walid
11-02-2013, بتوقيت غرينيتش 04:09 AM
هذا جزء في نقد كلام ( شيخ الإسلام ) ابن تيمية ( ت 728هـ) رحمه الله على حديث عمران بن حصين رضي الله عنه : ” كان الله ولم يكن شيء غيره ” ، خاصة الكلام الذي علقه في نقد مراتب الإجماع لابن حزم ( ت 456هـ) رحمه الله .
وفيما يلي كلام ابن حزم وتعليق ابن تيمية وخلاصة أهم ما وصل إليه الباحث من نتائج:
قال ابن حزم – رحمه الله – : ” اتفقوا أن الله – عز وجل – وحده لا شريك له – خالق كل شيء غيره ، وأنه تعالى لم يزل وحده ولا شيء غيره معه ، ثم خلق الأشياء كلها كما شاء “.
تعليق ابن تيمية على كلام ابن حزم هذا : ” وأعجب من ذلك حكايته الإجماع على كفر من نازع أنه سبحانه لم يزل وحده ولا شيء غيره معه ، ثم خلق الأشياء كما شاء ، ومعلوم أن هذه العبارة ليست في كتاب كامل الله ، ولا تنسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل الذي في الصحيح عنه حديث عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم: ” كان الله ولا شيء قبله، وكان عرشه على الماء ، وكتب في الذكر كل شيء” ، وروي هذا الحديث في البخاري بثلاثة ألفاظ ، روي : ” كان الله ولا شيء قبله ” ، وروي : ” ولا شيء غيره ” وروي : ” ولا شيء معه”، والقصة واحدة ، ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قال واحداً من هذه الألفاظ ، والآخران رويا بالمعنى ، وحينئذ فالذي يناسب لفظ ما ثبت عنه الحديث الآخر الصحيح أنه كان يقول في دعائه : ” أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ” فقوله في هذا :” أنت الأول فليس قبلك شيء ” يناسب قوله : ” كان الله ولا شيء قبله ” ، وهذا الحديث لو كان نصاً فليس هو متواتراً ، فكم من حديث صحيح ومعناه فيه نزاع كثير ، فكيف ومقصود الحديث غير ما ذكر ؟! ولا نعرف هذه العبارة عن الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين ، فكيف يُدَّعى فيها إجماع ؟! ” انتهى كلام ابن تيمية رحمه الله.
لخص الباحث أهم ما وصل إليه من نتائج ؛ كما يلي :
1- حديث عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” كان الله ولم يكن شيء غيره ” حديث صحيح ، رواه البخاري وغيره .
2- هذا الحديث مروي في ” صحيح البخاري ” من طريقين بلفظين ، هما ” كان الله ولم يكن شيء غيره ” و” كان الله ولم يكن شيء قبله ” وكلاهما صحيحان في المعنى عند الجمهور .
3- من نسب رواية ” كان الله ولا شيء معه ” لصحيح البخاري فقد وهم .
4- إذا اختلفت روايات الحديث فإن المحدثين يرجحون بكثرة الطرق وقوة الضبط ، ولا مدخل لتوارد كتب المراجع على ذكر إحدى الروايات في عملية الترجيح .
5- الراجح في هذا الحديث أنه بلفظ : ” كان الله ولم يكن شيء غيره ” .
6- من رجح رواية هذا الحديث بلفظ :” كان الله ولم يكن شيء قبله ” فقد وهم ، وهذا اللفظ هو من باب الرواية بالمعنى .
7- الآيات القرآنية الكريمة ، وأقوال العلماء مؤكدة للفظ الراوية التي ثبت رجحانها من خلال الدراسة الحديثية .
8- رد دلالة الحديث الصحيح الآحادي بحجة عدم التواتر أمر وارد عند ابن تيمية رحمه الله .
رواية ودراية وعقيدة
لمؤلفه صلاح الدين بن أحمد الإدلبي
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©
وفيما يلي كلام ابن حزم وتعليق ابن تيمية وخلاصة أهم ما وصل إليه الباحث من نتائج:
قال ابن حزم – رحمه الله – : ” اتفقوا أن الله – عز وجل – وحده لا شريك له – خالق كل شيء غيره ، وأنه تعالى لم يزل وحده ولا شيء غيره معه ، ثم خلق الأشياء كلها كما شاء “.
تعليق ابن تيمية على كلام ابن حزم هذا : ” وأعجب من ذلك حكايته الإجماع على كفر من نازع أنه سبحانه لم يزل وحده ولا شيء غيره معه ، ثم خلق الأشياء كما شاء ، ومعلوم أن هذه العبارة ليست في كتاب كامل الله ، ولا تنسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل الذي في الصحيح عنه حديث عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم: ” كان الله ولا شيء قبله، وكان عرشه على الماء ، وكتب في الذكر كل شيء” ، وروي هذا الحديث في البخاري بثلاثة ألفاظ ، روي : ” كان الله ولا شيء قبله ” ، وروي : ” ولا شيء غيره ” وروي : ” ولا شيء معه”، والقصة واحدة ، ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قال واحداً من هذه الألفاظ ، والآخران رويا بالمعنى ، وحينئذ فالذي يناسب لفظ ما ثبت عنه الحديث الآخر الصحيح أنه كان يقول في دعائه : ” أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ” فقوله في هذا :” أنت الأول فليس قبلك شيء ” يناسب قوله : ” كان الله ولا شيء قبله ” ، وهذا الحديث لو كان نصاً فليس هو متواتراً ، فكم من حديث صحيح ومعناه فيه نزاع كثير ، فكيف ومقصود الحديث غير ما ذكر ؟! ولا نعرف هذه العبارة عن الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين ، فكيف يُدَّعى فيها إجماع ؟! ” انتهى كلام ابن تيمية رحمه الله.
لخص الباحث أهم ما وصل إليه من نتائج ؛ كما يلي :
1- حديث عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” كان الله ولم يكن شيء غيره ” حديث صحيح ، رواه البخاري وغيره .
2- هذا الحديث مروي في ” صحيح البخاري ” من طريقين بلفظين ، هما ” كان الله ولم يكن شيء غيره ” و” كان الله ولم يكن شيء قبله ” وكلاهما صحيحان في المعنى عند الجمهور .
3- من نسب رواية ” كان الله ولا شيء معه ” لصحيح البخاري فقد وهم .
4- إذا اختلفت روايات الحديث فإن المحدثين يرجحون بكثرة الطرق وقوة الضبط ، ولا مدخل لتوارد كتب المراجع على ذكر إحدى الروايات في عملية الترجيح .
5- الراجح في هذا الحديث أنه بلفظ : ” كان الله ولم يكن شيء غيره ” .
6- من رجح رواية هذا الحديث بلفظ :” كان الله ولم يكن شيء قبله ” فقد وهم ، وهذا اللفظ هو من باب الرواية بالمعنى .
7- الآيات القرآنية الكريمة ، وأقوال العلماء مؤكدة للفظ الراوية التي ثبت رجحانها من خلال الدراسة الحديثية .
8- رد دلالة الحديث الصحيح الآحادي بحجة عدم التواتر أمر وارد عند ابن تيمية رحمه الله .
رواية ودراية وعقيدة
لمؤلفه صلاح الدين بن أحمد الإدلبي
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©