المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علاج الوسوسة والشك في الزوج



ام بهاء
09-30-2013, بتوقيت غرينيتش 12:28 AM
علاج الوسوسة والشك في الزوج

الزوجة المصابة بالشك المرضي تشك في كل تصرفات زوجها. فإن تأخر في العودة من العمل فهو مع أخرى ، وإن كان هناك بقعة على ملابسه فلها تفسير غير بريء أيضاًً ، ثم إنها قد تستيقظ في الصباح الباكر لتلمس السيارة لترى إن كانت ساخنة مما يدل على أنه قد استيقظ وتسلل لمقابلة امرأة أخرى وهي نائمة. كذلك فإنها قد تفتش ملابس زوجها وأوراقه وسيارته ... الخ . وكل شيء غير معتاد يعد دليلاً لا يقبل الجدل على الخيانة .
هذا شك مرضى رغم أنك قد تبدو سوية تماماً ، في ما عدا ما يدور من شكوك حول الزوج سواء كان ذلك مع الأهل أو المعارف. فقط مع الزوج الشكوك لا تحتمل ، فهو دائماً تحت المجهر في كل حركاته وسكناته يتردد فى في أن يقول شيئاً أو يفعل شيئاً خوفاً من أن يساء فهمه أو أن يتخذ دليلاً عليه.
ولذلك كثيرا ما تسوء العلاقات ، ويكثر القلق النفسي والاكتئاب ، لعدم وجود الجو الأسري المريح و القدوة الحسنة.
هذا الشك المرضي يمكن علاجه بالعقاقير المضادة للذهان وهذه العقاقير لا تسبب الإدمان أو التعود ، والمستحضرات الحديثة منها مأمونة العواقب وليس لها أي أضرار جانبية على المدى الطويل ، ولكن المهم أن يكون ذلك بعد الوضع وبعد الرضاعة .
والمهم الآن أيتها الأخت الكريمة هو استعادة ثقتك بنفسك أولا ، التى ستنعكس بالضرورة على ثقتك بزوجك ، واعادة ترميم جسر التواصل بينكما لأن الحوار الهادىء هو أساس بعث الثقة والطمأنينة .
وإليك بعض الخطوات التي يُمكن بها التخلص من كثير من الأفكار والمشاعر السلبية في حياتك، سواء كانت في الفكر أو السلوك أو الأخلاق أو العادات أو الكلمات أو غيرها ؛ لترفعها من على كاهلك وتحرر نفسك من وطأتها وتنطلق بالنفس نحو الحياة بثقة أكبر وآمال مشرقة أوسع.
1- حددى - بتجرد وبلا مبالغة – أهم الأفكار والصفات السلبية في حياتك.
2- افردى كل فكرة أو صفة على حدة.
3- فكّرى فيها تفكيراً منطقياً تحليلياً يؤدي إلى معرفتها وذلك بمعرفة أسبابها وحقيقتها وهل هي واقع حقيقي فعلاً أو وهم وخيال.
4- إن كانت من الأوهام فحررى نفسك منها وإن كانت واقعاً حقيقياً فتخلصى من أسبابها وقلصيها إلى أدنى قدر ممكن، وأعلمى أن الصفة كلما كانت أكثر رسوخاً في حياتك كلما كان استبعادها يحتاج لجهد أكبر وزمن أطول.
5- اربطى ذهنك وفكرك بشكل مركز – وليكن في لحظات صفاء وبعد عن الشواغل والقلق – بموقف إيجابي مهمّ في حياتك مستعيدة كل تفاصيله من صوت وصورة ومشاعر وأجواء محيطة، فإذا بلغت الذروة من النشاط الذهني والارتياح النفسي والانشراح القلبي وغبت عن واقعك أو كدت فحركة شيئاً من جوارحك حركة معينة متميزة تماماً كأن تكبرة أو تسبحة أو تهللة مشيرة مع ذلك بإصبعك إشارة خاصة، وليكن هذا الموقف مثلاً يوم زواجك أو ليلة قمتيها لله أو سماعك خبراً ساراً لك أو لأهلك أو أول يوم رأيت فيه أحد الحرمين أو نحو ذلك.
6- كررى ذلك مرات ومرات حتى يرتبط هذا الموقف الإيجابي بكل مشاعره وتداعياته النفسية والشعورية بهذه الحركة آلياً فبمجرد صدور هذه الحركة منك تنتقلى آلياً إلى تلك الحالة النفسية الإيجابية العالية، وإن لم تتذكرى الموقف المادي الذي كان سبباً لها.
7- إذا وردت عليك أي من تلك المشاعر أو الأفكار السلبية في أي موقف فما عليك إلاّ أن تغمضى عينيك قليلاً وتخرجى من تلك الأفكار ثم تتخيلى أمامك لوحة كتب عليها بخط بارز ولون صارخ كلمة (قف)!. تأملى هذه الكلمة بعض الوقت وكررى النظر فيها مرة بعد أخرى حتى كأنك لم تعودى ترى غيرها.
8- تجاوزيها بنظرك متخيلة وراءها حدائق غناء وأنهاراً جارية وطيوراً مغردة ونسيماً من الهواء عليلاً وتمتعى به قليلاً كل ذلك وأنتى مغمضة لعينيك.
9- انتقلى إلى المثير الإيجابي وحركى الجارحة التي أصبحت مفتاحاً له كما في الفقرة رقم (5) واستغرقى فيه قليلاً حتى تتبدل حالتك النفسية وتختفي مشاعرك السلبية تماماً.
10- عودى للتفكير فيما كنت فيه من شأن ومن عمل.
11- إذا عادت الأفكار السلبية للإلحاح مرة أخرى فتوقفى عن العمل تماماً في هذه اللحظات، وعيشى فقط في ذكريات الحالة الإيجابية.
12- لا تنسى اللجوء إلى الله والاستعانة به ؛ لأنه هو الذي أضحك وأبكى، فبالتوبة والاستغفار ودوام ذكر الله تحيا النفوس وتطمئن بذكره القلوب.



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png
موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى