المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير حول تدني نتائج اللغات الأجنبية يضع المفتشين في قفص الاتهام



romaissa
11-03-2013, بتوقيت غرينيتش 12:48 AM
كلمة مادة الفرنسية في امتحان شامل ”السيزيام” لا وجود لها في المقرر



اتهمت نقابة عمال التربية المفتشين المعدين لمواضيع مقترحة و رسمية الامتحان شاملات الرسمية بالوقوف وراء النتائج الكارثية في منطقة الجنوب واحتلال ولاياتها ذيل الترتيب في نهاية المرحلة المن التعليم الابتدائية منذ بداية الاصلاحات المعتمدة من طرف الوزارة قرابة عشرية كاملة، وانتقدت في دراسة لها النتائج السابقة المشرح مفصلة لأسباب تدني التعليم ومستوى التلاميذ في المادة الفرنسية خاصة، والتي تربط ضعف النتائج بضعف الهياكل وضعف التأطير التربوي في اللغات الأجنبية، في حين أهملت أهم جانب وهو ”دراسة ظروف تدريس المادة من الناحية البيداغوجية”. وكشفت الدراسة ذاتها محدودية الزاد اللغوي للتلاميذ في المادة الفرنسية حيث ينتقل البعض من سنة إلى أخرى برصيد معرفي لا يتعدى أربع مفردات.

ركزت اللجنة الوطنية للتربية والتكوين للنقابة والمنبثقة عن النتائج السلبية التي تحصلت عليها ولايات الجنوب الجزائري واحتلالها ذيل الترتيب في الامتحان شاملات الرسمية لنهاية المرحلة المن التعليم الابتدائية منذ بداية الاصلاحات المعتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية طيلة قرابة عشرية كاملة، على تقارير منخرطيها من معلمي وأساتذة الجنوب حول امتحان شامل نهاية المرحلة المن التعليم الابتدائية باعتبارها ركيزة الطورين المتتابعين (التعليم المن التعليم المتوسط والمن التعليم الثانوي).

وركز التقرير الذي سلط الضوء على أسباب كارثية نتائج امتحان شامل نهاية المرحلة المن التعليم الابتدائية في الجنوب، وبالتحديد كارثية نتائج المادة الفرنسية ومن المتهم فيها على الجوانب البيداغوجية وظروف تدريس مادة اللغة المادة الفرنسية لأول مرة منذ بداية الإصلاحات، مبينا أن تحليلا للنتائج السابقة في الموضوع سواء من طرف وزارة التربية أو المعلمين أنفسهم كان يربط ضعف النتائج بضعف الهياكل وضعف التأطير التربوي في اللغات الأجنبي و”أهمل أهم جانب وهو دراسة ظروف تدريس المادة من الناحية البيداغوجية والنفسية للطفل في الجنوب الذي يختلف اختلافا كبيرا عن الطفل في الشمال من ناحية قدرة استيعاب مادة اللغة المادة الفرنسية ” يؤكد التقرير الذي استلمت ”الفجر” نسخة منه. وتعرض التقرير إلى خصوصيات منطقة الجنوب التي اعتبرها أهم عامل لتدني مستوى اللغة المادة الفرنسية، حيث تم التأكيد على أن المصدر الوحيد والأوحد للمعرفة في مادة اللغة المادة الفرنسية في الجنوب هي المدرسة والمعلم ”حيث تنتهي علاقة التلميذ بهذه اللغة استماعا واستعمالا بمجرد خروجه من قاعة الدراسة، وفي كل الأحوال يكون التلميذ محل تهكم إن تجرأ على استعمالها خارج المدرسة على عكس التلميذ في الشمال”.

ضعف الزاد اللغوي للتلميذ في المادة الفرنسية عند الانتقال من سنة إلى أخرى

وأضافت لجنة التربية أن التلميذ ينتقل في الجنوب إلى السنة الثالثة ليس في زاده من مفردات المادة الفرنسية إلا كلمات أربع: stylo . cartable . l’école. monsieur و ما عداها فهي كلمات غريبة عجيبة، مستنتجة في هذا الاطار أن واضع الامتحان شاملات لم يكن في يوم من الأيام معلما في المرحلة المن التعليم الابتدائية، واضعة بذلك المفتشين في قفص الاتهام. ولشرح مفصل الصورة أكثر، استدل التقرير بامتحان شامل هذه السنة الثانية012 كنموذج مقترح، وأوضح أنه عند ملاحظة ومقارنة ورقتي امتحان شامل اللغة مادة اللغة العربية والمادة الفرنسية وطبيعة الأسئلة ”يخيل لأي كان أن الممتحن يمتلك لغتين أساسيتين، يتعامل بهما بنفس الدرجة، فإذا كانت مادة اللغة العربية هي اللغة الأم فالمادة الفرنسية لا يصادفها إلا في المدرسة ولسويعات محدودة، أما مادة اللغة العربية فقد تعلمها وسمعها من أهله لخمس سنوات ودرس قواعدها في المدرسة لخمس أيضا ولعب وتشاجر بها لعشر”. والاكثر من ذلك فإن ”مشروع Les moyens de communications (وسائل الاتصال) قد حذف منذ 4 سنوات قد يقول قائل إنها نص وثائقي ! فكيف لتلميذ ذي 10 سنوات لم يسمع بهذه الكلمات ولم يشاهدها أن يمتحن فيها ؟ ألا يعتبر هذا تعجيزا؟ وبالتالي فقدان الثقة وفي الأخير كرهه للمادة؟”. وأضاف ”لو بحثنا البرنامج طولا وعرضا لما عثرنا على تصريف لفعل envoyer مثلا والأفعال المنتهية بــ yer مع أن الفعل واجب استعماله، فمن أين عرف أولئك الذين تحصلوا على 10 من 10؟”.

تقليص سنوات الطور المن التعليم الابتدائي ساهم في ضعف النتائج

و”العجيب في الأمر -يؤكد التقرير- هو وجود 35 كلمة في ورقة الامتحان شامل لم يصادفها التلميذ وليس لها وجود في كل من كتب الثالثة والرابعة والخامسة”، مؤكدا أن التلميذ في هذا العمر ”مستحيل أن يفهم أو يتجاوب مع كلمات لم يسبق له أن صادفها وبالتالي نشك في كل واحد تحصل على أكثر من 7 من 10، اللهم إلا إذا قرئ له النص و ذللت له الكلمات الغريبة”.

وأرجع التقرير هذا التدني إلى تقليص سنوات المرحلة المن التعليم الابتدائية إلى خمس سنوات، لأن التخفيف بدل أن يكون طرديا مع صعوبة الامتحان شامل النهائي باعتبار أن التلاميذ أصغر بسنة، لم يزد إلا صعوبة وتعقيدا، علما أنه في الامتحان شاملات الداخلية الفصلية والشهرية منها يكون التجاوب مقبولا والنتائج حسنة، لأن المعلم – يؤكد التقرير- لا يمكن أن يختبر تلميذه إلا فيما سبق أن قدمه له ، فحنكة المعلم دفعته إلى أن يجد معيارا تقييميا منصفا لكل التلاميذ حسب مستواهم الاستيعابي، ففي اختبار رائع من 10 على 10 مثلا يقسم المعلم الأسئلة إلى أربعة محاور متدرجة في الصعوبة، ولكل محور 2.5، يكون المحور الأول من السهولة في متناول حتى أضعف ضعفاء التلاميذ حيث يتحصل على 2.5 وهي ربع العلامة الإجمالية على أقل تقدير، والمحور الثاني يكون بصعوبة من التعليم المتوسطة، ويكون التلميذ المن التعليم المتوسط قد تحصل على 5 من 10، أما المحور الثالث للأحسن والرابع الأكثر صعوبة للممتاز.

غنية توات

المصدر
http://www.al-fadjr.com/ar/national/220660.html



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى