المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقالة هامة



said
11-07-2013, بتوقيت غرينيتش 07:50 AM
مقالة فلسفية حول العلوم التجريبية والعلوم البيولوجية

طرح المشكلة: لقدكان وراء ازدهار العلوم التجريبية في المادة الجامدة كالمادة العلوم الفيزيائية و التكنولوجية والكيمياءهو المنهج التجريبي،من أجل الالتحاق بمركز العلوم وبلوغ مراتبها ،كما كانذلك هدف المبتدئة كالعلوم الحية والبيولوجية ،بحيث حاولت استثمار خبراتالعلوم السالفة وتقليدها في تطبيق المنهج العلمي ،ولكن المشكلة المطروحةهي :إذا لم يتم استخدام هذا المنهج استخداما صارمًا –وهذا احتمال وارد – فهل يرتجي الوصول على نتائج دقيقة ؟وإذا تم تطبيقه بهذه الصورة ،في كلالدراسات بما فيها دراسة الظاهرة البيولوجية ،فماذا يبقي من اعتبار منخصوصية الموضوع المدروس مفصلة؟
١-كيف نسلم بأن التجربة هي مقياس الأساسي الذي يجعل العلم علمًا؟

أولا:استقلالالعلم عن الفلسفة:تم استقلال العلم عن الفلسفة يوم أعرضوا الباحثون عن طرحالمسائل الميتافيزيقية والتجرد لدراسة الظواهر التي تقع تحت المشاهدةوالإعراض عن منطق الأهواء وتبني المنهج التجريبي ،تبن هذا الاستقلالالانفصال "كوبرنيك" و"كبلر" و"غاليلي" وتجسد أكثر بوضوح بوضع المنهجالتجريبي مع "ف-بيكون"
ثانيا:خطوات المنهج التجريبي :يتألف المنهج التجريبي من ثلاثة خطوات أساسية الملاحظة والفرض رائع.
-التجريب:
-الملاحظة:والمقصود بها ليست مجرد شاهدة.وإنما هي الاتصال بعالم الأشياء
عن طريق الحواس وتوجيه الانتباه إلى ظواهر معينة ،كما تعني مشاهدة الظواهر و مراقبتها بالذهن والحواس وهي على ما هي عليه بالذات
-ثم ان الباحث الملاحظلا يستقبل كل ما يقع في عالم الأشياء استقبالا سلبيا ،ويتم ذلك بواسطةالفكر الذي يساعده على تنظيم عقلي للظواهر.مما في نشأته، أن يوحي بفكرةخيالية نفترضها من أجل تفسير مؤقت للظواهر المبحوثة،التي يصدق العالم إلىكشف القانون الذي يتحكم فيها وما القانون إلا فرض رائعية أثبتت التجربة صحتها.
- والتجربة هي الخطوةالأخيرة في مسار المنهج العلمي ،وتتمثل على مجمل الترتيبات العملية التييحدها المجرب قصد تقرير ،الفرض رائعيات التي لتبنيها في حالة صدقها أو رفضها فيحالة كذبها،أو تهذبيها في حالة تشخيص المجرب خطئها وهي تقوم على عمليتين :- التجربة العملية أو ما يسميه "كلود برنار"بالتجريب –الاستدلال التجريبيأي الحوصلة ،وما يترتب من نتائج من أجل تدوين قانون يفسر الوقائع ويسهلالسيطرة عليها لصالح الإنسان.
ثالثا:معني التجربةبمفهومها الأوسع:إذا كانت التجربة هي الخطوة التي تستوعب المراحل السابقةمن الملاحظة والفرض رائع من أجل تدوين دستور العلاقات الثابتة بين الظواهر .منأجل التنبؤ بحركات الظواهر وتسخيرها لخدمة الإنسان .بحيث يقول كلود برنارإن التجريب هو الوسيلة الوحيدة التي نمتلكها لنتطلع على طبيعة الأشياءالتي هي خارجة عنا ) كما أنه لايمكن أن نعتبر أنها المقياس الفصل في الحكمعلى مدى التحاق مساعي الأبحاث العلمية بمصف العلوم ،لذلك وجب أن نفهمالتجربة بمفهومها الذي قد ينمو ويتهذب مع تنوع ميادين البحث حسب حقوله،ومن هنا وجب أن نقول أن التجربة في مفهومها العلمي تنمو وتتقو لب معطبيعة الموضوع ومن أمثلة ذلك ،أن إجراء التجربة يختلف من عالم الفلك علىعالم البيولوجيا إلى عالم النفساني ....
٢- إذا كان الأمر كذلك ،فهل العلوم التجريبية تحترم هذا المقياس ؟وهل ما نستخلصه من نتائج يمكن وصفه بالدقة ؟
تتنوع العلوم وتختلفعلى اختلاف طبيعتها وموضوعها ومقتظيات العمل الميداني في دراستها وكل هذامن شأنه أن يؤثر على مدى تطابق المبدأ المنهجي ومدى مصداقية نتائجه.
أولا أصناف العلوم :يمكن تصنيف العلوم التجريبية والعلوم القريبة منها إلى ثلاثة أنواع :
- علوم المادة الجامدة :وتتناول المادة العلوم الفيزيائية و التكنولوجية والكيمياء وعلم الفلك والجيولوجيا....
- علوم المادة الحية : وتتناول البيولوجيا وما تفرع عنها من علم النبات والحيوان والبشر
- العلومالإنسانية:وتتناول أحوال الناس متفردا وجماعة .أي من حيث أنه يشعر ويفكروينفعل ويريد وهذه الأخيرة تعاني على غرار سابقتها معانات منهجية علىالرغم من تسليمه بأهمية المنهج التجريبي العلمي .
ثانيا:تتشكلالتجربة حسب طبيعة الموضوع في الزمرة الواحدة:إن الباحث يدرك فائدة المنهجالعلمي كمبدأ فطري للوصول بالمعرفة إلى طابعها العلمي هو الإدراك والفهمالذي يسهل له تطبيق المنهج تطبيق كاملا أو بتكيف خطواته على مقياس الأهدافالمرسومة ،وهذا يعني أن المنهج العلمي منهج طيع ولين يساعد على فهمالموضوع فهما موضوعيًا وذلك حسب ما تمليه طبيعة الموضوع المبحوث وهذا منشأنه أن يوسع دائرة وقدرة الاستيعاب لأكبر قدر ممكن من العلوم المختلفة ،بحيث قد يستغني الباحث عن خطوة من خطوات المنهج كالملاحظة مثلا بحيثيستبدلها بغيرها تماشيًا مع طبيعة الموضوع ،فيتعين عليه الاستدلال عندماتكون المشاهدة عصية ،مثلما هو الحال في معرفة مركز الأرض أو رؤية الشمس فيمختلف أوقاتها خاصة في الصيف زوالا ،فهنا ينظر إلى الآثار التي تتركها هذهالظواهر وبهذا الشكل يمكن القول بأن مفهوم التجربة وحتى وإن هناك تميزإنما هو تميز نظري أو يكون لأغرض منهجية .




https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى