المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لمياء البطة السوداء (قصة واقعية) - قضية تهم حواء



ام بهاء
09-30-2013, بتوقيت غرينيتش 12:28 AM
لمياء البطة السوداء (قصة واقعية) - قضية تهم حواء

ولدت لمياء في اسرة تتميز بالبياض والجمال الشديد لكنها كانت تميل للون الاسمر وابعد ما تكون عن الجمال وكانت طويلة القامة تشبه احدى اخوالها كثيرا من ناحية اللون والشكل.. منذ ان وعيَّت وهي تسمع كلمة تتردد عليها يوميا وهي الزرافة السمراء.
كانت والدة لمياء تتدمر كثيرا من خشونة شعرها عند تمشيطه في الوقت الذي كانت اخواتها يسخرن منها ويغيضونها بشعرهن المنسدل الناعم الطويل، وكلما لبست فستان جديد تسمع تعليقات مضحكة على شكل الفستان في جسدها النحيف، كانت بعض اخواتها الكبيرات يتهربن منها لكي لا تعرف زميلاتهن بانها اختهن.

اخواتها كن قاسيات عليها بالتسميات الجارحة وكانت والدتها تحذرهن من معايرتها لكن تحذيرها لم يمنع الشقيقات الحسناوات من فعل ذلك حتى اعتادت الامر، كما ان اخواتها كن يتميزن بالذكاء الشديد على عكس لمياء وكن يرفضن مساعدتها في دراستها وينعتونها بالفاشلة الغبية وهكذا مضى الحال، وأصبحت علاقتها بشقيقاتها سطحية وكانت دائما تشعر معهن بالغربةhttp://www.dzbatna.com/vb/images/smilies/get-2-2008-vzp7onvp.gif
بطلتنا فشلت في أن تجد شيء يشعرها بالتميّز سوى أنها محظوظة، فذات يوم وجدت مبلغ يقارب 50 دولار واقع على الأرض لم يكن بجانبه اي كارت او شيء يدل على صاحبه فاعطته لوالدها الذي كان يمر بضائقة مالية وكم شعرَت بالفخر عندما اخبرها والدها بانها عندما ولدت ترقّى في عمله وانه يفتخر بها.
كبرت اخوات لمياء وكان الخطاب يتهافتون على باباهن جلهن خطبن وهن لم يكملن دراستهن بعد في اعمار 17 و 18 ومنهن من تزوجت وهي لاتزال تكمل دراستها العليا ومنهن من تزوجن بعد ان تخرجن بتفوق من المدارس العليا والجامعات التي كن يدرسن بها، بقيت لمياء واختها سناء التي كان الخطاب يتهاتفون عليها بدورها لشدة جمالها لكنها كانت ترفض لانها كانت تريد ان تعيش قصة حب قبل الزواج.. أما لمياء فلم يسبق لاحد ان تقدم لها رغم انها وصلت للسن الذي انخطبت فيه اخواتها، كانت تعاني من ظروف عصيبة في دراستها نظرا لضعف شخصيتها وكذا من عدم تقدم احد لها كانت تعاني الأمرين.. حتى خطبها شاب متزوج بزوجة عاقر ويريد زوجة لكي تنجب له الاطفال وافقو عليه ووافقت بدورها عندما علمت بالامر خاصة انه اول رجل يتقدم لها وقد يكون الاخير.

كانت اخواتها يسخرن منها ويقلن لها هذا ما كان ينقص ان نضيف لك لقب خطافة الرجال كيف تسمحين لنفسك ان تقبلي برجل متزوج، ولم يباركن لها زواجها كانت مصدومة من ردة فعلهن.
تزوجت لمياء برجل حياتها زواج تقليدي حتى انها لم تراه جيدا في الرؤية الشرعية لشدة حيائها وخجلها.. عندما ذهبت معه لعش الزوجية تفاجئت من شدة جماله وبياضه وقالت مع نفسها ربما سيعاد السيناريو الذي عشته في بيت الزوجية ايضا، وهي منهمكة في الافكار السوداوية صفعها زوجها بعبارة ما شاء الله طول قامتك رائع ولون بشرتك جذاب المسكينة لم تصدق ما سمعته اذنها اعتقدت من فرط اندهاشها وعدم ثقتها في نفسها أن هذه الكلمات الجميلة بعد ان رأتها ستهرب! واضاف انتِ اميرة فاتنة سمارك هو اكثر ما اعجبني فيكي.. راجعت شريط حياتها في دقيقة بدون شعور قبلت رأسه لانها لأول مرة تشعر انها انسااااانة مرغوبة..
انجبت مع زوجها طفلة بيضاء جميلة تشبه والدها الذي لازال يعاملها مثل الملكة ولم يشعرها يوما بأنه تزوجها من اجل ان تنجب له الاطفال، في حين وجدت في ضرتها الام والاخت والصديقة وجدت فيها كل ما افتقدته في اخواتها من حنان ومعاملة حسنة، ضرة لمياء ملاك على شكل بشر علمتها الصبر والثقة في النفس علمتها كيف تكون مؤمنة بما تحفظه من كلام الله علمتها أشياء كثيرة نظرا لخبرتها في هذه الحياة.

لمياء تعيش سعادة غامرة مع زوجها واكثر ما ينغص عليها انه لا يعدل بينهما ويظلم زوجته الاولى بحجة انه يخاف عليها لانها حامل لكن بشكل عام تعيش حياة سعيدة مع زوج وسيم وغني يحبها ومخلص لها وضرة علمتها معنى الحب في الله وكيف تشتري السعادة الخالدة والأبدية في الحياة الآخرة.
اما اخواتها فيعشن في تعاسة.. الاستاذة كانت تساعد زوجها الاستاذ في بناء الفيلا التي يحلمون بها وتعطيه راتبها بالكامل وعندما انتهى من بناء الفيلا سكّن فيها عشيقته وترك اختها بدون مأوى، في حين المهندسة خرج زوجها من العمل وهي من تشتغل داخل وخارج البيت، اما الطبيبة فدوما تشتكي من خياناته ومن استغلاله لها ماديا، واما الكبرى التي تعمل في كندا وتحضر الدكتوراة في علم الذرة تركها زوجها بعد ان مل من انشغالها عنه وعن اولاده واحضرت والدتها لكي ترعى لها اطفالها، اما المعلمة الصغرى فقد ضحت بوظيفتها التي لم تترسم فيها بعد وسافرت مع زوجها لاوروبا وعندما ذهبت معه وجدت انه على علاقة باخرى.. وعندما ينظرن لحال لمياء يقلن لها فيما معناه حظ الجميلات في الارض نازل وهابط وحظ القبيحات فوق يرفرف ويستخسرن عليها سعادتها.

كانت هذه قصة لمياء باختصار اتمنى ان تنال اعجباكن واستسمح ان وجدتن في القصة اخطاء في طريقة السرد لانني اكتب بعفوية وكذا هذه اول تجربة لي في الكتابة اعتذر ان وجدتن ادنى تجريحات فالقصة واقعية احببت ان تتشاركن معي في احداثها لما فيها من عبر.. وشكرا.

منقول

http://www.dzbatna.com/vb/images/smilies/get-2-2008-yds6b3uo.gif



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png
موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى