المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كل مرة أسرد القصة تغالبني دموعي.. قصة تلميذ يتيم



romaissa
11-02-2013, بتوقيت غرينيتش 11:31 PM
قصة معلم
الحصة : الثانية
اليوم : الأحد
المادة : قراءة للصف الأول ..
بدأ الطلاب يعملون في حل تدريب كتاب كاملي ، انتهى البعض وبدأت أتجول بينهم لأصوب لمن انتهى منهم .
كنت ومازلت أحمل مسبحة لا تفارق جيبي .
وبينما كنت منحنيا للتصويب لأحد الطلاب ، وإذا بالمسبحة قد ظهر جزء منها .
أحسست بمن يعبث بها ،
لم ألتفت ولكن نظرت نظرة تحت يدي فمن شاهدت ؟
أحد الطلاب يداعب المسبحة ويبتسم ابتسامة حنونة ..
أخرجت السبحة ووضعتها في حجره دون أن ألتفت .
اتجهت للسبورة وعدت للشرح مفصل ثم طلبت من الصغار التجهز للفسحة .
لمحت الصغير وإذا به قد وضع المسبحة فوق الطاولة بين يديه يدعكها بقوة ثم يشمّها .
قرع الجرس وخرج الأطفال والطفل باق في مكانه تشاغلت عنه ، فتقدم الطفل وقال : " يبه "..
توقف ثم قال
"أستاذ سبحتك"..
مددت يدي لأخذها
وحينها أمسك الطفل بيدي وقبّلها .
وقال :
" أنا أحبك يا أستاذ
فانحنيت وقبّلت رأسه .
خرج من الصف ، وبذهني استفهامات كثيرة .
خرجت , وفي أحد أروقة المدرسة قابلت الوكيل وسألته عن ملفات الطلاب .
وصلت لملف الطفل فتبين لي أن والده توفي في حادث قبل بداية المدرسة بشهر .
كان الطفل يتمنى أن يشاركه والده يومه الأول ..
وبلا نظريات علم النفس أرادني الطفل أبا بديلا ..
بدأت أعزز طفلي بالملامسة والسلام , وفي الطابور أقف بجانب الطفل وأتابعه طوال اليوم .
نجح للصف الثاني .
وأذكر أنه كان يلعب كرة القدم فضربه أحد زملائه ،
فانطلق باكيا إلى غرفة المعلمين , ثم اتجه إلي ودموعه تسيل وقال :
فلان ضربني
قلت له : ما له حق
قال : قم احسب لي بلنتي
قلت : أبشر
خرجت معه وأعلنت احتجاجي للحكم ( معلم التربية البدنية )
فامتثل وأخذت الصافرة وأعلنت بلنتي وسدد صغيري الكرة .
صغيري الآن اجتاز المستوى الثالث في كلية اللغة مادة اللغة العربية .
لن أنساك يا ماجد فأنت بعد الله من كنت سببا في لين قلبي وعلمتني كيف تكون التربية والتعليم ..
كل مرة أسرد القصة تغالبني دموعي وهذه المرة أرهقتني بحق !

تفقد حاجات من حولك فربما كنت باب الفرج بعد الله تعالى في حياتهم؟.....منقول
القصة مؤثرة وهادفة ... ختم المعلم القصة بحكمة فأسرد قائلا:لن أنساك يا ماجد فأنت بعد الله من كنت سببافي لين قلبي وعلمتني كيف تكون التربية والتعليم.كم لك علي من الجمائل والأفضال , وكم كسوتني من كريم السجايا والخصال,
غمرتني بحنانك وعطفك , وشملتني بحبك وكرمك.
كنت عريا من الأخلاق فكسوتنيها , فقيرا من معاني المحبة والإخاء فأعطيتنيها .
كم أتيتك والهم قد أقلقني, والحزن قد أهلكني, فما هو إلا أن جاذبتك أطراف الحديث, حتى تبدد الهم , واندثر الحزن , وأشرقت النفس بفضل ربها ثم بفضلك .
كم أخطأت فقومتني بحسن أسلوبك , وزللت فانتشلتني بلباقة تعاملك , وكم أحسنت فكنت لي مشجعا , وأتقنت فكنت لي محفزا .
لم أكن ابنك فتفرح لي , ولا قريبك فتحزن لي ,فرحي فرحك , وحزني حزنك , ما بعثك على ذلك إلا حب هذا الدين وحب البذل له.......




https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى