المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع فى الادب ث سايح محمد



linnou
11-08-2013, بتوقيت غرينيتش 04:40 AM
ـ ـ ـ طريق العودة ـ ـ نازك الملائكة ـ ـ ـ
ـ 1 ـ
نعود إذن في الطّريق الطّويل
تواجهنا الأوجه الجامده
يواجهنا كلّ شيء رأيناه منذ قليل
كما كان في ركدة بارده
نعود إذن, لا ضياء ينير
لأعيننا الخامده
نسير ونسحب أشلاء حلم صغير
دفنّاه بعد شباب قصير
نعود وهذا طريق الإيّاب
يمدّ مرارته ورتابة أسراره
نسير ويبرز باب
هنا, وجدار هناك يسدّ الطّريق
بأحجاره
وثَمَّ سيّاج عتيق،
تهدّم عند النّهر
وعابرة, دون معنى تمدّ البصر
إلى حيث لا نعلم،
تمرّ بنا, لا تفكّر فينا
وننسى ونجهل أنّا نسينا
ولا نفهم .
ـ 2 ـ
نعود إذن في طريق الإيّاب المرير
وكنّا قطعناه منذ زمان قصير
وكنّا نسّميه, ( دون ارتياب), طريق الرّواح
ونعبره في ارتياح :
يمدّ لنا كلّ شيء نراه يدًا
يكاد يعانقنا ويصبّ علينا غدًا
دقائقه نسجتها المنى
وكنّا نسمّيه , دون ارتياب , طريق الأمل
فما لشذاه أفل
وفي لحظة عاد يدعى يدعى طريق الملل؟
إلى آخر ضيق
ويدفعنا كلّ شيء نراه
إلى يأسنا المطبق
ونشعر أنّا ضجرنا ضجرنا وعفنا الحياه
وعدنا نمجّ الحياه
ـ 3 ـ
ألا بد من أن نؤوب
وتدفعنا خلجات المرارة دون حلم؟
ألم ينطفىء كلّ حلم كذوب
وها نحن نعلم أنّا بلغنا القمم؟
وسرنا على أوجها مرّة, ثم حان الإيّاب
وعدنا ( نجرّ قيود الألم )
وندرك كيف تغيّر حتّى التّراب
تغّير حتّى الطّريق
وأصبح يرفضنا في ملال وضيق
وعاد يصبّ علينا جمودًا عميق
ـ 4 ـ
وعدنا نسير
نجرّ أحاسيسنا الرّاكده ،
وتصدمنا الأوجه الجامده.
نسير, نسير،
نحدّق في أيّ شيء نراه،
بهذا السّيّاج المهّدم أو بسواه
نحدّق, لا رغبة في النّظر
ولمن..لأنّ لنا أعينًا .
نعلّق , لا شوق يغري بنا
ولكن لأنّا سئمنا السّكون المخيف
ووقع خطانا الرّتيبات فوق الرّصيف
سئمنا فأين المفر؟
ولا بدّ من أن نعود
فليس هناك مكان وراء الوجود
نظلّ إليه نسير
ولا نستطيع الوصول
أسئلة البناء الفكريّ: (08 ن)
1. ماذا يواجه الشّاعرة في طريق عودتها؟ (01ن)
2. بم يتّسم هذا الطّريق؟ (01ن)
3. بَنَت الشّاعرة المقطع الثّاني على الاختلاف والتّباين بسبب التّغيّر، وضّح ذلك مبيّنا النّتيجة الّتي أفضى إليها هذا التّغيّر. (01ن)
4. في كلّ ثنايا النّصّ خيط شعوريّ واحد يربط كلّ أجزاء القصيدة، وضّحه، و بين موقفك منه. (02ن)
5. بين بداية النّصّ ونهايته علاقة وطيدة، وضّحها، مبيّنًا من خلال ذلك رؤية الشّاعرة ونظرتها للحياة.(01ن)
6. مزجت الشّاعرة بين نمطين نصييّن، ما هما؟ أشّر لهما بخاصيتين من النّصّ. (02ن)

أسئلة البناء اللّغويّ والفنيّ: (08 ن)
1. ما دلالة توظيف ضمير الجمع ( نحن)؟ (01ن)
2. حلّل الاستفهامات الواردة في النّصّ، مبيّنًا مدى مساهمتها في تعزيز الموقف الشّعريّ للشّاعرة وحالتها النّفسيّة. (01ن)
3. تأمّل الفعل (عاد) في النّصّ، ورد بصيغة الماضي مرّة، وبصيغة المضارع مرّة أخرى، ما دلالة صيغته الماضية في بداية المقطع الأخير؟ (01ن)
4. أعرب ما فوق خط إعراب مفردات، وما بين قوسين إعراب جمل. (01ن)
5. وظّفت الشّاعرة (لا) النّافية بشكل بارز، ما أثر ذلك على المعنى؟ (01ن)
6. كيف ساهمت الصّورة الشّعرية في بناء الموقف الشّعريّ؟ علّل من خلال النّصّ. (01ن)
7. قطّع الأسطر الثّلاثة من المقطع الأوّل ثم بيّن: (02ن)
- التّفعيلة الّتي بنت عليها الشّاعرة قصيدتها.
- الزّحافات والعلل الّتي لحقت التّفعيلات.
- علاقة الموسيقى الخارجيّة بالحالة النّفسيّة للشّاعرة.

التّقويم النّقديّ: (04 ن)
إنّ نازك الملائكة شاعرة رومنسيّة مجدّدة على مستوى المضمون وعلى مستوى الشّكل. وضّح ذلك انطلاقا من النّصّ.



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى