linnou
10-18-2013, بتوقيت غرينيتش 10:27 PM
موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)
http://up.tgareed.com/upfiles/Ulj99419.jpg (http://www.dzbatna.com/vb/)
الأَشيّاءٌ هَادِئة , عينايَّ أَقَلُ تَعباً , بلاطُ غُرْفَتي بارد , هَواجسي تَراختْ أمَام دَمعةٍ أسْبَلها جِفني فَلَتت مني إثرَ استحضار بعض صِوَرٍ خالطت ذَاكرتي
حين نَبشَتُ في صفحاتٍ قديمة .. رغباتٌ رعشاتٌ و أمنيات , ارتطمتُ بحالاتِ نكوصٍ و انهيارات ففاضتْ مُدُني بأسماءٍ و وجوهٍ , بأرقام و عناوين و قهقهات ..
مَجْهُولَةُ المَلامِح و الهَويةِ , سماءاتي مُكْتَظَةٌ بالُحبِ بالحُزنِ و بالذكريات الروح حُبلى بِالمعاصي و الخطايا .. تُذَّكرُني ثَرثرةُ المَطَرِ عَلى نَافِذتي بأشياءَ كثيرةٍ
تَتَقِدُ لها الروحُ طَرباً و شَجناً لِيتدلى الوجعُ آفاقاً آفاقا الحَنِينُ الذي يَسْكُنني يَمْنَعُني من التَّفْكيرِ .. أُلَاطِفُ خَنَاجِرَ المَاضي كَرِيشَةٍ تَقِفُ في مَهَبِ الرِّيحِ المُعْتِم
تُوَاجِهُ التواءاتِ الحَنِينِ و انهِيَّاراتِ الذَّاكرة !!
حَاولتُ التَّنكر أَمامهم .. لَكِني لَمْ أسْتَطِعْ فهم يَسْبحونَ دَاخِل أوْرِدتي الدَّمَوية , تُطاردني أَحْلامٌ اغْتَالَتها أيَاديهم حِين اخْترقوا أَسْوارَ رُوحي و رَموني بِرِماحهم النَّارية !
ربحوا الحرب لكنهم خسروني , حينَها نَسِيتُ أَجْنِحَتي , أَغْرَقتُ سُفُنِي , مَزَقْتُ قَفَازاتي و أَضْرَمتُ النَّارَ في حقيبتي الوَّردية التي تَحمِلُ عطرهم و أَوْرَاقَ الحِكاية .
أَتَغَزَلُ بِعُكازِي , أَخْنُقُهم بهِ كي أقْتُلُهم لكني في كلِّ مَرَةٍ أُخْفق فَقلمي أقْصِدُ عُكازِي يَرسِمهم و يَفْتَحُ صَنَادِيقي المُحرمة ليسرقني من نفسِي و يُعيدني إليهم مُجَدداً
دونَ أن أدري , مُتَشَبِعَّة بسوادِ الليلِ ..
و أَضِّلُ الطَّريق ... و يَعلو صَفِير قِطَارٍ رَاحلٍ يُهاجُمَ قَلْبَ الصَّمْتِ , تَتَسّرَبُ إليَّ رَائِحةُ تِبِغك فَتَضِيقُ أنفاسي بَقَايا خَطَواتُكَ تَرْفُضُ مُغَادرتي .. حتى أَوراقِي
مَازَالتْ تَحمِلُ لَونَ عَينيّكَ فَتُعييني .. آثَارُ قَدَمِك مَنْقُوشَة على رِمالِ جَسَدي .. ضَحِكَاتُكَ مازالتْ تُلَوِّنُ خُصُلاتِ شعري , حاولتُ مِراراً أنْ أُطْفأَ قِنديَّل أغنياتك ..
أن أطوي دَفاترِ روحكِ , أن أُغْلِقَ أبوابي في وجهك لكن شيئاً ما يُعيدني طفلةً تَحْبو على أرصفةِ زَمنك !!
إنهُ عْقدٌ يتدلى على عُنُقِي .. اسْمُهُ / وَفَاء . كُلَما نَادَيتُ أيَّا نِسْيَّان طَعَنَهُ خِنْجَرُ الصِّدقِ ليرَفَضَ الموتَ نسْيَّاناً و كَذِبا !!
أسْتَحْضِرُ الأيَّامَ .. الفَائتة , أَنتَفِضُ على تَوَاريَّخٍ مازالتْ تَرْقُدُ في الذاكرة كي أَعْبُر أَبْجَديَّاتِ الأمَل لِيرْتَحل عني غُبَارَ شُحُوبي , أَصْنَعُ لِنفسي تَارِيخاً مُسْتَقلاً
فيَعُودُ قَلْبي المُهْتَرِئُ مُفَعَماً بالحَيويةِ يُدنْدِنُ بأغنياتٍ أصيلة .. يبحثُ عن مُفْرداتٍ جَدِيدةٍ .. لأمَاكِنَ أُخْرَى بَعِيدةٍ عن أيِّ وَجَعٍ لتَنْقَلبَ القَصِيّدةُ زَهْرَاً من بَنَفْسَجٍ
و سِلاَلَ عِنَبٍ ببدايةٍ أخرى تكونُ فيها الحُلمَ الذي لم يَكْتَمل ..
وَحْدهُ .. الحَنينُ يا عزيزي قَد يُعِيدُ أَجْزَاءنا لِمَا كَان في لَحْظَةٍ شُرُودٍ و سَاعةِ بَردٍ نَشْتَّمُ فيها كَسْتَناءِ الشِّتَاءِ فَنَحنُ لا نَكْبرُ عَلَيه أبداً !!
اطمئني يا روح .. ما عَاد مكاني خشناً ضيقاً و قاتماً كما رأيتِهُ لحظةَ الرحيل , استطعتْ أن أُشكَّل طوقاً من حريرٍ يُضِيءُ لي عُتمةَ مَا كان
لم تعد أيامي باردة رغم البَرْقِ الذي يطرقُ باب السماء حتى الليل ما عاد باهتاً و الوردُ يغني للفراشاتِ الملونةِ , أصطدمُ بالتفاصيلٍ تُهاجميني فأراوغها
لأخطو على مسارِ الحُريةِ حيث أملكُ عقلي قلبي و ارادتي مشحونةً بقطيعةٍ ليسَ فيها رجعةً أقدمُ فيها استقالتي من مُغرياتِ الحب و رغبات النفس
أُحيكُ لنفسي معاطفَ دفءٍ و حنينٍ مطرزةٍ بخيوط النسيان .. أقلبُ صفحة العدمِ .. !! ..
إنْ اسْتَطَعْتُ أَنَّ أَقْتَلِعَ يَاسَمِيّنَ غَزَةَ و شَاطِئ يَافَا من قَلْبي لَأَزْرَعَ مَكَانَهُما أيَّ شَيءٍ آخرَ في مَكَانٍ آخَرَ .. حِينَها فَقَط سَأَنْتَصِرُ و أَقْتَلِعُ جُذُورَهم مِن ذَات القَلْب !!
موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com/vb)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com/vb)©
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)
http://up.tgareed.com/upfiles/Ulj99419.jpg (http://www.dzbatna.com/vb/)
الأَشيّاءٌ هَادِئة , عينايَّ أَقَلُ تَعباً , بلاطُ غُرْفَتي بارد , هَواجسي تَراختْ أمَام دَمعةٍ أسْبَلها جِفني فَلَتت مني إثرَ استحضار بعض صِوَرٍ خالطت ذَاكرتي
حين نَبشَتُ في صفحاتٍ قديمة .. رغباتٌ رعشاتٌ و أمنيات , ارتطمتُ بحالاتِ نكوصٍ و انهيارات ففاضتْ مُدُني بأسماءٍ و وجوهٍ , بأرقام و عناوين و قهقهات ..
مَجْهُولَةُ المَلامِح و الهَويةِ , سماءاتي مُكْتَظَةٌ بالُحبِ بالحُزنِ و بالذكريات الروح حُبلى بِالمعاصي و الخطايا .. تُذَّكرُني ثَرثرةُ المَطَرِ عَلى نَافِذتي بأشياءَ كثيرةٍ
تَتَقِدُ لها الروحُ طَرباً و شَجناً لِيتدلى الوجعُ آفاقاً آفاقا الحَنِينُ الذي يَسْكُنني يَمْنَعُني من التَّفْكيرِ .. أُلَاطِفُ خَنَاجِرَ المَاضي كَرِيشَةٍ تَقِفُ في مَهَبِ الرِّيحِ المُعْتِم
تُوَاجِهُ التواءاتِ الحَنِينِ و انهِيَّاراتِ الذَّاكرة !!
حَاولتُ التَّنكر أَمامهم .. لَكِني لَمْ أسْتَطِعْ فهم يَسْبحونَ دَاخِل أوْرِدتي الدَّمَوية , تُطاردني أَحْلامٌ اغْتَالَتها أيَاديهم حِين اخْترقوا أَسْوارَ رُوحي و رَموني بِرِماحهم النَّارية !
ربحوا الحرب لكنهم خسروني , حينَها نَسِيتُ أَجْنِحَتي , أَغْرَقتُ سُفُنِي , مَزَقْتُ قَفَازاتي و أَضْرَمتُ النَّارَ في حقيبتي الوَّردية التي تَحمِلُ عطرهم و أَوْرَاقَ الحِكاية .
أَتَغَزَلُ بِعُكازِي , أَخْنُقُهم بهِ كي أقْتُلُهم لكني في كلِّ مَرَةٍ أُخْفق فَقلمي أقْصِدُ عُكازِي يَرسِمهم و يَفْتَحُ صَنَادِيقي المُحرمة ليسرقني من نفسِي و يُعيدني إليهم مُجَدداً
دونَ أن أدري , مُتَشَبِعَّة بسوادِ الليلِ ..
و أَضِّلُ الطَّريق ... و يَعلو صَفِير قِطَارٍ رَاحلٍ يُهاجُمَ قَلْبَ الصَّمْتِ , تَتَسّرَبُ إليَّ رَائِحةُ تِبِغك فَتَضِيقُ أنفاسي بَقَايا خَطَواتُكَ تَرْفُضُ مُغَادرتي .. حتى أَوراقِي
مَازَالتْ تَحمِلُ لَونَ عَينيّكَ فَتُعييني .. آثَارُ قَدَمِك مَنْقُوشَة على رِمالِ جَسَدي .. ضَحِكَاتُكَ مازالتْ تُلَوِّنُ خُصُلاتِ شعري , حاولتُ مِراراً أنْ أُطْفأَ قِنديَّل أغنياتك ..
أن أطوي دَفاترِ روحكِ , أن أُغْلِقَ أبوابي في وجهك لكن شيئاً ما يُعيدني طفلةً تَحْبو على أرصفةِ زَمنك !!
إنهُ عْقدٌ يتدلى على عُنُقِي .. اسْمُهُ / وَفَاء . كُلَما نَادَيتُ أيَّا نِسْيَّان طَعَنَهُ خِنْجَرُ الصِّدقِ ليرَفَضَ الموتَ نسْيَّاناً و كَذِبا !!
أسْتَحْضِرُ الأيَّامَ .. الفَائتة , أَنتَفِضُ على تَوَاريَّخٍ مازالتْ تَرْقُدُ في الذاكرة كي أَعْبُر أَبْجَديَّاتِ الأمَل لِيرْتَحل عني غُبَارَ شُحُوبي , أَصْنَعُ لِنفسي تَارِيخاً مُسْتَقلاً
فيَعُودُ قَلْبي المُهْتَرِئُ مُفَعَماً بالحَيويةِ يُدنْدِنُ بأغنياتٍ أصيلة .. يبحثُ عن مُفْرداتٍ جَدِيدةٍ .. لأمَاكِنَ أُخْرَى بَعِيدةٍ عن أيِّ وَجَعٍ لتَنْقَلبَ القَصِيّدةُ زَهْرَاً من بَنَفْسَجٍ
و سِلاَلَ عِنَبٍ ببدايةٍ أخرى تكونُ فيها الحُلمَ الذي لم يَكْتَمل ..
وَحْدهُ .. الحَنينُ يا عزيزي قَد يُعِيدُ أَجْزَاءنا لِمَا كَان في لَحْظَةٍ شُرُودٍ و سَاعةِ بَردٍ نَشْتَّمُ فيها كَسْتَناءِ الشِّتَاءِ فَنَحنُ لا نَكْبرُ عَلَيه أبداً !!
اطمئني يا روح .. ما عَاد مكاني خشناً ضيقاً و قاتماً كما رأيتِهُ لحظةَ الرحيل , استطعتْ أن أُشكَّل طوقاً من حريرٍ يُضِيءُ لي عُتمةَ مَا كان
لم تعد أيامي باردة رغم البَرْقِ الذي يطرقُ باب السماء حتى الليل ما عاد باهتاً و الوردُ يغني للفراشاتِ الملونةِ , أصطدمُ بالتفاصيلٍ تُهاجميني فأراوغها
لأخطو على مسارِ الحُريةِ حيث أملكُ عقلي قلبي و ارادتي مشحونةً بقطيعةٍ ليسَ فيها رجعةً أقدمُ فيها استقالتي من مُغرياتِ الحب و رغبات النفس
أُحيكُ لنفسي معاطفَ دفءٍ و حنينٍ مطرزةٍ بخيوط النسيان .. أقلبُ صفحة العدمِ .. !! ..
إنْ اسْتَطَعْتُ أَنَّ أَقْتَلِعَ يَاسَمِيّنَ غَزَةَ و شَاطِئ يَافَا من قَلْبي لَأَزْرَعَ مَكَانَهُما أيَّ شَيءٍ آخرَ في مَكَانٍ آخَرَ .. حِينَها فَقَط سَأَنْتَصِرُ و أَقْتَلِعُ جُذُورَهم مِن ذَات القَلْب !!
موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com/vb)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com/vb)©
