المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة نجاح الأولي؟؟ من البدايات الصعبة و العثرات القوية الى النهايات الناجحة



Chakira
11-06-2013, بتوقيت غرينيتش 04:43 PM
قصة نجاح الأولي؟؟ من البدايات الصعبة و العثرات القوية الى النهايات الناجحة

النجاح قد يأتي بعد سن الخامسة والستين

وصفة (جزائرية) كولونيل ساندرز السرية

كان ميلاده في التاسع من شهر سبتمبر عام 1890 م في بلدة هنريفيل
التابعة لولاية إنديانا الأمريكية، وفارق والده -عامل مناجم الفحم - الحياة
وعمره ست سنوات، ومع اضطرار والدته حينئذ للخروج للعمل لتعول
الأسرة، كان على أكبر إخوته ، ساندرز، أن يهتم بشأن أخيه ذي الثلاث
سنوات وأخته الرضيعة، وكان عليه أيضاً أن يطهو طعام الأسرة، مهتديًا
بنصائح ووصفات جزائرية أمه . في سن السابعة كان ساندرز قد أتقن طهي عدة
أنواع من الأطباق الشهية، من ضمنها الدجاج المقلي في الزيت.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ أضطر سان درز كذلك للعمل في صباه في
عدة وظائف، أولها في مزرعة مقابل دولارين شهريًا، ثم بعدها بسنتين
تزوجت أمه ، ما مكنه من أن ي رحل للعمل في مزرعة خارج بلدته، و بعدما
أتم عامه السادس عشر خدم لمدة ستة شهور في الجيش الأمريكي في
كوبا، ثم تنقل ما بين وظائف عدة ، من ملقم فح م على متن قطار بخاري،
لقائد عبارة نهرية، لبائع بوالص تأمين، ثم درس القانون بالمراسلة ومارس
المحاماة لبعض الوقت، وباع إطارات السيارات، وتولى إدارة محطات الوقود.
إنه هارلند دافيد ساندرز، الرجل العجوز المشهور، ذو الشيب الأبيض الذي
ترمز صورته لأشهر محلات الد جاج المقلي . لقد كانت رحلة هذا الرجل
في الحياة مليئة بالصعاب والشوك.
في عامه الأربعين كان ساندرز يطهو قطع الدجاج، ثم يبيعها للمارين على
محطة الوقود التي كان يديرها في مدينة كوربين بولاية كنتاكي
الأمريكية، وكان زبائن ه يجلسون في غرفة نومه لتناول الطعام . شيئاً فشيئًا
بدأت شهرته تزيد، وبدأ الناس يأتون إلى المحطة فقط لتناول دجاج ه، مامكنه من الانتقال للعمل كبير الطهاة في فندق يقع على الجهة الأخرى من
محطة الوقود، ملحق به مطعم اتسع لقرابة 142 شخص.
على مر تسع سنين تالية، تمكن ساندرز من إتقان فن طهي الدجاج المقلي،
وتمكن كذلك من إعداد وصفته السرية التي تعتمد على خلط 11 نوعً ا
من التوابل ، الكفيلة بإعطاء الدجاج الطعم الذي تجده في مطاعم كنتاكي
اليوم.
كانت الأمور تسير على ما يرام، حتى أن محافظ كنتاكي أنعم على
ساندرز (وعمره 45 سنة) بلقب كولونيل تقديرًا له على إجادته للطه ي،
لولا عيب واحد - اضطرار الزبائن للانتظار قرابة 30 دقيقة حتى يحصلوا
على وجبتهم التي طلبوها . كان المنافسون (المطاعم الجنوبية ) يتغلبون
على هذا العيب بطهي الدجاج في السمن المركز ما ساعد على نضوج
الدجاج بسرعة، على أن الطعم كان شديد الاختلاف.
احتاج الأمر من ساندرز أن يتعلم ويختبر ويتقن فن التعامل مع أواني
الطهي باستخدام ضغط الهواء، لكي يحافظ دجاجه على مذاقه الخاص، ولكي
ينتهي من طهي الطعام بشكل سريع، كما أنه أدخل تعديلاته الخاص على
طريقة عمل أواني الطبخ جزائري بضغط الهواء في مطبخ جزائريه!
ما أن توصل ساندرز لحل معضلة
الانتظار وبدأ يخدم زبائنه بسرعة،
حتى تم تحويل الطريق العام ، فلم يعد
يمر على البلدة التي بها مطعم ساندرز،
فانصرف عنه الزبائن . بعدما بار كل
شيء، اضطر ساندرز لبيع كل ما يملكه بالمزاد، وبعد سداد جميع الفواتير،
اضطر ساندرز كذلك للتقاعد ليعيش ويتقوت من أموال التأمين
الحكومية، أو ما يعادل 105 دولارات شهريًا . لقد كان عمره 65 عامًا
وقتها!
بعدما وصل أول شيك من أموال التأمين الاجتماعي (الذي يعادل المعاشات
في بلادنا ) إلى الرجل ا لعجوز، جلس ليفكر ويتدبر، ثم قرر أنه ليس
مستعدًا بعد للجلوس على كرسي هزاز في انتظار معاش الحكومة، ولذا
أقنع بعض المستثمرين باستثمار أموالهم في الدجاج المقلي الشهي، وهكذا
كانت النشأة الرسمية لنشاط دجاج كنتاكي المقلي أو كنتاكي فرايد
. تشيكن، في عام 1952
قرر ساندرز أن يطهو الدجاج، ثم يرتحل بسيارته عبر الولايات من مطعم
لآخر، عارضًا دجاجه على ملاك المطاعم والعاملين فيها، وإذا جاء رد فعل
هؤلاء إيجابياً، كان يتم الاتفاق بينهم على حصول ساندرز على مقابل مادي
لكل دجاجة يبيعها المطعم من دجاجات الكولونيل . بعد مرور 12 سنة، كان
هناك أكثر من 600 مطعم في الولايات المتحدة وكندا يبيعون دجاج
كولونيل ساندرز.
في هذه السنة (عام 1964 )، وبعدما بلغ ساندرز سن 77 ، قرر أن يبيع كل
شيء بمبلغ 2 مليون دولار لمجموعة من المستثمرين (من ضمنهم رجل
انتخب بعدها كمحافظ ولاية كنتاكي من عام 1980 وحتى 1984 )، مع
بقائه المتحدث الرسمي باسم الشركة (مقابل أجر ) وظهوره بزيه الأبيض
المعهود ولمدة عقد من الزمان في دعايات الشركة. عكف العجوز في خلال
Life As I Have Known It Has هذا الوقت على الانتهاء من كتاب كامله
أو: الحياة التي عرفتها كانت شهية ) Been Finger Lickin' Good
بدرجة تدفعك للعق الأصابع – كناية عن الجملة الدعائية التي اشتهرت بها
. دعايات الشركة) والذي نشره في عام 1974
تحت قيادة المستثمرين الجدد، نمت الشركة بسرعة، وتحولت في عام
1966 إلى شركة مساهمة مدرجة في البورصة، وفي عام 1971 بيعت مرة
أخرى بمبلغ 285 مليون دولار، حتى اشترتها شركة بيبسي في عام 1986
بمبلغ 840 مليون دولار . في عام 1991 تحول الاسم الرسمي للشركة مندجاج كنتاكي المقلي إلى الأحرف الأولى كي اف سي، للابتعاد عن قصر
النشاط على الدجاج المقلي، لإتاحة الفرصة لبيع المزيد من أنواع الطعام .
اليوم يعمل أكثر من 33 ألف موظف في جميع فروع كنتاكي، المنتشرة
في أكثر من 100 دولة.
قبل أن يقضي مرض اللوكيميا (سرطان الدم ) على الكولونيل وسنه 90
عامًا، كان العجوز قد قطع أكثر من 250 ألف ميل ليزور جميع فروع
محلات كنتاكي . حتى يومنا هذا، تبقى وصفة (جزائرية) كولونيل ساندرز أحد
أشهر الأسرار التجارية المحافظ عليها. . ح«

من كتاب كامل **25قصة نجاح من البدايات الصعبة و العثرات القوية الى النهايات الناجحة**

تأليف رءوف شبايك



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى