romaissa
10-18-2013, بتوقيت غرينيتش 11:10 PM
موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)
- لما هممتُ بلقائه، كنت قد أعددت كلماتٍ أقولها له حينما أراه، فلمّا رأيتُه، ارتعشت الكلمات على لساني، وضاعت من عقلي! .. فحِرت كثيرًا، ووقفتً ساكتًا أحاول أن أتذكر تلك الكلمات التي كنت قد أعددتُها لأقولها له! فما استطعت أن أصل إلى شيءٍ منها، فقد ضاعت من شدّة ما وقع في قلبي من القلق حينما رأيتُه .. كلُّ هذه الأفكار جاءت في رأسي، وهو قد كان واقفا أمامي! .. فلم أكن قد نسيتُ الكلمات فقط، بل أنّي نسيتُ أنه يقف أمامي الآن، وما أنساني وقوفَه إلا انشغالي بالبحث عمّا أعددت! .. فحدّق بي طويلًا، ومرّر يدَه أمام عيني، وقال: أين وصلت في التفكير، فقلتُ على وجل ودهشة: نعم؟
فضحك، وقال يبدو أنّك جئت إليّ وبالُك مشغولٌ في غيري.
فقلتُ في نفسي: ليتَه يدري ما سرُّ انشغالي، فأخذتُ ألوم نفسي، حتى فقدتُ نفسي مرةً أخرى، ونسيتُ وقوفَه أمامي، فما كان منه هذه المرّة إلا أن يصرخَ في وجهي!
يا محمّد! أجئت بجسدك دون عقلك! .. أين أنت؟ أني أكلّمك الآن.. أنا أمامك.. فانظر إليّ..
فقلتُ له: أنا آسف.. وسكتُّ سكوتَ المحتار وقلتُ على فوري: سأعترف لك..
وأخبرتُه بالقصّة..
فما كان منه إلا أن حزن منّي كثيرًا! .. وقال: وهل بنيت علاقتك معي بكلّ هذا التكلّف؟
فأصابتني كلماتُه حتى آذتني أشدَّ الأذى، وقلتُ له: صدقت، فما أجملَ البساطة، وما من شيءٍ كان أكثر ضررا على العلاقات من التكلّف.
________________________
أتشرف بمتابعتكم لي على تويتر @mohamedal3omari
https://twitter.com/MohamedAl3omari
موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com/vb)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com/vb)©
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)
- لما هممتُ بلقائه، كنت قد أعددت كلماتٍ أقولها له حينما أراه، فلمّا رأيتُه، ارتعشت الكلمات على لساني، وضاعت من عقلي! .. فحِرت كثيرًا، ووقفتً ساكتًا أحاول أن أتذكر تلك الكلمات التي كنت قد أعددتُها لأقولها له! فما استطعت أن أصل إلى شيءٍ منها، فقد ضاعت من شدّة ما وقع في قلبي من القلق حينما رأيتُه .. كلُّ هذه الأفكار جاءت في رأسي، وهو قد كان واقفا أمامي! .. فلم أكن قد نسيتُ الكلمات فقط، بل أنّي نسيتُ أنه يقف أمامي الآن، وما أنساني وقوفَه إلا انشغالي بالبحث عمّا أعددت! .. فحدّق بي طويلًا، ومرّر يدَه أمام عيني، وقال: أين وصلت في التفكير، فقلتُ على وجل ودهشة: نعم؟
فضحك، وقال يبدو أنّك جئت إليّ وبالُك مشغولٌ في غيري.
فقلتُ في نفسي: ليتَه يدري ما سرُّ انشغالي، فأخذتُ ألوم نفسي، حتى فقدتُ نفسي مرةً أخرى، ونسيتُ وقوفَه أمامي، فما كان منه هذه المرّة إلا أن يصرخَ في وجهي!
يا محمّد! أجئت بجسدك دون عقلك! .. أين أنت؟ أني أكلّمك الآن.. أنا أمامك.. فانظر إليّ..
فقلتُ له: أنا آسف.. وسكتُّ سكوتَ المحتار وقلتُ على فوري: سأعترف لك..
وأخبرتُه بالقصّة..
فما كان منه إلا أن حزن منّي كثيرًا! .. وقال: وهل بنيت علاقتك معي بكلّ هذا التكلّف؟
فأصابتني كلماتُه حتى آذتني أشدَّ الأذى، وقلتُ له: صدقت، فما أجملَ البساطة، وما من شيءٍ كان أكثر ضررا على العلاقات من التكلّف.
________________________
أتشرف بمتابعتكم لي على تويتر @mohamedal3omari
https://twitter.com/MohamedAl3omari
موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com/vb)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com/vb)©
