المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ~*حيل القة بالنفس*~



ام بهاء
09-30-2013, بتوقيت غرينيتش 12:28 AM
~*حيل القة بالنفس*~

بسم الله الرحمن الرحيم

أهم الحيل للإيحاء بالثقة في النفس

إن من أخطر الأمور التي تلحق الضرر بالمرأة هي فقدان ثقتها في نفسها أمام أهل زوجها، خصوصا إذا لم يكونوا من النوع العطوف الذي يخاف الله عز وجل، وللأسف هذا النوع من البشر موجودون بكثرة، فينفردون فيها ويتلذذون بأنواع كثيرة من التعذيب النفسي الذي يمارسونه عليها، وأود الإشارة إلى أن النساء هن أكثر من يستخدم هذه الأساليب، بسبب عوامل مختلفة وأهمها على الإطلاق وأكثرها انتشارا عامل الغيرة، فبدءا من الحماة التي تشعر بأن زوجة ابنها قد سلبتها ابنها، إلى أخوات الزوج اللواتي يشاركن أمهن نفس الشعور بفقدان أخيهن إضافة إلى أمر آخر وهو الغيرة من أشياء أخرى كاللباس والمجوهرات ، أو أن تكون إحدى الأخوات لم تتزوج بعد، أو تاخر عنها سن الزواج.


ولأن الثقة بالنفس لا يمكن زرعها بين ليلة وضحاها، ولا بد لها من وجود الأشخاص الذين يعينون على ترسيخها في النفس، وتدعيمها، حتى يمتلكها المرء امتلاك حقيقيا فلا يهزه انتقاد، ولا يحبطه موقف، كان لابد أولا من التخلص من تأثير مثل هؤلاء الأشخاص أو الحد من انتقاداتهم وأساليبهم الملتوية في التعامل.


ولقد وجدت أن هناك بضعة أمور من المهم التركيز عليها عند التعامل مع أهل ا لزوج إذا كانوا من هذا النوع وهي كالتالي:

أولا: المظهر:


لابد لك غاليتي من التمتع بمظهر أنيق لا مجال للانتقاد فيه، حتى لو اضطررت للاستعانة بصديقاتك وأخواتك، حتى تبدي في أحسن هيئة وأجمل مظهر، وأنوه هنا بمحاولة التميز عن أهل زوجك بذوقك الخاص، وابتعدي عن تقليدهم في أي أمر، ولا أعني بالتميز هنا التكبر ، أو السعي لتكوني أفضل، لا ولكن لتكن لك هويتك الخاصة، قد يعترض البعض على هذا ويراه سببا لزيادة البعد بين الطرفين، ولكنني لا أوافق على هذا الرأي أبدا.
كما عليكِ أن تتجنبي ذكر أسماء الماركات والمحلات التي تشترين منها ملابسك إلا في حال قام أحدهم بسؤالك، لأن بعض الأخوات للأسف يفعلن ذلك من باب محاولة الظهور بمظهر الراقية التي تتعامل مع أفخم المحلات فتظهر للآخرين بأحد أمرين لا غير، إما متكبرة ينأى عنها الآخرون أو ساذجة طفولية يسخر منها الجميع.


ثانيا: الاتيكيت:


ليكن لك نظام حياتك الخاص وتصرفاتك الخاصة، قد تقلل بعض الأخوات من أهمية خطوات بسيطة ولكن وأقولها بجدية لها كثير التأثير على نظرة الآخرين لك، ومنها:
احتواء حقيبتك على كل ما يلزمك من أشياء من المحارم الورقية، إلى المناشف المعطرة، إلى غسول اليدين، وغيره من الأمور، خصوصا تلك الأشياء التي يحتاجها الأطفال، تجنبي أن تحتاجي أي شيء يوحي بقلة حسن إدارتك لحياتك عند وجودك في منزلهم.
نقطة أخرى مهمة في هذا المضمار ألا وهي تعاملك مع أولادك أمام الآخرين، فيجب أن يكون تعاملك
دائما بنفس الأسلوب والطريقة، وأشدد هنا، أن بعض الأخوات يحاولن اكتساب طرق معينة في التعامل، وهذا أمر لا عيب فيه، ولكن المشكلة تقع حين تتعاملين مرة به، وفي المرة الأخرى تتعاملين بأسلوب آخر، والتأثير المدمر يكون إذا ما كان تعاملك الأصلي تعامل غير أدبي"سوقي" اعتذر على هذا التعبير ولكنه للأسف موجود بكثرة في مجتمعاتنا العربية، ولعل أهم ظاهرة تعبر عن هذا الأمر مناداة الأطفال بأسماء الحيوانات، أو شتمهم بألفاظ غير لائقة.


ثالثا: الكلام.


أو لأكون أكثر دقة واستخدم كلمة أخرى ألا وهي الثرثرة، يميل الأشخاص قليلي الثقة بأنفسهم إلى الثرثرة، قد يبدو الأمر كمحاولة لتعويض نقص الثقة بالكلمات خصوصا لو تعلق الكلام بهم شخصيا، وهناك بعض الأشخاص يستخدمون الثرثرة لسبب مختلف كليا ألا وهو شعورهم بأن من واجبهم الحفاظ على الحديث دائرا، يزعجهم الصمت، ويفقدون الإحساس بالأمان أثناء لحظات الصمت التي قد يكون الشخص المقابل يتقصد إحداثها فعليا، فكما ذكرت من قبل، يلجأ بعض الأشخاص لإهانة الآخرين، أو الضرب على الوتر الحساس لديهم بعزل أنفسهم عنهم، وإشعارهم بأنهم غرباء وأن لا شيء مشترك بينهم ، ويعتبر الصمت من أنجع الوسائل المستخدمة لإحداث هذا التأثير، قد يكون أقلها بشاعة ولكن تأثيره ليس هينا على الإطلاق، فينطلق الشخص الفاقد للثقة بالكلام دون توقف، وقد يلجأ أحيانا للسخرية من نفسه أو من شخص قريب له، وذلك حتى ينال شرف موافقة الآخر على كلامه.
وقد تجر كثرة الكلام إلى اللإفشاء بكل المعلومات الخاصة والأمور التي يجب أن تكون سرية في حياة الإنسان، وهذا يولد الكثير من المشاكل فيما بعد، ويسمح للآخرين بمعرفة نقاط الضعف في حياتك الخاصة، وقد يستخدموها ضدك أحيانا.
والعكس صحيح فإن الصمت يولد هالة من الغموض التي يحاول الآخرين كشف اللثام عنها، فإذا كنتِ من الأشخاص الطيبين المرحين، أصحاب الاتيكيت في التعامل سهل عليكِ جذبهم وكان لصمتك نتيجة في التأثير فيهم وحثهم بطريقة غير مباشرة على محاولة إقامة علاقة طيبة معهم، أو إذا لم يحدث ذلك فسيكفيكِ الصمت مشكلات كثيرة قد تجرها عليكِ كثرة الكلام.
وتأثير هذه الثرثرة تبدأ فيما بعد، حين تنتهي الجلسة، يشعر المرء بأنهيار القوى والكآبة ويحاول البحث عن سبب هذه الكآبة، بعض الأشخاص لديهم اتصال عميق مع ذواتهم الداخلية فيعرفون السبب ويحاولون معالجته والبعض الآخر يبقى في دوامة من الكآبة دون معرفة السبب، ودون أن يعرف أنه ضحية نقص ثقته بنفسه، وضحية ممارسات تعذيب نفسي من قبل الآخرين.

حيلتي المفضلة : التمثيل.


كانت إحدى المتدربات لدي تعاني من الانتقاد المستمر من قبل شقيقة زوجها، فابتكرت لها هذه الوسيلة التي ساعدتها على إظهارها بمظهر الواثقة من نفسها أمام شقيقات زوجها، والإيحاء بقوة شخصيتها.

أسماء شخصية مسالمة لا تحب العنف ولا الصراخ، ولا تحب انتقاد الآخرين، ولا تجريحهم بكلمة قد تزعجهم، تحاول دائما الحفاظ على مشاعر الغير، فهي تحب أن يتعامل معها الآخرين بهذه الطريقة، ولكن هناك أشخاص يرون في ذلك ضعفا، وأن الشخص صاحب المشاعر الحساسة إنسان واهن ضعيف لا يستطيع الدفاع عن نفسه، فيتعاملون معه من علو، ويرون أنفسهم أفضل منه، وهذا ما كانت تعانيه أسماء مع شقيقات زوجها، وكانت خطتنا كالتالي:
"اتفقت أسماء مع صديقة مقربة منها على أن تتصل بها عندما تكون أسماء في منزل أهل زوجها، وكان بينهما إشارة، أن تبعث أسماء برسالة لصديقتها فتقوم تلك الأخيرة بالاتصال بها، ورسمت لها سيناريو كامل عما يجب أن يحدث ويقال، ومضمون الأمر أن تحتد أسماء وتغضب "تمثيل" وتقوم بالصراخ على صديقتها، وبالطبع يجب أن يكون الكلام مبهم، واتفقت معها أنه إذا حدث وسألنها عن الأمر أن تكتفي بالإجابة أن الأمر مسألة شخصية.
وفعلا قامت أسماء بهذه التمثيلة التي قد تبدو للبعض مضحكة، ولكن كان لها أثرها المرجو فيما بعد، فلم تعد أسماء في نظرهن تلك الضعيفة المسكينة ، وأصبحن يحسبن حسابا لكل كلمة ينطقنها معها.



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png
موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى