المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الواتس آب مرآة تفضح عورات المجتمع



ام بهاء
09-30-2013, بتوقيت غرينيتش 12:28 AM
الواتس آب مرآة تفضح عورات المجتمع



http://uploads.sedty.com/imagehosting/22728_1362523502.jpg (http://www.dzbatna.com/)


أحدهم يشهِّر بزوجته وأخرى تجعل صوره مثاراً لسخرية صديقاتها

كثير من الابتكارات الحديثة باتت تُستخدم لأغراض ربما تهدم حياة الأُسر، وتفسد العلاقة بين الرجل وزوجه، التي وصفها سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بقوله (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن).

فهل يُعقل أن يشهِّر رجل بزوجته،
أو أن تجعل زوجة من زوجها مجالاً للسخرية بين صديقاتها على "الواتسآب"؟
متجاهلين قدسية تلك العلاقة التي شدد المولى سبحانه وتعالى عليها؟!.. فأي نوع من الرجال يكون هذا الرجل؟ وأية علاقة تربط الزوجين بهذا الشكل؟

هل الجاني هو "الواتس آب" ??
أم أنه المرآة التي فضحت عورات المجتمع، وكشفت افتقارنا للقيم والأخلاق حتى مع أقرب الناس إلينا؟..

في البداية أعربت "أ.ع"
عن حزنها لابتزاز زوجها لها حتى تحصل على الطلاق، وقالت:
"أنا وزوجي دائماً نتشاجر منذ زواجنا، وبعد إنجاب ابنتي ازدادت المشاحنات بيننا، بيد أني آثرت الصبر، ويئست منه زوجاً، وعشت معه أباً لابنتي فقط".
مبدية أسفها لاستغلال زوجها لها، وإهانته لها، ومحاولته الاستيلاء على أموالها.

وتابعت:
"استبد بي الغضب، ويئست من حياتي معه، وطلبت الطلاق، بيد أنه أخذ يماطل في الإجراءات، وفي إحدى المرات فوجئت بصوري الخاصة على (الواتس آب)، وأصابني الذهول عندما علمت أن زوجي هو الذي عرض هذه الصور؛ ليبتزني حتى يحصل على مبلغ من المال مقابل طلاقي".
معربة عن حزنها لهذا الفعل المشين الذي ارتكبه زوجها.
وأضافت: "قررت أن أدفع له المبلغ الذي طلبه حتى أحصل على الطلاق، بدلاً من العيش مع رجل أقل ما يوصف به أنه (ندل)".

صور غير متوقعة
واستغربت "أم فهد" ما فعله زوجها معها بعد عشر سنوات من الزواج، وقالت :
زوجي يعشق التصوير، ودائماً يفاجئني بصور غير متوقعة، وفي إحدى المرات وجدت صورتي على "الواتس آب" وأنا أرتدي ملابس البيت، وأقوم بتنظيفه ومتابعة الأولاد في المذاكرة. موضحة أن ملابسها كانت غير منظمة، وأبدت أسفها لنشر زوجها هذه الصور، قائلة: فوجئت بصوري بملابس البيت على "الواتس آب"، وبالرغم من أن زوجي أخبرني بأنه يمزح معي، إلا أنني شعرت بالحزن عندما اتصلت بي أمه وأخته، ينتقداني لظهوري بهذه الملابس أمام زوجي.

واعتبر أحد الأزواج
نَشْر زوجته صوره وهو يساعدها في تنظيم البيت إهانة لرجولته، وقال :
في يوم ميلاد زوجتي قررت عمل مفاجأة لها، واستأذنت من عملي لترتيب البيت لتوفير الراحة لها في هذا اليوم. موضحاً أنها بعد قدومها من العمل شعرت بالسعادة، والتقطت له صوراً وهو ينظم البيت.

وأبدى غضبه عندما شاهد صوره هذه على "الواتس آب"، وسخرية أهل زوجته منه، وقال:
زارني أهل زوجتي في يوم ميلادها، وانتقدوني بعبارات ساخرة لقيامي بتنظيف البيت. معرباً عن حزنه لعدم احترام زوجته له.

وأضاف:
"أخبرتني زوجتي بحسن نيتها، ومزاحها البريء معي بهذه الصور، لكنني أفكر جدياً في الانفصال عنها، لشعوري بإهانتي في رجولتي".



التقلبات الزوجية
وواصل الصغير: "لا يوجد رجل سوي يقوم بعملية التشهير بزوجته، تلك الزوجة التي اختارها". مؤكداً أنه ليس من سمة الرجال الكرماء بل هو من سمات الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة، وأن الخلافات الزوجية لا بد لها أن تنتهي عند الرجل، ويعمل على حلها. متعجباً من رجال أُعطوا القوامة إلا أنهم لم يفهموا معناها؛ فليست القوامة بالتشهير والابتزاز!

قدسية الحياة الزوجية
وبسؤاله عن بعض النساء اللاتي جعلن الرجال مجالاً للسخرية والتهريج مع صديقاتهن؛ حيث تصوره إحداهن وترسل لصديقاتها، أجاب الصغير: يجب أن ندرك جميعاً أن الحياة الزوجية قائمة على تبادل الاحترام بين الزوجين، وهي حياة غير قابلة للعبث بها، لا من قريب ولا من بعيد، وغير قابلة للتهريج ولا للنشر ولا للسماح لأي متطفل بأن يخترقها أو غير ذلك؛ وذلك لقدسيتها وترابط أجزائها بعضها ببعض.

وأكد المستشار الأسري أن التصوير أو أي عمل يكون له توابع سوف تكون سلبياته أكثر من إيجابياته؛ حيث يُدخل حياة الزوجين في نفق مظلم طويل، يكون في وسطه شد وجذب، والانفصال هو النهاية. محذراً البعض الذين يتعاملون مع ذلك على أنه نوع من المزاح مع الطرف الآخر.

"من يستخف بحياته الزوجية أو يُهِن أو يشهّر بطليقته من خلال الإنترنت أو عبر (الواتس آب)، وغيره من الوسائل الحديثة، يستحق أقصى عقوبة حتى يرتدع غيره". موضحاً خطورة ما يحدث الآن من أمور خارجة عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث أصبحت وسيلة للانتقام وتصفية الأحقاد في كثير من الأحيان، وأصبح السب والقذف أمرَين معتادَين عند كل الفئات.

افتقاد القيم

وأوضح "كاتب" أن الوسائل الحديثة لا تأتي بشيء جديد؛ بل تظهر بذاءة الأفراد، وباتت كالمرآة التي تظهر عيوبنا، داعياً إلى التوعية ونشر الأخلاق والالتزام بقيم الدين الإسلامي والرجوع إلى القيم الجميلة التي تميز بها ديننا الحنيف.

رجل "خسيس"
وأرجع الباحث الشرعي خالد الرميح استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لضعف إيمان الشخص وانعكاسه على سلوكه، لافتاً إلى دور التربية في بث مفاهيم خاطئة في العقل الذكوري، وقال: إن الرجل الذي يشهّر بزوجته أو يبتزها نشأ في بيئة غير سوية، لا تحترم المرأة، ومفتقرة للقيم الأخلاقية.


تغليظ العقوبة
وعن عقوبة التشهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي أشار المستشار القانوني خالد أبو راشد إلى أنها "عقوبة تعزيرية"، يقدرها القاضي، مؤيداً تنفيذ أحكام مشددة على من تسول له نفسه التشهير أو الابتزاز.

وقال: "إن التشهير جريمة مهما تعددت وسائله، وأياً كان المتضرر". وشدد على تغليظ عقوبة من يبتز زوجته أو يشهّر بها، مرجعاً ذلك لقربه من
المرأة، وواجبه في حمايتها




https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png
موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى