المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظرة العباقرة لمعلميهم



romaissa
11-02-2013, بتوقيت غرينيتش 10:26 PM
السلام عليكم/
لنقرأ قول الشيخ يوسف القرضاوي عن أستاذه في المرحلة المنت التعليم الابتدائية: «في هذه السنة تعرفت على أستاذ جليل كان يدرس لنا مادة المحفوظات. وكانت هذه الحصة حصة للراحة لمن يأخذها من المدرسين، ولكن هذا الأستاذ حوَّل هذه الحصة إلى محفوظات حقيقية، في كل أسبوع يختار لنا قطعة من النثر أو الشعر لنحفظها ويسوقنا بالترغيب والترهيب لحفظها... وهكذا كانت دروس مفصلة المحفوظات دروس مفصلةًا في الأدب والتربية والسلوك.
وعن سعة علم أحد معلميه وإحاطته يقول الشيخ يوسف القرضاوي: «كان يتدفق في معارفه كأنما يغرف من بحر، ويبهر سامعه كأن كلامه السحر، ويشرح مفصل الدقائق فيجليها، والغوامض فيكشف عن خوافيها، ويبين عن معانيها. لقد كنت أستمع إليه، وأنا معجبٌ متابع... فقد أحاط بعلوم الدين من التفسير والحديث والتوحيد والأصول والفقه، وبعلوم اللغة من النحو والصرف والبلاغة، وبالأدب ومادة التاريخه، وبالعلوم الإنسانية .
ويتحدَّث الشيخ الطنطاوي بإعجاب شديد عن إحاطة أحد معلميه بعلم الحديث فيقول: «كان آية في معرفة علوم الحديث»(
وعن أستاذ الخط يقول: «ولقد كان أستاذًا عبقريًا في الخط، والذي تركه من آثاره شاهد عدل على ما أقول... كان يبري أقلام القصب لأربعين أو خمسين تلميذًا ويكتب لنا (المشق) لنَخطَّ مثله... ويصحّح ما كتبنا كل ذلك في(الحصة)وهي أقل من ساعة»(.
ويصف معلمًا آخر فيقول: «كان الإمام في اللغة، والمرجع فيها، قَيَّد أوابدها وجمع شواردها، وحفظ شواهدها، وكان أعلم العرب بالعرب، عرف أيامهم وروى أشعارهم... دَرَّسَنا السيرة فجاء بشيء ما رأيت والله ولا سمعت بمثله، يصور الوقائع، ويصف أمكنتها، ويشرح مفصل ما قيل فيها، ويدل على مراجعها،
يقول الروائي نجيب محفوظ: «هو مثال للحكيم كما تتصوره كتب الفلسفة، رجل واسع العلم والثقافة، ذو عقلية علمية مستنيرة، هادئ الطباع، خفيض الصوت لا ينفعل ولم أره مرة يتملكه الغضب»(



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى