المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متى يصبح عمل المرأة وبال عليها



ام بهاء
09-30-2013, بتوقيت غرينيتش 12:28 AM
متى يصبح عمل المرأة وبال عليها

إن كانت المرأة تملك وقتا ولا يوجد عندها مسؤولية زوج وأولاد فيا مرحبا بعملها الذي قد تبدع فيه أكثر من الرجال ولكن الكثير من المشاكل تنشأ عندما تفكر المرأة بالعمل خارج البيت إما لتسلية نفسها أو لتساعد زوجها في حمل أعباء الحياة المادية الباهظة وهنا نجد الفخ أو الخطأ الشائع الذي تقع فيه الكثير من النساء وهو أن تهتم بعملها أكثر من بيتها وزوجها واولادها, أما الفخ الآخر فهو للزوج الذي يفرض على زوجته أن تقدم راتبها للبيت أو أن تصرف على نفسها وينسى بأن الله ألزمه النفقة عليها من ماله هو. حتى أنه لا يفكر في إحضار هدية لها ليشعرها بأنه مازال يذكر أنه الزوج بل يطالبها بكل شيء دون أن يقدم لها شيء وهنا تشعر الزوجة بأنه يستغلها بدل أن تشعر بأنها تساعده في حمل أعباء الحياة المادية.ولكن هل يسأل الزوج نفسه لماذا تتعب الزوجة عندما تعمل خارج البيت ؟؟؟ لأنها تعمل وهي حامل في الوقت الذي يجب أن ترتاح فيه لتحمل الأعباء التي كلفها الله بها وكأن آلام الحمل والولادة لا تكفيها؟ لا ويجب أن تعمل بعد الولادة وعندما يكون واجبها الأول و مسؤوليتها الأولى هي حضانة الطفل وإرضاعه والعناية به وهذه هي المسؤولية التي سيحاسبها الله على التقصير فيها تجد نفسها مضطرة للعودة إلى العمل وترك مسؤوليتها الأولى الأعظم والأصعب على غيرها(الشغالة), وبعد كل هذا يأتي دورها في المنزل كيف ستقوم بواجباتها المنزلية كاملة ؟؟؟؟فالزوج يعود ليأكل ويجب أن يكون الطعام جاهزاً وينام ويرتاح .أما هي فعليها واجبات كثيرة من الطبخ والتنظيف إلى الاهتمام بالأولاد وواجباتهم المدرسية ومتى سترتاح ؟لست أدري.وبعد كل هذا التعب والضغط يقول لها الزوج ادفعي انتِ لتشتري ثوبا لنفسك اوادفعي للسواق .... والمضحك عندما تأتي الزوجة بخادمة لتساعدها في حمل أعباء الواجبات المنزلية والأولاد وتدفع لها الجزء الأكبر من راتبها لتهرب هي من مسؤولياتها كأم ومن بكاء الصغار ومشاجراتهم وإن أخطأت الخادمة فهو تقصير من الخادمة وليس تقصيراً من الأم التي استبدلت مسؤولياتها بأخرى وهربت. ويكبر هؤلاء الأولاد بعيدين كل البعد عن أمهم وأبيهم فكل منهما منشغل بعمله والتزاماته عن مشاكل أولاده فتذهب الفتاة المراهقة إلى السوق وحدها لتبتاع أغراضها دون أم ترافقها وتوجهها وتستشيرها وتهتم بها وتستعيض عن صحبة أمها بصديقتها التي قد تكون جيدة وقد لا تكون ناصحة لها بل تكون عوناً لها على الفساد فمهما كانت درجة الوعي عند الفتاة المراهقة ومهما بلغت من حسن التربية والأخلاق إلا أنها تبقى فريسة سهلة لمن يبحثون عمن يوقعون بها بشتى الوسائل. حمى الله أبنائنا وبناتنا من شر كل من أرادهم بسوء .
وهكذا تنتج عن عمل المرأة خارج بيتها مشكلات اجتماعية عديدة وخطيرة في ذات الوقت فبالرغم من أنها تحمل بعض الاعباء المادية عن زوجها ولكنها تضيع على أولادها فرصة التربية على يديها وكي اكون أكثر شفافية فهناك الكثير من الأمهات الحاضرات في المنزل مع أولادهن ولكنهن غائبات لا يعرفن شيئا عن مشاكل أبنائهن وبناتهن قد شغلتهن الحياة ومظاهرها الكاذبة عنهم
فالمرأة التي هي نصف المجتمع تعمل ولكنها تعمل خلف أضواء الشهرة تعمل بصمت في بيتها ومع أولادها حيث تبني جيل المستقبل وتعمر الأرض بالأولاد كالمصور السينمائي الذي يقوم بالجزء الأكبر من العمل الفني ولكنه يبقى خلف الأضواء لايدري الناس عنه.
وليست تربية الأولاد بالشيء اليسير بل تحتاج لدراية وعلم أيضا فيجب عدم الاستهانة بعمل المرأة في بيتها وإن كانت لن تحصل على نظرات الإعجاب والمكانة العالية (البرستيج )ولكنها ستحتفظ بثواب ماحققته ليجزيها الله به في الدنيا قبل الاخرة ويجعل لها الخير في أولادها.
بقلم ندى السمان



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png
موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى