المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلي كل مسلمة تريد أن تمتلك قلب زوجها اتباع الآتي وستوفق إن شاء الله تعالي في حياتها ا



ام بهاء
09-30-2013, بتوقيت غرينيتش 12:28 AM
إلي كل مسلمة تريد أن تمتلك قلب زوجها اتباع الآتي وستوفق إن شاء الله تعالي في حياتها ا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1 ـ أن تناديه بأحب الأسماء إليه :



كل إنسانٍ يحب اسمه أو اسماً أو كنية يشتهر بها ، ويحب كذلك أن ينادى



بها وبأحب الأسماء إليه ،



وهذا سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم يقول لأم المؤمنين عائشة رضي



الله عنها : { إني أعرف عندما تكوني غاضبة مني تقولي ورب إبراهيم ،



وعندما تكوني راضية عني تقولي ورب محمد } .



2ـ أحسني اللقاء عند دخوله المنزل :



اللحظات الأولى لدخول الزوج المنزل يكون لها أبلغ الأثر في سلوكه بقية



الوقت ، وحين تلقى المرأة زوجها متهللة الوجه مرحبة ، تهوِّن عليه



التعب والكدح خارج البيت ، وتأملي أيتها الزوجة الكريمة حال امرأة من



اهل الجنة كيف أحسنت لقاء زوجها عند رجوعه ولم تشأ أن تعكر عليه صفو



فرحه بعودته إلى داره ، ألا وهي أم سليم بنت ملحان رضي الله عنها .



فقد مرض ابنها أبو عمير ، وحضر زوجها أبو طلحة سفراً مفاجئاً اضطر أن



يغادر المدينة ، فتطمئن زوجها أن ابنها بخير حتى لا يتعطل عن سفره ،



ويسافر الزوج ويشتد المرض على الوليد فيُسلم روحه لباريها ، ويحكي



ابنها أنس فيقول : قالت لأهلها : لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون



أنا أحدثه ، فجاء فقربت إليه العشاء فأكل وشرب ، ثم تصنعت إليه أحسن ما



كانت تصنع قبل ذلك ، فوقع بها ، فما رأت أنه قد شبع وأصاب منها ، قالت



: يا أبا طلحة ، لو أن قوماً أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم ،



ألهم أن يمنعوهم ؟ قال : لا ، قالت : فاحتسب ابنك ، قال : غضب أبو طلحة



، وانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبره بما كان ،



فقال : صلى الله عليه وسلم :



{ بارك الله لكما في غابر ليلتكما } قال أنس : فحملت وأنجبت بعد ذلك



عشرة أولاد كلهم يقرأون القرآن .







3 ـ أن يراكِ في أحسن صورة :



أوصت أم إياس بنت عوف ابنتها ليلة زفافها وكان مما قالت : ( فلا تقع



عينه منك على قبيح ، ولا يشم منك إلا أطيب ريح ) .







وأوصى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ابنته فقال مما قال : ( وعليك



بالكحل ، فإنه أزين الزينة ، وأطيب الطيب الماء ) .



وقالت إحداها لابنتها : ( عطري جلدكِ وأطيعي زوجك واجعلي الماء آخر



طيبِكِ ) .



والرجل حين يرى زوجته في هيئة تعجبه يزداد حبه لها وقربه منها .



وكيف تبدوا الزوجة في أحسن صورة ؟



أ ـ الابتسامة : كم يشرق الوجه حين تعلوه البسمة ، وكم يشعر المرء



بالسرور حين تقابله زوجته بابتسامة رقيقة تزيل عنه همَّ الطريق وعناء



المسير ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : { وتبسمك في وجه أخيك صدقة }



.



ب ـ العطر : حين يدخل الرجل بيته فيرى زوجته في أحسن هيئة مبتسمة



يسبقها عطر جميل ورائحة زكية ، حينذاك ترتاح نفسه ويهدأ باله ويحمد



الله على نعمه ، وقد كان عليه الصلاة والسلام يحب الطيب ، ويضع أحسن



الروائح ، وقد أوصى بالعطر ، فالرائحة الزكية لها أثر السحر على النفس



الإنسانية .



ج ـ إكرام الشعر : وإكرامه تصفيفه ، وتسريح الرأس سنة حسنة ، ومأمور



بها الرجال قبل النساء فكيف بالزوجة ؟ .



قال صلى الله عليه وسلم : { إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرقن أهله



ليلاً } وفي رواية : { نهى أن يطرق الرجل أهله ليلاً كي تمشط الشعثة



وتستحد المعينة } .



د ـ نظافة الثوب : ألا تقابل زوجها بثياب المطبخ أو بثياب كانت تلبسها



أثناء تنظيف البيت ، فلذلك أبلغ الأثر عند الزوج ، ولبس اللون الذي



يحبه الزوج من الثياب يحبب فيك زوجك ويقربك من قلبه .



هـ ـ نظافة الأسنان : الفم مكان تنمو فيه البكتريا بسرعة ، إن لم تتم



العناية به وتنظيفه من بقايا الطعام ، وقد اوصى الإسلام باستعمال



السواك ، وكان يستعمله صلى الله عليه وسلم ويوصي به أصحابه وزوجاته



رضوان الله عليهم جميعاً .



حاولي أيتها الزوجة أن تحافظي على السواك ، ولا بأس باستعمال فرشاة



الأسنان والمعجون ، حتى يطهر الفم وتزكوا رائحته وتصبح الأسنان لامعة



ناصعة ، فكم تعطي جمالاً للوجه ؟















4 ـ أحبي ما يحبه :







إن حبك لما يحب زوجك من أنواع الطعام والشراب وغيرها له أكبر الأثر في



التقارب الوجداني بينكما وله أكبر الأثر في زيادة حب زوجك لكِ .















5 ـ لابد من المجاملة :







تعلمي كيف تتوددي إليه وتجامليه وتمدحينه ، فالرجال يحبون المديح



والثناء كما يحبه النساء ، فقولي له مثلاً : إنني فخورة بك ، أنت عندي



أغلى إنسان في الدنيا ، وأحب إنسان إلى قلبي ، أنت صديقي وحبيبي وزوجي



الغالي .... الخ .



ولا أقصد من قولي أن تجامليه أنك غير مقتنعة بتلك الكلمات التي ذكرتها



، وإنما يجب أن يكون لك زوجك كما تقولين ، ولكن الكلام نفسه يأخذ شيئاً



من المبالغة ، فلا بأس من ذلك .











6 ـ احذري وقت النوم ووقت الجوع :



عندما يريد الإنسان أن يخلد إلى النوم يكون قد بلغ منه التعب مبلغه ،



وتقل قدرته على التركيز ، وتضيق أخلاقه ، فإياك أن تختلقي مواضيع



للمناقشة في هذا الوقت ـ وتلحين عليه أن يسمع لك ويدلي يرأيه ، كذلك



وقت الجوع ، فيكون كل همه أن يأكل ويسد جوعته ، ويذكر علماء النفس أن



الإنسان حال جوعه يفسر ما يراه على أنه يشبه كذا من انواع الطعام ،



وكذلك ما يشمه من روائح ، فالجائع تنطلق مشاعره كلها نحو الطعام ،



وصدقت أم امامة بنت الحارث حين قالت : ( فالتفقد لوقت منامه وطعامه ،



فإن تواتر الجوع ملهبة ، وتنغيص النوم مغضبة ) .











7 ـ لا تعكِّري أوقات الصفاء :



يقول البعض : ( والعتاب في أوقات الصفاء من الجفاء )



فقد تعمد الزوجة إلى عتاب زوجها عند قدومه من خارج البيت لتأخره أو



لعدم احضار المطلوب ... الخ ، وهذا من تعكير الصفو ، وسوء الفهم ، لقد



أوصدت هذه الزوجة بسلوكها أبواب القبول والرضا عند الزوج ....



( كما تظن زوجة حريصة أن أوقات الصفاء مع الزوج هي المناسبة لمعاتبته



على أمورٍ أخَّرتها بحرص حتى ذلك الوقت المناسب ، وهذا خطأٌ شائع تقع



فيه الزوجات ، فعليها أن تعلم أن أوقات الصفاء مع قلتها فرصة للهناء



والسرور والبهجة ، وليست فرصة للكدر وتعكير الصفو وتغيير النفس ) .







أيتها الزوجة المخلصة : إن كثرة العتاب تورث البغض ، ويجب عليك ان



تتنازلي قليلاً وتقبلي لزوجك بعض العثرات ، وتذكري حين قال أحد السلف



لأخيه : تعال يا أخي نتعاتب ، فرد عليه قائلاً : بل قل يا تعال أخي



نتغافر ، فليغفر بعضنا لبعض ولنتسامح ، ولنعش لحظات الحب بكل الحب



والسعادة .











8 ـ إياكِ أن تَمُنِّي عليه :



قد تكون الزوجة عاملة ، وتدخل البيت مقدراً من المال ، وربما يصدر منها



بقصد أو بغير قصد ما يدل على أنها تمُنُّ عليه بهذا ، وهذا فيه من



الإساءة للرجل ما فيه ، وقد يكون معسراً لا يكفي وحده حاجاتها ، بخاصة



إذا كانت ترهق نفسها وبيتها بالكماليات ، ومنُّ المرأة على زوجها



بمساعدتها في المنزل يسيء للزوج ويؤذي مشاعره ، ويحدث شرخاً في العلاقة



الزوجية لا يلتئم ، وجرحاً لا يندمل ، ولتعلم الزوجة أنها ووقتها كله



ملكاً لزوجها ، وله في ذلك المال حق ، ولا يجوز أن تمُن عليه بذلك ،



وقد كانت السيدة خديجة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم



كانت تضع مالها كله تحت يده عليه الصلاة والسلام ، فكان مما قاله في



حقها : { وواستني بمالها إذ حرمني الناس } .







9 ـ لا تذكري دائماً حالك في بيت أبيك قبل الزواج ممتنة على زوجك :



بعض الزوجات تعمد دائماً أن تقول : لقد كنت ألبس في بيت أبي كذا ، وآكل



كذا ، وكنا نفعل كذا ، ... وهي تقصد بذلك أنها بعد زواجها منه تغير



حالها إلى الأسوأ ، وهذا فيه نوع من عدم الرضا بالواقع الذي تعيشه ،



وهذا أخطر شيء على استقرار الحياة الزوجية .



أقول لها : أين أنت أيتها الأخت الفاضلة من نساء السلف الصالح حين كانت



توصي الواحدة منهن زوجها عند خروجه من بيته طالباً رزق ربه ، فتقول له



: يا فلان ، اتق الله فينا ولا تطعمنا إلا حلالاً ، فإنا نصبر على



الجوع في الدنيا ولا نصبر على النار يوم القيامة .



ولتعلمي أيتها الزوجة المسلمة أنكِ بعدم رضاك عن عيشتك وكلامك ذاك ، قد



تدفعين زوجك لأن يسلك غير سبيل المؤمنين فيقبل الحرام فيخسر الدنيا



والآخرة ، وذلك هو الخسران المبين ، واعلمي أن الأيام دولٌ بين الناس ،



من سرَّه يومٌ ساءته أيام ، وأن السعادة في النفس وفي الرضا والقناعة .







10ـ عليكِ بالقصد ولا تسرفي :







ما افتقر من اقتصد في عيشه وحياته ، ولم يسرف فالله لا يحب المسرفين ،



والإسلام لا يحض على الفقر وترك زينة الحياة الدنيا ، قال تعالى : { قل



من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق } .



ولكنه في الوقت ذاته لا يريد منهم أناساً متخمين ممتلئة بطونهم بكل ما



لذ وطاب ويركنون إلى الدنيا ولذَّاتها .



إن الرجال الذين يتمتعون في التشبع والامتلاء ، ويبتكرون في وسائل



الطهي وفنون التلذذ ، لا يصلحون لأعمالٍ جليلة ، ولا ترشحهم هممهم



لجهادٍ أو تضحية .



وقد ابتلينا بأناسٍ كل همهم الطعام والشراب واللباس والزينة ، فهم



يفتخرون بأنهم يأكلون ألواناً من الطعام لا يعرفها كثيرون غيرهم ،



ويتكلمون باستعلاءٍ على الخلق ، وبعض النساء يكلفن أزواجهن بشراء



العديد من الكماليات ، ويرهقن البيت المسلم بتحميله فوق طاقته .







11 ـ أكرمي ضيفه فهو إكرام له :



قال صلى الله عليه وسلم : { من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم



ضيفه } .



إكرام الضيف والسرور بلقاءه والترحيب به كل ذلك من الإيمان ، وأن يقدم



المرء للضيف أحسن ما عنده من غير تكلفٍ ولا إسراف ، قال تعالى : { ولقد



جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاماً قال سلام ٌ فما لبث أن جاء



بعجلٍ حنيذ } .



وانظري أيتها الأخت الفاضلة إلى قوله تعالى : { فما لبث } فهو الأسرع



بإكرام الضيف وعدم التباطؤ حتى لا يقلق ذلك الضيف .



حقاً ما أجمل وأروع ذاك الكرم ، أين نسوة الدنيا يأتين فيشهدن أم سليم



، وهي تطفيء السراج ، وتبيت طاوية وتعلل الصبيان ليناموا ، ثم تعطي



الضيف طعامها وطعام زوجها وأبناءها إكراماً لهذا الضيف ، بينما تقيم



المرأة الدنيا وتقعدها على زوجها إن أحضر الضيف دون سابق إخبارٍ أو



إنذار وتُحيل البيت جحيماً .



أفلا ترضين برضى زوجك ثم برضى ربك ، وذلك بإكرامك لضيوف زوجك وإحسانك



إليهم ؟







13و12 ـ لا تكثري جداله لا تكثري جداله لا تكثري جداله ) هامة جدا جدا(



هناك نوع من الزوجات لا تطيع الزوج في أمر إلا بعد أن يتنفس الصعداء من



جراء جدالها معه ومناقشتها إياه ، والحياة بهذه الطريقة لا تستقيم ،



فالجدال يعمل على اختلاف القلوب ، وكثرته تؤدي إلى النُّفرة.



ومع كثرة الاختلاف تختلف القلوب ولا يعرف الحب طريقه إليه ، ولا يكون



هناك معنى للطاعة إذا كانت الزوجة لا تطيع زوجها في أي أمر إلا بعد



نقاشٍ أو جدال .



قيل : يا رسول الله ، أي النساء خير ؟ قال : { التي تسره إذا نظر ،



وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها ، ولا



في ماله بما يكره } .











14 ـ احذري أن تسأليه الطلاق لخلاف شجر بينكما :







الرجال فيهم صفة العناد ربما أكثر من بعض النساء ، وقد تظن الزوجة في



لحظة غضب وطيش أنها حين تسأل زوجها الطلاق ، فسوف يخاف ولن يفعل !!.



إنها بذلك تتحداه لأنها تعلم أنه سوف يفكر ألف مرة قبل أن يفعل هذا



الأمر ، لكن الذي لا تعلمه أنه ربما يأخذه العناد ويطلقها بالفعل ،



ويكون هذا القاصمة للعلاقة الزوجية ، وقد يراجعها الزوج بعد هدوء



الأعصاب ، لكن هل ستصبح العلاقة بينهما كما كانت من قبل ؟!!



لذلك كان تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من عاقبة ذلك الأمر ، في



الحديث الصحيح : { أيما امرأة طلبت من زوجها الطلاق من غير بأس ، فحرام



عليها رائحة الجنة } .



15 ـ أعيني زوجك على بر والديه :



يحدث كثيراً أن تغضب الزوجة لكلام أم زوجها ، وربما يحدث هذا لشدة



حساسيتها تجاهها ، وربما تطور الأمر إلى حدوث مشكلات بينهما ، ويقع



الزوج في موقف لا يحسد عليه ، فهذه أمه وهذه زوجته ، وقد تكون أوجه



الخلاف سطحية وتافهة ولا تستدعي ما يحدث .



وقد تكون طلبات أم الزوج في كبر سنها كثيرة ولديها حساسية شديدة من



معاملة الزوجة ( زوجة الابن ) فعلى الزوجة أن تحلم معها وتعتبرها مثل



والدتها فتحترمها وتقدرها وتصبر عليها ، ولتعلم أن كل ذلك مدخر أمام



الله عزوجل ، وأنها بذلك تحسن الطاعة لزوجها بإحسانها لأمه ، وحسن



معاملة الزوجة لأم زوجها سوف يعود علها بالحب من قبلها ومن قبل الزوج ،



كيف لا ؟ وبر الوالدين من أجلِّ القربات عند الله عزوجل ، وهذه الزوجة



الفاضلة في كل يوم لا تفتأ تعينه على هذا البر فيصبح بذلك الحب لها



أعظم والقرب منها أكثر .







16 ـ لا تنظري إلى غيرك في أمور الدنيا :



بعض النساء همها الأكبر أن تقتني كل ماهو جديد ، وتنظر لغيرها في تلك



الأمور المادية ، فهذه صديقتي قد اشترت هذا الشيء وأنا أريد أن أشتريه



، فليست هي أفضل مني في شيء ، ولست أقل منها .



اعلمي أيتها الأخت الفاضلة أن التسابق يجب أن يكون في أمور الآخرة ،



وليس في أمور الدنيا ، قال الله تعالى : { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم



وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين } .



بينما في امور الدنيا يسير المرء على قدر حاجته ، ولا ينظر إلى من سبقه



فيها ، قال صلى الله عليه وسلم : { انظروا إلى من هو أسفل منكم ، ولا



تنظروا إلى من هو فوقكم ، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم } .



ولا يقصد من ذلك أن لا يسعى المرء إلى وضع أفضل مما هو فيه إن كان



معسراً ، وإنما لا يكن همه الدنيا والنظر إلى غيره ، والأجدر أن ينظر



إلى من هو أصلح منه ، فيبتغي الصلاح والمسارعة لإرضاء الله عزوجل حتى



يفوز بنعيمي الدنيا والآخرة ،وأن يطلب العبد الدنيا للآخرة ، فإذا رزقه



الله تصدق وعمل بحق الله فيه ، قال صلى الله عليه وسلم : { ويل للنساء



من الأحمرين : الذهب والفضة } .



والمعنى أن الواجب على المرء أن يكون الشاغل إصلاح نفسه وتربيتها على



الفضائل ثم يأتي إصلاح حاله الدنيوي في الطريق ، لا أن يكون شغله



الشاغل ما يأكل وما يلبس وما يسكن مهملاً حقيقته ونفسه وروحه .



17 ـ اشكري زوجك :



كلمة الشكر والثناء محببة للنفس ، مزيلة للهم ، مفرجة للكرب ، وكم يشعر



الزوج بالسعادة لشكر زوجته إياه ، وربما تقول الزوجة : وهل أشكر الزوج



على واجبه نحوي ؟



فأقول لها : نعم ، وما المانع أن تشكري زوجك على واجبه نحوك !! أليس لو



قصَّر في واجبه يكون مُلاماً ؟! إذن فإن أدى واجبه فهو مشكور ، ثم إن



الشكر يزيد المودة والنعمة والحب ، وهو واجب في حق الزوجة لزوجها ، ومن



لا يشكر الناس لا يشكر الله كما جاء في الحديث الصحيح .



والشكر لا يكون باللسان فقط ، بل بالفعل والعمل ، والإخلاص للزوج ، ومن



شكر الزوج ألا تعيب زوجته شيئاً فيه ، في أخلاقه مثلاً أو صفاته ، وإذا



كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أوصى الرجل بألا يقبح زوجته ، فمن



بابٍ أولى أن المرأة لا يجوز لها أن تعيب شيئا في زوجها ، ففضله عليها



كبير ، وحقه عليها عظيم.



على الزوجة ألا تعيب شيئاً اشتراه زوجها فإن ذلك يحزنه ، بل يمكن أن



تخبره بما تحب بتجمل في الأسلوب من غير أن تسبب له إحراجا .







18 ـ تعلمي فن التعامل مع الواقع :



علي الزوجة أن تتعامل مع متغيرات المنزل ومع ظروف الزوج( الظروف



المادية والنفسية ) بكياسة وفطنة .



واعلمي أختي المسلمة أن الحياة كفاح ، فالنعمة لا تدوم لأحد ، والأيام



تتقلب تقلب المِرجل إذا استجمع غليانه .



فإذا تقلبت بك الأيام فأبشري ولا تجزعي ، وكوني عوناً لزوجك على نوائب



الدهر ، ولا تكوني عوناً لها عليه ، ولا تطلبي من زوجك دائماً إمدادك



بوسائل الرفاهية أو الراحة ، وانظري إلى من سبقك من جيل الأمهات



القدامى كيف كنَّ في قوة ، وكانت الواحدة منهن تقوى على ما تقوى عليه



عشرة من نساء اليوم اللائي تعوَّدن الركون إلى الدعة والراحة ، فخارت



عزائمهم من بعد ما خارت قواهم ، واذكري أن النبي صلى الله عليه وسلم



حين طلبت منه ابنته فاطمة وزوجها علياً رضي الله عنهما ، أن يمدهما



بخادم ، وكانت يد فاطمة رضي الله عنها قد تورَّمت من قسوة الشغل بها في



البيت ، فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن أمرها بالذكر ،



ولم يمدهما بخادم .







19 ـ اعلمي أن الله مع الصابرين :



تتعرض الحياة الأسرية لنكبات ، وهذه سنة الحياة ، قال تعالى : {



ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر



الصابرين } .



ولتعلم الزوجة أن الصبر بالتصبر ، وأنها حين يراها الزوج صابرة صامدة ،



تقوى عزيمته ، ويقوى على مواجهة الحياة ، ويزداد حبه وإعزازه لها ، قال



صلى الله عليه وسلم : { من يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاءاً



خيراً وأوسع من الصبر } .



والمرأة لما جبلها الله عليه من عاطفة جياشة فهي أسرع للجزع من الرجل ،



وقد جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على امرأة مريضة فوجدها تلعن



الداء ، فكره منها هذا وقال : { إنها ـ يعني الحُمة ـ تذهب خطايا بني



آدم كما يذهب الكير خبث الحديد } .



وبعض الزوجات يكثرن الشكوى عند كل مُلِمة ، وبعضهن يتمارضن كثيراً



وتشتكي بين لحظة وأخرى من أي شيء بسيط ، وهذه الشكوى أيتها الزوجة تقلق



الزوج ، أفلا تكوني صبورة ؟! ألا تستطيعين تحمل ما يُلِم بك بصبر جميل



من غير أن تكثري الشكوى للزوج ؟!



فما أجمل الصبر عند الزوجات .







20 ـ أعيني زوجك على طاعة الله :



نعمت الحياة الزوجية حين تعين الزوجة زوجها على طاعة الله عزوجل ،



وتذكره بالآخرة وبالجنة والنار وبالنية الحسنة عند كل عمل ، وبالإخلاص



لله ومراقبته في كل حال .



قال النبي صلى الله عليه وسلم : { رحم الله رجلاً قام من الليل ، فصلى



وأيقظ أهله ، فإن أبت نضح في وجهها الماء ، رحم الله امرأة قامت من



الليل فصلت وأيقظت زوجها ، فإن أبى نضحت في وجهه الماء } .



وأخيراً : تلك كلمات نابعة من القلب لتلك الزوجة الصالحة والتي أسأل



الله أن يزيدها نفعاً وبركة بعد قراءتها لهذا الموضوع وتطبيقه في



واقعها وحياتها الزوجية ، فليس أجمل من أن تستضيء المرأة بنور الكتاب



والسنة ، ولله الحمد أولاً وآخرا .







وأسأل الله أن يرزق بناتنا الأزواج الصالحين



وأن يرزق أبناءنا الزوجات الصالحات











https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png
موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى