المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تتمة الوحدة الرابعة..........أبشروا



Chakira
11-07-2013, بتوقيت غرينيتش 05:46 PM
الآية الخامسة:
شرح مفصل الكلمات:
1.اعبدوا الله: الخطاب للمؤمنين ومعنى اعبدوا: أطيعوه في أمره ونهيه مع غاية الذل والحب والتعظيم له عز وجل.
2. لا تشركوا به شيئاً: أي لا تعبدوا معه غيره بأي نوع من أنواع العبادات التي تعبد الله تعالى بها عباده من دعاء وخشية وذبح
ونذر وركوع وسجود وغيرها.
3. ذوي القربى: أصحاب القرابات.
4.وابن السبيل: المسافر استضاف أو لم يستضف.
5. والجار ذي القربى: أي القريب لنسب أو مصاهرة.
6. الجار الجنب: أي الأجنبي مؤمناً كان أو كافراً.
7. الصاحب بالجنب: الزوجة، والصديق الملازم كالتلميذ والرفيق في السفر.
8. وما ملكت أيمانكم: من الأرقاء العبيد فتيان وفتيات.
9. مختال فخور: الاختيال: الزهو في المشي، والفخر والافتخار بالحسب والنسب والمال بتعداد ذلك وذكره.
شرح مفصل الآية :
يأمر تعالى المؤمنين بعبادته وتوحيده فيها وبالإِحسان إلى الوالدين وذلك بطاعتهم في المعروف وإسداء الجميل لهم، ودفع الأذى عنهم، وكذا الأقرباء، واليتامى، والمساكين، والجيران مطلقا أقرباء أو أجانب، والصاحب الملازم الذي لا يفارق كالزوجة والمرافق في السفر والعمل والتلمذة والطلب ونحو ذلك من الملازمة التي لا تفارق إلا نادراً إذ الكل يصدق عليه لفظ الصاحب الجنب. وكذا ابن السبيل وما ملكت اليمين من أمة أو عبد والمذكورون الإِحسان إليهم آكد وإلا فالإِحسان معروف يبذلك لكل الناس
و قد اشتملت الآية على جملة من القيم ففيها الفردية تمثلت في عبادة الله و عدم الإشراك به ، التواضع و فيها الأسرية تمثلت في الإحسان إلى الوالدين ودوي القربى و منها اجتماعية تمثلت في الإحسان إلى الناس جميعا الجار و.....
إرشادات:
· وجوب عبادة الله وحده و عدم الإشراك به
· وجوب الإحسان إلى الوالدين
· وجوب الإحسان إلى الأقارب
· وجوب الإحسان إلى كل الناس
· تحريم الزهو في المشي، والفخر والافتخار بالحسب والنسب والمال بتعداد ذلك وذكره.
الآية السادسة:
شرح مفصل الكلمات:
1.وجعلناكم شعوبا وقبائل : أي جمع شعب والقبيلة دون الشعب.
2. لتعارفوا : أي ليعرف بعضكم بعضا فتعارفوا لا للتفاخر بعلو الأنساب.
3. إن أكرمكم عند الله أتقاكم : أي عليم بكم وبأحوالكم خبير بما تكونون عليه من كمال ونقص لا يخفى عليه شيء من أشياء العباد.
شرح مفصل الآية :
يُبَيِّنُ اللهُ تَعَالى في هذِهِ الآيةِ أنَّ النَّاسَ جَمِيعاً إخوةٌ لأمٍّ وأبٍ، وَلِذَلِكَ فَلَيسَ لأحَدٍ مْنهُمْ أنْ يَسْتَعْلِيَ عَلَى أحَدٍ مِنْ إخْوَتِهِ، وَلا أنْ يُسيءَ إليهِ، وَلا أنْ يَنْتَقِصَهُ، وَلا أنْ يَغْتَابَهُ. وَقَدْ جَعَلَ اللهُ تَعَالَى البَشَرَ بالتَّكاثُرِ شُعُوباً وَقَبَائِلَ مُخْتَلِفَةً لِيَتَمَكَّنَ بَعْضُهُم مِنْ مَعْرِفَةِ بَعْضٍ، كأنْ يُقَالَ هذا فُلانُ بنُ فُلاَنٍ مِنْ قَبيلَةِ كَذَا مِنْ بَطْنِ كَذَا. وَلاَ فَضْلَ لأحَدٍ عَلَى أحَدٍ إلا بالتَّقْوى، وَالأتْقَى هُوَ الأكْرمُ عِنْدَ اللهِ، وَالأرْفَعُ مَنْزِلَةً، وَلاَ قِيمَةَ في مِيِزَانِ اللهِ لِلأمْوالِ وَالأحْسَابِ وَالأولادِ، وَإِنَّما القِيمَةُ للتُّقى وَالصَّلاحِ وَطَهَارَةِ القَلْبِ، وَالخَوفِ مِنَ اللهِ، وَالإِخْلاَصِ في مَحَبَّةِ النَّاسِ، وَالنُّصْح لَهُمْ. وَاللهُ عَلِيمٌ بِما تَنْطَوِي عَلَيهِ الصُّدُورُ، خَبيرٌ بِأُمُورِ العِبَادِ.
وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ: " يَا أيُّها النَّاسُ إنَّ اللهَ أذْهَبَ عَنْكُمْ حَمِيَّةَ الجَاهِلِيَّةِ، وَتَعظُّمَها بِآبائِها، فَالنَّاسُ رَجُلانِ: رَجُلٌ بَرٌّ نَقِيٌّ كَرِيمٌ عَلَى اللهِ، وَرَجُلٌ فَاجِرٌ شَقيُّ هَيِّنٌ عَلَى الله تَعَالى " ). ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الآيةَ.
وواضح تماما أن القيمة التي تناولتها الآية الكريمة هنا هي اجتماعية كونها تعمل على تماسك المجتمع و قوته كيف وهي تحرم العنصرية و تدعو إلى التعاون و التعارف ......
إرشادات:
· حرمة التفاخر بالأنساب
· وجوب التعارف للتعاون.
· لا شرف ولا كرم إلا بشرف التقوى وكرامتها { إن أكرمكم عند الله أتقاكم } وفي الحديث " ا فضل لعربي على عجمي ولا لأبيض على أسود إلى بالتقوى " رواه الطبراني.
الآية السابعة:
شرح مفصل الكلمات:
1.الأمَّةُ : الجَمَاعَةُ.
2.المَعْرُوفُ : مَا اسْتَحْسَنَهُ الشَّرْعُ وَالعَقْلُ.
3.المُنْكَرِ : مَا تُنْكِرُهُ النُّفُوسُ
شرح مفصل الآية :
لِتَكُنْ مِنَ المُؤْمِنِينَ جَمَاعَةٌ مُتَخَصِّصَةٌ مُتَمَيِّزَةٌ تَعْرِفُ أسْرَارَ الأحْكَامِ، وَحِكْمَةَ التَّشْرِيعِ وَفِقْهَهُ، تَتَولَّى القِيَامَ بِالدَّعْوَةِ إلى الدِّين، وَتَأمُرُ بِالمَعْروفِ، وَتُحَارِبُ المُنْكَرَ، وَتَنْهَى عَنْهُ، وَمِنْ وَاجِبِ كُلِّ مُسْلِمِ أنْ يُحَارِبَ المُنْكَرَ مَا اسْتَطَاعَ إلى ذَلِكَ. وَهَؤُلاءِ هُمُ الفَائِزُونَ فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ.
والقيمة التي جاءت بها الآية هي اجتماعية فإذا قام كل فرد بفريضة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر انتشر الخير و الأمن في المجتمع
إرشادات:
· وجوب وجود طائفة من أمة تقوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كل مدن وقرى المسلمين..
· الفلاح و الفوز في الحياة متوقفان على وجود فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الآية الثامنة:
شرح مفصل الكلمات:
1.ومن آياته : أي ومن أدلة قدرته وعلمه وحكمته المقتضية لبعثكم بعد موتكم.
2. أن خلقكم من تراب : أي خلقه غياكم من تراب، وذلك بخلق آدم الب الأول.
3. لتسكنوا إليها : أي لتسكن نفوسكم إلى بعضكم بعضاً بحكم التجانس في البشرية.
4.وجعل بينكم مودة : أي محبة ورحمة اي شفقة إذ كل من الزوجين يحب الآخر ويرحمه.
شرح مفصل الآية :
يقول الله تعالى: من آياته الدالة على وجوده وعلمه وقدرته المستوجبة لعبادته وحده والمقررة لقدرته على البعث والجزاء خَلْقُه للبشرية من تراب إذ خلق اباها الأول آدم عليه السلام من تراب، وخلق حواء زوجه من ضلعه ثم خلق باقي البشرية بطريقة التناسل. ف ومن آياته ايضاً على قدرته على البعث والجزاء خلقه لكم أيها الناس من أنفسكم أي من جنسكم الآدمي زوجات لتسكنوا إليها و جعل بين الزوجين محبة و شفقة إلا إذا ظلم أحدهما الآخر فإِن تلك المودة وتلك الرحمة قد ترتفع حتى يرتفع الظلم ويسود العدل والحق. و هذه آيات لمن استعمل عقله في النظر والفكر فإِنهم يجدون تلك الأدلة على قدرة الله وعلمه ورحمته وكلها مقتضية لتوحيد الله ومحبته وطاعته بفعل محابه وترك مساخطه، مع تقرير عقيدة البعث والجزاء التي أنركها المجرمون المكذبون.
وقد تناولت الآية قيمة أسرية تمثلت في تحلي الزوجين بالرحمة و المودة و هما عماد الأسرة
إرشادات:
· وجوب حمد الله على آلائه وإنعامه.
· خلق الرحمة و المودة من أهم ما يبقي عماد الأسرة قائما.
الآية التاسعة:
شرح مفصل الكلمات:
1.البر والتقوى: البر: كل طاعة لله ورسوله والتقوى: فعل ما أمر الله به ورسوله وترك ما نهى عنه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
2.الإِثم والعدوان الإِثم: سائر الذنوب، والعدوان: الظلم وتجاوز الحدود.
3.شديد العقاب: أي عقابه شديد لا يطاق ولا يحتمل.
شرح مفصل الآية :
في هَذِهِ الآيَةَ. يَأمُرُ اللهُ تَعَالَى عِبَادَهُ المُؤمِنينَ بِالتَّقْوَى، وَبِالتَّعَاوُنِ عَلَى فِعْلِ الخَيْرَاتِ (وَهُوَ البِرُّ)، وَعَلَى تَرْكِ المَعَاصِي والمُنْكَراتِ (وَهُوَ التَّقْوَى)، وَيَنْهَاهُمْ عَنِ التَّنَاصُرِ عَلَى البَاطِلِ، وَالتَّعَاوُنِ عَلَى المَآثِمِ وَالمَحَارِمِ، وَيُحَذِّرُ اللهُ المُؤْمِنينَ مِنْ بَطْشِهِ وَعِقَابِهِ، لأنَّهُ تَعَالَى شَدِيدُ العِقَابِ لِمَنْ عَصَاهُ وَتَعَدَّى حُدُودَهُ.
والقيمة التي جاءت بها الآية هي اجتماعية فإذا تعاون الأفراد على الخير و تركوا المنكر انتشر الخير و الأمن في المجتمع
إرشادات:
· وجوب التعاون بين المؤمنين على إقامة الدين، وحرمة تعاونهم على المساس به.
الآية العاشرة:
شرح مفصل الكلمات:
1.قوامين لله : جمع قوام وهو كثير القيام لله تعالى بحقوقه وما وجب له تعالى، وبحقوق الغير أيضاً لا يفرط في شيء من ذلك.
2. شهداء بالقسط: جمع شهيد بمعنى شاهد والقسط العدل.
3. ولا يجرمنكم }: أي لا يحملنكم.
4.شنآن: بغض وعداوة.
5. العدل: خلاف الجور، وهو القسط بلا حيف ولا جور. و هو إعطاء كل ذي حق حقه.
6.هو أقرب للتقوى: أي العدل أقرب للتقوى من الجور.
شرح مفصل الآية :
أمر الله المؤمنين أن يكونوا قوامين لله تعالى بسائر حقوقه عليهم من الطاعات، وأن يكونوا شهداء بالعدل لا يحيفون ولا يجورون في شيء سواء كان المشهود عليه ولياً أو عدواً، ونهاهم أن يحملهم بغض قوم أو عداوتهم على ترك العدل وقد أمروا به، ثم أمرهم بالعدل وأعلمهم أن أهل العدل هم أقرب الناس إلى التقوى، لأن من كانت ملكة العدل صفة له كان أقدر على أداء الحقوق والواجبات، وعلى ترك الظلم واجتناب المنهيات ثم أمرهم بالتقوى مؤكداً شأنها لأنها ملاك الأمر، وأعلمهم بأنه خبير بما يعملون لتزداد ملكة مراقبة الله تعالى في نفوسهم فيفوزون بالعدل والتقوى معاً.
و القيمة التي جاءت بها الآية هي سياسية فقد دعت إلى العدل وهو أساس الملك كما و صفه أحدهم
إرشادات:
· وجوب العدل في الحكم والقول والشهادة والفعل ومع الولي والعدو سواء.
· وجوب تأكيد الأمر بتقوى الله عز وجل.
· الله خبير بما يعمل الناس
الآية الحادية عشر:
شرح مفصل الكلمات:
1.أَمْرُهُمْ شَوْرَى : يَتَشَاوَرُونَ وَيَتَرَاجَعُونَ فِيهِ.
شرح مفصل الآية :
وَهَؤُلاَءِ المُؤْمِنُونَ، الذِينَ أَعَدَّ لَهُم اللهُ تَعَالَى الثَّوَابَ والجَنَّةَ فِي الآيَاتِ السَّابِقَاتِ، هُمُ الذِينَ أَجَابُوا رَبَّهُم الكَرِيمَ إِلَى مَا دَعَاهُمْ إِلَيهِ مِنَ الإِيْمَانِ بِهِ، وَتوْحِيدِهِ وَإِطَاعَةِ أَوَامِرِهِ، وَاجْتِنَابِ نَوَاهِيهِ، وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ، وَأَدّوهَا حَقَّ أَدَائِهَا فِي أَوْقَاتِهَا، وَأَتَمُّوهَا بِرُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا وَخُشُوعِهَا، وَلاَ يُبْرِمُونَ أَمْراً حَتَّى يَتَشَاوَرُوا فِيهِ، وَيُدْلِي كُلٌّ بِرَأْيِهِ لِيَتَبَيَّنَ لَهُمْ الهُدَى والصَّوَابُ فِيهِ. وَلِتَتَبَيَّنَ جَمِيعُ جَوانِبِ المَوْضُوعِ، فَلاَ يَنْتَكِسُ أَمْرُ المُسْلِمِينَ بِاسْتِبْدَادِ فَرْدٍ أَوْ جَمَاعَةٍ فِي الرَّأْيِ. وَيُنْفِقُونَ مِمَّا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ فِي سَبِيلِ الخَيْرِ والبِرِّ، فِيمَا فِيهِ نَفْعُ الجَمَاعَةِ.
وواضح أن القيمة التي تناولتها الآية سياسية لأنها تدعوا إلى الشورى و هي احد أسس نظام الحكم
الإرشادات:
· من أهم ظروف نجاح الحياة السياسية قيام الحاكم باستشارة أهل الخبرة


لا نتسوا أخوكم من الدعاء ......و أنا دائما في الخدمة..........أبو ابتهال



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى