المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اختبار رائع



Chakira
11-05-2013, بتوقيت غرينيتش 03:18 AM
لما حاصر ملك برشلونة مدينة بلنسية استنجد أميرها بسلطان تونس و أوقد إليه كاتبه و شاعره ابن الأبار فقام بين أيدي السطان منشدا قصيدته السينية التي فال فيها
أدركْ بخيلـك خـيـل الله أندلـسـا

إن السبيـل إلـى منجاتهـا دَرَسَـا

وهب لها من عزيز النصر ما التمست

فلم يزل منك عـز النصـر ملتمَسـا

وحـاشِ ممـا تعانيـه حُشاشتـهـا

فطالما ذاقت البلـوى صبـاح مسـا

يا للجزيرة أضحـى أهلهـا جـزراً

للحادثـات وأمسـى جدهـا تعـسـا

فـي كـل شارقـة إلمـام بائـقـة

يعود مأتمهـا عنـد العـدى عُرُسـا

وكـل غاربـة إجـحـاف نائـبـة

تثني الأمان حِذاراً والسـرور أسـى

تقاسـم الـروم لا نالـت مقاسِمُهـم

إلا عقائلهـا المحجـوبـة الأنـسـا

وفـي بلنسيـةٍ منـهـا وقرطـبـةٍ

ما ينسف النفْس أو ما ينزف النَّفَسـا

مدائـنٌ حلهـا الإشـراك مبتسـمـاً

جـذلان وارتحـل الإيمـان مبتئسـا

وصيّرتها العـوادي العابثـات بهـا

يستوحش الطرف منها ضعف ما أنسا

فمن دساكـر كانـت دونهـا حرسـا

ومن كنائـس كانـت قبلهـا كنسـا

يا للمساجـد عـادت للعـدى بيعـاً

وللنـداء غـدا أثنـاءهـا جَـرَسـا

لهفي عليها إلـى استرجـاع فائتهـا

مدارسـاً للمثانـي أصبحـت دُرُسـا

وأربُعٍ نمنمـت يمنـى الربيـع لهـا

ما شئت مـن خِلَـعٍ مَوْشيّـة وكُسَـا

كانـت حدائـق للأحـداق مونـقـة

فصَوَّحَ النضرُ من أدواحهـا وعسـا

وحال ما حولها من منظـر عجـب

يستجلس الركب أو يستركب الجُلُسـا

سرعان ما عاث جيش الكفر وا حربا

عيث الدَّبَى في مغانيها التـي كبسـا

وابتـز بزتـهـا مـمـا تحيَّفـهـا

تحيُّف الأسد الضاري لمـا افترسـا

فأين عيشٌ جنينـاه بهـا خضـراً؟!

وأين غصن جنينـاه بهـا سلسـا؟!

محـا محاسنَهـا طـاغٍ أتيـح لهـا

ما نام عن هضمها يومـاً ولا نعسـا

ورجّ أرجاءهـا لمـا أحـاط بـهـا

فغادر الشُّـم مـن أعلامهـا خُنُسـا

خلا له الجـو فامتـدت يـداه إلـى

إدراك ما لم تطـأ رجـلاه مختلسـا

وأكثـر الزعـم بالتثليـت منـفـرداً

ولو رأى رايـة التوحيـد مـا نبسـا

صِلْ حبلها أيها المولى الرحيـم فمـا

أبقى المراس لهـا حبـلا ولا مرسـا

وأحـي مـا طمسـت منـه العـداة

كما أحييت من دعوة المهدي ما طمسا

يامَ سِـرْتَ لنصـر الحـق مقتبسـاً

وبتَّ من نـور ذاك الهـدي مقتبسـا

وقمـت فيهـا بأمـر الله منتـصـراً

كالصارم اهتز أو كالعارض انبجسـا

تمحو الذي كتب التجسيم مـن ظلـمٍ

والصبـح ماحيـة أنـواره الغلـسـا

وتقتضـي الملـك الجبـار مهجتـه

يوم الوغى جهرة لا ترقـب الخلسـا

هذي وسائلهـا تدعـوك مـن كثـب

وأنت أفضـل مرجـوّ لمـن يئسـا

وافَتْـكَ جاريـةً بالنجـح راجـيـةً

منك الأميرَ الرضـا والسيـدَ النَّدِسـا

خاضت خضارة يعليهـا ويخفضهـا

عبابـه فتعانـي الليـن والشـرَسـا

وربمـا سبحـت والريـح عاتـيـة

كما طلبـتَ بأقصـى شـده الفرسـا

تؤم يحيى بن عبد الواحد بـن أبـي

حفـص مقبّلـة مـن تربـه القدسـا

ملـك تقلـدت الأمــلاك طاعـتـه

دينا ودنيـا فغشاهـا الرضـا لبسـا

من كل غـادٍ علـى يمنـاه مستلمـا

وكـل صـادٍ إلـى نعمـاه ملتمسـا

مؤيـد لـو رمـى نجمـاً لأثبـتـه

ولو دعـا أفقـا لبـى ومـا احتسبـا

تالله إن الـذي تُرجَـى السعـودُ لـه

ما جال في خلـد يومـاً ولا هجسـا

إمـارة يحمـل المـقـدار رايتـهـا

ودولـة عِزُّهـا يستصحـب القعسـا

يبدي النهار بها مـن ضوئـه شنبـا

ويطلع الليـل مـن ظلمائـه لَعَسـا

ماضي العزيمة والأيـام قـد نكلـت

طلق المحيا ووجه الدهر قـد عبسـا

كأنـه الـبـدر والعلـيـاء هالـتـه

تحف من حوله شهب القنـا حرسـا

تدبيره وسـع الدنيـا ومـا وسعـت

وعرف معروفه واسى الورى وأسـا

قامت على العدل والإحسان دعوتـه

وأنشرت من وجود الجود ما رمسـا

مبـاركٌ هـديـه بــادٍ سكينـتـه

ما قام إلا إلـى حسنـى ولا جلسـا

قـد نـوَّر الله بالتقـوى بصيـرتـه

فما يبالي طـروق الخطـب ملتبسـا

َبَرى العصاةَ وراش الطائعيـن فقـل

في الليث مفترسا والغيـث مرتجسـا

ولم يغـادر علـى سهـل ولا جبـل

حيّـاً لقاحـاً إذا وفيـتَـه بَخَـسـا

فـرُبَّ أصيـدَ لا تلفـي بـه صَيَـداً

ورُبّ أشـوسَ لا تلقـى لـه شوسـا

إلى الملائـك ينمـى والملـوك معـاً

في نبعة أثمرت للمجـد مـا غرسـا

من ساطع النور صـاغ الله جوهـره

وصان صيغتـه أن تقـرب الدنسـا

لـه الثـرى والثريـا خطتـان فـلا

أعز من خطتيـه مـا سمـا ورسـا

حسب الذي باع في الأخطار يركبهـا

إليـه مَحْيـاه أن البيـع مـا وكسـا

إن السعيـد امـرؤ ألقـى بحضرتـه

عصاه محتزمـاً بالعـدل محترسـا

فظل يوطـن مـن أرجائهـا حرمـا

وبات يوقـد مـن أضوائهـا قبسـا

بشرى لعبد إلى الباب الكريـم حـدا

آماله ومـن العـذب المعيـن حسـا

كأنمـا يمتطـي واليمـن يصحـبـه

مـن البحـار طريقـا نحـوه يبسـا

فاستقبـل السعـد وضاحـا أسرَّتـه

من صفحة غاض منها النور فانعكسا

وقبّـل الجـودَ طفـاحـاً غـواربـه

من راحة غاص فيها البحر فانغمسـا

يا أيها الملك المنصـور أنـت لهـا

علياء توسـع أعـداء الهـدى تعسـا

وقـد تواتـرت الأنبـاء أنـك مَـنْ

يُحيي بقتل ملـوك الصفـر أندلسـاً

طهّـر بـلادك منهـم إنهـم نجـس

ولا طهارة مـا لـم تغسـل النجسـا

وأوطِـئ الفيلـق الجـرار أرضهـم

حتى يطاطِئ رأساً كـل مـن رأسـا

وانصر عبيداً بأقصى شرقها شرقـت

عيونهم أدمعـاً تهمـي زكـاً وخَسَـا

همْ شيعة الأمر وهي الدار قد نهكـت

داءً وما لم تباشـر حسمـه انتكسـا

فاملأ، هنيئاً لـك التمكيـن، ساحتهـا

جُـرْداً سلاهـب أو خَطّيّـة دُعُسـا

واضرب لها موعـداً بالفتـح ترقبـه

لعل يوم الأعادي قـد أتـى وعسـى

أدركْ بخيلـك خـيـل الله أندلـسـا

إن السبيـل إلـى منجاتهـا دَرَسَـا

وهب لها من عزيز النصر ما التمست

فلم يزل منك عـز النصـر ملتمَسـا

وحـاشِ ممـا تعانيـه حُشاشتـهـا

فطالما ذاقت البلـوى صبـاح مسـا

يا للجزيرة أضحـى أهلهـا جـزراً

للحادثـات وأمسـى جدهـا تعـسـا

فـي كـل شارقـة إلمـام بائـقـة

يعود مأتمهـا عنـد العـدى عُرُسـا

وكـل غاربـة إجـحـاف نائـبـة

تثني الأمان حِذاراً والسـرور أسـى

تقاسـم الـروم لا نالـت مقاسِمُهـم

إلا عقائلهـا المحجـوبـة الأنـسـا

وفـي بلنسيـةٍ منـهـا وقرطـبـةٍ

ما ينسف النفْس أو ما ينزف النَّفَسـا

مدائـنٌ حلهـا الإشـراك مبتسـمـاً

جـذلان وارتحـل الإيمـان مبتئسـا

وصيّرتها العـوادي العابثـات بهـا

يستوحش الطرف منها ضعف ما أنسا

فمن دساكـر كانـت دونهـا حرسـا

ومن كنائـس كانـت قبلهـا كنسـا

يا للمساجـد عـادت للعـدى بيعـاً

وللنـداء غـدا أثنـاءهـا جَـرَسـا

لهفي عليها إلـى استرجـاع فائتهـا

مدارسـاً للمثانـي أصبحـت دُرُسـا

وأربُعٍ نمنمـت يمنـى الربيـع لهـا

ما شئت مـن خِلَـعٍ مَوْشيّـة وكُسَـا

كانـت حدائـق للأحـداق مونـقـة

فصَوَّحَ النضرُ من أدواحهـا وعسـا

وحال ما حولها من منظـر عجـب

يستجلس الركب أو يستركب الجُلُسـا

سرعان ما عاث جيش الكفر وا حربا

عيث الدَّبَى في مغانيها التـي كبسـا

وابتـز بزتـهـا مـمـا تحيَّفـهـا

تحيُّف الأسد الضاري لمـا افترسـا

فأين عيشٌ جنينـاه بهـا خضـراً؟!

وأين غصن جنينـاه بهـا سلسـا؟!

محـا محاسنَهـا طـاغٍ أتيـح لهـا

ما نام عن هضمها يومـاً ولا نعسـا

ورجّ أرجاءهـا لمـا أحـاط بـهـا

فغادر الشُّـم مـن أعلامهـا خُنُسـا

خلا له الجـو فامتـدت يـداه إلـى

إدراك ما لم تطـأ رجـلاه مختلسـا

وأكثـر الزعـم بالتثليـت منـفـرداً

ولو رأى رايـة التوحيـد مـا نبسـا

صِلْ حبلها أيها المولى الرحيـم فمـا

أبقى المراس لهـا حبـلا ولا مرسـا

وأحـي مـا طمسـت منـه العـداة

كما أحييت من دعوة المهدي ما طمسا

يامَ سِـرْتَ لنصـر الحـق مقتبسـاً

وبتَّ من نـور ذاك الهـدي مقتبسـا

وقمـت فيهـا بأمـر الله منتـصـراً

كالصارم اهتز أو كالعارض انبجسـا

تمحو الذي كتب التجسيم مـن ظلـمٍ

والصبـح ماحيـة أنـواره الغلـسـا

وتقتضـي الملـك الجبـار مهجتـه

يوم الوغى جهرة لا ترقـب الخلسـا

هذي وسائلهـا تدعـوك مـن كثـب

وأنت أفضـل مرجـوّ لمـن يئسـا

وافَتْـكَ جاريـةً بالنجـح راجـيـةً

منك الأميرَ الرضـا والسيـدَ النَّدِسـا

خاضت خضارة يعليهـا ويخفضهـا

عبابـه فتعانـي الليـن والشـرَسـا

وربمـا سبحـت والريـح عاتـيـة

كما طلبـتَ بأقصـى شـده الفرسـا

تؤم يحيى بن عبد الواحد بـن أبـي

حفـص مقبّلـة مـن تربـه القدسـا

ملـك تقلـدت الأمــلاك طاعـتـه

دينا ودنيـا فغشاهـا الرضـا لبسـا

من كل غـادٍ علـى يمنـاه مستلمـا

وكـل صـادٍ إلـى نعمـاه ملتمسـا

مؤيـد لـو رمـى نجمـاً لأثبـتـه

ولو دعـا أفقـا لبـى ومـا احتسبـا

تالله إن الـذي تُرجَـى السعـودُ لـه

ما جال في خلـد يومـاً ولا هجسـا

إمـارة يحمـل المـقـدار رايتـهـا

ودولـة عِزُّهـا يستصحـب القعسـا

يبدي النهار بها مـن ضوئـه شنبـا

ويطلع الليـل مـن ظلمائـه لَعَسـا

ماضي العزيمة والأيـام قـد نكلـت

طلق المحيا ووجه الدهر قـد عبسـا

كأنـه الـبـدر والعلـيـاء هالـتـه

تحف من حوله شهب القنـا حرسـا

تدبيره وسـع الدنيـا ومـا وسعـت

وعرف معروفه واسى الورى وأسـا

قامت على العدل والإحسان دعوتـه

وأنشرت من وجود الجود ما رمسـا

مبـاركٌ هـديـه بــادٍ سكينـتـه

ما قام إلا إلـى حسنـى ولا جلسـا

قـد نـوَّر الله بالتقـوى بصيـرتـه

فما يبالي طـروق الخطـب ملتبسـا

َبَرى العصاةَ وراش الطائعيـن فقـل

في الليث مفترسا والغيـث مرتجسـا

ولم يغـادر علـى سهـل ولا جبـل

حيّـاً لقاحـاً إذا وفيـتَـه بَخَـسـا

فـرُبَّ أصيـدَ لا تلفـي بـه صَيَـداً

ورُبّ أشـوسَ لا تلقـى لـه شوسـا

إلى الملائـك ينمـى والملـوك معـاً

في نبعة أثمرت للمجـد مـا غرسـا

من ساطع النور صـاغ الله جوهـره

وصان صيغتـه أن تقـرب الدنسـا

لـه الثـرى والثريـا خطتـان فـلا

أعز من خطتيـه مـا سمـا ورسـا

حسب الذي باع في الأخطار يركبهـا

إليـه مَحْيـاه أن البيـع مـا وكسـا

إن السعيـد امـرؤ ألقـى بحضرتـه

عصاه محتزمـاً بالعـدل محترسـا

فظل يوطـن مـن أرجائهـا حرمـا

وبات يوقـد مـن أضوائهـا قبسـا

بشرى لعبد إلى الباب الكريـم حـدا

آماله ومـن العـذب المعيـن حسـا

كأنمـا يمتطـي واليمـن يصحـبـه

مـن البحـار طريقـا نحـوه يبسـا

فاستقبـل السعـد وضاحـا أسرَّتـه

من صفحة غاض منها النور فانعكسا

وقبّـل الجـودَ طفـاحـاً غـواربـه

من راحة غاص فيها البحر فانغمسـا

يا أيها الملك المنصـور أنـت لهـا

علياء توسـع أعـداء الهـدى تعسـا

وقـد تواتـرت الأنبـاء أنـك مَـنْ

يُحيي بقتل ملـوك الصفـر أندلسـاً

طهّـر بـلادك منهـم إنهـم نجـس

ولا طهارة مـا لـم تغسـل النجسـا

وأوطِـئ الفيلـق الجـرار أرضهـم

حتى يطاطِئ رأساً كـل مـن رأسـا

وانصر عبيداً بأقصى شرقها شرقـت

عيونهم أدمعـاً تهمـي زكـاً وخَسَـا

همْ شيعة الأمر وهي الدار قد نهكـت

داءً وما لم تباشـر حسمـه انتكسـا

فاملأ، هنيئاً لـك التمكيـن، ساحتهـا

جُـرْداً سلاهـب أو خَطّيّـة دُعُسـا

واضرب لها موعـداً بالفتـح ترقبـه

لعل يوم الأعادي قـد أتـى وعسـى

أدركْ بخيلـك خـيـل الله أندلـسـا

إن السبيـل إلـى منجاتهـا دَرَسَـا

وهب لها من عزيز النصر ما التمست

فلم يزل منك عـز النصـر ملتمَسـا

وحـاشِ ممـا تعانيـه حُشاشتـهـا

فطالما ذاقت البلـوى صبـاح مسـا

يا للجزيرة أضحـى أهلهـا جـزراً

للحادثـات وأمسـى جدهـا تعـسـا

فـي كـل شارقـة إلمـام بائـقـة

يعود مأتمهـا عنـد العـدى عُرُسـا

وكـل غاربـة إجـحـاف نائـبـة

تثني الأمان حِذاراً والسـرور أسـى

تقاسـم الـروم لا نالـت مقاسِمُهـم

إلا عقائلهـا المحجـوبـة الأنـسـا

وفـي بلنسيـةٍ منـهـا وقرطـبـةٍ

ما ينسف النفْس أو ما ينزف النَّفَسـا

مدائـنٌ حلهـا الإشـراك مبتسـمـاً

جـذلان وارتحـل الإيمـان مبتئسـا

وصيّرتها العـوادي العابثـات بهـا

يستوحش الطرف منها ضعف ما أنسا

فمن دساكـر كانـت دونهـا حرسـا

ومن كنائـس كانـت قبلهـا كنسـا

يا للمساجـد عـادت للعـدى بيعـاً

وللنـداء غـدا أثنـاءهـا جَـرَسـا

لهفي عليها إلـى استرجـاع فائتهـا

مدارسـاً للمثانـي أصبحـت دُرُسـا

وأربُعٍ نمنمـت يمنـى الربيـع لهـا

ما شئت مـن خِلَـعٍ مَوْشيّـة وكُسَـا

كانـت حدائـق للأحـداق مونـقـة

فصَوَّحَ النضرُ من أدواحهـا وعسـا

وحال ما حولها من منظـر عجـب

يستجلس الركب أو يستركب الجُلُسـا

سرعان ما عاث جيش الكفر وا حربا

عيث الدَّبَى في مغانيها التـي كبسـا

وابتـز بزتـهـا مـمـا تحيَّفـهـا

تحيُّف الأسد الضاري لمـا افترسـا

فأين عيشٌ جنينـاه بهـا خضـراً؟!

وأين غصن جنينـاه بهـا سلسـا؟!

محـا محاسنَهـا طـاغٍ أتيـح لهـا

ما نام عن هضمها يومـاً ولا نعسـا

ورجّ أرجاءهـا لمـا أحـاط بـهـا

فغادر الشُّـم مـن أعلامهـا خُنُسـا

خلا له الجـو فامتـدت يـداه إلـى

إدراك ما لم تطـأ رجـلاه مختلسـا

وأكثـر الزعـم بالتثليـت منـفـرداً

ولو رأى رايـة التوحيـد مـا نبسـا

صِلْ حبلها أيها المولى الرحيـم فمـا

أبقى المراس لهـا حبـلا ولا مرسـا

وأحـي مـا طمسـت منـه العـداة

كما أحييت من دعوة المهدي ما طمسا

يامَ سِـرْتَ لنصـر الحـق مقتبسـاً

وبتَّ من نـور ذاك الهـدي مقتبسـا

وقمـت فيهـا بأمـر الله منتـصـراً

كالصارم اهتز أو كالعارض انبجسـا

تمحو الذي كتب التجسيم مـن ظلـمٍ

والصبـح ماحيـة أنـواره الغلـسـا

وتقتضـي الملـك الجبـار مهجتـه

يوم الوغى جهرة لا ترقـب الخلسـا

هذي وسائلهـا تدعـوك مـن كثـب

وأنت أفضـل مرجـوّ لمـن يئسـا

وافَتْـكَ جاريـةً بالنجـح راجـيـةً

منك الأميرَ الرضـا والسيـدَ النَّدِسـا

خاضت خضارة يعليهـا ويخفضهـا

عبابـه فتعانـي الليـن والشـرَسـا

وربمـا سبحـت والريـح عاتـيـة

كما طلبـتَ بأقصـى شـده الفرسـا

تؤم يحيى بن عبد الواحد بـن أبـي

حفـص مقبّلـة مـن تربـه القدسـا

ملـك تقلـدت الأمــلاك طاعـتـه

دينا ودنيـا فغشاهـا الرضـا لبسـا

من كل غـادٍ علـى يمنـاه مستلمـا

وكـل صـادٍ إلـى نعمـاه ملتمسـا

مؤيـد لـو رمـى نجمـاً لأثبـتـه

ولو دعـا أفقـا لبـى ومـا احتسبـا

تالله إن الـذي تُرجَـى السعـودُ لـه

ما جال في خلـد يومـاً ولا هجسـا

إمـارة يحمـل المـقـدار رايتـهـا

ودولـة عِزُّهـا يستصحـب القعسـا

يبدي النهار بها مـن ضوئـه شنبـا

ويطلع الليـل مـن ظلمائـه لَعَسـا

ماضي العزيمة والأيـام قـد نكلـت

طلق المحيا ووجه الدهر قـد عبسـا

كأنـه الـبـدر والعلـيـاء هالـتـه

تحف من حوله شهب القنـا حرسـا

تدبيره وسـع الدنيـا ومـا وسعـت

وعرف معروفه واسى الورى وأسـا

قامت على العدل والإحسان دعوتـه

وأنشرت من وجود الجود ما رمسـا

مبـاركٌ هـديـه بــادٍ سكينـتـه

ما قام إلا إلـى حسنـى ولا جلسـا

قـد نـوَّر الله بالتقـوى بصيـرتـه

فما يبالي طـروق الخطـب ملتبسـا

َبَرى العصاةَ وراش الطائعيـن فقـل

في الليث مفترسا والغيـث مرتجسـا

ولم يغـادر علـى سهـل ولا جبـل

حيّـاً لقاحـاً إذا وفيـتَـه بَخَـسـا

فـرُبَّ أصيـدَ لا تلفـي بـه صَيَـداً

ورُبّ أشـوسَ لا تلقـى لـه شوسـا

إلى الملائـك ينمـى والملـوك معـاً

في نبعة أثمرت للمجـد مـا غرسـا

من ساطع النور صـاغ الله جوهـره

وصان صيغتـه أن تقـرب الدنسـا

لـه الثـرى والثريـا خطتـان فـلا

أعز من خطتيـه مـا سمـا ورسـا

حسب الذي باع في الأخطار يركبهـا

إليـه مَحْيـاه أن البيـع مـا وكسـا

إن السعيـد امـرؤ ألقـى بحضرتـه

عصاه محتزمـاً بالعـدل محترسـا

فظل يوطـن مـن أرجائهـا حرمـا

وبات يوقـد مـن أضوائهـا قبسـا

بشرى لعبد إلى الباب الكريـم حـدا

آماله ومـن العـذب المعيـن حسـا

كأنمـا يمتطـي واليمـن يصحـبـه

مـن البحـار طريقـا نحـوه يبسـا

فاستقبـل السعـد وضاحـا أسرَّتـه

من صفحة غاض منها النور فانعكسا

وقبّـل الجـودَ طفـاحـاً غـواربـه

من راحة غاص فيها البحر فانغمسـا

يا أيها الملك المنصـور أنـت لهـا

علياء توسـع أعـداء الهـدى تعسـا

وقـد تواتـرت الأنبـاء أنـك مَـنْ

يُحيي بقتل ملـوك الصفـر أندلسـاً

طهّـر بـلادك منهـم إنهـم نجـس

ولا طهارة مـا لـم تغسـل النجسـا

وأوطِـئ الفيلـق الجـرار أرضهـم

حتى يطاطِئ رأساً كـل مـن رأسـا

وانصر عبيداً بأقصى شرقها شرقـت

عيونهم أدمعـاً تهمـي زكـاً وخَسَـا

همْ شيعة الأمر وهي الدار قد نهكـت

داءً وما لم تباشـر حسمـه انتكسـا

فاملأ، هنيئاً لـك التمكيـن، ساحتهـا

جُـرْداً سلاهـب أو خَطّيّـة دُعُسـا

واضرب لها موعـداً بالفتـح ترقبـه

لعل يوم الأعادي قـد أتـى وعسـى



أدركْ بخيلـك خـيـل الله أندلـسـا




إن السبيـل إلـى منجاتهـا دَرَسَـا





وهب لها من عزيز النصر ما التمست




فلم يزل منك عـز النصـر ملتمَسـا





يا للجزيرة أضحـى أهلهـا جـزراً




للحادثـات وأمسـى جدهـا تعـسـا





وفـي بلنسيـةٍ منـهـا وقرطـبـةٍ




ما ينسف النفْس أو ما ينزف النَّفَسـا





مدائـنٌ حلهـا الإشـراك مبتسـمـاً




جـذلان وارتحـل الإيمـان مبتئسـا





يا للمساجـد عـادت للعـدى بيعـاً




وللنـداء غـدا أثنـاءهـا جَـرَسـا





لهفي عليها إلـى استرجـاع فائتهـا




مدارسـاً للمثانـي أصبحـت دُرُسـا





صِلْ حبلها أيها المولى الرحيـم فمـا




أبقى المراس لهـا حبـلا ولا مرسـا





هذي وسائلهـا تدعـوك مـن كثـب




وأنت أفضـل مرجـوّ لمـن يئسـا





يا أيها الملك المنصـور أنـت لهـا




علياء توسـع أعـداء الهـدى تعسـا





طهّـر بـلادك منهـم إنهـم نجـس




ولا طهارة مـا لـم تغسـل النجسـا





واضرب لها موعـداً بالفتـح ترقبـه




لعل يوم الأعادي قـد أتـى وعسـى





شرح مفصل الكلمات
درسا عفا
جزرا كل شيئ مباح للذبح
جذلان فرحا
المثاني القرآن الكريم
البناء الفكري
من المخاطب في البيت الأول و مذا طلب منه الشاعر؟
ما المقصود بالجزيرة في البيت الثالث؟
ما الجرائم التي ارتكبها الصليبيون في الأندلس؟ وأيّ هذه الجرائم أوقع على نفس المسلو و لماذا؟
هل صورت القصيدة بصدق سقوط المدن الأندلسية ؟حدد الأبيت الدالة على ذالك.
الشاعر مبعوث من طرف مدينته لطلب النجدة .حدد البت الذي صرح بذلك و قم بشرح مفصله.
سم الغرض الشعري الذي تنتمي إليه القصيدة و ما الفرق بينه و بين نوعه القديم؟
البناء اللغوي
ما الغرض من النداء في البيتين الثالث و السادس
لاحظ التركيب التالي أنت أيها الملك المنصور لها
ما نوع الأسلوب النحوي الموجود قي العبارة
أعرب ما تحنه خط في العبارة
استخرج من القصيدة طباقا مبينا أثره على المعنى
صيغتي مبالغة لهما الوزن نفسه
ورد في البيت السادس إنهم نجس
ما نوع الصورة البيانية مبينا أثرها على المعنى
على من يعود الضمير هم كيف ساهم قي اتساق النص و انسجامه
بين النمط الموظف في القصيدة من خلال البيت الخامس
الوضعية الإدماجية
الأولى
يحيا الأدب حيث الثلاثة الطبيعة الموت المجون
اشرح مفصل المقولة مبينا خصائص الأنواع الشعرية الجديدة التي ظهرت عند الأندلسيين مستعملا النمطين التفسيري و الوصفيو أسلوب الاختصاص
الثانية
لك صديق أجنبي تراسله أرسلت إليه صورة تمثل جمال الطبيعة قي بلادك
صف في فقرة المنظر الذي اخترته معللا سبب اختيارك موظفا ثلاث حالات يجب فيها تأنيث العامل و ما أمكن من صيغ المبالغة




https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى