المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عاشق ... والثمن حياته



admin
10-19-2013, بتوقيت غرينيتش 12:37 AM
موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)
هذه قصة حقيقة شهدتها رواية رائعة و مشوقة عن صاحبها الذي هو لازال على قيد الحياة وممن كان لهم الأثر الكبير في حياتي &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

كان يعيش مثلما يعيش الكثير من الناس ... في بعد عن الله همه الرقص والترنم بالشعر والغناء لكنه كان يتماز بالذكاء الخارق والذاكرة القوية يعتز بنفسه في كثير من الأحيان


كان يكثر الترحال والسفر ماشياً على قدميه يقطع الفيافي والوهاد

وفي إحدى الليالي الباردة سافر وقطع الطريق لا يحمل إلا عصاه

كانت تمر أمامه الذئاب والوحوش وكان لا يكترث بها وكان شجاعافارساً مقداماً ...

وفي إحدى سفراته رافقه رجل أسود البشره ضعيف الحال يستعين به في صنع القهوة وبعد سير طويل وتعب مضني

نام عبدالله فقام من الليل فرأى خادمه وصاحبه يصلي فجن جنونه قد كان مقصراً في الصلاة فردد قائلاً يا الله يا الله

أيصلي هذا يعني خادمه قالها بصوت فيه نبرة الإستهزاء والسخرية وأنا وأنا عبدالله صاحب الشأن أنام فقام فصلى وكانت هذه بداية التحول في حياته (http://www.dzbatna.com/vb/t65964/) ...

ودارت اليالي والأيام وفي عرس من الأعراس وفرح من الأفراح لمح عبدالله فتاة قد أوتيت شطر

الحسن لمح غزالاُ أو مها فسلبت عقله وتغلغل الحب في قلبه ودخل من أوسع ابوابه وجن جنونه وأصبح يهيم بها يبحث

عنها يلاحقها يتلمس أخبارها يسأل عنهاكل غاد ورائح ...

كان يتحين الفرص لرؤيتها ويسأل عنها من عرف ومن لم يعرف هام بها حباً شغفاً ومع ذلك أوتي ملكة الشعر فتغزل و تحلاب

فيها كثيراً ردد الشعر وردد معه الرواة وكان يقول الشعر الغزل و تحلابي

الرائع البعيد عن الخنا الذي يصف فيه جمال المرأة وأخلاقها وسمو آدابها ...

لم يكن الحب من طرف واحد فقد هامت هي به أيضاً ورأت فيه فتى أحلامها رأت فيه كرم الطباع ونبل الأخلاق وبعده عن الخنا وحفاظه على أسرارها واحترامه لرأيها ...

وسارت الأيام وكلما مر يوم زاد الحب والشوق بين المحبين حتى لم يستطع أحدهما فراق الآخر قد كان الحب يسير بينهما كشلال جارف أو كنهر متدفق بالعطاء

وبعد أيام سمع أبوها بما يدور بينهما وسمع تلك الأشعار والأبيات فتغير الحال وانقلب الأمر فمنعها ابوها من الخروج

لاقرب مكان وما بين عشية وضحاها إنقلبت تلك الليالي المنيرة إلى ليالي تعيسة حيث فرق الشمل وأنقطع حبل الود
تأثر عبدالله تأثراً بالغاً ...

اشفق الناس لحاله عندما كان لا يفارق ذلك الطريق وتلك الأماكن

التي كانت تجمعهما فأصبح يهيم على وجهه ويردد الشعر الغزل و تحلابي
في صفاتها في أخلاقها في نبلها ...

لم يستطع عبدالله الصبر فقد أتعبه السهر وأضناه التعب واشتد به

الشوق فتقدم لخطبتها وكان الهول أعظم .. . يا الله لقد امتنع أبوها

من أن يزوجه إياها أرسل إليه الكثير من الناس فما زاده إلا إصراراًعلى رأيه

وبعد مرور شهرين مات أبوها وتغير حالها ولكن الفرج قريب ومع العسر يسرا جاء النور فتقدم عبدالله لخطبتها من

أخيها فوافق على الفور وتم الزواج بحمد الله وانتقل عبدالله بزوجته إلى بيتهما الجديد فرفرفت السعادة ورقصت طرباً

وعاشا في هناء إجتمع الناس في ذلك العرس البهيج وباركوا له ورددوا ما كان يقول من شعر رقيق واستمر الحال

على أحسن حال وشاء الله أن يعيشا كأسعد زوجين على وجه الأرض

ولكن الحياة لا تمهل والقدر إذا حان فلا راد له ..
أي يومي فيه من الموت أفر ... يوم لا قدر أم يوم قدر

يــوم لا قـــدر لا أرهبــــــــــه ... ومن المقدور لاينجو الحذر

وفي إحدى الليالي إستيقظ عبدالله على صوت محبوبته وهي تئن وتصرخ فلم يتسطع أن يوصلها إلى الطبيب حتى فارقت الحياة على إثر عين ظالمة ونفس خبيثه

فحزن عبدالله حزناً شديداً وبكى بكاءً مراً وعاد مرة آخرى يهيم بها ويردد شعر الرثاء وتناقل الركبان أشعاره

وحصل بعد ذلك أمر جلل حيث تغير عقله وانقلب حاله ولم يستطع المقاومة فأصبح يردد في شرح طريقة طريقة ذكرها وأسمها ويناديها

حتى أشفق عليه الكثير من الناس يا الله ...

لقد نسي الصلاة وابتعد عن طريق الله

وعاد مرة أخرى مثلما كان

وفي إحدى الليالي رأى رؤيا تهز القلب وتخلع الفؤاد

فقرر من الصباح التوجه إلى بيت الله الحرام فطاف بالكعبة وتعلق بأستارها وبكى بكاءً مراً وناجى ربه

قائلاً اللهم أجرني في مصيبي واخلفني خيراً منها

ثم دعى ربه أن ينسيه الشعر وأن يبدله خيراً منه فأحس برعشة تهز قلبه ودمعة تتحدر على وجنتيه ثم ذهب إلى بيته ليرتاح ولينام نوماً عميقاً بعد سفر طويل يا الله لقد رأى في نومه رؤيا عجيبة ...

لقد أصبح مع الصباح وقد نسي كل ما قال من الشعر وانقلب الحال

فأصبح يقراً القران بدون معلم ويقرأه على أحسن حال

لقد تغير حاله وأبدله الله خيراً من الشعرلقد أبدله الله القرآن مع أنه لم يقراً في حياته (http://www.dzbatna.com/vb/t65964/) ولا لم تخط يمينه حرفا وهذه نعمة من نعم الله حيث أوتي خيراً كثيرا وأبدله الله بما هو خير

واستجاب الله دعائه فعاد عبدالله مردداً للقرآن صباح مساء يقرأه آناء الليل وأطراف النهار .







للقصة بقية انتظرونا


موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com/vb)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com/vb)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى