linnou
10-18-2013, بتوقيت غرينيتش 08:32 PM
موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)
المتكأ الاول
لا أدري لماذا يحلو لي وأنا أودع عاما
وأستقبل عاما الرجوع الي أوراقي القديمة
هل هو نوع من استعادة الماضي والتذكر
التماسا للعبرة والكشف عن الاخطاء التي وقعت فيها
وإثارة الاحساس بالحياة.. ونحن نعيش مرة واحدة
فلابد أن نحس بها في كل ابعادها وأعماقها
ولا ينبغي أن نخاف شيئا فيها حتي ولو كان الأسوأ
ونحن في هذه المراجعة والحساب السنوي
نشعر أننا لم نعش ما فات من أعمارنا عبثا
وأننا نستطيع أن نستخلص منه عبرة وحكمة
وتجربة ونورا يهدي فيما بقي من طريق.
وفي هذه المراجعة نتوقف عند أخطائنا وخطايانا
ونتوقف أيضا عند حسراتنا ومباهجنا
وقد سمعت من كثيرين أن حياتهم كانت حزنا محضا
أو ظلما محضا أو شرا محضا
واعتدت كلما سمعت هذا ان ارفضه وأجادل صاحبه فيه
فليس ممكنا ان تكون حياة أي إنسان شرا محضا
أو حزنا متصلا أو مأساة لا يبدو فيها وميضي من نور..
هذا هو ما اعتقده أو علي الأقل من وجهة نظري
وهذا الاعتقاد منبعث من نظرتي الي الحياة بمنظار
ابيض بهيج وليس بمنظار أسود قاتم.
ولكن لماذا أقول هذا الآن
وأنا أسجل خواطري
وأستعيدها في ذاكرتي
لقد أثارت في خاطري أحزانا قديمة شربت كأسها المريرة..
إننا في بعض الأحيان حينما تقسو علينا الحياة
ننسي كل شيء مضي ولا نذكر إلا القسوة التي نعيش فيها
أو الظلم الذي نتعرض له
ومن هنا نتصور 2014 أن الحياة تعادينا
وكأننا نحن خصوم لها
وهكذا يلقي الحاضر ظله علينا
فلا نستوضح الرؤية أمام أعيننا للماضي
وما كان فيه أحيانا من مسرة وبهجة
ولا للمستقبل وما يمكن أن يحمل لنا من
خير وهناء وسرور
يمكن أن يعوض ما نحن فيه من قسوة.
ومن الواضح أنها نظرة ليس فيها صدق
ولا عدل ولا إنصاف للحياة وللنفس
والنظر الصحيح هو النظر الشامل الواسع الآفق
الذي يزن الماضي كما يزن الحاضر
كما لا يهمل المستقبل
فالعمر كله متكامل والماضي نعرفه كما نعرف الحاضر
والمستقبل لا نعرفه
ومن هنا كان الحكم المطلق غير صحيح حتما
وفي الحالات التي عرفتها وربما عرفها الكثيرون غيري
أن بعض من فقدوا الأمل في الحياة تحت ضغط مأساة
أو كارثة معينة حمل لهم المستقبل أملا جديدا
واستقامت حياتهم بعد أن شملها يأس فاشل!
وكما يكون الانسان منصفا مع نفسه ومع الحياة
يجب ألا يهمل ما منحته الحياة من خير
وألا يركز خاطره وفكره علي ما حرم منه ويراه عند الآخرين
وإلا وصل الي نتيجة ظالمة وغير متفقة مع الحقيقة.
موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com/vb)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com/vb)©
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)
المتكأ الاول
لا أدري لماذا يحلو لي وأنا أودع عاما
وأستقبل عاما الرجوع الي أوراقي القديمة
هل هو نوع من استعادة الماضي والتذكر
التماسا للعبرة والكشف عن الاخطاء التي وقعت فيها
وإثارة الاحساس بالحياة.. ونحن نعيش مرة واحدة
فلابد أن نحس بها في كل ابعادها وأعماقها
ولا ينبغي أن نخاف شيئا فيها حتي ولو كان الأسوأ
ونحن في هذه المراجعة والحساب السنوي
نشعر أننا لم نعش ما فات من أعمارنا عبثا
وأننا نستطيع أن نستخلص منه عبرة وحكمة
وتجربة ونورا يهدي فيما بقي من طريق.
وفي هذه المراجعة نتوقف عند أخطائنا وخطايانا
ونتوقف أيضا عند حسراتنا ومباهجنا
وقد سمعت من كثيرين أن حياتهم كانت حزنا محضا
أو ظلما محضا أو شرا محضا
واعتدت كلما سمعت هذا ان ارفضه وأجادل صاحبه فيه
فليس ممكنا ان تكون حياة أي إنسان شرا محضا
أو حزنا متصلا أو مأساة لا يبدو فيها وميضي من نور..
هذا هو ما اعتقده أو علي الأقل من وجهة نظري
وهذا الاعتقاد منبعث من نظرتي الي الحياة بمنظار
ابيض بهيج وليس بمنظار أسود قاتم.
ولكن لماذا أقول هذا الآن
وأنا أسجل خواطري
وأستعيدها في ذاكرتي
لقد أثارت في خاطري أحزانا قديمة شربت كأسها المريرة..
إننا في بعض الأحيان حينما تقسو علينا الحياة
ننسي كل شيء مضي ولا نذكر إلا القسوة التي نعيش فيها
أو الظلم الذي نتعرض له
ومن هنا نتصور 2014 أن الحياة تعادينا
وكأننا نحن خصوم لها
وهكذا يلقي الحاضر ظله علينا
فلا نستوضح الرؤية أمام أعيننا للماضي
وما كان فيه أحيانا من مسرة وبهجة
ولا للمستقبل وما يمكن أن يحمل لنا من
خير وهناء وسرور
يمكن أن يعوض ما نحن فيه من قسوة.
ومن الواضح أنها نظرة ليس فيها صدق
ولا عدل ولا إنصاف للحياة وللنفس
والنظر الصحيح هو النظر الشامل الواسع الآفق
الذي يزن الماضي كما يزن الحاضر
كما لا يهمل المستقبل
فالعمر كله متكامل والماضي نعرفه كما نعرف الحاضر
والمستقبل لا نعرفه
ومن هنا كان الحكم المطلق غير صحيح حتما
وفي الحالات التي عرفتها وربما عرفها الكثيرون غيري
أن بعض من فقدوا الأمل في الحياة تحت ضغط مأساة
أو كارثة معينة حمل لهم المستقبل أملا جديدا
واستقامت حياتهم بعد أن شملها يأس فاشل!
وكما يكون الانسان منصفا مع نفسه ومع الحياة
يجب ألا يهمل ما منحته الحياة من خير
وألا يركز خاطره وفكره علي ما حرم منه ويراه عند الآخرين
وإلا وصل الي نتيجة ظالمة وغير متفقة مع الحقيقة.
موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com/vb)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com/vb)©