المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهدف من التقويم التشخيصي



romaissa
11-03-2013, بتوقيت غرينيتش 11:59 AM
التقويم التشخيصي ....


1- يهدف التقويم التشخيصي إلى اكتشاف نواحي القوة والضعف في تحصيل الطالب، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتقويم التكويني من ناحية وبالتقويم الختامي من ناحية أخرى حيث أن التقويم التكويني يفيدنا في تتبع النمو عن طريق الحصول على تغذية راجعة من خلال نتائج التقويم والقيام بعمليات تصحيح نمذجي مفصلية وفقاً لها، وهو بذلك (التقويم التكويني) يطلع المعلم والطالب على الدرجة التي يمكن بها تحقيق مخرجات التعلم الخاصة بالوحدات المتتابعة للمقرر.

2- يهدف إلى تحديد أسباب صعوبات التعلم التي يواجهها الطالب حتى يمكن علاج هذه الصعوبات، ومن هنا يأتي ارتباطه بالتقويم التكويني، ولكن هناك فارق هام بين التقويم التشخيصي والتقويم التكويني يكمن في خواص الأدوات المستعملة في كل منهما. فادوات التقويم التشخيصي تصمم عادة لقياس مهارات وصفات جزائرية أكثر عمومية مما تقيسه الأدوات التكوينية. فهي تشبه اختبار رائعات الاستعداد في كثير من الأحيان خصوصاً في إعطائها درجات فرعية للمهارات والقدرات الهامة التي تتعلق بالأداء المراد تشخيصه. ويمكن النظر إلى الدرجات الكلية في كل مقياس فرعي مستقلة عن غيرها إلا أنه لا يمكن النظر إلى درجات البنود الفردية داخل كل مقياس فرعي في ذاتها. وعلى العكس من ذلك تصمم الاختبار رائعات التكوينية خصيصاً لوحدة تدريسية بعينها، يقصد منها تحديد النقاط التي يواجه فيها الطالب صعوبة تحديداً دقيقاً داخل الوحدة، كما أن التقويم التشخيصي يعرفنا بمدى مناسبة وضع الطالب في صف معين.
فالغرض الأساسي إذاً من التقويم التشخيصي هو تحديد أفضل موقف تعلمي للطلاب في ضوء حالتهم التعليمية الحاضرة.

3- تشخيص مشكلات التعلم وعلاجها :
قد يرى المعلم كل فرد في الفصل كما لو كان له مشكلته الخاصة، إلا أنه في الواقع هناك مشكلات كثيرة مشتركة بين الطلاب في الفصل الواحد مما يساعد على تصنيفهم وفقاً لهذه المشكلات المشتركة، ولمساعدة الطلاب لابد أن يحدد المعلم مرحلة نموهم والصعوبات الخاصة التي يعانون منها، وهذا هو التشخيص التربوي، وكان في الماضي قاصراً على التعرف على المهارات والمعلومات الأكاديمية، أما الآن فقد امتد مجاله ليشمل جميع مظاهر النمو. ولذلك فإن تنمية المظاهر غير العقلية في شخصيات الطلاب لها نفس أحقية تنمية المهارات والمعرفة الأكاديمية.

4- يرتكز تشخيص صعوبات التعلم على ثلاثة جوانب:-

أولاً : التعرف على من يعانون من صعوبات التعلم ..هناك عدة طرق لتحديد الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم، وأهم هذه الطرق هي :-
• إجراء اختبار رائعات تحصيلية مسحية.
• الرجوع إلى المادة التاريخ الدراسي لأهميته في إلقاء الضوء على نواحي الضعف في تحصيل الطالب حالياً.
• البطاقة التراكمية أو ملف الطالب المدرسي.

ثانياً : تحديد نواحي القوة والضعف في تحصيلهم ...
لا شك أن الهدف من التشخيص هو علاج ما قد يكون هناك من صعوبات ، ولتحقيق ذلك يستطيع المعلم الاستفادة من نواحي القوة في الطالب وأول عناصر العلاج الناجح هو أن يشعر الطالب بالنجاح والاستفادة من نواحي القوة في التعلم.
ويتطلب تحديد نواحي القوة والضعف في الطالب مهارات تشخيصية خاصة لابد للمعلم من تنميتها حتى ولو لم يكن مختصاً.
وهناك ثلاثة أمورلابد من معرفتها واستيعابها حتى يستطيع المعلم تحديدجوانب الضعف والقوة لدى الطالب وهي :-
• فهم مبادئ التعلم وتطبيقاتها مثل نظريات التعلم وتطبيقاتها في مجال التدريس، وعوامل التذكر والنسيان ومبادئ انتقال أثر التعلم.
• القدرة على التعرف على الأعراض المرتبطة بمظاهر النمو النفسي والجسمي التي يمكن أن تكون سبباً في الصعوبات الخاصة، وقد يحتاج المعلم في تحديد هذه الأعراض إلى معونة المختصين وهؤلاء يمكن توفرهم في الجهات المختصة.
• القدرة على استخدام أساليب وأدوات التشخيص والعلاج بفهم وفاعلية، ومن أمثلة هذه الأدوات الاختبار رائعات التحصيلية المقننة إذا كانت متوفرة والاختبار رائعات والتمرينات التدريبية الخاصة بالفصل.

ثالثاً : تحديد عوامل الضعف في التحصيل ...
يستطيع المعلمون الذين لهم دراية بالأسباب العامة لضعف التحصيل الدراسي للطالب ووضع فروض رسمية سليمة حول أسباب الصعوبات التي يعاني منها الطلاب. فقد يكون الضعف الدراسي راجعاً إلى عوامل بيئية وشخصية كما يعكسها الاستعداد الدراسي والنمو الجسمي والمادة التاريخ الصحي وما قد يرتبط بها من القدرات السمعية والبصرية والتوافق الشخصي والاجتماعي.

5- العــلاج ..
إلى جانب معرفة ما يحتاج الطلاب إلى تعلمه لابد أن يعرف المعلمون أفضل الوسائل التي تستخدم في تعليمهم، ويمكن للعلاج أن يكون سهلاً لو كان الأمر مجرد تطبيق وصفة (جزائرية) معينة، ولكن هذا أمر غير ممكن في مجال صعوبات التعلم والعجز عن التعلم فالفروق الفردية بين الطلاب أمر واقع مما يجعل مشكلة آخرين إلى عيوب في التدريس وهكذا. وصعوبات التعلم متنوعة وعديدة ولكل منها أسبابها فقد ترجع مشكلة الكتاب كاملة الرديئة مثلاً إلى نقص النمو الحركي بينما ترجع لدى طفل آخر إلى مجرد الإهمال وعدم الاهتمام .
ورغم اختلاف أساليب وطرق العلاج إلا أن هناك بعض الإرشادات التي تنطبق على الجميع ويمكن أن تكون إطاراً للعمل مع من يعانون من مشكلات في التحصيل الدراسي وهي :-
• أن يصحب البرنامج العلاجي حوافز قوية لدى الطالب.
• أن يكون العلاج فردياً يستخدم مبادئ سيكولوجية التعلم.
• أن يتخلل البرنامج العلاجي عمليات تقويم مستمرة تطلع الطالب على مدى تقدمه في العلاج أولاً بأول، فإن الإحساس بالنجاح دافع قوي على الاستمرار في العلاج إلى نهايته.




https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى