المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المطلقة العابدة



ام بهاء
09-30-2013, بتوقيت غرينيتش 12:28 AM
المطلقة العابدة

تزوجت من رجل يكبرها بسنوات ، وكانت فرحة جذلى بهذا الزوج ، رغبة في أن يكون

مكتمل العقل ناضج الفكر ، لكنه كان على عكس ظنها ، فقد كان سىء الخلق لا يعجبه

العجب ولا يرضى عن كل جهد ، حتى كثر الشقاق وبدأت تظهر معالم الفرقة ، وسارت

الأمور من سىء إلى أسو فكانت النهاية المحتومة بعد صبر طويل ، غادرت منزل الزوج

مُطلقة ، وهي تحدث نفسها : لعل الله عز وحل اختار لي أن تفرغ للعبادة والطاعة
،
وتبر ذمتي من مسؤولية الزوج ! وكان الله عز وجل لطيفاً بها فجعل قرة عينها الصلاة
،
تفرح لإقبال الليل وإدبار النهار حتى تنجي ربها في الثلث الأخير ، وأعدت لنفسها صيام

داود عليه السلام فهي تصوم يوماً وتفطر يوماً ، واستمرت الأيام ولم تشعر بوحشة ولا

فراق ولم يكن حديث الناس عن المُطلقة يعدل ليلة من المناجاة لربها ! إنها امرأة صابرة

محتسبة علمت أن ما نزل بها من مصائب الدنيا فرضيت بقدر الله عز وجل . ويسر الله

لها الفرج القريب ، وكان اليسر بعد العسر .. فلم تطل بها الأيام حتى أتاها زوج يطلب

يدها . فترددت كثيراً حيى أشار عليها من تثق فيه ، وقال لها : ما سبب التردد ولماذا لا

توفقين ؟ قلت : أريد أن أصوم وأصلي ! قال لها : خدمة الزوج عبادة وقربة إلي الله عز

وجل فأنت في خير وعبادة . لكن نفسها تراودها بين الحين والآخر بين الرفض

والموفقة . وعندما استخارت الله عز وجل مرات عديدة استقربها الأمر إلى الموفقة
..
عندما سأل الخاطب : هل لها شروط ؟ قالت : نعم لي شرط واحد : أن يأذن لي بصيام

ثلاثة أيام من كل أسبوع ، قال وكان محباً للخير ، مقبلاً على صاحبة الطاعة : لك

الشرط . لقد كان همها منصرفاً إلى نافلة تستوجب إذن الزوج كما أمر النبي صلي الله

عليه وسلم بذلك . فرحت بالموفقة وسُرت بها . ودخلت بيت الزوجية وهي تحلم بأمل

عظيم ويراودها رجاء كبير وحسن ظن بالله عز وجل الذي يسر لها أمر العبادة والطاعة

أن يتقبلها منها وأن يدخلها الجنة برحمة

(( ومن عمل صالحاً فلنفسه )) .



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png
موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى