المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خذني الى عالمك .. قصه حقيقه اعجبتني!!



loulou ange
10-19-2013, بتوقيت غرينيتش 12:53 AM
موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)
http://www8.0zz0.com/2014/04/11/04/657548507.jpg (http://www.0zz0.com)



لماذا دائماً هناك أشياءٌ تكون بالقرب منا وبين أيدينا, وحينما نحتاج إليها نبحث عنها ونلهث وراءَها ولا نجدَها ؟! ......... ربما لأننا لا نشعر بقيمتها إلا بعد أن نفقدها !!!


جاءتني sms رسالةٌ في وقت متأخر من الليل...(ادْعِ لي بالشفاءِ العاجلِ وبحسن الخاتمة)....
أدهشتني الsms رسالة ............عاودت الاتصال بمرسلها مرات ومرات ولكن دون جدوى ... الخط مغلقٌ !! .... رحل النوم من عينيَّ تلك الليلة وكنت بشوق كبير لأرى خيوط الفجر لأعرف ما الذي جرى وماذا ألمَّ به ؟ تذكرتُ أنني قد حادثته منذ عدة أيام ولم يكن به شئ , وعدت بذاكرتي إلى الوراء لا إنها أكثر من عشرة أيام ربما أسبوعين أو أكثر لم أعد أذكر .





إنه صديق غالٍ على قلبي جداً ..... أجدهُ في أحلك الظروف وفي أصعب اللحظات, لم أطلب منه شيئاً لم يلبِّه لي, وحينما لا أجد فرجَاً مما أنا فيه, أعاجله بالاتصال, فيسمع صوتي الحزين الذي بالكاد يستطيع سماعه فيقول لي وهو يضحك...(إذاً سأراك اليوم)... نجلس على طاولتنا المعتادة في ذاك المقهى القديم, فيعاجلني بالسؤال: ماذا فعل لك حبيب القلب ؟ ويبتسم بابتسامته التي تخفي الكثير من الحزن والألم والكثير الكثير من الحنان.
أبكي وأنا أسرد ما حدث وهو يستمع إلي ويلاحقني بنظرته العطوفة ويقول بلهجته الدافئة (لا أحد يستحق تلك اللآلئ التي تذرف من عينيك يا عزيزتي, أحب عينيك عندما تضحك ولكن تجذبني أكثر عندما تبكي..... حين تضحكين....أجد بعينيك خارطة الدنيا, ولكن حين تبكين .... أرى صور 2014ة البحر الهادئ)

كنت أشعر في بعض الأحيان أنني طفلته التي يجب أن يطمئن عليها وأحياناً أخرى أشعر بأنني حبيبته التي لا يستطيع العيش بدونها, ولكنني كنت أتجاهل ذلك قاصدة, فحينما أشعر أنه يريد البوح بتلك الكلمة...........أروي له جملتي المعتادة (أحبك كصديق ولا أستطيع العيش بدونك ولا أستطيع التخلي عن كلماتك) وحينما يقول أنتِ جزء من روحي وقلبي, أجيبه بشيء من الخوف....... وأقول له (أن تكتسب صديقاً طيلة حياتك يمدك بالقوة ويكون لك عوناً على الحياة خير من أن تخسر حبيباً) .
أنت بالنسبة لي الجزء المنير من ذكرياتي, أنت السند الذي بحثت عنه في أصقاع الكرة الأرضية لأجده..... ووجدته أنت بالنسبة لي أكبر مما تتصور 2014 .
يضحك ضحكته المعتادة التي يخفي وراءها الكثير من الألم والحزن والحب.
وفي نهاية كل لقاء يقول لي لن نرحل من هنا حتى أسمع صوت ضحكتك, ويسرد لي أحاديثاً وقصصاً ليهدئ من روعي ويلملم أشلائي ويطفئ ناري ..... ينتهي لقاءنا ممسكاً بيدي ورابتاً على كتفي ليقول لي بصوته الدافئ (أعتني بنفسك)
تمر الأيام ولا أعاود الاتصال به...... ليتصل بي ويقول ضاحكاً: أظن حالك أفضل وأيامك بخير لأنني لم أسمع صوتك منذ فترة..... أضحك بصوت عال
في صباح اليوم التالي عاودت الاتصال لمرات ومرات..... الموبايل خارج التغطية , طلبت من أحد زملائي بالعمل الاتصال بمنزل أهله , أجاب أحد إخوته إنه في المشفى في حالة خطرة.
في تلك اللحظة شعرت بأن الدنيا قد زلزلت من حولي... تركت كل شيء خلفي وذهبت إلى المشفى, وجدت زوجته وابنته تجلسان على كرسيين بالقرب من غرفة العناية و الاهتمام المشددة وبالطرف المقشركة ابل أمه وأخوه.
كل منهم يحمل على كتفيه هم الدنيا, لم أجرؤ على الاقتراب من أحدهم أو حتى سؤاله, لأنني لا أعرف أحداً منهم إلا بالصور 2014.
جلست متحاشية النظر إليهم, أحاول أن أسترق السمع , لأعرف ماذا جرى؟
كنت أبكي ولا أعلم ماذا أفعل, وبعد فترة وجيزة أحسست بعيون أخيه تراقبني...نظرت إليه بحذر.... همس باسمي من بعيد ...هززت برأسي مؤكدة له , حينها أدركت أنه هو من أرسل تلك الsms رسالة ليلاً بناءً على طلب أخيه.
في بعض الأحيان كانت عيون زوجته وابنته تتجهان نحوي, فأهرب من تلك النظرات واضعة رأسي بين يدي, وكأنني بذلك أختبئ من كل الدنيا.
بعد ساعات قليلة ليست طويلة كزمن ولكنها طويلة بعذابها وألمها ونتائجها , توفي نعم لقد رحل .......رحل إلى طريق اللاعودة .
بكيت بحالة هستيرية.....لم يعد يهمني زوجته وأمه وابنته.... لم يعد يهمني عالمٌ بأكمله... استرقت لحظات لأذهب بها إلى عالمه الجديد..... ناديته بكل ما أوتيت من قوة: لا ترحل.... أعدك بأنني سأكون جزءاً منك وستكون جزءاً مني أرجوك أن تعود.... أرجوك فأنا بأمسِّ الحاجة إليك.
لن أسمع صوته مرة أخرى يمازحني ويقول لي ( لم تتصلي معناها انك بخير وعلاقتك جيدة بحبيب القلب) لن أرى عينيك الحزينتين تراقبني وتصمت لما أقوله , لن تربت على كتفي لتقول لي (اهتمي بنفسك ) ,آه كم كنت أنانية" ...... آه كم سببت لك من الآلام ومع ذلك لم تكن تشعرني بها
أحسست أن قلبي قد تمزق..... نعم لقد أحببتك ولكن للأسف لم اعرف إلا بعد فوات الأوان رحلت ولن تعود.
إنه الموت الذي طالما اخذ مني أحباء وأعزاء, مرة أخرى أيها الموت قهرتني, يا الله يا من لا مفر منه إلا إليه........... يا الله ارحمه برحمتك وارحمني معه .
لماذا لم أشعر من قبل بهذا الحب؟ لماذا لم أعرف بأنه الجزء الأكبر من حياتي ومن تاريخي ومن ذكرياتي؟ لماذا الآن؟ أ لأنه قد رحل ولن يعود؟ نعم إنها الحقيقة لقد رحل.
خذني معك يا حبيبي خذني (http://www.dzbatna.com/vb/t212487/) معك إلى عالمك (http://www.dzbatna.com/vb/t212487/) الجديد عسى أن أصبح جزء من روحك........... فأنت روحي كلها .



موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com/vb)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com/vb)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى