walid
11-02-2013, بتوقيت غرينيتش 11:47 PM
نشر هذا الموضوع في جريدة الشروق يوم 21-09-2014
هذه صرختي وماجال في خاطري نقلتها بصدق لقراء الشروق مواكبة للحدث ذيلتها باسمي واسم مدرستي حتى يُعرف واقعي,آملا أن تجد طريقها للنشر وشكرا جزيلا على هذا الفضاء نُنفس فيه عن أنفسناونبوح بما في دواخلنا
صرخة من أعماق القلب
هذه صرخة مدوية ,يطلقها معلم في جميع الإتجاهات, بعدما خبر القطاع عديد السنوات, علّها تصل مسامع السلطات, ومن يهمه أمرالمعلمين والمعلمات ,عساها تسهم في رأب التصدعات ,واستدراك مافات,بالاستماعالى الانشغالات ,لترتيب البيتوحمايته من الأزمات ,ومن مُخرجات تعلُمية لاتساير التطلعات ,ولاتحقق الطموحات, تهوي بنا ربمافي بحر عميق متلاطم الموجات ,يصعب الخروج منه ساعتها ولو بذلنا عظيم المجهودات ,ونكون بذالك قد خسرنا أنفس الأوقات ,وكثير من الطاقات ,وإليكمهذه الإنشغالات,والتي أتبعتها بجملة من الإقتراحات,تعيد للمعلم هيبته, وتبوؤه مكانته ,كما يُفعل في جميع المجتمعات ,خاصة العجم الذين سبقونا حديثا بالإختراعات,بعد ما صار المعلم عندهم في أعلى المراتب وأرقى الدرجات, يحظى بالتقدير والتبجيل حتى كاد أن يصل إلى مرتبة سيد المخلوقات ,كما مدحه الشعراء في القصائد والمقطوعات . [قم للمعلم وفه التبجيلاكادالمعلم ان يكون رسولا ] لقديئس معلم هذا الزمان وحنّ ا لىواقعه في سالف العصر والأوان.
-يعيش المعلم في هذا الزمان وفي بلادنا وضعا غير مريح وفي حالة نفسية متدهورة وضغوطهائلةفرض رائعتها عوامل محيطة مجتمعة تمثلت في مايلي:
1ـالمجتمع عندنا يعتبر المعلم خادما لأبناءه وليس مربيا .عقلية ينبغي أن نعمل على تغييرها لانها سبب في الإعتداءات التي يتعرض لهاالمعلممن طرف أولياءالتلاميذفيالصغرومنطرف التلاميذ أنفسهم في الكبر
2ـ الجانب الإقتصاديالمزري:فضعف الراتب وازدياد المطالب وعجز المعلم أمامها خلق ضغطا نفسيا رهيبا عليه
3ـحرمان المعلم من السكن ووجوده في حالة اللاإستقرار بعث فيه القلقوالإضطراب وأفقده السكينة والوقاروأشعره بالضعف أمام أسرته وفي أوساطمجتمه.
4ـالتنقل اليومي وبعدمكان العمل عرّض المعلم للتشتت الذهني وسيل جارف من الإنتقادات ومن قلةالإحترام بين الناس وقلل عطاءه وأضاع وقته.
5ـالتركيز العالي أثناء تقديم الدروس مفصلة ولفترات طويلة ومع مراحل عمرية صغيرة يُشعر المعلم بالملل ويفقده الرغبة في متابعة الدروس مفصلة بنفس النشاط مما يؤدي به إلى الفتور أحيانا الأمر الذي يستوجب تدخلا نفسيا عن طريق دورات للتأهيل النفسي
_ولكي يؤدي المعلم دوره بامتياز يجب أن تتظافر كل الجهود لوضع المعلم في ظروف مريحة و تزاح من طريقه كل المعوقات المادية و المعنوية .
_ يجب أن يكون المعلم في راحة نفسية و استعداد عال لكي يقدم ما يُنتظر منه , فالإستقرار,وتوفر السكن و قربه من مكان العمل و الراتب المحترم و احترام الجميع من مجتمع و سلطات و تقديره و حمايته , كلها عوامل إن اجتمعت ساعدت المعلم على بذل مجهود إضافي و أداء مثالي و عمل مثمر,فالإكتفاء بالجانب الوعظي من المسؤولين والمجتمع للمعلم ,وتذكيره دومابالامانة الثقيلة التي يحملها ويتحملها,وتعديل المناهج ,و ضبط التوقيت, و تكوين المعلمين,و التنظير, وجلب التجارب التعليمية من الدول, و تطبيق القوانين,وفرض رائع الرقابة الادارية البوليسية عليه, و محاسبته ومعاقبته لا تجدي نفعا أمام ما يجابهه من تحديات ومعضلات ,إذا لم تصاحبه أشياء ملموسة على أرض الواقع ,فالصراع الذي يعيشه المعلم مع عدة جبهات,يستنزف طاقته ,ويقلل من ثمرته ,ويعرقل جهوده ويهدد بالتالي مستقبل أبنائنا, فاذا لم يجلس الجميع على طاولة الحوار ,و المصارحة,دون شد و جذب و دون تخوين و ليٍ الذراع ,و الإسراع في حل مشاكل المعلمين الكثيرة ,و عدم النظر الى مهنة التعليم على أنها كباقي المهن ,فلا يمكن أن ننتظر من منظومتنا التربوية الشيء الكثير .
_ إن الاستمرار في سياسة الترقيع ,و الهروب الى الأمام ,و السير من أجل السير فقط ,و الإشراف على الدخول المدرسي ,و التأكيد على حسن سيره ,و التغاضي عن المشكلات الحقيقية ,فانه مع مرور السنوات سنحصد نتائج كارثية ,وسنضع مستقبل أمتنا على المحك .
فيا أصحاب العقول الرشيدة .من أولياء و مسؤولين,يا من تخافون على مستقبل أمتكم ,لاتستعدوا المعلمين ولا تستحقروهم ,و انزلوا إليهم من بروجكم العالية و تحاوروا معهم في ود و صدق ,واستجيبوا لمطالبهم .ولا يحملكم السلم الاداري على التعالي عليهم واسمعوا لاقتراحاتهم ,و خذوا برأيهم ,و لا تهينوهم و تتغافلوا عنهم ,و تتركوهم يصارعون العواصف وحدهم باعتبارهم الحلقة الأضعف من بين جميع الوظائف .لأنكم اذا فعلتم .حكمتم على مستقبل الأمة بالضياع. فوظيفة المعلم محورية و أساسية وهو عضو رئيسي في جسم الأمة إذا صلح هذا العضو صلحت الأمة. و اذا فسد فسدت ,فليعمل الجميع على جعل المعلم محور اهتماماتهم, و نعمل جميعا على رفع الغبن عن معلمينا, و نصرف لهم صنوف الاحترام مهما بدر منهم, حتى نجني ثمارا يانعة ومكاسب رائعة, تُنار لنا بها الطريق ويُنقذ الغريق و يُشفى المريض ويهنأ الجميع .
فاخر لخضر ــــ مدرسة مسعدي رضاــ حاسي فدول
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©
هذه صرختي وماجال في خاطري نقلتها بصدق لقراء الشروق مواكبة للحدث ذيلتها باسمي واسم مدرستي حتى يُعرف واقعي,آملا أن تجد طريقها للنشر وشكرا جزيلا على هذا الفضاء نُنفس فيه عن أنفسناونبوح بما في دواخلنا
صرخة من أعماق القلب
هذه صرخة مدوية ,يطلقها معلم في جميع الإتجاهات, بعدما خبر القطاع عديد السنوات, علّها تصل مسامع السلطات, ومن يهمه أمرالمعلمين والمعلمات ,عساها تسهم في رأب التصدعات ,واستدراك مافات,بالاستماعالى الانشغالات ,لترتيب البيتوحمايته من الأزمات ,ومن مُخرجات تعلُمية لاتساير التطلعات ,ولاتحقق الطموحات, تهوي بنا ربمافي بحر عميق متلاطم الموجات ,يصعب الخروج منه ساعتها ولو بذلنا عظيم المجهودات ,ونكون بذالك قد خسرنا أنفس الأوقات ,وكثير من الطاقات ,وإليكمهذه الإنشغالات,والتي أتبعتها بجملة من الإقتراحات,تعيد للمعلم هيبته, وتبوؤه مكانته ,كما يُفعل في جميع المجتمعات ,خاصة العجم الذين سبقونا حديثا بالإختراعات,بعد ما صار المعلم عندهم في أعلى المراتب وأرقى الدرجات, يحظى بالتقدير والتبجيل حتى كاد أن يصل إلى مرتبة سيد المخلوقات ,كما مدحه الشعراء في القصائد والمقطوعات . [قم للمعلم وفه التبجيلاكادالمعلم ان يكون رسولا ] لقديئس معلم هذا الزمان وحنّ ا لىواقعه في سالف العصر والأوان.
-يعيش المعلم في هذا الزمان وفي بلادنا وضعا غير مريح وفي حالة نفسية متدهورة وضغوطهائلةفرض رائعتها عوامل محيطة مجتمعة تمثلت في مايلي:
1ـالمجتمع عندنا يعتبر المعلم خادما لأبناءه وليس مربيا .عقلية ينبغي أن نعمل على تغييرها لانها سبب في الإعتداءات التي يتعرض لهاالمعلممن طرف أولياءالتلاميذفيالصغرومنطرف التلاميذ أنفسهم في الكبر
2ـ الجانب الإقتصاديالمزري:فضعف الراتب وازدياد المطالب وعجز المعلم أمامها خلق ضغطا نفسيا رهيبا عليه
3ـحرمان المعلم من السكن ووجوده في حالة اللاإستقرار بعث فيه القلقوالإضطراب وأفقده السكينة والوقاروأشعره بالضعف أمام أسرته وفي أوساطمجتمه.
4ـالتنقل اليومي وبعدمكان العمل عرّض المعلم للتشتت الذهني وسيل جارف من الإنتقادات ومن قلةالإحترام بين الناس وقلل عطاءه وأضاع وقته.
5ـالتركيز العالي أثناء تقديم الدروس مفصلة ولفترات طويلة ومع مراحل عمرية صغيرة يُشعر المعلم بالملل ويفقده الرغبة في متابعة الدروس مفصلة بنفس النشاط مما يؤدي به إلى الفتور أحيانا الأمر الذي يستوجب تدخلا نفسيا عن طريق دورات للتأهيل النفسي
_ولكي يؤدي المعلم دوره بامتياز يجب أن تتظافر كل الجهود لوضع المعلم في ظروف مريحة و تزاح من طريقه كل المعوقات المادية و المعنوية .
_ يجب أن يكون المعلم في راحة نفسية و استعداد عال لكي يقدم ما يُنتظر منه , فالإستقرار,وتوفر السكن و قربه من مكان العمل و الراتب المحترم و احترام الجميع من مجتمع و سلطات و تقديره و حمايته , كلها عوامل إن اجتمعت ساعدت المعلم على بذل مجهود إضافي و أداء مثالي و عمل مثمر,فالإكتفاء بالجانب الوعظي من المسؤولين والمجتمع للمعلم ,وتذكيره دومابالامانة الثقيلة التي يحملها ويتحملها,وتعديل المناهج ,و ضبط التوقيت, و تكوين المعلمين,و التنظير, وجلب التجارب التعليمية من الدول, و تطبيق القوانين,وفرض رائع الرقابة الادارية البوليسية عليه, و محاسبته ومعاقبته لا تجدي نفعا أمام ما يجابهه من تحديات ومعضلات ,إذا لم تصاحبه أشياء ملموسة على أرض الواقع ,فالصراع الذي يعيشه المعلم مع عدة جبهات,يستنزف طاقته ,ويقلل من ثمرته ,ويعرقل جهوده ويهدد بالتالي مستقبل أبنائنا, فاذا لم يجلس الجميع على طاولة الحوار ,و المصارحة,دون شد و جذب و دون تخوين و ليٍ الذراع ,و الإسراع في حل مشاكل المعلمين الكثيرة ,و عدم النظر الى مهنة التعليم على أنها كباقي المهن ,فلا يمكن أن ننتظر من منظومتنا التربوية الشيء الكثير .
_ إن الاستمرار في سياسة الترقيع ,و الهروب الى الأمام ,و السير من أجل السير فقط ,و الإشراف على الدخول المدرسي ,و التأكيد على حسن سيره ,و التغاضي عن المشكلات الحقيقية ,فانه مع مرور السنوات سنحصد نتائج كارثية ,وسنضع مستقبل أمتنا على المحك .
فيا أصحاب العقول الرشيدة .من أولياء و مسؤولين,يا من تخافون على مستقبل أمتكم ,لاتستعدوا المعلمين ولا تستحقروهم ,و انزلوا إليهم من بروجكم العالية و تحاوروا معهم في ود و صدق ,واستجيبوا لمطالبهم .ولا يحملكم السلم الاداري على التعالي عليهم واسمعوا لاقتراحاتهم ,و خذوا برأيهم ,و لا تهينوهم و تتغافلوا عنهم ,و تتركوهم يصارعون العواصف وحدهم باعتبارهم الحلقة الأضعف من بين جميع الوظائف .لأنكم اذا فعلتم .حكمتم على مستقبل الأمة بالضياع. فوظيفة المعلم محورية و أساسية وهو عضو رئيسي في جسم الأمة إذا صلح هذا العضو صلحت الأمة. و اذا فسد فسدت ,فليعمل الجميع على جعل المعلم محور اهتماماتهم, و نعمل جميعا على رفع الغبن عن معلمينا, و نصرف لهم صنوف الاحترام مهما بدر منهم, حتى نجني ثمارا يانعة ومكاسب رائعة, تُنار لنا بها الطريق ويُنقذ الغريق و يُشفى المريض ويهنأ الجميع .
فاخر لخضر ــــ مدرسة مسعدي رضاــ حاسي فدول
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©