said
10-18-2013, بتوقيت غرينيتش 11:45 PM
موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)
في البيت
على الرغم من أنهم خمسة أشخاص،في غرفة واحدة ، إلا ان الداخل للغرفة يشك بوجود أي أحد فيها!!!
فكل واحد منهم غارق في التساؤلات والتحليلات مع نفسه،فالاجسام متقاربة والافكار متباينة تماما.
فالجميع هدوء ،كأن على رؤسهم الطير !
ولو حركت نملة قطعة أصغر منها لسمع صوت الحركة...
ظل هذا السكون ساعات الى ان دخل الأخ الاكبر للأخوة الخمسة، حيث انقضوا عليه انقضاض المفترس على الفريسة... وبسؤال واحد وصيغ مختلفة ، واختلاف في درجات البكاء "كيف أمنا"؟؟؟؟؟؟؟
فرد بصوت خافت مضطرب ( بخير بخير)
كيف بخير وهي لم تأتي معك؟ .قال أحدهم.
رد عليه: بقيت بناء على توجيه الدكتور
فقالوا نريد ان نزورها
قال: ان حان وقت الزيارة ذهبنا جميعا ،ولا تقلقوا فإن أبينا بجانبها
قالوا :نريد ان نهاتفها؟
قال: لا لا لا تزعجوها
ذهب الاخ الاكبر لغرفته والقى بنفسه على السرير فما لبث غير قليل حتى غط في سبات عميق نتيجة الجهد الذي بذله من الفجر بنقل والدته الى المستشفى والبقاء معها الى المغرب .والخمسة عادوا الى غرفتهم والى سكونهم...
***************
في المستشفى
"طق طق"
تفضل
السلام عليكم
وعليك السلام
الدكتور: ألم تستيقظ
الاب: بلى قبل قليل ، وسألتني "أين نحن؟ فأخبرتها.وسألتني عن وقت ؟ فقلت لها نحن في المغرب
فقالت :أربعة صلوات فاتتني وبكت ثم قالت :أريد ان اصلي"قلت سأحضر لكي التراب لتيممي فقالت:لا أريد ان اتيمم واصرت ان تتوضأ. فهمت بالقيام وحاولت مساعدتها لإصالها لدورة المياه ولكن ما ان قامت حتى أغمي عليها وعادت لما كانت عليه.
الدكتور : تعلم طريقة أيها الشيخ تفاقم المرض المزمن ،الى ان وصلت الى ما ترى الان...
الاب: وما الحل؟
الدكتور: داءها ليس له دواء،و العلاج الوقتي رفضته،والمرض تمكن منها
الاب: لكن يادكتور ،تعلم طريقة ان العلاج الوقتي ،الفائدة المرجوة منه ضئلة، وله عوراض كثيرة،فالشعر سيحت،والجسم سينحل،والقوى ستنهار،وكثير من الناس جربوه فما فاد!!!!
الدكتور: ولكنه أفضل من ان تبقى على هذه الحال.
الاب: رغم الكلام الذي قلت لك للتو، الا أني نصحتها بأخذ العلاج،وتعاهد الجلسات لكنها أصرت على الامتناع، وتردد دائما الحديث الشريف" هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون"
الدكتور: اذا على هذا الحال لا حاجة لبقائها هنا ،سأكتب لها مسكنات وأسأل الله لها الشفاء.
******************
في البيت
دخل الاب والام متكأه عليه، ولسانها يلهج بالذكر والتسبيح وتهليل...
دخلا ومن في البيت لم يشعروا بهما حيث غلبهم النوم
اوصل الاب الام الى مضجعها
فقالت للاب : يا ..
فلم يدعها الاب تكمل وقال لها: اعلم ماتريدين سأحضره لكي لا تجهدي نفسك
أحضر الاب الماء لكي تتوضأ ومن ثم تصلي
،وبعد انتهائها من الوضوء وإصالها الى مصلاها بعد إلحاحها،ذهب لإقاظ ابناءه
تسارعو جميعا الى غرفت الام،وقد غلبتهم الفرحة فمنهم من يبكي من السعادة، ومنم من يعانق أخاه تعبير عن الشعورهم وفرحتهم
وكانت الام غارقة في قضاء الفروض التي عليها ،وجلست بعد السجود للتشهد،ورأو سبابتها
تشير بها، فترقبوا انتهاء الصلاة فهي في التشهد الاخير
الان الام كانت في التشهد الاول،وكأن صلاة الام تلك أطول صلاة يرونها،فالكل يتلهف تقبيلها وضمها ،وسماع صوتها
،ولكن لا حيلة لهم الاصبر(فالصلاة تحريمها التكبير وتحليلها التسليم)
وفي السجدة الاخيرة ،اطالت الام سجدتها، فأخذ الابناء يتهامسون فيما بينهم ويفتخرون بزهد وتبتل وخشوع وخضوع امهم في صلاتها
الا ان السجود طال وطال و أصبح الابناء يناظر كل منهم الاخر
ظلت ساجدةالى ان بكى أحدهم خشية أن يكون جرى لها شئ ،ومعالبكاء تتالت الصرخات من الجميع (أمي أمي)
أسرع الاب الى الام ناداها فلم ترد حركها فإذا هي جثة هامدة،من الروح فارغة،ووجها يشع نور.
انتهت.
موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com/vb)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com/vb)©
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)
في البيت
على الرغم من أنهم خمسة أشخاص،في غرفة واحدة ، إلا ان الداخل للغرفة يشك بوجود أي أحد فيها!!!
فكل واحد منهم غارق في التساؤلات والتحليلات مع نفسه،فالاجسام متقاربة والافكار متباينة تماما.
فالجميع هدوء ،كأن على رؤسهم الطير !
ولو حركت نملة قطعة أصغر منها لسمع صوت الحركة...
ظل هذا السكون ساعات الى ان دخل الأخ الاكبر للأخوة الخمسة، حيث انقضوا عليه انقضاض المفترس على الفريسة... وبسؤال واحد وصيغ مختلفة ، واختلاف في درجات البكاء "كيف أمنا"؟؟؟؟؟؟؟
فرد بصوت خافت مضطرب ( بخير بخير)
كيف بخير وهي لم تأتي معك؟ .قال أحدهم.
رد عليه: بقيت بناء على توجيه الدكتور
فقالوا نريد ان نزورها
قال: ان حان وقت الزيارة ذهبنا جميعا ،ولا تقلقوا فإن أبينا بجانبها
قالوا :نريد ان نهاتفها؟
قال: لا لا لا تزعجوها
ذهب الاخ الاكبر لغرفته والقى بنفسه على السرير فما لبث غير قليل حتى غط في سبات عميق نتيجة الجهد الذي بذله من الفجر بنقل والدته الى المستشفى والبقاء معها الى المغرب .والخمسة عادوا الى غرفتهم والى سكونهم...
***************
في المستشفى
"طق طق"
تفضل
السلام عليكم
وعليك السلام
الدكتور: ألم تستيقظ
الاب: بلى قبل قليل ، وسألتني "أين نحن؟ فأخبرتها.وسألتني عن وقت ؟ فقلت لها نحن في المغرب
فقالت :أربعة صلوات فاتتني وبكت ثم قالت :أريد ان اصلي"قلت سأحضر لكي التراب لتيممي فقالت:لا أريد ان اتيمم واصرت ان تتوضأ. فهمت بالقيام وحاولت مساعدتها لإصالها لدورة المياه ولكن ما ان قامت حتى أغمي عليها وعادت لما كانت عليه.
الدكتور : تعلم طريقة أيها الشيخ تفاقم المرض المزمن ،الى ان وصلت الى ما ترى الان...
الاب: وما الحل؟
الدكتور: داءها ليس له دواء،و العلاج الوقتي رفضته،والمرض تمكن منها
الاب: لكن يادكتور ،تعلم طريقة ان العلاج الوقتي ،الفائدة المرجوة منه ضئلة، وله عوراض كثيرة،فالشعر سيحت،والجسم سينحل،والقوى ستنهار،وكثير من الناس جربوه فما فاد!!!!
الدكتور: ولكنه أفضل من ان تبقى على هذه الحال.
الاب: رغم الكلام الذي قلت لك للتو، الا أني نصحتها بأخذ العلاج،وتعاهد الجلسات لكنها أصرت على الامتناع، وتردد دائما الحديث الشريف" هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون"
الدكتور: اذا على هذا الحال لا حاجة لبقائها هنا ،سأكتب لها مسكنات وأسأل الله لها الشفاء.
******************
في البيت
دخل الاب والام متكأه عليه، ولسانها يلهج بالذكر والتسبيح وتهليل...
دخلا ومن في البيت لم يشعروا بهما حيث غلبهم النوم
اوصل الاب الام الى مضجعها
فقالت للاب : يا ..
فلم يدعها الاب تكمل وقال لها: اعلم ماتريدين سأحضره لكي لا تجهدي نفسك
أحضر الاب الماء لكي تتوضأ ومن ثم تصلي
،وبعد انتهائها من الوضوء وإصالها الى مصلاها بعد إلحاحها،ذهب لإقاظ ابناءه
تسارعو جميعا الى غرفت الام،وقد غلبتهم الفرحة فمنهم من يبكي من السعادة، ومنم من يعانق أخاه تعبير عن الشعورهم وفرحتهم
وكانت الام غارقة في قضاء الفروض التي عليها ،وجلست بعد السجود للتشهد،ورأو سبابتها
تشير بها، فترقبوا انتهاء الصلاة فهي في التشهد الاخير
الان الام كانت في التشهد الاول،وكأن صلاة الام تلك أطول صلاة يرونها،فالكل يتلهف تقبيلها وضمها ،وسماع صوتها
،ولكن لا حيلة لهم الاصبر(فالصلاة تحريمها التكبير وتحليلها التسليم)
وفي السجدة الاخيرة ،اطالت الام سجدتها، فأخذ الابناء يتهامسون فيما بينهم ويفتخرون بزهد وتبتل وخشوع وخضوع امهم في صلاتها
الا ان السجود طال وطال و أصبح الابناء يناظر كل منهم الاخر
ظلت ساجدةالى ان بكى أحدهم خشية أن يكون جرى لها شئ ،ومعالبكاء تتالت الصرخات من الجميع (أمي أمي)
أسرع الاب الى الام ناداها فلم ترد حركها فإذا هي جثة هامدة،من الروح فارغة،ووجها يشع نور.
انتهت.
موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com/vb)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com/vb)©
