأي شخص أن يعيش ويتكيف مع محيطه دونأن يكتسب عادات معينة ثم أن المجتمع ذاته لا يمكن أن يكون دون أن يفرض رائع على أفرادهمجموعة من العادات التي ينبغي أن يكتسبوها كلهم،ومثال ذلك أن يتعلم الضرب أو العزفعلى آلة موسيقية أخرى وقد بين*آلان*في قولهإن العادة تمنح الجسم الرشاقةوالسيولة).وإن تعلم عادة معينة يعني قدرتنا على القيام بها بطريقة آلية لا شعوريةوهذا ما يحرر شعورنا وفكرنا للقيام بنشطات أخرى فحين نكتب مثلاً لا ننتبه للكيفيةالتي نحرك بها أيدينا على الورقة بل نركز جل اهتمامنا على الأفكار،إذاً فإن عاداتناأسلحة في أيدينا نستعملها لمواجهة الصعوبات والظروف الأخرى،وكذلك نجد من تعلمالنظام والعمل المتقن والتفكير العقلاني المنطقي لا يجد صعوبات كبيرة في حياتهالمهنية على خلاف غيره من الأشخاص وكل هذا يجعلنا نقر بإيجابية العادة.
بالرغممن إيجابيات العادة إلا أنها تشكل خطراً عظيما في بعض الأحيان،وهذا ما نبه إليهرجال الأخلاق الذين لهم تجارب عدة في تبيين سلبيات العادة فنبهوا مراراً علىاستبداد العادة وطغيانها،فمن تعلم عادة أصبح عبدا لها،وعلى الرغم من الفوائد التيتنطوي عليها فإن لها أخطار جسيمة.
إن العادة تكون إيجابية أو سلبية وفقالعلاقتها بالأنا،فإذا كانت الأنا مسيطرة عليها فإن العادة في هذه الحالة بمثابةالآلة التي نملكها ونستعملها حينما نكون بحاجة إليها وقت ما نريد،لكن العادة قدتستبد بالأنا(الإرادة) فتكون عندئذ عائقا حقيقيا ومن ثم يكون تأثيرها سلبيابالضرورة.
وخلاصة القول أن السلوك الإنساني مشروط بمجموعة من العوامل الفطريةوالمكتسبة و تشكل العادة أهم جانب من السلوك المكتسب،ولتحقيق التوافق بين الشخصومطالب حياته المادية و المعنوية أو هي كما يقول شوفاليإن العادة هي أداة الحياةأو الموت حسب استخدام الفكر لها) أو بتعبير أحسن أن يستخدمها الفكر لغاياته أو أنيتركها لنفسها.

************************************************** ****************************


الوضعية التعليمية:تطابق الفكر مع نفسه القسم:
الكفاءات المستهدفة: تمكن التلميذ من منهجية التحليل بطريقة الجدل.
السؤال المشكل:هل للمنطق الصوري اهمية؟

الجانب المنهجي

الجانب المعرفي
الكفاءات المرحلية المستهدفة

المقدمة و طرح المشكلة:
ولع الإنسان منذ القدم بحب الحقيقة و امن بقدرة عقله في بلوغها جعله يفكر في القواعد و الشروط التي يتبعها العقل في بنائه المعرفة فالعقل السليم يسعى دائما لتجنب الوقوع في الخطأ ’فكان ميلاد المنطق الصوري على يد فلاسفة اليونان و من هنا اختلفت التصورات بين من يعتقدون بأهميته’الى جانب الرؤية التي تعتقد بخلاف ذلك: فهل للمنطق قيمة؟
كفاءة التقديم و التأسيس لطرح المشكلة.

ماذا ترى الأطروحة؟
ما حججهم في ذلك؟





ما قيمة الأطروحة؟
هل تلاشت قيمة المنطق الصوري؟
ماذا ترى الأطروحة؟

ما هي الانتقادات التي وجهت إلى منطق أرسطو؟




ما قيمة الاطروحة؟
الجزء الاول: الاطروحة: للمنطق الصوري أهمية.
يرى أنصار الأطروحة أن المنطق الصوري قيمة فمنذ بدايته عمل على الحفاظ على تماسك الفكر من الوقوع في الخطا.
البرهنة: يبرهن أنصار الأطروحة على تصورهم بفكرةان للمنطق الصوري قواعد عند الالتزام بها تجنبنا الوقوع في الخطاحيث لا نضمن صحة أي استدلال إلا باحترام المبادئ المنطقية الأساسية و عند مراعاتها يبقى العقل في سيره الصحيح ويتعلق الأمر بمبحث الحدود و التصورات و الاستدلالات وما يجعل الفكر أكثر فهما للمعرفة هو استخدامه للقضايا التي تعبر عن الأحكام التي يصل إليها كل مفكر(التصورات و ضبطها بالتعريف و قواعد الاستدلال) دون تجاهل دور القياس الحملي الذي بفضله نصل إلى نتائج دقيقة و بالتالي هو الآلة التي تعصم الفكر من الوقوع في الخطأ كما أكد أرسطو وا ما ذهب إليه الغزالي في قوله:&quot;إن من لا يحيط بالمنطق فلا ثقة بعلومه أصلا&quot;.
نقد الاطروحة:
حقيقة إن المنطق بإمكانه أن يقوم الفكر و يوجهه توجيها صحيحا و لكنه ليس أساس كل معرفة إنسانية فهو لم يعط الجديد نتيجة عدم مواكبته لروح العصر حيث تلاشت أهميته في الفترة الحديثة.
الجزء الثاني...نقيض الاطروحة:ليس للمنطق الصوري أهمية.
يرى انصارالاطروحة إن قيمة المنطق الصوري تلاشت خاصة بعد ظهور الطبوع العلمية الجديدة.
البرهنة:يبرهن أنصار هذه الأطروحة على تصورهم على أن استخدام اللغة الشائعة في المنطق يؤدي إلى مغالطات وهذا ما يؤكده ثابت الفندي :&quot;مادام المنطق يتعامل بالألفاظ لا الرموز فانه يبقى مثار جدل حول المفاهيم و التصورات المستعملة فضلا عن عقمه إذا تعلق الأمر بالقياس الأرسطي&quot;.وبالتالي لا يصلح لاكتشاف الحقيقة الموضوعية لانه لا يتناسب مع طبيعة الدراسات العلمية الجديدة فمعيار المعرفة عند جون ستيوارت مل هو التجربة وليس مطابقة الفكر لنفسه.فهو غير كاف في توجيه العلوم الطبيعية.على هذا الأساس تأسس النطق الاستقرائي الذي غيرمن البحث المنطقي إلى ميدان التجريب الحسي بالإضافة إلى ظهور المنطق الرمزي الذي كان أكثر خصوبة.و هذا ما يؤكد أن المنطق الصوري فقد مكانته و بالتالي لا يمكن اعتباره الآلة التي تعصم الفكر من الوقوع في الخطأ.
نقد نقيض الاطروحة:
حقيقة إن المنطق ليس معيارا في جميع المعارف لكن هذا لا يجعلنا نقلل من قيمته بحيث كان ولا يزال يوجه معارف الإنسان و يقومها.و يبقى المنطق التقليدي من المباحث الرئيسية في الفلسفة.
الجزء الثالث...التركيب:
بعد عرض الأطروحتين يتبين ان الدراسات العلمية الحديثة و المعاصرة (المنطق الرمزي و المنطق الاستقرائي) رغم تطورها لا تزال محتاجة إلى قوانين المنطق.
كفاءة تعرف التلميذ على منطق الأطروحة.

كفاءة توظيف المعارف المدروس مفصلةة.




كفاءة التلميذ على النقد.


كفاءة توظيف المعارف المدروس مفصلةة.
ما هو الحل المقترح للمشكلة؟
.الخاتمة و حل المشكلة
يمكن القول إن للمنطق الصوري دور في تثبيت المعرفة الإنسانية بفضل شروطه الصورية و قواعده المضبوطة التي بدونها نقع في التناقض لذلك يتوجب توظيفه و ربطه بالدراسات العلمية الجديدة.
كفاءة الاستنتاج و حل المشكلة.



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى