المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زوجي يفشي أسراري هنا الحل



ام بهاء
09-30-2013, بتوقيت غرينيتش 12:28 AM
زوجي يفشي أسراري هنا الحل

http://www.sedty.com/smail/4/up/v_144.gif (http://forum.sedty.com)

.
سأعرض بعض النقاط للوصول للأسباب الحقيقية للمشكلة.
.

أولا: صفات الزوج:


من أهم صفات هذا الزوج أنه يفشي الأسرار لأهله، فهو إذاعة متنقلة متسرعة، فهو غير كتوم، أو لا يحفظ الأسرار، ويفشي الأخبار وينشرها بسرعة وينقلها بتفاصيلها، وليست فقط الأخبار العامة بل كل شيء العامة والخاصة، الحلوة والمرة، بل غالبا ينقل الأخبار السيئة عنك، ولا يظهر الحسن، أو لا يذيع الجيد منها.
لعل السبب في ذلك عدة احتمالات:

الاحتمال الأول:

أن الزوج تربى في بيئة نسائية بين أخواته البنات مثلا، أو هو الوحيد على البنات، أو انه وحيد أهله، فهو بذلك حبيب أمه أو ابن أمه، ولذلك الأم كانت تدللـه، ولم تحسن تربيته، ولم يتعود على الاستقلالية، فتأثر بشخصية الأم وصار مثل البنات؛ لأن المرأة أكثر من الرجال غالبا في نقل الكلام، و هي التي تتصف بهذه الصفات التي ذكرتِها، فالمرأة عاطفية تحب الكلام، وتعشق الفضفضة وتحكي التفاصيل وتذكر المعايب وتغض الطرف عن المحاسن، وتنقل المشكلات قبل أن يقوم الزوجان بحلها.

الاحتمال الثالي:

ضعف شخصية الزوج، فصاحب الشخصية الضعيفة يحب أن يتقوى بمن يسانده أو يعينه أو يحل له أموره، أو ينقل مشاكله للآخرين ليدلوه أو يرشدوه في كيفية حلها، فهو لم يتدرب على حل المشكلات أو مواجهة العقبات، فقد يكون هو وحيد أمه فقامت بتدليله أكثر من اللزوم، أو أنه تربى على يد خادمة أو مربية فأكثرت من تدليله، ولم تعتن بتربيته تربية صحيحة، فلم يترب على الاستقلالية، أو كيفية تحمل المسؤولية أو تجاوز العقبات أو حل المشكلات.

الاحتمال الثالث:

أن الأم تغير على ابنها من الزوجه، وهذه من أنواع الغيرة المرضية المذمومة، وهي تغير من زوجة الابن عموما سواء أنت أو غيرك، وتود أن لو لم يتزوج ابدااا ولما تزوج تخيلت أنه سيتركها وينصرف لبيته وأولاده فأكدت عليه أن يعيش معها في منزلها ولا يستقل في سكن منفصل. لأن الأم تغار على ابنها، فإذا لاحظت أنه يحب زوجته مثلا فقد تفتعل المشكلات لكي يبغضه، ولأن الأم لا تحب أن تتحكم الزوجة في ابنها، أو تكون هي المتسلطة أو هي صاحبة الكلمة، فلذلك تحاول أن تضعف شخصية الزوجه لتقوي شخصية ابنها أمامك.

الاحتمال الرابع:

أو أن الأم أنانية تريد أن تستولي على ابنها وتربطه بها، ولعل هذا هو السبب الحقيقي فبعض الأمهات لا تحب أن يترك ابنها المنزل، وإذا رغب في الزواج فيمكن أن تعطل زواجه وتؤخره أو تمنعه، فهي تشعر أن ابنها ملك لها ولا ينبغي أن يفارقها، ثم تقبل زواجه على مضض وتتمنى لو انفصل عن زوجته ورجع لأحضانها، فالسبب الحقيقي هو هذا الدلع المفرط من الأم التي لا تريد لابنها أن يصير رجلا يتحمل المسؤولية، أو يستقل بعيدا عنها.

الاحتمال الخامس:

فمن الممكن أيضا أن الزوج لا يحسن التصرف عموما أو لا يحسن التصرف مع زوجته، فهو صاحب شخصية ضعيفة، ولم يتدرب على تحمل المسؤولية منذ صغره، ومن البداية كان يرجع إلى أمه غالبا لتساعده في حل المشكلات، ومن الممكن أنه رغب في معرفة كيف يتصرف مع الزوجه في بعض الأمور نظرا لقوة شخصية الزوجه أو لتحمله المسؤولية.
أو لحدوث مشكلة بينهما في البداية فذهب لوالدته وقص عليها ما حدث فأشارت إليك برأي ــ ولم يذكر لك ذلك ــ ولكنه نفذ ما أشارت به وكانت النتيجة جيدة، فأحب دائما أن يشير الأم في كل شيء وينقل إليها كل ما يدور في البيت، مع العلم أنه لا يعرف خطورة نقل الكلام بهذه الصورة،أو عدم شعوره بأن نقل الكلام قد يسبب مشكلة.


والآن ما العلاج في هذه الحالة؟

أــ الحل أولا بيد الزوجه تحاول أن تدرس الكلمات السابقة وتفتش عن أسباب المشكلة فقد تكون هي له ضلع فيها، فتجتهد أن تصلح من نفسه، وتستوعب زوجها، وتقترب منه وتخلص له، وتظهر طاعتها وانصياعها له.
وتثبت حبه له بمزيد من التضحية أو التنازل أو العفو والصفح والتسامح، فلا شك أن هناك ساعات مودة ومحبة وانسجام بينهما فلا بد من تذكر هذه الأوقات اللطيفة لأنها تساعد في حل المشكلة، فإذا تذكرت محاسن زوجها، وتذكر بعض مواقفه الطيبة سيساعد هذا في تقديم التنازل له، أو العفو عن أخطائه، وتقبله بعيوبه، فلا بد للزوجهان تصل إلى ما تطلبه من زوجها من احترام وتقدير وقبول، لا بد أن تقبله ألزوجه و وتحترمه وتقدره

.
أن الحل بيد الزوجه لأن الله تعالى وهب الزوجة أسلحة مشروعة، فهي تستخدم ضعفها ودموعها في الوصول لما تريد، وتستخدم أنوثتها ودلالها ودلعها لتحقيق ما ترغب، فمن الممكن أن تؤثر هذه الأمور في الرجل أكثر من النقاش، والحوار، أو هي أدوات تغفل الزوجة عن استعمالها، وتلجأ للشكوى، والنقاش والتحدي أو النقد والاعتراض، ولكن لو استعملت ضعفها ودموعها وأنوثتها فسوف تستميل قلب الزوج لأن الزوج غالبا يحب المرأة الضعيفة المستكينة الطائعة، ولا يرغب في زوجة متسلطة أو قوية الشخصية أو تكثر من النصح وتبين عيوبه أو عيوب أهله، علي الزوجه ان تحاوال أن تستثمر الأوقات السعيدة في أن تطلب منه بذل وخضوع ورفق ولين ألا ينقل أسرار أو أخبار البيت، وأيضا تحاول أن تعرف الأمور التي يحبها وتفعلها، وتهجر الأشياء التي يبغضها وتتجنبها .


وتأكدي ايتها الزوجه أن الزوج لو لم يكن يشتكي لأمه لذهب واشتكي لآخرين، وقد تكوني أنت أيتها الزوجة تكثري من نقد شخصية زوجك، أو أنك تعيبي عليه أنه يفعل كذا وكذا، وتحسبي عليه أخطاؤه، وتعددي معايبه، فاعلمي أنك أيضا فيك عيوب ولا بد أن تصبري على عيوب زوجك ليصبر هو أيضا على عيوبك. فمن المؤكد أن الزوج فيه مميزات، وله محاسن، تجعل الزوجه تصبر على بعض معايبه، وألا بد أن تكون مثله فيك عيوب ولك مميزات، فلا بد لكل طرف أن يقبل بالآخر، وينظر للجانب المضيء، أو اقبلي بالقاعدة أو المثل القائل: انظرِ إلى مصيبة غيرك تهون عليك مصيبتك، و الرسول صلى الله عليه وسلم قال:(انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم؛ ذلك أجدر ألا تزدروا نعمة ربكم عليكم) متفق عليه وهذا لفظ مسلم. وإذا فعلت ذلك: سوف ترضين عن زوجك وعن تصرفات أهل زوجك، وتعيشين في رضا، وتنعمي بالسعادة وتشعري بالهناء و تحسي بالوئام وتبتعدي عن المنغصات وترضى بما قسم الله لك.
وأيضا لكي تقبلي زوجك بعيوبه اعقدي مقارنة إيجابية بينك وبين من حُـرمت من الزواج، وفاتها قطاره، وتتمنى أن تتزوج بمثل زوجك أو أقل، وترضى أن تعيشِ في بيت العائلة، وتتحمل الصعوبات وتتنازل وتتسامح وتضحي، فلا بد من الصبر على زوجك، وحاولي أن تتحمليه، وتنظري للجوانب الإيجابية في شخصيته و علينا أن نقبل التوجيه النبوي الكريم وهو موجه للجميع وإن كان الخطاب للرجل، فيقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: لا يفرك ـ أي لا يبغض أو لا يظلم ـ مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر" رواه مسلم.
ـ وكذلك ينبغي أن تتفاهمي مع زوجك وتحاولي أن تكوني أنت الصديقة له تحاولي أن تسمعيه، ولا تقاطعيه، اتركيه يفضفض لك بما يريد واصبري وتحمليه كأنه طفل كوني أنت بمثابة الأم له، فلماذا يلجأ للأم ويرتمي في حضنها الدافئ، لا بد أنه وجد عندها الحنان الذي افتقده عندك، أنت وجدت زوجك ابن أمه فمن الممكن أنك لم تعجبي بشخصيته ووجهت له سهام النقد، فكيف لا يفر منك ويتوجه للصدر الحنون، أو يبحث عمن لا تعكر عليه وقته، أو من لا تنتقده بأمور قد يكون هو معذور فيها، فالتمسي أنت له الأعذار، وحاولي أن تتصفي بخلق العفو، وتمسكي بالصفح، واقبلي الأعذار، انشري التسامح، وابتعدي عن الصدام، وتجنبي التحدي، ثم الزوج قد يكون واقع في حيرة مستمرة بين إرضاء زوجته، وبين إرضاء أهله، وخصوصا والدته التي رضاها هو المقدم كما هو معروف من مصادر الإسلام، والوالدة قد تشعر أنها الأحق بالابن من الزوجة، فالزوج محتار بين مراعاة حقوق زوجته،و إرضاء أمه، والبر بها والإحسان إليها، و أيضا عدم مخالفة أوامر الأم حين تطلب منه أن يحكي لها عن حياته الخاصة، فالزوج قد لا يكون ذكيا وليس عنده حكمة في اختيار ما يمكن أن يحكى ، ولمالا يحكى.



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png
موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى