المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقالة فلسفية السؤال



romaissa
11-05-2013, بتوقيت غرينيتش 02:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


كأول مشاركة لي في هذا المنتدى اريد ان اتقدم بموضوع خاص بطلاب الفلسفة السنة
الثانية من التعليم الثانوي . وهو الفرق بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي ? (مقالة)



مقدمة

مما لا شك فيه أن المعرفة لا تحصل حقيقة إلا بوجود عقل يفكر , و علامة التفكير أنه يتساءل حول ما يشغله كإنسان من قضايا كالحرية ، و كذلك حول ما يحيط به من ظواهر الطبيعة . و بذلك نكون أمام نمطين من الأسئلة : السؤال الفلسفي ذو الطبيعة العقلية و السؤال العلمي ذو الطبيعة الحسية . مما يدفعنا للتساؤل عن طبيعة العلاقة بينهما ؟رغم اختلاف طبيعتهما .فما العلاقة بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي؟
* أوجه الاختلاف.

من حيث طبيعة الموضوع , السؤال العلمي مجاله الحسي المادي (فيزيقا)أما السؤال الفلسفي فمجاله (الميتافيزيقا)أما من حيث التخصص.فالسؤال العلمي محدود وجزئي (التخصص) لأنه يتعلق بظاهرة معينة .(سقوط الأجسام) .في حين أن السؤال الفلسفي كلي شامل لأنه يتعلق بقضية عامة (الحرية مثلا) والسؤال العلمي يستعمل التقدير الكمي (لغة المادة الرياضيات) مثل ما هي قوة الجاذبية ؟ بينما السؤال الفلسفي يستعمل لغة خاصة (الألفـــــاظ الفلسفية كمفهوم الحد و مفهوم الاستقراء ..)_ومن حيث المنهج....السؤال العلمي منهجه تجريبي استقرائي .أما الســـــؤال الفلسفي فمنهجه عقلي تأملي ._اما الهدف....فالسؤال العلمي يهدف إلى الوصول إلى نتائج دقيقة تصــــاغ في شـــكل قوانين .كما يهدف الى معرفة العلاقات بين الظواهر.أما السؤال الفلسفي فيهدف الوصول إلى حقائق و تصــتورات غالبا ما تكون متباينة بتباين المواقف وتعدد المذاهب .كما يسعى أيضا الى معرفة طبيعة الأشياء وعللها وغاياتها النهائية.ومن حيث _المبادئ..فان..السؤال العلمي ينطلق من التسليم بالمبادئ قبل التجربة مثل مبدأ السببــــية و الحتمية.بينما السؤال الفلسفي ينطلق من التسليم بمبادئ و مسلمات بعد البحث مثل مسلمات المذهب العقلي و المذهب التجريبي .والأسئلة العلمية تحركها الحاجة العلمية المتمثلة في وضعية مشكلة عملية بينما السؤال الفلسفي يحركه الفضول والدهشة والإحراج ولهذا يقول سقراط .إن الدهشة هي التي أنجبت الفلسفة
*أوجه الاتفاق

..... كلاهما سبيل المعرفة و يساهم في المنتوج الثقافي و الحضاري . و أنهما ينبعان من الشخص الذي يتمتع بالحس الإشكالي . و بذلك كلاهما يثير الفضول ويدفعا إلى البحث نتيجة الحرج والحيرة الناتجة عن الشعور بوجود مشكلة .و بذلك تكون صيغته كلاهما استفهامية . مثل تساؤل نيوتن حول سقوط الأجسام و تساؤل ديكارت عن أساس المعرفة . وكلاهما ينفرد بموضوع ومنهج و هدف تفرض رائعه طبيعة الموضوع وكلاهما يعتمد على مهارات مكتسبة لتأسيس المعرفة .ويقومان على الشك المنهجي الذي يتجاوز معطيات المعرفة الساذجة .* مواطن التداخل :
السؤال العلمي نشأ في رحم السؤال الفلسفي لأن هذا الأخير هو الذي عبر عن حيرة الإنسان تجاه الوجود و مصيره بعد الموت و بعدها انشغل بالظواهر الطبيعية و كيفية حدوثها .أي أن الحيرة الفلسفية تولدت عنها الحيرة العلمية . حيث يقول أوغست كونت أن الفكر البشري مر بثلاث مراحل المرحلة اللاهوتية ثم المرحلة الميتافيزيقية ثم المرحلة العلمية . إذن السؤال الفلسفي يخدم السؤال العلمي .والسؤال العلمي بدوره ينتهي إلى قضايا قد تثير تساؤلات فلسفية مثل التساؤل عن تفسير النشاط الحيوي هل يكون على أساس الآلية(الحتمية) أو الغائية ؟ إذن السؤال العلمي يخدم السؤال الفلسفي .فطبيعة العلاقة بينهما علاقة تداخل وتكامل وتلاحم .
حل المشكل :

ان الفلسفة قد تتخذ من العلم موضوع تساؤل كما هو الحال في الابيستمولوجيا ،كما أن العلم يفتح أمام التفكير الفلسفي أفاقا جديدة للتفكير والتساؤل.ويتبين لنا بعد التحليل أن كل من السؤالين لهما علاقة وظيفية فعالة وخدمة متبادلة دوما لا تنقطع فهناك تواصل مفتوح لا نهائي بينهما.ونهاية السؤال العلمي هي بداية السؤال الفلسفي لذلك قيل( كل سؤال لا يجد إجابته في العلم يتحول إلى سؤال فلسفي)

لاتبخلوا بتعليقاتكم وشكرا http://www.dzbatna.com/images/smilies/1.gif

<legend>الصور المرفقة</legend>

http://www.dzbatna.com/images/attach/jpg.gif
557547_10151346880638081_1975712469_n.jpg&rlm; (http://www.dzbatna.com/attachment.php?s=87404cef2d20aa3476bbdb49422ebf1c&attachmentid=48131&d=1357417776) (9.2 كيلوبايت, المشاهدات 3)




https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى