المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بحث مهم لكل امرأة ورجل اتمنى الكل يستفيد



ام بهاء
09-30-2013, بتوقيت غرينيتش 12:28 AM
بحث مهم لكل امرأة ورجل اتمنى الكل يستفيد

الطلاق

المقدمـــــــــــــة :-

تزايدت حالات الطلاق في مجتمعنا حيث بينت الإحصائياتالأخيرة للنصف الأول من هذه السنة أن بين كل ست حالات زواج تجد أن هناك حالة طلاقبينهم ومن بين 60 حالة زواج هناك 10 حالات طلاق
ويثير هذا الرقم تساؤلات عدة ،ترى ما أسباب الطلاق في مجتمعنا ولماذا تسير نحو طريق التزايد المستمر؟ لماذاالخيانات الزوجية تزايدت في ظل التطور التكنولوجي والمدني؟ لماذا تعددت مطالبالإنسان المتمدن؟ وأصبح يطلب المزيد المزيد من مغريات الحياة لماذا ابتعدنا عنالكنز الذي لا يفنى ؟ ونبحث عن الكنوز الزائلة التي تقودنا إلى الهلاك و المتعةالمحدودة لماذا ابتعد المجتمع عن المبادئ الطاهرة الخالصة لوجه الله؟
لماذاأصبحت العقول تافهة على الرغم من توافر الجامعات والمعاهد العلمية المتخصصة؟ هناكتساؤلات كثيرة لا نستطيع أن نحصيها جميعها هنا و لذالك وددنا طرح موضوع الطلاق الذيأصبح الحدث الهام في مجتمعنا و إلى أين نحن سائرون ؟

تعريف و حكم الطلاق


تعريف الطلاق:

الطلاق في اللغة: مأخوذ من الإطلاق وهو الإرسالوالترك.
تقول:أطلقت الأسير ،إذا حللت قي قيده وأرسلته.
الطلاق في الشرع:حلرابطه الزواج،وإنهاء العلاقة الزوجية.

حكم الطلاق:

اختلف آراء الفقهاء في حكمالطلاق والأصح من هذه الآراء ،رأى الذين ذهبوا إلى حظره إلا لحاجة،وهم الأحنافوالحنابلة، واستدلوا بقول الرسول الله صلى الله عليه وسلم((لعن الله كلذواق،مطلاق))
ولأن في الطلاق كفراً لنعمة الله،فإن في الزواج نعمة مننعمه،وكفران النعمة حرام،فلا يحل إلا لضرورة.
ومن هذه الضرورة التي تبيحه أنيرتاب الرجل في سلوك زوجته أو أن يستقر في قلبه عدم اشتهائها
فإن لم تكن هناكحاجة تدعو إلى الطلاق يكون حينئذً محض كفران نعمة الله وسوء أدب من الزوج فيكون مكروهاً محظوراً.
والطلاق أيضا عند الحنابلة قد يكون واجباً وقد يكون محرماً وقديكون مباحاً وقد يكون مندوباً إليه.
فأما الطلاق الواجب: فهو طلاق الحكمين فيالشقاق بين الزوجين،إذا رأيا أن الطلاق هو الوسيلة لقطع الشقاق
وكذلك طلاقالمولي بعد التربص، مدة أربعة أشهر لقول الله تعالى (( للذين يؤلون من نسائهم تربصأربعة أشهر فإن فاؤوا فإن الله غفور رحيم وإن عزموا الطلاق فإن الله سميععليم)).(1)

وأما الطلاق المحرم: فهو الطلاق من غير حاجة إليه وإنما كانمحرماً،لأنه ضرر بنفس الزوج،وضرر بزوجته
وإعدام للمصلحة الحاصلة لهما من غيرحاجة إلية فكان محرماً،مثل إتلاف المال،لقول الرسول صلى الله علية وسلم(لاضرر ولاضرار)
أما الطلاق المباح:فإنما يكون عند الحاجة إليه ،لسوء خلق المرأة وسوءعشرتها والتضرر بها من غير حصول الغرض منها.
أما الطلاق المندوب إليه: فإنماالطلاق الذي يكون عند تفريط المرأة في حقوق الله الواجبة عليها مثل الصلاة ونحوهاولا يمكنه إجبارها عليها أي تكون غيرعفيفة.(2)
______________________________________________
(1)سورةالبقرة،الآية 125-126.
(2)فقه السنة،السيد حافظ ،طــ7،دار الكتابالعربي،بيروت،1405هــ-1985م،جـــ2، ص241-243.

أركان الطلاق

أركانالطلاق وهي ثلاثة:

المطلق.
المطلقة.
الصيغة: وهي اللفظ وما في معناه.
فأما المطلق فله أربعة شروط:
(الإسلام – العقل – البلوغ –الطوع )فلا ينفذطلاق مجنون ولا كافر اتفاقاً ولا صبي غير بالغ وقيل ينفذ طلاق المراهق وفاقاً لابنحنبل.(1)
حكم طلاق الزمن الماضي والمستقبل:
إذا قال لزوجته: أنت طالق أمس، أوقال لها:أنت طالق قبل أن أتزوجك ونوى بذلك وقوع الطلاق وقع في الحال لأنه مقر علىنفسه بما هو أغلظ عي حقه،وإن لم ينوي وقوعه في الحال فلا يقع.
وإن قال الزوجلزوجته:أنت طالق اليوم إذا جاء غدٌ، فلغوٌ لا يقع به شيء.
وإن قال لزوجته:أنتطالق غداً،أو أنت طالق يوم كذا وقع الطلاق بأولهما،لأنه جعل الغد ويوم كذا ظرفاًللطلاق
فإذا وجد ما يكونه ظرفاً له طلقت،ولا يدين ولا يقبل منه في الحكم إنقال:أردت آخر هما لأنه لفظه لا يحتمله(2)
من يقع منه الطلاق:
اتفق العلماءعلى أن الزوج، العاقل البالغ المختار هو الذي يجوز لهان يطلق وأن طلاقهيقع.
فإذا كان مجنوناً أو صبياً, مكروهاً فإن طلاقه يعتبر لغواً لو صدر منه،لأنالطلاق تصرف من التصرفات التي لها آثارها ونتائجها في حياة الزوجين ولا بد من أنيكون المطلق كامل الأهلية .
وللعلماء آراء مختلفة في المسائل الآتية:
1-طلاقالمكره: المكره لا إرادة له ولا اختيار، والإرادة والاختيار هي أساس التكليف،فإذاانتفيا انتفي التكليف واعتبر غير مسؤول عن تصرفاته،مسلوب الإرادة وهو في الواقعينفذ إرادة المكره،فمن اكره على النطق بكلمه الكفر،لا يكفر بذلك لقول اللهتعالى((إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان))(3).
2-طلاق السكران:ذهب جمهورالفقهاء إلى أن طلاق السكران يقع،لأنه المتسبب بإدخال الفساد على عقلهبإرادته.
3- طلاق الغضبان: الذي لا يتصور ما يقول ولا يدري ما يصدر عنه، لا يقعطلاقه لأنه مسلوبالإرادة.
_____________________________________________
(1) القوانينالفقهية،الإمام العالم أبي عبد الله محمد ابن أحمد بن محمد بن جزى الكلبى،طــــ1،دار الكتاب العربي،بيروت،1404هــ-1984م د.ج،ص228-229.
(2)الواضح في فقهالإمام أحمد،الدكتور:علي أبو الخير،طــــ2،دار الخيربيروت،1416هــــ-1996م،د.ج،الطلاق واسبابه الطلاق الصور الطلاق37.
(3) سورة النحل، آية(106)
4- طلاقالمدهوش:المدهوش الذي لا يدري ما يقول بسبب صدمه أصابته فأذهبت عقله وأطاحت بتفكيرهلا يقع طلاقه كما لا يقع طلاق المجنون والمعتوه والمغمى عليه ومن اختل عقله لكبر أومرض أو مصيبة فاجأته.(1)
5-طلاق الأخرس: ويقع من أخرس وحده بإشارة فلو فهمهاالبعض فكتابة وتأويله مع صريح كالنطق، وكتابته طلاق.(2)
———————————
الطلاق السني والبدعي:

ينقسم الطلاق إلى طلاق سني وطلاق بدعي:

فطلاق السنة: هو الواقع علىالوجه الذي ندب إلية الشرع،وهو أن يطلق الزوج المدخول بها طلقه واحدة،في طهر لميمسسها فيه لقول الله تعالى((الطلاق مرتان إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان))(3)
أيأن الطلاق المشروع يكون مرة يعقبها رجعه ثم مرة ثانية يعقبها رجعة ،ثم إن المطلقبعد ذلك له الخيار بين أن يمسكها بمعروف أو يفارقها بإحسان.ويقول الله تعالى ((يأيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن))(4)
أي إذا أردتم تطليق المساءفطلقوهن مستقبلات العدة،وإنما تستقبل المطلقة العدة إذا طلقها بعد أن تطهر من حيضأو نفاس وقبل أن يمسها.
الطلاق البدعي: أما الطلاق البدعي فهو الطلاق المخالفللمشروع كأن يطلقها ثلاثاً بكلمه واحدة أو يطلقها ثلاثاً متفرقات في مجلس واحد كأنيقول:أنت طالق أنت طالق أنت طالق ،أو يطلقها في حيض أو نفاس أو طهر جامعهافيه.
وأجمع العلماء على أن الطلاق البدعي حرام وأن فاعله آثم، وذهب جمهورالعلماء إلى أنه يقع واستدلوا بالأدلة الآتية:
1- أن الطلاق البدعي مندرج تحتالآيات العامة.
2- تصريح ابن عمر –رضي الله عنه0 لما طلق امرأته وهي حائض وأمرالرسول صلي الله عليه وسلم بمراجعتها بأنها حسبت تلك الطلقة.
وذهب بعض العلماءإلى أن الطلاق البدعي لا يقع ومنعوا اندراجه تحت العمومات لأنه ليس من الطلاق الذيأذن الله به بل هو من الطلاق الذي أمر الله بخلافه فقال((فطلقوهن لعدتهن))(5)
منذهب إلى أن الطلاق البدعي لا يقع هو عبد الله بن معمر،وسعيد بن المسيب،وطاووس منأصحاب ابن عباس(6(

أقسام و كنايات الطلاق
أقسام الطلاق:
اتفقوا على أنالطلاق نوعان: (1) رجعي –(2) بائن.
الطلاق الرجعي: هو الذي يملك فيه الزوج رجعهامن غير اختيارها وأن من شرطه أن يكون في مدخول بها،وإنما اتفقوا على هذا لقول اللهتعالى (يأيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة إلى قوله تعالىلعل الله يحدث بعد ذلك أمراً))(1(
أما الطلاق البائن: فإنهم اتفقوا على أنالبينونة إنما توجد للطلاق من قبل عدم الدخول ومن قبل عدم التطليقات ومن قبل العوضفي الخلع،واتفقوا على أن العدد الذي يوجب البينونة في طلاق الحر ثلاث تطليقات إذاوقعت مفترقات لقوله تعالى (الطلاق مرتان))(2)واختلفوا إذا وقعت ثلاثاً في اللفظ دونالفعل ، وكذلك اتفق الجمهور على أن الرق مؤثر في إسقاط إعداد الطلاق وأن الذي يوجبالبينونة في الرق اثنتان(3(
كنايات الطلاق:
كناية الطلاق لابد فيها من نيةالطلاق لأن الكناية لفظ يحتمل غير معني الطلاق فلا يتعين بدون النية
والكنايةقسمان :ظاهرة وخفية.
الظاهرة: يقع بها الطلاق الثلاث حتى وإن نوى واحدة علىالأصح وعنه يقع ما نواه اختاره أبو الخطاب
لحديث ركانة(أنه طلق البتة ،فاستحلفهالنبي-صلى الله عليه وسلم- ما أردت إلا واحدة،فحلف فردها عليه)

“تشخيص الداء نصف الدواء”:نحن بصدد تحليل ظاهرة اجتماعية غدت امرا حياتيا معاشا من قبل كثيرين، وبتطرقنا الى موضوع كهذا نأمل ان يستفيد منه جميع ابنائنا الذين يصبون الى زواج ناجح ويوّدون تفادي الاغلاط الشائعة في المجتمع. ان معرفة المسببات وتشخيصها ومن ثم تجاوزها، يساعد الزوجين على حل مشاكلهما بهدوء ويقوّي عهد المحبة الذي قطعاه بينهما.

أسباب الطلاق في مجتمعنا: إناسباب الطلاق في مجتمعنا عديدة ومتنوعة، ومن الغلط وضع مقياس واحد ووحيد لنقيس به كل الحالات! باعتقادي ان كل انسان هو فريد ووحيد، ورغم وجود الملايين من البشر، فاني متيقن من ان هناك اضعاف ذلك من التجارب والظروف التي تعصف بالانسان، فمنها التي تصقله وتقويه، واخرى تؤلمه وتغيرّه. من بين بعض العوامل المسببة للطلاق نشّخِص:
</span>

1- الغـش:في بعض الاحيان يلجأ احد الطرفين، او كلاهما، الى الغش، والكذب، والخداع، في فترة الخطوبة كما وبعد الزواج ايضا. ان الكذب يشوه العلاقة بين الخطيبين، اما تغليف الوقائع أو التغطية عليها فهو لخطأ جسيم يُدفع ثمنه عاجلا ام آجلا! مما يلحق ضررا بالحياة الزوجية ويترك ثقلا عليها. مثال على الغش هو عدم الاعتراف على الادمان على الكحول أو المخدرات، او القمار، او عدم الاعتراف بعلاقات خاصة قبل وبعد الزواج …الخ، وكيفية تجاوزها ومسامحة الطرف الاخر.

2- تدخّل الاهل والاصدقاء:هنا يختلف موقف الاهل بين متفرج وبين مشجع! فمن الاهل من لا حول ولا قوة له في التأثير على اولاده وتكون النتيجة: همٌ وغمٌ، واحيانا مرضٌ وكآبةٌ من جراء الوضع الذي يعيشونه بسبب ابنائهم. النوع الثاني هو من يحارب الطرف الاخر، فيدفع حياة ابنائه الى التعاسة ويشجعهم على الطلاق. ثم يزوجهم حتى من دون رضى الكنيسة، هاملين استشارة ونصيحة الكاهن، ومن دون الحصول على “بطلان الزواج الكنسي”، و”يتزوجون باطلا” في كنائس اخرى لا يهمهم ان كانت تعاليمها معادية لتعاليم كنيستنا الكاثوليكية، فالايمان هنا لا يهم، بل الاهم هو تحطيم الطرف المقابل مهما كلف الامر!
وللاسف بدأت هذه الحالات الاخيرة بالازدياد، وهي تحدث في وضح النهار! اما الاصدقاء فمنهم الجيد والصالح، الذي يحاول ان يقدم النصيحة والمشورة اللازمة، ومنهم الرديء الذي يحاول ان يدفع رفيقه الى الهاوية، فيغير مسيرة حياته ويحوله الى انسان اخر غريب عن الجميع حتى عن عائلته، وما اكثرهم في ايامنا!

3- الزواجات البعيدة جغرافيا:في العقدين الاخيرين تبين إن الزواجات بعيدة المدى (بين اثنين ينتميان الى مناطق جغرافية متباعدة جدا) لها حظ اقل في الاستمرار والديمومة. اسباب ذلك عديدة منها: جهل الطرفين بالظروف الاجتماعية والثقافية لبيئة الاخر، وعدم توفر الفرصة الكافية للتعرف على حقيقة شخصية الاخر، ومناقشة الامور التي تخصهم لبناء عشهم بها.

4- عدم النضج والانانية:رغم استمرار الزواج لسنين، فان عدم النضج والانانية يبقيان وللاسف ملازمين للزوجين. انه يُنسيهما واجباتهما الزوجية والعائلية والتزاماتهما الواحد تجاه الاخر وتجاه الاولاد. ان عدم النضج والانانية يقودان الزوجين الى تصرفات غير مدروسة وغير مقبولة، ومثال ذلك: جريمة الخيانة الزوجية، اذ يترك احد الطرفين العائلة والاولاد دون رعاية او اهتمام ويركض وراء الخيال. هكذا يتناسيان دور التضحية والصراحة في الحياة الزوجية فيصبحان اقل وعيا وتحملا لمسؤولية الابوة والامومة.

5- المال:للمال شأنه في نفوس الناس، فمنهم من لا يكترث له ومنهم من يعبده! هكذا فللمال دورٌ في الحياة الزوجية والعائلية ايضا. فكم من طلاقات تتم من جراء التقتير أو عدم الانفاق، او بالعكس بتبذير كل المال المدّخر سواء في لعب القمار ام في قضايا ملتوية وغيرها. كما ويحدث ان يتمادى الطرفان في التحدث عن المشاكل المالية قبل مناقشة قضايا الاولاد ومستقبلهم، فيغدو الجميع بالتالي ضحية المال!

نتائج وتأثيرات الطلاق: سنقف الان على البعض من نتائج وعواقب الطلاق. ان الاطراف المعنية بالطلاق هي الزوجان اولا بالطبع، والاولاد ثانيا في حال يكونان قد انجبا اطفالا!

1- الزوجان:يبادر على الاغلب احد الطرفين، او كلاهما، الى البحث عن شريك اخر للحياة، كما ويحاول عقد زواج ثانٍ بسرعة قصوى، قد يكون سببه الانتقام من الشريك الاول، والتاكيد له بانه لا زال محبوبا وناجحا، وبأنه لا يحتاج لشخص ينغّص عليه حياته كالشريك الاول! هذا وقد اثبتت احصائيات الزواج في امريكا بان فرصة نجاح الزواجات الثانية هي 50% فقط.

2- الاولاد:يدور الاولاد في دوامة نفسية، فمنهم من يميل الى الاب، ومنهم من يفضل الام، متمنين ان يعود والداهما الى بعضهما ولكن بلا فائدة… ما يشكل عندهم نوعا من الانفصام في الشخصية والسلوك، ويرسم صورة غير واضحة لمفهوم العائلة الواحدة. قد يصاب بعضهم بالحزن، والكآبة، والعصبية، والرغبة في العنف، وذلك من جراء فقدانهم للحنان خاصة في فترة التنشئة الاولى. في حالات اخرى يجد الاولاد في زوجة الاب او في زوج الام الحنان الذي خسروه من ابيهم غير المهتم، ام من أمهم الساهية عنهم!
عادات خاطئة للزواج طاردة برزت في الآونة الأخيرة في وطننا العربي ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج ، كما ازداد معدل الطلاق في أول سنة زواج للبعض منهم ، وعندما تسأل شاباً أوفتاه ،لماذا لم تتزوج حتى الآن ؟ يجيب قائلاً: وهل أنا مجنون ؟ وتجيب الفتاة بإجابة مماثلة . وفي هذا . التحقيق نتعرف على سبب عزوف الشباب والشابات عن الزواج ، وهل هناك عادات ومظاهر وسلوكيات يرفضها كل طرف منهما في الطرف الآخر؟ وما هي تلك العادات والمظاهر؟ وما رأي المختصين فى هذه الظاهرة أو كيف يمكننا التخلص من تلك العادات أو الحد منها.
بداية تقول سمية خميس (موظفة ): هناك عادات تزرعها الأسرة وتربيها في الأبناء منذ الصغر سواء عن قصد أو غير قصد ولها أثرها السيئ في الكبر حيث ينشأ الشاب على أسلوب حياة وطريقة معيشة تجعله يرفض الزواج حتى لا يفقد تلك العادة ، وعلى سبيل المثال ” عدم تحمل المسؤولية ” فالأب يتحمل كل تكاليف الزواج لأبنه مما يجعله لا يشعر بأية مسؤولية تجاه من سيتزوجها، وتفاجأ الفتاة بعد الزواج بأن الزوج لا يقدر على تحمل مسؤولية المنزل وإدارته ، بل أنه ينتظر والده أحياناً حتى يأتي من سفره – إن كان مسافراً – ليشتري له احتياجات المنزل ، بالإضافة إلى عدم قدرته على تحمل مسؤولية الأبناء عندما يرزق بالأبناء، من هنا تنشأ المشكلة وقد تنتهي بالطلاق .
كما تشير إلى عادة غلاء المهور، فهي عادة لا يريد الأهل التخلي عنها مما يدفع الشاب إلى الزواج من جنسية أخرى ترضى بأقل القليل ، والفتاة للأسف حالياً تهتم بالمظهرية والمظاهر الكاذبة وتطلب أشياء كثيرة فوق كاهل الشاب بسبب غرورها ورغبتها في المباهاة أمام الجميع والمظهرية . إن هروب الشاب للزواج من جنسية أخرى جعل الفتاة في وطننا تهرب هي أيضا وتتزوج من جنسية أخرى بسبب عزوف الشباب عن الزواج ، ولأسباب أخرى منها الزمالة ولأنها تجد في الشاب من جنسيتها وللأسف عدم جديته أو تحمله المسؤولية والغرور.

أما هدى ( طالبة جامعية ) فترى أننا نربي الأبناء على عادات وتقاليد لا تتناسب مع عصرنا الحالي وعصر الفضائيات والشات ، وأنا شخصياً سأرفض الزواج من أي شاب غير عصري وغير قابل للتغيير ومواكبة العصر، فأنا أرفض الشاب الذي يتحكم في كل تصرفاتي وكل أفكاري فلا يطلب مني أن أكون له جارية بل أنا إنسانة لي كياني وأحلامي وأريد أن أحققها طالما أنني لا أفعل شيئاً خطأ وملتزمة في ملابسي وتصرفاتي مع الآخرين .
إن أهلي يطبون مني أن أكون خجولة أمام الناس حتى أتزوج ، ولماذا الشاب يطلب تلك المواصفات في العروس وهو ذاته يضحك ويتكلم بحرية ويعجب أيضأ بالفتاة الجريئة والمرحة والتي تتحدث معه بجرأة ؟ للأسف أهلي يقولون : إن الشاب يريد أن يتعرف على تلك الفتاة من النوعية السابقة وعند زواجه فإنه يختار الفتاة الخجولة ، تلك عادات وسلوكيات خاطئة وأعتقد بأنها تعبر عن الازدواجية في شخصية ذلك الشاب .
أما سهيلة فهي ترفض الزواج بالمرة وذلك لأنها نشأت في أسرة كبيرة العدد وهي لا تستطيع الدراسة والمذاكرة بسبب ضجيج إخوانها ولذلك قررت أن لا تتزوج عندما تنتهي من دراستها وتقول : يبدو أن والدتي من أنصار ” أغلبية بالعيال ” طريقة جدتي، انجبي له العديد من الأبناء كي لا يتزوج أخرى، لذلك فنحن ثمانية أبناء وفي زماننا الحالي تربية الأبناء صعبة وأعباء المنزل كثيرة ولا توجد خادمة ترضى بأن تعمل لدينا خاصة وأن مصاريفنا كثيرة ولذلك فكلما حضرت خادمة هرعت مسرعة تاركة كل شيء، ونعود نحن نتحمل أعباء المنزل ، فأمي تعبت بسبب كثرة الإنجاب ونحن نقوم بكل شؤون المنزل من طبخ وتنظيف حتى رعاية إخوتي الصغار ولذلك فلن أتزوج بالمرة .
من جهته قال علي جمعة (طالب جامعي): لقد تربيت على الحرية وعلى فعل كل ما يحلو لي، فلماذا أتزوج فتاة تحسب خطواتي وتصرفاتي وتحاسبني أين ستذهب ؟ ولماذا تأخرت ) بل إنها قد تطب مني أن آخذها معي إلى كل مكان ، وبالإضافة إلى ذلك فعلي تحمل مسؤولية بيت وأسرة وأبناء ومتطلبات عديدة ، أنني ما زلت في مقتبل عمري، فلأنتظر حتى أتمتع بحياتي وحريتي، وأضاف : إنني استطيع السفر متى ما أردت السفر، أسافر دون أن يتحكم في أحد.
أما سيد سعيد ( محاسب ) فذكر: صراحة أنا أرغب في الزواج وقد خطبت ثلاث مرات ، ولكنني في كل مرة أجد في الفتاة عيباً يجعلني أخشى من استمراري معها، فمرة أجدها لا تهتم سوى بمظهرها وجمالها أي مغرورة بجمالها، والثانية كانت دلوعة جداً وغير مسؤولة بالمرة وتهوى المظاهر وتريد مثل صديقتها فلانة وعلانة ، والثالثة مغرورة بعلمها، ولأنني أقل من مستواها التعليمي فإنها تتباهى علي لأنها متعلمة . لذلك عزفت عن الزواج ، وإن كنت أتمنى أن أجد الفتاة المناسبة للزواج ، وللأسف فالأسرة هي السبب لأنها تربي بناتها على عادات غير مناسبة للظروف الحالية بالمرة ، فالجمال والغرور لن يؤدي إلى بناء بيت في نهاية المطاف ، بل يجب أن نربي فيهن تحمل المسؤولية ، فالزواج ليس مجرد نزهة وسفر وملابس فاخرة وسيارة ، بل هناك منزل وزوج وأبناء وعلى الفتاة أن تعرف ذلك لتقف مع زوجها ونحن في بداية مشوارالحياة .

أما أطرف تعليق على عادة ترفضها الفتاة ، فكان من غادة ذات العشر سنوات حيث ترفض ( شخير الرجل ) أثناء النوم وأول من ستسأل عنه حما المستقبل هو: هل يصدر أصواتاً أثناء النوم )
وترفض نائلة (مدرسة ) عادة سيئة في زوج المستقبل ألا وهي العصبية ، فعصبية الزوج تدمر كل شيء وتدمر الحياة الزوجية أصلاً، وترى أن والدها كان دوماً عصبياً لذلك كان البيت دوماً مشتعلاً كما أن عصبيته تجعله كثيراً ما يضرب والدتها بل يتعدى ذلك إلى ضرب إخوتها وللأسف فعصبية الوالد انعكست على الأبناء الأولاد مما جعلهم يقلدونه أيضا فأخوها عصبي جداً ولذلك فشلت حياته الأسرية إذ تركت له زوجته المنزل .



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png
موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى