المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الراصد3000\\الاالاخلاق\\المسؤولية



linnou
11-07-2013, بتوقيت غرينيتش 05:46 PM
هل يمكن اقامة الاخلاق على اساس العقل وحده

ان المذاهب الاخلاقية وجدت نتيجة محاولة الفلاسفة فهم وتفسير الاخلاق العملية أي السلوك اليومي للناس ولذلك فاول خلاف واجهته هذه المذاهب هو اسا القيم الأخلاقية وقد تعددت المذاهب الاخلاقيةتبعا لتعدد هذه الأسس والتي من أهمها العقل فهل يمكن اعتبار العقل اساسا وحيدا للقيم الأخلاقية بمعنى اخر هل يمكن ان يجمع الناس كلهم على ان الأخلاق تبنى على العقل وحده
العقل اساس القيمة الاخلاقية:
التحليل:
يذهب بعض الفلاسفة ان العقل هو الذي يصنع القيم الأخلاقية وان القيم الأخلاقية تتمثل في الفضيلة حيث كان سقراط يقول ان العقل مصدر الفضيلة والخير الاسمى الا ان هذا الموقف بعثه من جديد وبقوة الفيلسوف الالماني كانط الذي كان يرى ان العقل هوا ساس القيم الاخلاقيةة وان هناك مبدا واحد يعتبره الناس خيرا وهو الارادة الحيرة (النية الطيبة)هي وحدها خيرا مطاقا وهي لا تقاس بنتائجها وإنما بمبدئها الذاتي ومن ثم فالأوامر الأخلاقية نوعين-1الاوامر الشرطية ونعني بها القيام بالفعل لخير مطلوب (غاية)-2الاوامر القطعية القيام بالفعل لغاية ذاتية الحق من اجل الحق.وهو وحده الفعل الاخلاقي مثل التاجر الذي يستقيم مع زبائنه يفعل ذلك طبقا للواجب ولكنه بدافع المنفعة لا الواجب والإرادة الخيرة تعمل بدافع الواجب لاطبقا للواجب ولذا سميت أخلاق كانط بأخلاق الواجب
نقد:يعاب على كانطانها نضرية وصورية ولا تهتم إلا بالخلاق التي تتطابق مع أوامر العقل وتهمل الأخلاق النابعة من الشعور بينما يتصرف الناس حسب شعورهم اكثر مما يتصرفون حسب عقولهم.
ليس العقل الاساس الوحيد للأخلاق:
لقد وجدت الكثير من الأسس الأخلاقية قبل كانط منها مبدأ اللذة الذي كان يعتبر في نضر ارستيب القوريناني هو الحير المطلق حيث قال اللذة هي الخير الأعظم وهي مقياس القيم جميعا ثم عمل ابيقورعلى تطوير مذهب اللذة الى منفعة حيث كان يرى انه هناك لذة افضل من لذةاخرى فاللذة العقلية افضل من اللذة الحسية ثم عمل بنتام تطوير مذهب المنفعة ووضع لها مقاييس
كما وجد فلاسفة الإسلام في الدين المبدا الملائم لإقامة الأخلاق لان العقل وحده لا يملك القدرة على التمييز بين الخير والشر كما ان الواجبات كلها سمعية ودليلهم على ذلك اختلاف القيم باختلاف الديانات ويمكن إقامة الاختلاف على أسس أخرى كما فعل بعض الفلاسفة الآخرون كأصحاب النزعة الاجتماعية المجتمع
نقد:لايمكن بناء الأخلاق على مبدا اللذة وحدها او المنفعة وحدها لان المنافع متعارضة مصائب قوم عند قوم فوائد كما ان الدين لم يوجد عند كل الشعوب.
اساس القيمة الاخلاقية ليس واحدا
لا يمكن ان نبني الأخلاق على مبدأ واحد حتى ولوكان العقل و الدين نظرا الى ان القيم الأخلاقية نسبية متغيرة عبر الزمان وامكان وهي تابعة لشروط مختلفة تتحكم فيها فالمجتمع الإسلامي يتمسك بالدين اولا و بالعقل ثانيا كمبدأين أساسين في إقامة الأخلاق دون إهمال المبادئ الأخرى
الخاتمة:معيار الفعل الأخلاقي ليس واحدا فقد تعددت مبادئ القيمة الأخلاقية بتعدد المذاهب الأخلاقية لكن الأخلاق الإسلامية تركيبية شاملة لما تحتويه المذاهب الأخرى


قال جون بول سارتر:لا يوجد غيري أنا وحدي الذي يقرر الخير واخترع الشر

المقدمة :يطلق لفظ الاخلاق على جميع الافعال الصادرة عن النفس محمودة كانت ام مذمومة فالمحمود منهل ما يعرف بالخير والمذموم مايعرف بالشر وهما المحوران اللذان يدور حولهما علم الاخلاق واذا كان سارتر قد ارجع الخير والشر الى الفرد فهل مصدر القيمة الاخلاقية ذاتي بمعنى هل الخير والشر من صنع الانسان ام هناك اطراف اخرى يمكنها صناعة الخير
التحليل:
القيمة الاخلاقية ذاتية القيم الاخلاقية مصدرها الفرد
ذهب سارتر الى ان مصدر القيم الاخلاقية هو الفرد فهو الذي يقرر الخير وهو الذي يخترع الشر فتصور سارتر الانسان انه كائن لذاته وتصور على ان النشاط الانساني حر وان ماهية الانسان هو مايوجده بنفسه يشتمل على فلسفة سارتر الاخلاقية التي تنطلق من الذات فيترتب عليها ان الانسان هو الذي يصنع القيم فيضع الخير والشر وبذلك فهو يعدم وجود الغير وقدرة الغير في وضع القيم وعلى هذا كانت المسؤولية مطلقة عند سارتر
غير ان هذا الراي نجده عند انصار النزعة التجريبية والعقلية على حد سواء فالتجريبيون يرجعون مصدر القيم الاخلاقية الى التجربة والممارسة الفردية التي تتطور الى عادة اجتماعية كما ان العقليون يرون ان مصدر القيم الاخلاقية هو العقل البشري اذ به نحكم على الاشياء وبه نميزبين الخير والشر وبالتالي فالفرد ممصدر القيم الاخلاقية
نقد:لكن الفرد ليس المصدر الوحيد للقيم الاخلاقية فاقصاء الغير في صناعة الاخلاق امر لا يثبته الواقع كما ان التجربة الفردية مختلفة ومتناقضة والعقل قاصر لايهدي صاحبه في جميع الاحوال
القيمة الاخلاقية موضوعية القيم الاخلاقية مصدرها المجتمع والدين: ان الاخلاق في نظر آخرين من الفلاسفةعلى خلاف سارتر تنبع من المجتمع ومن الدين حيث يرى انصار النزعة الاجتماعية ان القيم الاخلاقية نابعة عن تاثير في الفرد حيث يقول دوركايم اذا استنكر احدنا الفاحشة فلان المجتمع استنكرها .كما يرى اصحاب الاتجاه الديني ان القيم الاخلاقية صادرة عن الوحي فهي جاءت لكي تساعد القل على ادراك الخير والشر.
نقد:لكن الفرد قد يحدث ثورة فكرية واخلاقية ويخرج عن العرف ويغير قواعد المجتمع كما ان المثل الأعلى الواردة عن طريق الوحي قد ينعدم لدى بعض الشعوب وتبقى لديهم اخلاق خاصة.
القيمة الاخلاقية ذاتية وموضوعية القيم من صنع اطراف اخرى:
من القيم ماهو صادر عن الفرد وتبقى هذه الاخلاق محل اختلاف بين الناس ومن القيم ماهو صادر عن المجتمع كالعادات وااتقاليد وهي متغيرة من جماعة الى اخرى ومن القيم ماهو صادر عن الوحي كأخلاق المسلمين وما يتعلق بالحلال والحرام وهي تتمتع بالثبات.
الخاتمة:
ان موقف سارتر من الاخلاق لايمكن التسليم به اذ ليس بامكان الفرد ان يقرر وحده الخير والشر رغم انه قادر على ابتكار القيم الاخلاقية وقادر على الالتزام بها اوتركها فالقيم تصنعها إطراف مختلفة الفرد المجتمع الدين


هل المجرم المسؤول الوحيد عن جرائمه؟

المقدمة :
ان الحديث عن المسؤولية يقودنا الى الحديث عن فكرة الجزاء فاذا كانت المسؤولية هي تحمل الفرد لنتائج افعاله فالجزاء هو النتيجه المتريبة عن تحمل المسؤولية اذ لايمكن ان تستقيم الحياة الاجتماعية الا بتحديد المسؤوليات ولا فائدة من تحديد المسؤوليات دون تطبيق الجزاء لكن المشكلة التي تواجه عملية تطبيق الجزاء هي مشروعيته بمعنى هل كل انسان يقوم بفعل يكون وحده هو المسؤول او بمعنى آخر اذا صدر عن الإنسان فعل شر فهل نعتبره مجرما ونحمله وحده نتائج الفعل أم إن هناك إطرافا أخرى يجب إن تتحمل معه نتائج فعله؟
التحليل:
المجرم مسؤول وحده عن جرائمه:
ان الجزاء في نظر فلاسفة الاخلاق هو الثواب والعقاب والجزاء في الاصل هو الفعل المؤيد بقانون كالعقاب الذي يفرض رائع على من ارتكب الجريمة فاذا تعمد شخص الحاق ضرر بأخر فليس من المعقول الا نعاقبه بل نجد المبرر الكافي الذي يدعونا لعقابه فالعقاب هنا مشروع وعادل كون الإنسان حر وعاقل وهذا نجده عند أصحاب النزعة العقلية ومنهم أفلاطون قيما قال ان الله بريء والبشر هم المسؤولون عن اختيارهم الحر .وقال كانط ان الشرير يحتار فعله بإرادته بعيد عن تأثير الأسباب والبواعث فهو بحريته مسؤول ونجد هذا الموقف عند المعتزلة الذين يقولون ان الانسان يخلق افعاله بحرية لأنه بعقله يميز بين الخير والشر فهو مكلف مشؤل والغرض من العقاب في نظر هذا الإتجاه هو مجازاة المجرم بحسب جريمته.
مناقشة:
ولكن مهما كانت حرية الإنسان وقدرته العقلية فانه لايمكن إهمال طبعه وظروفه فالإنسان خاضع لحتميات تجعل اختياره محدودا.
المجرم لايعتبر وحده المسؤل عن الجريمة:
إن الدراسة الحديثة في علم النفس وعلم الاجتماع أثرت كثيرا على المشرعين وغيرت نظرتهم إلى العقوبة والغاية منها وإلى المحرم وأساليب التعامل معه مما أدى بالمحتمع إلى الانتقال من التفكير فيعقاب المجرم إلى التفكير في علاجه وإعادة إدماجه وتكييفه مع الجماعة وهو ما نجده عند أصحاب النزعة الوضعية ومنهم لومبرزو أحد ممثلي المدرسة الإيطالية في علم الإجرام (1835-1922
الذي يرى أن المجرم يولد مزودا تاستعداد طبيعي للإجرام وكذا فيري1856-1922عالم إيطالي في الإجرام يرى أن المجرم لا يولد محرما ولكن تصنعه ظروف بيئيته الاجتماعية الفاسدة فالجريمة نتيجة حتمية لمجموعة من المؤثرات لا بد عند توافرها من وقوع الفعل الإجرامي كالبطالة والسرقة . كما نجد هذا الموقف في الفكر الفلسفي الإسلامي عند الجبرية حيث يرون ٌأن الإنسان أمام علة أفعاله فهو مجبر على فعل الفعل بعلة نا فلا اختيار لإرادة الإنسان أمام إرادة الله المطلقة ٌ وهؤلاء عموما يركزون على الحزاء الإصلاحي .
مناقشة:لكن الأخذ بهذا الموقف يلغي المسؤلية والجزاء لأن التسامح مع المجرم يزيد في عدد الإجرام وهذا يجعلنا نتساءل على من تقع التبعة وهل نهمل الضحية ؟
المجرم مسؤل عن جرائمه مع مراعاة مختلف ظروفه ودوافعه للإجرام:
في كل من هذين الاتداهين نجد بعض النقائص فالاتجاه العقلي يهتم بالجريمة ويهمل المجرم وكأن العقوبة غاية في ذاتها .كما أ، الإتجاه الوضعي يهتم بالمجرم يهمل فضاعة الجريمة وكأ، المجرم لا ذنب له .
إن العقاب الإنتقامي يجعل من المجرم عدوا لدودا لمجتمعه كما أن الجزاء الإصلاحي قد يشجع المجرم على الإجرام وعليه فالمجرم يجب أن ينال العقاب لانه مسؤل عن جرمه لكن العقوبة تتحدد تبعا للظروف و الدوافع التي دفعته للإجرام .
الخاتمة:بناء على ما سبق نستنتجأن القول بالعقاب أو القول بالإصلاح فيه اعتراف ضمني بمدى مسؤلية المجرم عن جيمته غير أن تحديد مستوى المسؤلية ودرجة العقوبة يكون حسب شدة وفضاعة الجريمة .وعليةه فإن وصمة الإجرام تيقى عاقة بالمجرم مهما كانت الدوافع وقد جاء في القرآن الكريم ((ولكم في القصاص حياة ))



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى