المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهاوية ... قصة قصيرة



Chakira
10-19-2013, بتوقيت غرينيتش 12:06 AM
موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)

هذه القصة اول مشاركة لي في المنتدى.. اتمنى ان تحوز على رضاكم
واتمنى ايضا ان يبدي اي عضو رأيه في القصة وملاحظاته عليها وسأتقبلها منه بصدر رحب




الهاوية





بصوتي المبحوح قلت لها :

يستطيع عقلي أن يتصور 2014 المعجزات ولكن لا أستطيع تصور 2014 حياتي بدونك
قاطعتني غير عابئة اصبر فالصبر مخلوق للاستعمال واراك أسقطته في علاقتي معك ..
أو حاول أن تبكي (( ابك .. ابك ))





تذكرت حالا ً خوفي من الليالي المظلمة..
تذكرت وجهي المجعد ..
تذكرت جسدي المريض ..
تذكرت البيوت المغلقة في الشتاء..
تذكرت أطفال العراق وهم يعودون إلى الشمس ..!!!
كنت اعتقد أن الحقيقة قد أصبحت في متناول يدي لكن الحقيقة طويلة كقامة السماء ..
دار في ذهني كل تلك السنين التي أفنيتها وأنا اسقي هذه الرمانة
دار في ذهني هذا الجسد الهرم الذي أنهكه حبها ..
كانت عيناي واحة ً من الذهول والتعب .. كنت انظرُ لها لكني كنت انظر إلى هاوية ٍ أتمنى الصعود إليها ..
قاطعتْ نظراتي إليها بإشارةٍ إلى مِعصمها – مع انه لم يكن به ساعة – كإشارة تنبهني بها على انتهاء الوقت
كانت واقفة وكانت تشبه الملل .. قالت : باختصار يجب أن اذهب الآن..
ياااالا هذا الألم الذي يفوح من صدري وتلك أللعنة التي تسيطر على أطرافي ..
هل سأفارق عيناها إلى الأبد.. كيف أنسى تلك الابتسامة التي تشبه بساتين القمر..؟
كيف أنسى ذاك الثغر الذي اخذ من الدراق لونه ورائحته وطعمه ؟
خرَجتْ بسرعة وبقيت رائحتها تملأ المكان ..
جثيتُ على ركبتي في الغرفة انزلت رأسي على الارض وضعتُ يديَّ على رأسي ( كمن يتقي شيئا ً سيقع عليه من السماء ) حاولت استجداء الدموع علها تغسل شيئا ً من ألمي لكنها لم تنزل حاولتُ الجأر بصوتي لكنه لم يخرج ..
كان الألم يستدير داخل روحي ويفصل بسرعة كلاليب الروح عن الجسد .. اخذ جسمي يرتعد كالمحموم استلقيت على بطني أغمضت عيناي وضعتُ أصابعي في أذني ابحث عن الهدوء .. كنت أتمرغ في بطن الغرفة وامسح ببطني الأرض كطائر الدَّرج عندما تُقتل فراخه ..
توقفتُ عن الحركة .. فتحتُ عيناي كنت أرى طفلا ً يقف على تلك الهاوية (http://www.dzbatna.com/vb/t39776/) التي تمنيتُ الصعود إليها .. أحس أن التجاعيد التي على وجهي قد تفككت أحس بابتسامة تنزل على شفتي ..
هدوءا ً يسكن جسدي الهرم وحركة عند الباب طالما انتظرتها.. انه صوتها .. نعم صوتها عادت اعرف هذه (( المرحبا )) جيدا ً .. دخلتْ الغرفة قالتْ :
(( مرحبا )) اسفة لقد نسيت شنط 2014تي .. اخذت الشنط 2014ة كنت في هذه اللحظة انظر بعينين لا تبديان أي شيء !!!!
اغلقتْ الباب لتعلن خلود اللحظة..
هي تلك اللحظة التي سُكِبَ فيها الماء البارد في جسدٍ يغلي كالبركان ..
استمرت عيناي تنظران إلى روحي وهي تصعد إلى ذالك الطفل الذي يقف على باب الهاوية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ


اعذروا كلماتي لانها كتبت من على باب الهاوية


موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com/vb)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com/vb)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى