المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كفران العشير



ام بهاء
09-30-2013, بتوقيت غرينيتش 12:28 AM
كفران العشير

لا يزال ولله الحمد في نساء الأمة خير كثير:
امرأة كبيرة في السن توفي زوجها قبل عامين تقريبا وقد نزل بها في العام نفسه مرض في الكبد واحتاجت إلى زراعة كبد أخرى في الخارج، فأسرت في أذن من حولها: لو كان زوجي حيا أخشى ألا يرضى بسفري.. ولا أريد أن اخفر ذمته ميتا.. قال لها الأبناء: هذه يا والدتنا ضرورة ولو كان والدنا - رحمه الله - حيا لما تردد في ذلك فهو يعرف الحكم الشرعي. تأملت هذه الحادثة وقارنتها بسير النساء اليوم مع أزواجهن وقد استرجل الكثير منهن، فالرأي لها والمشاورة مقدمة فيها، والأمر والنهي بيدها.. بل إن بعضهن تدخل و تخرج دون إذن الزوج وعلمه..! ومع هذا الانفلات (والحرية النسائية) إلا أنها تكفر العشير كفرا ما بعده، لو أحسن إليها الزوج ثم رأت منه شيئا قالت: ما رأيت منك خيرا قط..!
هاهي في مجالسها الخاصة و العامة لا تدع الزوج المسكين إلا تعقبته بقبائح الصفات والأفعال، ولا يهنأ لها بال حتى تنال من عرضه وغفلته و كسله و ضعفه..! ثم تعرج على ما يقال ومالا يقال..! مجالس طويلة لا يجري على ألسن الزوجات سوى التشكي من الأزواج وذكر مثالبهم و تعداد أخطائهم والنيل من حقوقهم.. ثم في نهاية المجلس تحتم إحداهن بكفارة تليق بهذا التجمع وترفع يديها بان يهلك الله الأزواج وان يصب عليهم العذاب صبا..
وان ذكرت في أول الحديث حادثة لامرأة نحسبها على خير وصلاح و تقى.. فإني اختم بقصة امرأة ورد ذكرها في القرآن العظيم.. آمنت بالله اتبعت الرسول ونالها من صنوف الأذى والتعذيب من زوجها الكثير حتى انه لما علم بإسلامها اوتد يديها ورجليها بأربعة أوتاد و ألقاها في الشمس، ومع ما لاقته من صنوف العذاب وشدائده إلا أنها حفظت حرمة الزوجية و أبقت لبعلها حقه.. فما دعت عليه ولا آذته.. إنها آسية بنت مزاحم التي ذكى الله - عز وجل - قولها في القرآن.. " رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين " فطلبت الجنة في جوار الرحمن ثم أن ينجيها الله - عز وجل - من فرعون وعمله.. و تركت الزوج وشأنه..
فهل يترك نساء اليوم الأزواج دون غيبة و نميمة واستهزاء ودون... ! بل ويحفظن لهم حقوقهم و تقديرهم واحترامهم!..
لقد نخر الإعلام في عقول الكثيرات حتى أصبح الزوج عبئا ثقيلا على الزوجة.. و أضحى رباط الزوجية كرباط الجلاد.. فنهلن من مورد تكدره الدلاء.. وما علمن أجمل سيرة وأعظم بيت نهر يتدفق من المودة والرحمة.. و حسبك به معلما وقدوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png
موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى