المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لانه حب عربي كبير(حمران النواظر)مرررررررررة روعه



admin
10-19-2013, بتوقيت غرينيتش 01:16 AM
موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)
لأنه حب عربي... كبير..
حب بنت من كل أعماق قلبه. ورقه و أخلاق وستر.. تربت بحضن يدها.. عاشت وكلت من يد الدين و الأخلاق.. تعيش الحب.. وتحلم للحب.. وتكتب بالحب .. ولكن أحلامها كلها تبخرت وكل أحاسيسها اندفنت لما تزوجت من ولد عمها خالد عشان مصلحه العائلة..
عائلة بن ضاحي.. قبل 10 سنوات كانوا من أفضل العوائل.. عائلة معروف عنها بمجال التجارة و الحرفة والمقاولات .. اسم وسمعه طيبه بالكويت.. البداوة ظلت فيهم على الرغم من التحضر الواجب في هذا الوقت.. بعد موت احد أفراد عائلتها بحادثه انتقام قديم .. تقطعت الأواصر .. الكل ابتعد عن الثاني .. المصارعات على المواريث والثروة فرقت بين الأخ و أخته.. ولكن زواج خالد وقمر .. بدأ منهال جديد بالعائلة وفتح الباب أمام العديد من الأواصر اللي راح تتجمع مرة ثانيه...
في هذي القصة راح تتعرفون على .. العائلةعائلة... احترام الكبير.. واهم شي.. العلاقات الزوجية الإنسانية .. كيف من الممكن أن الحب ينولد من بعد الزواج.. وكيف أن هذي الظاهرة الجميلة انقضى عليها بالحب الفاشل والعلاقات الغرامية خارج إطار الزواج.. مني لكم.. حمران النواظر.. اكتب مشاعري.. واكتب أمنياتي.. بالمستقبل اللي لابد أن يكون هو.....
---------------------
الجزء الأول
الفصل الأول ..
في اكبر فنادق عاصمة.. وبأفخم صالتين بالفندق.. كانت حفله زواجهم.. خالد بن إبراهيم بن ضاحي على قُمر بنت سعد بن ضاحي ..الكل كان يتحسب لهذا الزواج ويحسب له ألف حساب.. لان أن تزوج مدلل نجمه (خالد) على ربيبه سبع (قُمر) كل الأماني راح تتحقق وراح تتحقق معاها الأواصر اللي تقطعت على مر السنين من بعد وفاه اكبر الأخوان عبد العزيز بحادثه انتقام هشمت كل العلاقات وفرقت أمبين الأخوان والأخوات وما كان شي بينقذ هالكارثه إلا زواج العيال ببعض..
آنيي أول للمعرس.. خالد المحطم اللي أنغصب على الزواج من بنت عمه عشان العائلة واسم العائلة ومصالح العائلة.. اضطر انه يدوس على أحلامه وحياته واهم شي قٌلبه عشان هذا الزواج يتم.. بصالة الرياييل الكل كان فرحان وكان مبتهج والدنيا مو شايلته.. إلا خالد اللي كان يطالع الناس والابتسامة الباردة على شفايفه اللي ترتعش من الغيض والقهر والألم العميق.. يتذكر حبه العنيف لندى ويتذكر أيامه و ياها بلندن والجامعة.. أربع سنوات قضاها من أحلى سنوات عمره.. عاشها وكأنها أخر أربع سنوات بيعيشها بحياته.. يطالع الناس بعيون حيرانة.. يناشد أبوه.. عمه الصديق جاسم.. أخوانه.. أهله.. أصدقائه اللي أنعزموا من كل بقعه وين ما كانوا2 بس.. محد يسمعه.. يقبض على مسن msnد الكرسي بكل قوته واهو يكظم غضب عميق.. يحس نفسه مثل الكاسر المحبوس داخل قفص عظيم ما يقدر حتى انه يتنفس فيه.. حس أن البشت اللي عليه مثل سترات المجانين يحبسه عشان ما يتحرك.. الوحيد اللي كان حاس فيه اهو عمه جاسم.. لأنه يعرف كل شي عن خالد وعن ندى وعن علاقة الحب القوية لان خالد كان يخبره بكل شي من الألف إلى الياء.. جاسم عمره 25 سنه كبر خالد.. انو لدوا بنفس الفترة.. وعاشوا وتربوا ويا بعض حتى أنهم استغنوا عن أصدقاء غير بعضهم بس يوم قرر إبراهيم أبو خالد انه يدرس مفصله برع البلاد اضطروا الصديقين أنهم يتفارقون بالجسد بس ظلوا مع بعض بالروح وما شاء الله وسائل الاتصال أتوسعت وصاروا يخصصون يوم بالأسبوع يتقشركة ابلون فيه بالنت والكاميرا ويسولفون بالمايك..
جاسم تقرب من خالد: يا خالد حاول انك تهدي روحك شوي أحس أن مسد الكرسي بينكسر أللحين خفف شوي من عصبيتك
خالد يهمس: ما اقدر يا جاسم.. أحس أني بموت.. ما أبي هالزواج.. شلون يزوجوني من بنت انه ما اعرف عنها إلا إن اسمها قُمر.. وأنا قلبي ينشد لندى..
قاطعه جاسم: صل على النبي يا خالد علامك طالع أبوك وعمك شلون فرحانين بالمناسبة.. أنت تناسى حزنك شوي مو عشان شي عشانهم..
خالد وهو يهز رأسه بقوة وصوت الطيران يدق برأسه: ما اقدر يا جاسم لا تطلب مني المستحيل.. تدري شنو أفكر.. أفكر اشرد.. اشرد وأحطهم كلهم جدام الأمر الواقع
جاسم هز رأسه من كلام خالد وراح عنه... اخذ زاوية بعيده عن الفوضى واتصل بمريم أخت خالد
مريم تتكلم بصوت عالي: هلا جسوم شصاير؟
جاسم: ما صاير شي ... شنو هالهيله اللي عندكم والله وناسه
مريم: هههههههههه أي والله الديجي لاعب بحسبتنا والأغاني على حدها ... وناسه
جاسم: يا حظكم مو انه يالس هني ويا هالمزاهيق.. يرقصون على الطيران والطبول.. يا خوفي احد منهم يصيبه زار هههههههههه
مريم: ههههههههه يا الله خلصني ليش داق
جاسم: عطيني ارفيجتج نور والله أنها غوتني
مريم: جب.. تدري عاد أهي قالت نفس الكلام
جاسم: ههههههههه ذبحتها ها بالدشداشة.. أهي متعودة علي بنطلون وقمصان.. اوريج يا بنت المصرية
مريم: بس عاد ...خلصني ...ليش متصل أللحين؟
جاسم: مريم أبيج توقفين يم خالد لين يدخل ولا تفارجينه.. قاعد يخربط ويقول كلام يخرع
مريم: خير شصاير؟
جاسم: لا ولا شي بس اهو متضايق ليش أن الأهل قرروا عنه وعن مستقبله من دون ما يستشيرونه وقاعد يقول كلام اهو ما يحس فيه.. كل اللي ابيج تسوينه انج توقفين يمه.. وتحاولين تهدينه وعطية عبارات تشجيعية
مريم: إن شاء الله عمي ما طلبت يا بو محمد.. ها خلصت أوامرك
جاسم: لا والله وينها نور
مريم : ههههههههه كاهي واقفة يمي ... تبيها؟
جاسم : إيه والله
مريم التفتت عن التلفون تكلم نور
نور تصفق : هااا
مريم: عمي جاسم يبي يكلمج
نور تطالع مريم باستهبال: شنو ... عمج.. شيبي فيني
مريم : بس جذي سيولف ... حباب عمي كلميه
نور: روحي زين.. أمي يالسه يمي تبيني اكلم عمج؟
مريم ردت على جاسم: تقول لك أمها يالسه يمها شلون تكلمك؟
جاسم يضحك من قلب: ههههه ما فيها شي خليني اكلم خالتي بعد ههههههههه
مريم: هههههههههه
نور: علامج
مريم: أيقول لج بيكلم أمج بعد
نور: شكله عمج شارب له شي
مريم: الو جسوم ... فارج أللحين بيدخلون قمر
جاسم: أنا أقول اشفيهم الرياييل قاموا مرة وحده يالله نتلاقى عند الباب.. تغطي زين وييبي وياج نور
مريم: هههههههههه يصير خير
سكر جاسم من عند مريم وراح عند ولد أخوه اللي كان يدور عليه بعيونه.. جاسم كان وسيم بنيته قويه وجماله كان جمال عربي (http://www.dzbatna.com/vb/t86088/) أصيل حتى عيونه من كثر ما أهي حلوة أنكتبت فيها القصايد.. بس خالد كان أوسم من جاسم بألف مرة.. خالد كان غير.. ولد عرب فتي قوي الساعد محد يقدر ينافسه لا بالطول ولا بالعرض ولا بالغرور والكبرياء.. لين يشوفه احد يحس انه شموخ العرب كله فيه خصوصا مع خشمه الطويل السليل.. عيونه كانت بنيه مايله للسواد ورموشه كثيفة وحواجبه مرسومه على طول العين.. أمه وأخواته وبنات العائلة كلهن مغرمات فيه وفي جاسم.. بس خالد كان عاشق وحده بس.. ندى .
إبراهيم – أبو خالد – كان مريض بالقلب لذا ما سار ويا الناس بالزفة طلب من جاسم.. اصغر أخوانه.. انه يوقف على يمين خالد عشان يحسسه بالراحة .. وأخوه الكبير خليل على يساره.. والفرقة الشعبية توقف جدام عشان تزف المعاريس
مصيبة ثانيه بغرفه العروس..
أم خليفة: بسج عاد يمه والله ذبحتيني وأنتي تبجين.. ذبحتي هالبنيه واهي تعدل فيج وأنتي تخربين كل شي
قُمر وهي تشهق من الصياح: يمه شسويت فيكم؟ أنا بنتج يمه.. تسوقيني لشي ما أبيه ولا أفكر فيه.. يمه كانت في بالي أحلام وايد.. تقومون تهدمون حياتي وتزوجوني من ولد عمي اللي ما شفته إلا مرة وحده بحياتي
أم خليفة : بس يا قُمر بس بتفضحينا جدام الناس.. إذا مو عشانا عشان عمج التعبان وأعليه حاول المستحيل عشان هالعرس
قُمر: ما أبي يمه.. أبوس ايدج يمه ... يمه تكفين
أم خليفة وخلاص عصبت من اصغر بناتها: بسج قُمر.. بتسكتين وبتمشين الحين ابوج ينطرج على الباب الناس ليل خلينا نخلص ونفتك يا قُمر
قُمر سكتت.. ما باليد حيله.. راح تنساق يعني تنساق.. تمشي على ريلها لموتها وحياتها المستقبلية.. تتزوج من إنسان ما تحبه ولا تعرفه عشان تحبه.. قُمر كانت طموحاتها غير.. ما كانت حاسبه في بالها من بعد الثانوية أنها تتزوج ولا تكون حياة زوجيه.. كانت تبي تروح الجامعة وتدرس مفصل عشان تصير مدرس مفصله وتدرس مفصل بالمدارس.. وتكون لإنسان يستحقها.. يحبها وتحبه.. بس كل هذا تهدم يوم زارهم عمها قبل شهرين وخطبها وأهلها وافقوا من دون ما يستشيرونها وما فتحوا معاها الموضوع إلا بعد ما خلصت المدرس مفصلة..
طلعت أم خليفة من الغرفة ودخلت عليها ارفيجتها العزيزة لولوه
لولوه: بسم الله ما شاء الله قُمر ما غلطوا يوم سموج قُمر.. ألف مبروك
لولوه هذي كانت وايد غالية على قُمر.. وزاد غلاها بأخر سنه عشان أخوها زايد
قُمر بصوت يقطع القلب: لولوه.. لولوه الغالية.. أنقذيني لولوه.. ما استحمل والله بموت.. أحس إني مثل العنزة يقودونها للذبح.. شسوي بعمري يا لولوه .. ساعديني تراني بموت
لولوه: جبي زين وايد تمثلين أنتي.. شنو ذبح وعنزة.. انه ما توقعت إني اسمع منج ها لكلام والله انج بايخه قمر.. قومي شوفي ريلج شحليله والله إني وقفت يم الرياييل وأنا أطالعه.. حتى حجابي طاح من كثر ما كنت مفهيه ههههههههه (مصطلح بحريني يعني سرحت)
قُمر: والله انج متفرغة بحياتج
لولوه : انه مو متفرغة بالعكس.. انه وايد حزينة يا قُمر.. بس هذي قسمه الله ونصيبه انج تتزوجين ولد عمج بالغصب ...بس لازم تتصبرين ...
قُمر وخت رأسها تكمل بجيها
لولوه بحنان: أنا تمنيتج حق اخوي عشان ما نتفارق ابد.. بس يا قُمر.. احنه مو من مستواكم ولا أنتي ناسيه احنه من وانتوا من
قُمر :لا تقولين جذي...أنا كنت مستعدة اقبل بزايد لو على قص رقبتي
لولوه بابتسام زاد من جمالها: ادري فيج حبيبتي ... بس عسى تكرهوا شيئا وهو خير لكم
قُمر باستسلام: خلاص.. أنا حياتي انتهت.. ولا يمكن أرد البنت اللي الكل يعرفها.. وأبوي راح يعرف اهو شنو فقد في حياته يوم زوجني من هذا المغرور.
لولوه بخبث: والله على الغرور اهو له الحق ... وايد حلو ... بس ما كان لابس بشت
قُمر: بشت ولا بدون ... ما اشتهه ما أطيقه يا ربي ... والله انه مغرور
لولوه: ما ادري.. بس أنتي الحين جبي ويا لله خلي البنت تعدلج ولو انج تخبلين بس يبيلج شوي هني تحت عيونج (وتأشر للمزينة الانجليزية GOOD JOB)..
المزينة: THANK U I DIDIN`T DO ANY THING SHE HAS THE MOST BEAUTIFUL FACE EVER.
لولوه: سمعتي ... حتى المزينة تقول إن ويهج حلو ... يا ملقج والله بقوم عنج
قُمر: وين ... خلج وياي ... ما اببيج تخليني بروحي تطلعين وياي
لولوه: ما يصير أنا ما اقرب لج شي.. اخوج وابوجب بيدخلونج على المعرس
بدخله أم خليفة : لا حبيبتي أنتي بتدخلين وياي وانه مالي شغل ...
لولوه: خالتي ما عليه اكفخ بنتج
أم خليفة : لا مو ما عليه.. ها لقُم
بعد أخر نداء لها من لولوه تطلب منها أنها تستعد عشان يطلعونها.. استسلمت قُمر خارجيا وطلعت منها عبره كلها الم سالت على ويجها مسحتها عنها المزينة واهي تبتسم لها: (Every thing will be fine. don't you be worry)
قُمر تبتسم لها.. أي ما أخاف.. حياتي كلها تحطمت.. للأبد
دخلت لولوه واهي متغطية مع بو خليفة.. لبسوها الشنيول الثقيل على شنيولها الفاخر الشفاف.. يودت يدها لولوه وأبوها ماسكها من جتفها.. وطلعوا.. مشن ورآها الحريم والبنات والمصور 2014ة من جدامها.. قُمر ما كانت تشوف شي لان ويهها مغطى عن الرياييل اللي كانوا بزفة خالد..
خالد في الطرف الثاني بابهته وكشخته يمشي ويا أخوه خليل وعمه جاسم وأبوه من ورآهم.. تلاقوا عند باب الصالة وكل اللي بالصالة عيونهم على الباب
جاسم أول من تكلم: مبروك قمورة
قُمر ردت بصوت شبه مسموع: الله يبارك فيك عمي
جاسم طالع خالد بنظرات شزر عشان يكلم قُمر
خالد من غير نفس: ألف مبروك يا قُمر
قُمر بغير نفس واهي تصرخ في داخلها (ألف رحمه علي مو ألف مبروك): الله يبارك فيك
مريم: يالله بسرعة خلونا ندخل ... ووقفت يم خالد وجاسم يمها
وقف معاها كان طويل واهي وصلت لجتفه.. دموعها تجمعت بعيونها تعلن التساقط.. أخذت نفس قوي ومشت.. الإضاءة كانت خافته.. والفرقة تطق على أغنيه هب السعد التقليدية.. والجو صار ملائكي.. البنات كلهن ماتن يوم شافن خالد وشكثر كان وسيم.. طبعا ارفيجات قُمر شافن ارفيجتهن أحلى عن ريلها بألف مرة بس البنات اللي ما يعرفن قُمر قامن يقولن.. أكيد أهي جيكرة حذاله.. احد يتزوج واحد بهالحلاه لازم اهو جيكر ومو حلو
وسيمة أشطن ارفيجات قُمر تكلم ناديه: والله قهر.. ما ادري أخبصها بطراق على ويهها
ناديه: اووش وسيمة علامج بتتهاوشين هني بعد.. خليهن بينصدمن لين ترفع الغالية الطرحة
وسيمة: بس شنو غاوي ريلها.. يا ربي والله أحلى عن زيود اخو لولوه
ناديه: أحلى بس إلا واااااايد أحلى.. ويناسب قُمر ... بس وايد مغرور
شهلا العيمية: يحق له ... احد يتزوج هالقشنقوو.. هنيالج يا قمور... قُمر مأخذ قُمر
ناديه ووسيمة: إيه والله
وصلت قُمر وخالد للكوشة والقوم كلهم وراهم.. الشباب كانوا يرقصون واهم متلثمين لأنهم استخفوا يوم شافوا البنات والبنات يضحكن عليهن.. جاسم أول ما شاف لولوه ما شال عيونه عنه.. جاسم قوي عين ولين يطالع بنت حلوة ما يفارج عنها.. لولوه طبعا لاحظت عيون جاسم وتأكدت انه مو المعرس مثل ما فكرت.. بس عطته نظرات اللامبالاة مع أنها انعجبت فيه.. من ما زاد عناد جاسم ركبت قُمر الكوشة على هدوء ومريم ولولوه يساعدنها
مريم لخالد: تقدر تساعد ولا يدك منشله؟
خالد: مو شغلج.. محد قال لها تلبس ها لفستان
مريم: سخيف وربي سخيف
خالد واهو مغاور عيونه عنها: خليت خفافه الدم لج
مريم : يالله عن الكلام الفاضي ويالله ارفع شنيولها
خالد يلتفت واهو يتنهد ويرفع شنيول قُمر.. أول ما رفعه وقف قلبه.. ما شاء الله.. في احد بالدنيا يملك ها لملامح غير الحوريات.. التف مخه 180 درجه .. وحس عمره يرتجف.. ما ظن أن قُمر الشيطانة الياهل تصير مثل ها لحورية.. قُمر طبعا كانت موخيه نظرها ولا ما عطته ويه
الكل شهق يوم شاف قُمر.. البنات كلهن.. حتى ارفيجاتها لكن وسيمة الشيطانه وقفت أهي وشهلا وقعدن يصلن على النبي واهن يتشهدن.. عن الحسد طبعا
مريم: مدي يدج قمور
قُمر بخوف: ليش
مريم: بنعضها ههههههههههه
قُمر أنحرجت من مريم .. ساعات تقهر
خالد بهدوء: ما تبين دبلتج يعني
قُمر زادت إحراجها.. يتكلم و ياها بطريقه تبجي الواحد.. مدت يدها المرتجفة.. لبسها الدبلة وتوه بيخليها لكن المصور 2014ة قالت له انه يبوسها.. خالد تنرفز من السالفة ولكن سواها.. والناس كلهم ميتين من قناع الرومانسية اللي لبسه خالد في دقايق وكل البنات تنهدن من الموقف
وسيمة: ااااااااااااااه متى بعرس
ناديه: أي والله متى نعرس
شهلا: الحين كل وحده منكن تخربط متى بعرس متى بعرس.. إلا قولوا أنا اللي انخطبت من 10 سنين متى بعرس
وسيمة وناديه يضحكون عليها
جاسم لاحظ على خالد انه متعجب من جمال قُمر ولو انه مبرطم شوي وما يعطيها ويه.. حتى جاسم نفسه أنصدم.. بنت أخوه مو بس حلوة.. إلا كانت حوريه.. الكل بارك للمعرسين من الأهل.. أبو إبراهيم يود يد قُمر ولبسها خاتم ذهب ضخم مرصع بالماس.. لمعت دموع قُمر بالماسات ورفعت رأسها تبوس عمها على خده
أبو خليل: ما خطيت يوم خذيتج لخالد ... بنتي و أخذت ولدي.. ألف مبروك يا قُمر بن ضاحي
قُمر تأثرت وايد من كلام عمها لكن وين: الله يبارك في حياتك
تحرك أبو خليل يعطي مجال لأبو قُمر يهنيها ويبارك لها.. وأمها و أم خالد اللي عطتها خاتم ثاني مرصع بعد بالماس بس بشكل خفيف
جاسم: الله بالزين يالحور والله ما خطى الوالد يوم سماج قُمر
قُمر: الله يخليك عمي
جاسم: أي الله يرحمه الوالد .. ياريته ويانا
قُمر من صج تمنت ها لأمنيه لأنه يدها مستحيل يخليهم يزوجونها بالغصب وسبحت دمعه بعينها.. الله يرحمك يا سبع الخير.. لو تشوف حالتي اليوم شبتقول..
بعد ما هدى الجو شوي على الكوشة.. قعدت الفرقة عند طرف المسرح بالمكان المخصص لهم خلف الستار.. مريم ونوفه يرقصن من خاطر على الأغاني ومريم كانت رقاصه من الزين.. وجمالها كان ساحر.. حتى لولوه و وسيمة وشهلا وناديه عملن جو من بأخر الصالة.. وسيمة كانت ترقص لهن مختلف الرقصات والكل يضحك وينعجب بها .. ليما مريم راحت لعندهن أهي وارفيجتها نور
جاسم يطالع لولوه بإعجاب بالغ من بره الصالة واهي تدري بعيونه بس ما تعبرة لأنها أن سوت حركه ما حركه وياه بتروح عليها.. جاسم أبدوي .. والبداوة طبعهم خطير.. تملكي..
يلست قُمر مع خالد.. بنفس الكرسي.. قربهم لبعض كان ولا شي بالبعد والبرود اللي كان بيناتهم.. كانت المصور 2014ة تبي تأخذ لقطات رومانسيه أو حميميه بين العروسين بس ما قدرت.. خالد يا يوقف وأياديه متشابكة وقُمر تشغل نفسها بالبوكيه الضخم.. أو لين يلسوا كل واحد منهم يطالع الجهة الثانية.. راحت المصور 2014ة عنهم وخالد قعد يتنهد.. قُمر التفتت له.. تخبلت عليه.. صج وسيم.. آخر مرة شافته قبل 5 سنين كان للحين بالكويت.. كان وسيم بس مو مثل أللحين .. أللحين ستوى دينار جزائري .. ولا كل الرياييل .. بس خسارة .. ما تقدر تحس فيه .. ما تقدر تشعر بوجوده
فستانها كان من الحلا والفخامة لدرجه انه طاح على ريل خالد بعد.. فستانها من تصميم أمريكي.. الصدر عاري من طرف وتلتف نوع من الحركة على رقبتها تغطي اليد الثانية.. الفستان محفف بلمعة ذهبيه وحتى داخل الورود المطرزة.. خصلاتها كانت طايحه على جتفها من طول شعرها ولان بعد التسريحة خفيفة وما فيها مثبت بس شكلها كان روعه.. قُمر كانت مفتشله واهي تحمل البوكيه.. كان اكبر منها وثجيل.. بس لولوه وأوامرها.. كلمت مريم عن البوكيه اللي بالغرفة اتييبه لها أحسن من هذا.. راحت مريم ويابت البوكيه اللي كان أحلى وانعم بألف مرة عن اللي عند قُمر.. حتى انه لفت انتباه خالد وتحمد الله عن البوكيه الثاني.. قُمر كانت اللي مصممه الورد بهذا البوكيه.. منسقه الألوان بين الأصفر والأبيض.. لان فبستانها كان ابيض بلمعة الذهب على الأطراف وبين النقش اليدوي.. خالد كان يفكر في ندى ويتخليها على الكوشة وياه.. حس بالغصة في حلقه وانه ما يقدر يتنفس.. ولا يقدر يسوي شي إلا انه يستسلم ويسكت.. يو البنات دفعات دفعات يسلمن على قُمر وأكثر الأسباب عشان يشوفن العريس والعروس عن قرب.. لين ما وصلت وسيمة وشهلا وناديه ويت معاهن لولوه لان تدري عن وسيمة وناديه وطبعهن الشيطان
وسيمة: ألف ألف ألف مبروك يا قُمر.. والله انج جيكرة ...صج لي قالوا الماكياج فن ... ههههههههه
الكل ضحك وخالد قعد يسمع كلامهن
وسيمة: إلا قولي لي ... خدودج علامهم حمر ... خلصتي بلاشر الدنيا.. صج انج مصطنعه
قُمر: طالعه عليج ياللوسه
وسيمة: ها.. جان زين والله أنتي تحلمين في ملمح من ملامحي... ولا شنو ندوي
خالد التفت من الاسم علباله ندى
نادية: أي نعم... ولا عاد خشمج يالبلوشيه حلاته والله أموه
شهلا: بس عاد فضحتونا يم المعرس.. توجه كلامها لخالد: ألف مبروك عليك بقُمر.. تراها غالية حطها بعيونك ما قصرت ويانا والله لو ما أهي جان احنه نعيد السنة الله يخليها
وسيمة: أي والله الله يخلي براشيمها سنعه ولا احد يشوفها ههههههههههه
قُمر انحرجت من وسيمة وشهلا: بس عاد فضحتوني تراها مديره المدرس مفصلة هني
وسيمة واهي ميتة من الضحك: ويه يا ربي لا تسمعني . ما فيني أعيد السنة بيخلوني اقعد أول كرسي ... هههههههههههههه
ناديه تكمل: جنج بقره جدام الشركة ابلات ههههههههههههههههههههههه
حتى خالد اللي حلف على عمره ما يضحك ضحك على خبال ارفيجات قُمر.. حسهن صغيرات وعلى نياتهن.. مثل قُمر.. يطالع قُمر.. واهي تضحك بحياء جدامه.. يا ترى حياتنا شلون راح تكون يا قُمر.. شلون راح نعيش عمر كله مع بعض وأنا ما أحس بشي تجاهج
وسيمة تتكلم ها لمرة بجديه أكثر: صج صج خلود (خالد بفتح عيونه.. اصغر عيالها خلود ) أوه أوه خالد الشيخ.. قُمر عزيزة و غالية ولو أنها تهدر وايد بس حبابه وأنا ارفيجتها من يوم الصف الأول أي من بعد لولوه.. حاسب عليها.. وحطها بقلبك قبل عيونك
خالد بكل جديه: إن شاء لله اقدر على اللي تطلبينه
الكل استغرب من كلامه إلا قُمر اللي ما تعير كلامه أي انتباه
لولوه: يالله يا بنات.. ورآنا درب
قُمر بصدمه: وين رايحه
لولوه: بسم الله الرحمن أهني يا حبيبتي مو انه بس زايد اخوي بيوصلهن
قُمر لمعت عيونها يوم أنذكر اسم زايد.. زايد راعي الجوري مثل ما تسميه وسيمة.. كان كل يوم يوصل ورده جوري لقُمر مع لولوه وقُمر تحتفظ فيها وعقب تجففها وتخليها بكاس بلوري عندها بدارها.. وخت قُمر رأسها بس لولوه هزتها
لولوه: لا تحاتين.. ربع ساعة وانه راده لج
وسيمة بدت تبجي بس على هدوء: بتوحشينا يالكريهه والله انج كل الخير قمور
قُمر بجت وياهن.. ارفيجاتها ما راح تشوفهن مرة ثانيه.. وان شافتهن يمكن مرة بالسنة
قُمر توصي وسيمة واهي تبجي: تكفين وسوم لا تنسيني وكل ما تقصدين ذكريني.. أحب قصايدج
وسيمة لمت قُمر: فديت عمرج وأنا لي غيرج بالقصايد
ناديه مسحت دمعتها: يالله وسوم حرام عليج بجيتيها.. حبيبتي قمور لا تنسينا تكفين.. تراج بالقلب يا روحي
قُمر: وأنتي ندوي بعد.. وهاج أي شي محتاجه له لا تنسيني (ناديه بنت شهيد ومن أسرة محتاجه وقُمر ما تقصر وياها وويا أهلها)
ناديه: أنا اقدر.. أنتي الغالية أم الخير
قُمر: الله يخليج يا بنت الشهيد.. (ناديه تحب الاسم إلى تناديه قُمر لأنها كانت على طول تتمنى احد بفخر بكونها بنت شهيد)
شهلا: حبيبتي لا تنسيني تبين حجاب ولا عمل ولا يني انزله بأحد دقي علي أم الطبوب أنا
قُمر تضحك واهي تمسح دموعها: ما شاء الله عليج فج الفال لمتد ههههههههههههههههههههههههه
شهلا والكل ضحكن و وسيمة ردت: أي أي هذا اهو هههههههههههههه العيم عندهم شي غير فج الفيلان
شهلا: ويه على ويهج ما ادري منو أمه إلى أربع وعشرين ساعة ببيتنا حق ها لسوالف
وسيمة: سكتي لابارج الله فيج يالله نمشي
ودعن قُمر وراحن عنها وخلن قُمر بذكرياتها.. قعدت قُمر مكانها واهي موخيه رأسها تسترجع الذكريات.. الهده.. و أيام الامتحانات.. والتوصيلات وسوالف وسيمة وحب ناديه العميق لواحد من الشباب اللي ايون عند المدرس مفصلة.. التلفونات والعلاقات وهواش الصف والشركة ابلات والفسحة والمحاضرات وربشه وسيمة وناديه.. وتذكرت أول ما شافت زايد عند المدرس مفصلة.. البنات كلهن تخبلن عليه ولكن اهو تخبل عليها أهي.. تذكرت صدها لزايد وتخيب أمله وتحرق دمه مع أنها وايد تعزه.. كانت مراسيله توصلها واهي تشق الورقة وتحتفظ بالورد.. وتوده بس عمرها ما قالت أنها تحبه.. يمكن لأنها تقدس الحب ما تفكر أنها توهبه لكل من.. ومع خالد ما راح توهبه لأحد.. بتحتفظ فيه بقلبها.. لنفسها
خالد من طرف ثاني كان يطالع جاسم اللي الجو عنده عال العال يرقص.. ويأكل ويا الفرقة.. والجو كل ما ايي له يخلى من الناس.. الأهل كانوا فرحانين حيل ما شبعوا من الرقص والرباشه والأكل.. ماكو إلا اهو.. مع أن النار اللي فيه تخف شوي شوي وتهدى وكأنها تستعد لعاصفة بس اهو ما يدري عنها.. عيونه كانت موجهه على الباقة اللي جدامه.. ما يطالع الناس القاعدة وما لاحظ البنت اللي يالسه تطالعه ودموعها شوي وتسجب حار على ويهها.. أغنيه يوسف العماني (مبروك) كانت مشغله بهذي الحز
شيماء: يالله يا ندى.. ما فينا نفشل روحنه أكثر ... لي متى بنيلس هني ... الناس كلها طلعت ما بقى إلا أهله
ندى: ما اقدر يا شيماء.. أقوى مني ... أقوى مني
شيماء: بس يالله قومي نطلع ... الدنيا صارت فير وأكيد يبون يقعدون لحالهم
ندى تمسح دموعها وتزيد من كحلتها: بس أول شي اسلم عليها.. وأشوفها
شيماء: لكن يا ندى..............
راحت ندى للكوشة.. تمش بخطى كلها الم وعذاب.. وتحس روحها تتقطع ألف مرة بكل خطوة ناحية حبيبها ورفيق أحلى أربع سنوات عاشتها بلندن.. خالد وكأنه حس بقدوم احد ناحيته رفع رأسه وانصدم كانت ندى.. حبه الأول والأخير.. نبض قلبه مثل ما يناديها.. اللـه يا ندى يايه تسمين قلبي وترطميني بالواقع المرير انج ما راح تكونين لي ولا أنا راح أكون لج.. وقف على طول وقُمر التفتت له وطالعت وين ما تطالع عيونه
ركبت ندى الكوشة وعيونها على قُمر.. قُمر وقفت واهي تبتسم للبنت.. ندى لاحظت الشبه بين عيون خالد وعيون قُمر.. وكأنهم مرسومين لبعض من ما زاد الألم بقلبها
ندى: ألف مبروك يا قُمر
قُمر باستغراب: الله يبارك في حياتج
بييه مريم وجاسم اللي شهق يوم شاف ندى: أنتي ماتعرفيني لكن انه اعرفج.. (تطالع خالد).. خالد كلمنا عنج وايد
خالد أنصدم وقُمر استغربت: خالد؟
خالد تكلم بارتجاف: ندى رفيقه الدراسة كانت معانا بجماعه الدراسه والحلقة الدراسية
قُمر: اهاااا.... هلا فيج ندى
ندى واهي حاسة بالغصة تتصاعد فيها.. قُمر وطبية: هلا فيج.. ها يا قُمر ماوصيج ... خالد بعيونج ... تراه غالي حيل.. علينا
خالد يبلغ الغصة وقُمر ترد من غير نفس بس بابتسام: ولا يهمج .. مهما كان.. اهو ولد عمي قبل لا يكون زوجي
ندى: يالله ... انه أترخص
خالد بلهفه: وين؟
ندى تلتفت له: وراي درب للمطار ... اليوم برد لندن
خالد اللي نسى وجود قُمر: ليش؟
ندى بارتباك: بروح أكمل دراستي.. و... ما عندي احد بالديره بعد.. مالي قعده
خالد يطالع ندى بكل الم: الله يحفظج ... من كل شر
ندى: وأنت بعد .. يالله اشوفج على خير يا قُمر
قُمر اللي ضاعت بالموقف: الخير بويهج
راحت ندى واهي ترفع الغشى على ويهها تخبي دموعها اللي نسفت ويهها بحرارة وعنف.. وخالد من شده الألم قعد على الكرسي مكانه.. حس انه ميت .. روحه راحت ويا ندى.. وعيون ندى.. حبيبته ندى.. أخ ياقلبي.. جمااقدر استحمل أكثر.. أنا شمقعدني هني.. لازم أروح ورآها.. معاها انا انتمي.. ليش يحملوني فوق طاقتي.. ليش يا ندى ييتي ومرضتي روحي أكثر وأكثر.. جاسم ومريم يوا عند خالد من بعد ما شافوا حالته من روحه ندى
مريم لاحظت شحوب خالد: خالد اسم الله عليك علامك
خالد: ولا شي.. يالله خلونا نقوم نروح
جاسم: تو الناس وقت ما قطعتوا الكيك وآنا خاطري فيه
خالد: خاطرك فيه خذه كاملة وياك ... ماابي شي
جاسم يطالع مريم: عادي أخذه
مريم : أنت من صجك بعد ... ها قُمر شرايج.. تقومون
قُمر حست إن روحها بتطلع ... بتكون بروحها ويا خالد بارتجاف: وين
مريم: وين بعد ...المطار
جاسم: بسم الله علامكم اختفستوا مرة وحده.. اللي يتنافض واللي يرتجف.. ههههههه صج معاريس
مريم: والله انك فارغ من الزين ... يالله انه بروح اخبر أبوي عشان يقومون
خالد: سررعي الله يخليج
مريم: إن شاء الله
راحت مريم وسحبت وياها جاسم عشان تخبر أبوها.. قُمر تمت تطالع خالد من طرف عيونها.. خالد وايد تأثر من البنت اللي يأت وتغير من يوم ما ركبت الكوشة عشان تسلم.. شتكون بالنسبة له.. لازم مكانتها جبيرة ولا خالد ما بيتغير جذي مرة وحده.. بس أنا شيهمني.. أنا من بيفكني من هالمصيبه.. بطلع وياه.. بنكون روحنا.. يا ربي استر على عبيدك.. ألهمني الصبر يا ربي
خبرت مريم الكل إن خالد يبي يروح مع إن رحلتهم الساعة 3 واللحين الساعة 1:30 محد اعترض وقام أبو خليل وأبو خليفة للمعاريس وكل الأهل.. غطوا قُمر مرة ثانيه.. ولولوه للحين ما وصلت
قُمر لمريم: وينها لولوه
مريم: ما أدري.. شكلها راحت
قمر ارتبكت: أهي قالت ما بتروح ... ربع ساعة وبترد
مريم: ما أدري قمور ... يمكن غيرت رأيها
قُمر: من دون ما تقول لي
مريم مستغربه: علامج قمور هدي بالج ... خبري فيج دينار جزائريه ههههههههههه
قُمر: لا يا مريم بس.........
سكتت قُمر.. شتقول.. ما في كلام بالدنيا يمكن يوفي بمشاعرها.. خايفه.. ومرتبكة وحاسة روحها بتطلع من جسدها.. ماتبي خالد.. ماتبي تكون وياه بمكان لروحها.. ما تعرفه.. هذا إنسان غريب عليها.. ما تحس بأي قرب تجاهه.. دموعها أخذت حريتها.. تتناثر يمين ويسار.. والكل يبجي من خواتها.. حتى مروة اللي ما تبي ماكياجها يخترب قعدت تبجي على أختها الصغيرة اللي ما شافت الدنيا للحين تتزوج مرة وحده.. قُمر كان شكلها يقطع القلب.. أمها على يمينها وأبوها على يسارها والكل حواليها.. تبجي بصمت وعيونها خايفه.. الكل حسباله أنها دموع فراق الأهل بس أهي كانت تبجي من الألم والمرارة اللي بقلبها.. شراح أسوي بعمر كله مع إنسان مااشتهيه ولا أواطنه بعيشه الله.. أنا شسويت يا ربي عشان تعاقبني جذي
قُمر: يودي يدي مريوم والله إني بطيح أللحين
مريم: بسم الله عليج حبيبتي ما بتطيحين وان طحتي قوليلي عشان اصور 2014ج هههههههههههههههه
قُمر : مريم
مريم: اتغشمر هههههههههههههههههههههه
جاسم: فجي يدج عنها أنا بيودها
ويود جاسم يد قُمر واهو اللي دخلها الليموزين اللي كان موقف للمعاريس.. ركبوا فيه أربعتهم ومريم وجاسم اللي كانوا حاشرين الجو ولا عن خالد كان ساكت واهو يسمع السوالف وقُمر تحس بالتعب والإرهاق.. من قعدتها لصلات الفير للحين واهي ما رقدت
في بيت أبو خليل الحفل كان غير.. الفرقة تعزف والمنزل مزين بمصابيح بشكل هندسي حلو وعلى النخيل بعد.. أول ما دخلوا.. خالد راح غرفته القديمة عن الرياييل وقُمر راحت غرفتهم المشتركة.. النسوان ظلن بالصالة والبنات راحن وياها.. حست بالارتباك والخجل أول ما دخلت الغرفة.. الكل كان يمدح بالديكور وكل شي.. إلا قُمر.. كانت تسحب لها جلابية بشكل عشوائي من غير نفس تلبسها عبشان بيروحون المطار بعد شوي.. لبست جلابية ورديه مطرزة باليد بحبات خرز على شكل الورود.. الكم كان وسيع يبين نحول رسغها.. والحنة بلون الأحمر الروعة خلاها تصير مثل القُمر.. مسحت الماكياج والكل حرج عليها.. قامت مروة حطت لها ماكياج وردي خفيف بينها بمنتهى الجمال.. فتحت شعرها عن التسريحة اللي كانت مثبته بالطرحة وما حطوا عليه إلا سبري خفيف لأنه قُمر وايد تخاف على شعرها من هالمواد
قبل لا تطلع من الدار التفتت لحوض الكريستال.. قعدت تحوس بالأوراق اللي فيها ..ريحتها حلوة وينبع منها الصدق .. التفتت لمريم
قُمر بحزن: مريم.. ابيج تقطين اللي بالحوض اوكيه
مريم: ليش شكله جوري .. مروو يابته لج
قُمر:لا ما أبيه لين رديت بسوي لي واحد غيره
مريم :إن شاء الله أمرج ولا أمر الحكومة .. يالله خالد ينادينا
نزلت مريم وظلت قُمر مكانها .. تسلم على خواتها .. وتوصيهن بالخير بأمهن وأبوهن
صارت الساعة 2:30 وتحركت السيارة للمطار.. خالد وقُمر وجاسم ومريم بالاكس فايف السوده.. بس هاذول اللي راحوا المطار لان خالد ما كان يبي احد يروح المطار عشان ما يتعطلون مع إن شغلهم زاهب قبل لا يروحون.. خالد وجاسم كانوا قاعدين جدام والحريم ورى.. قُمر كانت يالسه تطالع الدنيا من برع الدريشه.. سرحانة تفكر.. لو إن زايد كان زوجها.. شنو راح تكون مشاعرها.. أي شي إلا هالشعور المخيف.. مسرع ما نفضت هالافكار من بالها لأنها حستها عار عليها وتعتبر قله احترام لخالد على الرغم من أنها ما تهتم فيه
خالد كان يرد على كلام جاسم بجمل مقتضبة (زين.. الحمد لله.. مو وايد.. إذا عن جذي لا تحاتي.. إن شاء الله) بس هذا كان كلام خالد.. لأنه مخه كله ويا إنسانه وحده.. ندى.. شلون تحملت ويات تشوفني قبل لا تسافر.. وبأي يوم.. يوم عرسي.. تذكر اليوم اللي قال لها انه راح يتزوج من بنت عمه.. ندى أغمى عليها من شده الخبر.. ما توقعت أنها تسمع مثل هالخبر بحياتها.. خالد بجى لأول مرة بحياته.. بجى على حبه.. بجى على حبيبته الغالية.. وما كان يدري إن هذي الدموع راح تكون بداية ماساه بحياته..
ندى: لا تبجي يا خالد... تبي تزعلني أكثر ... دموعك غالية حبيبي
خالد: ما اقدر اشوفج وأنتي جذي ... أحس نفسي نذل وخسيس
ندى: لا حبيبي.. أنت لا نذل ولا خسيس أنت أشهم رجل عرفته بحياتي.. أنت حبيبي ومستحيل حبيبي يطلع نذل أو خسيس.. بس هذي الدنيا لعبت علينا لعبتها.. ما نقدر نقول لها لاء
خالد: أنا مستحيل أخليهم يسيروني على هواهم.. أنا بكلم أبوي
ندى: لا يا خالد.. أنت ما بتكلم أبوك.. أنت راح تسمع كلامه
خالد باستغراب: لكن يا ندى
ندى: لا يا خالد يعني لا.. أنت ناسي إن أبوك مريض بالقلب ورفضك لبنت عمك راح يؤدي إلى ازمه كبيرة بالنسبة له.. أنا مو مستعدة إني ابني حياتي وياك على تعاسة عائلتك.. أنت أهم بالنسبة لي.. روح يا خالد.. تزوج من بنت عمك.. واللي مقدره رب السماء راح يصير
جاسم يرجع خالد للواقع: هيييييييييييه بووليد.. وين وصلت
خالد : هاا... ولا مكان ... بس
جاسم: أنزين بووليد.. ما أوصيك في قمور.. أول سفرة لها برع الحضانة هههههههههههه
مريم وجاسم ضحكوا إلا قُمر وخالد اللي تنرفز من الموضوع.. ما يقدر يفكر انه راح يكون ويا هالياهل بروحه لمده شهرين.. ساعتين وما قدر يستحمل.. الله يعينه
قُمر تكلمت لأول مرة بصوت مسموع للكل: عمي بغيت أوصيك على مرسوم خالتي انسيه.. تدري ما قدرت أتيي العرس.. بس أبيك توصل لها الشريط والحلاوة اللي زهبته لها.. تعرفها تحب الحلاو
خالد قعد يسمع كل كلمه تقولها قُمر.. صوتها كان مخملي.. وكأنه من سالف الزمان.. حسها وايد أثيريه وكأنها من زمن ثاني
جاسم: إن شاء الله عمتي .. كل شي ولا هل الخير والبركة.. ما ننساهم ... أمري بعد.. تدللي
قُمر واهي تتذكر: وارفيجاتي.. أبيك توصل لهن كل شي.. الشريط والحلاو والبوكيه كلهن لازم يحصلن على ورده من ورداته
مريم: أي واحد فيهم الجبير ولا الناعم
قُمر: الناعم أي الجبير.. هذاك حذفوا وين ماتبون
مريم: لا عاد هذاك يناسب غرفتي بخليه على الطاولة
جاسم: من قال أصلا أنا بأخذه
مريم: ليش
جاسم: لعانة ... والله شرايج قمور
قُمر بشرود: على راحتك
جاسم يطالع مريم من المنظرة ويطلع لسانه
مريم: وأنتي مالقيتي إلا هالمطفوق يلبي لج كل طلباتج أنا وين رحت عنج
قُمر بإحراج: لا بس.. لان عمي يعرفهم وبيخبر نوفه عن اللي أبيه.. أنتي ما تعرفينهم زين
مريم : ماعليج .. بتعرف عليهن وحده وحده بس عشان خاطرج يالغاليه جم قُمر بن ضاحي عندنا .. وحده وما شاء الله عليها
قُمر بابتسام: الله يخليج ريم
وصلوا المطار.. توادعوا ودعوا لبعض بالسلامة.. خالد شل حرمته وراح داخل الطيارة.. قُمر كانت تخاف من الطيارات وحرمت نفسها من لذة السفر بسبب هالشي.. بس لأنها ماتقدر تقول شي لخالد ولا تشكي له تحملت وحاولت أنها تتغلب على خوفها.. وخالد ما يعطيها ويه ولا يوجه لها الكلام.. توجهوا للمقاعد اللي ماشره لهم.. قعد خالد عند الدريشه وقُمر على الطرف.. ربطت حزام الأمان أول ما قعدت وكانت تنتفض من الخوف.. ياربي ساعدني.. كانت تدعي بقلبها وعرق جبينها من الخوف بس ما تكلمت.. غمضت عيونها.. خالد حس إن قُمر فيها شي بس ما تكلم وياها.. لين تبي تتكلم بتتكلم.. وأول ما سارت الطيارة قُمر شبصت على يد خالد اللي تفاجأ من الحركة.. طالع قُمر اللي كانت مغمضه عيونها واهي تشد وقوتها كلها بيدها اللي تمسك يده.. حس بالدوران.. شعور غريب أنولد فيه من لمستها.. مع انه لمسها من شوي عند الكوشة بس حس الحين بدفو يدها ونعومتها.. وأول ما ركدت الطائرة شوي وخف التوتر فتحت قُمر عيونها.. تنهدت بالقو عشان تزفر وتأخذ نفس.. انتبهت ليدها اللي كانت شابصه في يد خالد وبسرعة وبإحراج بالغ سحبتها وردتها لحظنها
قُمر واللون الأحمر يصبغ خدودها بطريقه كرتونية: أسفه
خالد: لا عادي.. بس حاسبي مرة ثانيه
قُمر باستغراب وشعور بالازدراء: إن شاء الله
قُمر حست بالقهر من هذا المغرور.. شقصده يعني أهي بالعمد سوت جذي.. لاهي بتموت عليه ولا شي.. (هههههههههههههههههه بيتي وبينكم قُمر كانت منحرجه حيل من كلام خالد)





خالد لام نفسه شوي بس مسرع ما تعدل مزاجه
بعد شوي يأت المظيفه تسألهم عن طلباتهم وقُمر ما بغت شي
خالد: إذا خاطرج فشي قولي ترى الرحلة طويلة لإيطاليا
قُمر: لا ما أبي شي... إن بغيت بناديها
خالد: على راحتج... تصبحين على خير
قُمر بغير اكتراث: وأنت من أهله
سند خالد رأسه وغمض عيونه لكن هيهات يرقد مع انه كان تعبان.. قُمر كانت تعبانه وحست شوي بالراحة يوم غمض خالد عيونه.. ردت حق مساعه شوي.. شلون مسكت يده.. أكيد يتحسبها الحين يأهل وخبله وتخاف من الطيارات.. والله كيفه يتحسب اللي يتحسبه بس لا يقعد يتغشمر علي جدام الكل المغرور المتكبر.. لذا حاولت تكون هادئة قدر الإمكان.. هدوئها هذا قادها للنوم.. خذت رأسها على طرف خالد ورقدت.. خالد انتبه للهدوء اللي يمه.. كانت قُمر راقدة وكأنها يأهل.. شكلها كان جميل ويخلي الواحد يتعمق بالنظر لشكلها.. خصلة شعر نزلت من تحت الشيله الناعمة تغطي جبينها.. خالد يعرف مدى تمسك قُمر لذا رفع الخصلة ودخلها بهدوء تحت الحجاب.. ورد يده مكانها.. ورد إحساسه بالذنب يطق على اللي قاله قبل شوي
خالد قعد يفكر.. قُمر يأهل.. بنت توها داخله ال18 سنه.. تتزوج بهذا السن من شخص اكبر عنها بست سنوات.. ليش يسوون فيها جذي.. واهي.. ليش تتخلى عن حياتها عشان الزواج ولا أهي انغصبت مثل ما أنا انغصبت.. والله ما يندرى.. أمبين إن الدرب راح يكون طويل وحياتنا راح تكون صعبه.. يأهل وعاشق.. الله يعينا احنه الاثنين يا قُمر.. الله يعينا


موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com/vb)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com/vb)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى