المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البوم قصص الانبياء من ابن الجنوب



loulou ange
10-18-2013, بتوقيت غرينيتش 11:50 PM
موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)
السلام عليكم

شباب احب اعمل البوم (http://www.dzbatna.com/vb/t16751/) او كتاب كل قصص الانبياء

وراح يشمل من سيدنا ادام عليه السلام الى سيدنا محمد (ص)

وهاذ اول قصة لكم

({< قصة ادم عليه السلام >})

‏أبو البشر، خلقه الله بيده‎ ‎وأسجد له الملائكة وعلمه الأسماء وخلق له زوجته

وأسكنهما ‏الجنة وأنذرهما أن لا‎ ‎يقربا شجرة معينة ولكن الشيطان وسوس لهما

فأكلا منها فأنزلهما الله ‏إلى الأرض ومكن‎ ‎لهما سبل العيش بها وطالبهما بعبادة

الله وحده وحض الناس على ذلك، ‏وجعله خليفته في‎ ‎الأرض، وهو رسول الله إلى أبنائه وهو أول الأنبياء‎.‎


انصرفت مشيئة الله تعالى إلى خلق آدم.. قال الله تعالى وتبارك‎ ‎للملائكة‎:

إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً‎

اختلف الناس في‎ ‎معنى خلافة آدم.. فمن قائل إنه خليفة لجنس سبق على الأرض،

وكان ‏هذا الجنس يفسد فيها‎ ‎ويسفك الدماء.. ومن قائل إنه كان خليفة لله

تعالى، بمعنى أنه ‏خليفة في إمضاء أحكامه‎ ‎وأوامره، لأنه أول رسول إلى

الأرض.. وهذا ما نعتقده.. سأل أبو ذر ‏رسول الله -صلى‎ ‎الله عليه وسلم-، عن آدم:

أنبيا كان مرسلا؟ قال: نعم.. قيل: لمن كان ‏رسولا ولم يكن‎ ‎في الأرض أحد؟

قال: كان رسولا إلى أبنائ‎.‎

‎ يبين لنا الله تعالى بداية الأمر بقوله جل من قائل‎:

وَإِذْ قَالَ‎ ‎رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ‎ ‎أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ ‏الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ‎ ‎بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ‎ ‎تَعْلَمُونَ‎

وهذه آراء بعد المفسرين في هذه الآية‎.

قال تفسير المنار‎: ‎إن هذه الآيات من المتشابهات التي لا يمكن حملها على

ظاهرها، لأنها ‏بحسب قانون‎ ‎التخاطب إما استشارة من الله تعالى، وذلك محال

عليه تعالى. وإما إخبار منه ‏سبحانه‎ ‎للملائكة واعتراض منهم وجدال، وذلك لا

يليق بالله تعالى ولا بملائكته، واقترح صرف‎ ‎معنى القصة لشيء آخر‎.‎



وقال تفسير الجامع لأحكام القرآن: إن الله تعالى كان قد أخبر ملائكته أنه إذا‎ ‎جعل في ‏الأرض خلقا أفسدوا وسفكوا الدماء، وحين قال تعالى‎:

إِنِّي جَاعِلٌ‎ ‎فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً‎

قالوا أهذا هو الخليفة الذي حدثتنا عن إفساده في‎ ‎الأرض وسفكه للدماء، أم

خليفة غيره؟ ‏وقال تفسير &quot;في ظلال القرآن&quot;: إن الملائكة‎ ‎بفطرتهم البريئة التي

لا تتصور 2014 إلا الخير والنقاء ‏قد حسبوا أن التسبيح بحمد الله‎ ‎وتقديسه هو الغاية

المطلقة للوجود، وهذه الغاية متحققة ‏بوجودهم هم، وسؤالهم يصور 2014‎ ‎دهشتهم ولا يعبر عن اعتراض من أي نوع‎.

رأينا كيف اجتهد كل واحد من المفسرين‎ ‎لكشف الحقيقة. فكشف الله لكل واحد

فيهم عمقا ‏منها.. وإنما أوقع في الحيرة عمق‎ ‎القرآن.. وتقديم القصة بأسلوب

الحوار، وهو أسلوب بالغ ‏التأثير والنفاذ. إن الله‎ ‎تعالى يحكي لنا القصة

بأسلوب الحوار، وليس من الضروري أن تكون ‏قد وقعت بنفس هذا‎ ‎الأسلوب.. ألا
ترى أن الله تعالى يقول في سورة (فصلت‎):

ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى‎ ‎السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ‎ ‎كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ‎

هل يتصور 2014 أحد من الناس أن الله عز‎ ‎وجل قد خاطب السماء والأرض، وردت عليه

السماء ‏والأرض ووقع بينهما هذا الحوار..؟‎ ‎إنما يأمر الله تعالى السماء والأرض

فتطيع السماء ‏والأرض. وإنما صور 2014 الله ما حدث‎ ‎بأسلوب الحوار لتثبيته في الذهن، وتأكيد معناه وإيضاحه‎.

لذلك نرى أن الله‎ ‎تعالى حين قرر خلق آدم، حدث ملائكته من باب إعلامهم كي

يسجدوا له، ‏لا من باب أخذ‎ ‎رأيهم أو استشارتهم.. تعالى الله عن ذلك علوا

كبيرا. حدثهم الله تعالى أنه ‏سيجعل في‎ ‎الأرض خليفة، وأن هذا الخليفة ستكون

له ذرية وأحفاد، وأن أحفاده وذريته ‏سيفسدون في‎ ‎الأرض، ويسفكون فيها

الدماء. وقامت الحيرة في نفوس الملائكة الأطهار. ‏إنهم يسبحون‎ ‎بحمد الله،

ويقدسون له.. والخليفة المختار لن يكون منهم، فما هو السر في ‏ذلك؟ ما هي‎ ‎

حكمة الله تبارك وتعالى في الأمر؟ لم تستمر حيرة الملائكة وتشوقهم إلى ‏شرف

الخلافة‎ ‎في الأرض ودهشتهم من تشريف آدم بها، لم يستمر هذا الحوار الداخلي

‏طويلا.. ثم ردهم‎ ‎إلى اليقين والتسليم قوله تعالى‎:

إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ‎ ‎تَعْلَمُونَ‎

وبهذه الإشارة إلى علمه المحيط وعلمهم القاصر عاد التسليم‎ ‎واليقين‎.‎

نستبعد وقوع الحوار بين الله تعالى وملائكته تنزيها لله، وإكبارا لملائكته‎.. ‎

ونعتقد أن الحوار ‏قام في نفوس الملائكة لحمل شرف الخلافة في الأرض.. ثم

أعلمهم الله‎ ‎تعالى أن طبيعتهم ‏ليست مهيأة لذلك ولا ميسرة له. إن التسبيح بحمد

الله وتقديسه هو‎ ‎أشرف شيء في ‏الوجود ولكن الخلافة في الأرض لا تقوم بذلك

وحده، إنما هي تحتاج إلى‎ ‎طبيعة أخرى. ‏طبيعة تبحث عن المعرفة وتجوز
عليها الأخطاء‎.

هذه الحيرة أو هذه‎ ‎الدهشة أو هذا الاستشراف.. هذا الحوار الداخلي الذي ثار

في نفوس ‏الملائكة بعد معرفة‎ ‎خبر خلق آدم.. هذا كله يجوز على الملائكة، ولا

ينقص من أقدارهم ‏شيئا، لأنهم، رغم‎ ‎قربهم من الله، وعبادتهم له، وتكريمه لهم،

لا يزيدون على كونهم عبيدا لله، ‏لا‎ ‎يشتركون معه في علمه، ولا يعرفون حكمته

الخافية، وغيبه المستور، وتدبيره في الخفاء،‎ ‎ولا يعرفون حكمته العليا
وأسباب تحقيقها في الأشياء‎.

ولسوف تفهم الملائكة‎ ‎فيما بعد أن آدم نوع جديد من المخلوقات، فهو يختلف

عنهم في أن ‏عمله لن يكون تسبيح‎ ‎الله وتقديسه، ولن يكون مثل حيوانات الأرض

وكائناتها، يقتصر وجوده ‏على سفك الدماء‎ ‎والإفساد فيها.. إنما سيكون آدم

نوعا جديدا من المخلوقات. وستتحقق ‏بوجوده حكمة عليا‎ ‎لا يدريها أحد غير الله.

وتلك حكمة المعرفة.. قال الله تعالى‎:

وَمَا‎ ‎خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ‎

قرأها ابن عباس &quot;إلا‎ ‎ليعرفون&quot;.. فكأن المعرفة هدف النوع الإنساني وغاية

وجوده. وسوف ‏يبين لنا الله‎ ‎بأسلوب الحوار كيف كان ذلك‎.

ولعل اجمل اقتراب من تفسير هذه الآيات كلمة‎ ‎الشيخ محمد عبده.. &quot;إن الحوار

في الآيات ‏شأن من شئون الله تعالى مع ملائكته.. صور 2014ه‎ ‎لنا في هذه القصة

بالقول والمراجعة ‏والسؤال والجواب، ونحن لا نعرف حقيقة ذلك القول،‎ ‎ولكننا نعلم أنه ليس كما يكون منا نحن ‏البشر‎..&quot;

أدركت الملائكة أن الله‎ ‎سيجعل في الأرض خليفة.. وأصدر الله سبحانه وتعالى

أمره إليهم ‏تفصيلا، فقال إنه‎ ‎سيخلق بشرا من طين، فإذا سواه ونفخ فيه من

روحه فيجب على ‏الملائكة أن تسجد له،‎ ‎والمفهوم أن هذا سجود تكريم لا سجود

عبادة، لأن سجود العبادة لا ‏يكون إلا لله‎ ‎وحده.. قال تعالى في سورة (ص‎):

إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي‎ ‎خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي‎ ‎فَقَعُوا ‏لَهُ سَاجِدِينَ ( 72 ) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73‏‎) ‎إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ‎

جمع الله سبحانه‎ ‎وتعالى قبضة من تراب الأرض، فيها الأبيض والأسود والأصفر

والأحمر، ‏ولهذا يجيء الناس‎ ‎ألوانا مختلفة.. ومزج الله تعالى التراب بالماء فصار

صلصالا من حمأ ‏مسن msnون. تعفن‎ ‎الطين وانبعثت له رائحة.. وكان إبليس يمر عليه

فيعجب أي شيء يصير هذا ‏الطين؟ من هذا‎ ‎الصلصال خلق الله تعالى آدم.. سواه

بيديه سبحانه، ونفخ فيه من روحه ‏سبحانه.. فتحرك‎ ‎جسد آدم ودبت فيه الحياة..

فتح آدم عينيه فرأى الملائكة كلهم ساجدين ‏له.. ما عدا‎ ‎واحدا يقف هناك.. لم

يكن آدم قد عرف أي نوع من المخلوقات هذا الذي لم يسجد ‏له.. لم‎ ‎يكن يعرف

اسمه.. كان إبليس يقف مع الملائكة، ولكنه لم يكن منهم.. كان من الجن‎.. ‎






والمفروض، بوصفه أقل من الملائكة، أن تنطبق عليه الأوامر التي تصدر لهم‎.‎


‎ حكى الله تعالى قصة رفض إبليس السجود لآدم في أكثر من سورة.. قال تعالى في‎ ‎سورة ‏‏(ص‎):

قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ‎ ‎بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا ‏خَيْرٌ‎ ‎مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (76 ) قَالَ فَاخْرُجْ‎ ‎مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77 ) وَإِنَّ عَلَيْكَ ‏لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ‎ (78 )‎قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ‎ ‎الْمُنظَرِينَ ‏‏(80)إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ( 81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ‎ ‎لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82 )إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ‎ ‎الْمُخْلَصِينَ‎

إن حجة إبليس التي أوردها الله في آيته هذه تثير العجب‏‎ ‎فعلا.. إنه يتصور 2014 أن

النار أفضل من ‏الطين.. فمن أين جاءه هذا العلم، والمفروض أن‎ ‎يكون هذا العلم

عند الله، فهو الذي خلق ‏النار والطين ويعرف أيهما‎ ‎أفضل..؟‎

أدرك آدم من الحوار أن إبليس مخلوق يتصف باللؤم كما يتصف بالجحود‎. ‎إنه

يسأل الله تعالى ‏أن يبقيه إلى يوم البعث، لا يريد إبليس أن يموت، غير أن الله‎ ‎

تعالى يفهمه أنه سيبقى إلى ‏يوم الوقت المعلوم.. سيبقى إلى أن يحين أجله

فيموت‎.. ‎أدرك آدم أن الله قد لعن إبليس ، ‏وطرده من رحمته بسببه، أدرك أن

إبليس لن ينسى له‎ ‎هذا الصنيع.. انتهى الأمر وعرف آدم ‏عدوه الأبدي.. وأدهشت

آدم بعض الدهشة جرأة عدوه‎ ‎وحلم الله عز وجل؟؟‎

ربما قال لي قائل: لماذا استبعدت أن يكون قد جرى حوار‎ ‎بين الله عز وجل

وملائكته.. ولجأت ‏إلى تأويل الآيات، ولم تستبعد وقوع حوار بين الله‎ ‎تعالى

وإبليس؟ وأقول ردا على ذلك: إن ‏العقل يهدي لهذه النتيجة.. إن إمكان قيام

حوار‎ ‎بين الله وتعالى وملائكته أمر مستبعد، لأن ‏الملائكة منزهون عن الخطأ

والقصور 2014‎ ‎والرغبات البشرية التي تبحث عن المعرفة. انهم بحكم ‏خلقهم، جند

طائعون مكرمون.. أما‎ ‎إبليس فهو خاضع للتكليف، وطبيعته، بوصفه من الجن،

‏قريبة من طبيعة جنس آدم.. بمعنى‎ ‎أن الجن يمكن أن يؤمنوا، ويمكن أن يكفروا.

. إن وجدانهم ‏الديني يمكن أن يسوقهم إلى‎ ‎تصور 2014 خاطئ يسند كبرياء كاذبة..

ومن هذا الموقع وبحكم هذا ‏التكوين، يمكن أن ينشأ‎ ‎حوار.. والحوار يعني

الحرية، ويعني الصراع. ولقد كانت طبيعة البشر ‏والجان مركبة‎ ‎بشكل يسمح لهم

بالحرية، ويسمح لهم بالصراع. أما طبيعة الملائكة فمن لون ‏آخر لا تدخل‎ ‎الحرية
في نسيجه‎.

إن إبليس رفض أن يسجد لآدم.. كان الله تعالى يعلم أنه‎ ‎سيرفض السجود لآدم..

سوف ‏يعصاه.. وكان الله يستطيع أن ينسفه نسفا، أو يحيله إلى‎ ‎حفنة من

التراب، أو يخنق بعزته ‏وجلاله كلمة الرفض في فم إبليس.. غير أن الله تعالى‎ ‎

يعطي مخلوقاته المكلفة قدرا من ‏الحرية لا يعطيه غيره أحدا.. إنه يعطيهم حرية

مطلقة‎ ‎تصل إلى حق رفض أوامره سبحانه.. ‏إنه يمنحهم حرية الإنكار وحرية


موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com/vb)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com/vb)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى