المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مرحبا بقضاء ربى



admin
11-03-2013, بتوقيت غرينيتش 06:28 PM
مرحبا بقضاء ربى

لا يخفى على أحد أن الحياة الدنيا مليئة بالمصائب و البلاء و أن كل مؤمن و مؤمنة عرضة لكثير منها : فمرة يبتلى بنفسه , و مرة يبتلى بماله , و مرة يبتلى بحبيبه .


... ... و هكذا تقلب عليه الاقدار من لدن حكيم عليم . و اذا لم يحمل المؤمن النظرة الصحيحة للبلاء فسوف يكون زلله أكبر من صوابه , و لا سيما ان بعض المصائب تطيش منها العقول لضخامتها و فجائتها ...

و من هنا يجب على المؤمن أن ينظر للبلاء على انه :-

1/ امتحان شامل و ابتلاء :
نعم امتحان شامل و ابتلاء فنحن فى قاعه امتحان شامل كبيرة نمتحن فيها كل يوم ... فكل ما فيها امتحان شامل و بلاء ... المال امتحان شامل , و الزوجه امتحان شامل , و الاولاد امتحان شامل , و الغنى امتحان شامل , و الفقر امتحان شامل , و الصحه و المرض امتحان شامل , و كلنا ممتحن فى كل ما نملك و فى كل ما يعترينا فى هذه الحياة حتى نلقى الله تعالى . فأنت أيها المعافى ممتحن , و لكن ما أحسست أنك فى قاعة امتحان شامل حتى ابتليت , و أنت أيها المريض ممتحن و لكن ما أحسست أنك فى قاعه امتحان شامل حتى شفيت و ليس فينا أحد أكبر من أن يمتحن...

2/ قسمة و قدر .
ان الله تعالى قسم بين الناس معايشهم و آجالهم قال تعالى ( نحن قسمنا بينهم معيشتهم فى الحياة الدنيا ) " الزخرف 32 "
فالرزق مقسوم , و المرض مقسوم , و العافيه مقسومه , و كل شئ فى هذه الحياة مقسوم , و ما دام الامر كذلك فارض بما قسم الله لك أيها المبتلى و أعلم ان ما أصابك لم يكن ليخطئك و ما أخطأك لم يكن ليصيبك .

3/ خير و نعمة بشرط .
و أيا كانت هذه القسمه و هذا الامتحان شامل فهو خير للمؤمن و ليس لاحد غيره و لكن بشرط الشكر على النعمة و الصبر على البلاء .
و فى الحديث الصحيح : (عجبا لامر المؤمن , ان امره كله خير , و ليس ذلك لاحد الا للمؤمن , ان أصابته سراءشكر فكان خيرا له , و ان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ) رواه مسلم
و قال تعالى ( فعسى أن تكرهوا شئ و يجعل الله فيه خيرا كثيرا ) سورة النساء

4/ محطة تمحيص و تكفير .
نعم الابتلاء محطة نتوقف فيها برهة من الزمن اذا بادرن الذنوب و المعاصى تتحات كما يتحات ورق الشجر و فى الحديث " ما يصيب المسلم من نصب و لا ضراء و لا مرض و لا هم و لا حزن و لا غم و لا أذى حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه " متفق عليه

5/ علامة حب و رأفة.
فالمصائب و البلاء امتحان شامل للعبد , و هى علامة حب من الله تعالى , اذ هى كالدواء فانه و ان كان مرا الا انك تقدمه على مرارته لمن تحب ( ان عظمة الجزاء من عظمة البلاء ) رواه الترمذى
و ان ننسى فلا ننسى ان نذكر بقوله تعالى و بشارته
( و لنبلونكم بشئ من الخوف و الجوع و نقص من الاموال و الانفس و الثمرات و بشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا ان لله و انا اليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة و أولئك هم المهتدون ) البقرة



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى