المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خـــــــــجـــــولــة ولــــــــــكـــن



walid
10-18-2013, بتوقيت غرينيتش 08:22 PM
موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)

الجزء (1)
.........ترنح القلم بين أناملها وتعتصر المفردات بين خواطرها... تلهت الاحرف وراء الاسطر وترتمي الورقة الثالثة عشرة في أحضان سلة المهملات .تنهرها الافكار تهفو اليها شاردة......
أتكتب أحاسيس تتماوج اركانها في الصدر أم تطوي المعاني وتنحرها خلف تلك التلال..الحنين يرسل ضحكاته والشوق يرسو بكبرياء .والآهات ترتقب الغروب ..فالليل يحرر اسرها ويبعث شداها تغدو الانامل مترددة يربكها بياض الاوراق والضوء الخافت يجعل حيرتها اشد شراسة..تنهش الوقت والثواني تسحقها دقائق تناثرت مكفهرة ...يالهذه الاحاسيس لا تنطفئ ..ابدا
يعاودها سحر كلماته العفوية ..تحفظها غيباً ..اضحت ابتهالات منشودة في محراب الشفاه ..
أمضت الاعوام تكتب عنها بين اغوار النفس وقيود المجتمع..
تخبئ..خواطرها المكتوبة...احيانا تحت وسادتها .وثارة بين ارفف الثياب.
تنبعث منها..حركة شفتاه...وتكتنز....معانيها ..تخفي طياتها..اهازيج مشاعرها..تعرفه.من خلالها..تبادله القبلات..ترتمي بين احضانه..تتمني الخلود..بين ذراعيه...
هي...التي تكتب ..... ليست هي. من تسأل....لأتعرف اياً تكون؟....أو..
..من هذا الذي يبحر؟.. اتجاه جزيرتي العذراء فالضباب يحجبها.منذ عقود ...يلفها النسيان.في قبوه ويطعمها الصمت ..تهادت نسائم علي حوافي النفس ..استجمعت منها جراءة خجولة ..قررت ان تضئ منارتها ..وتتحدي نواميس البحر...اتراه يجدف.هذا القادم ام يملك شراعا..فقد..احرقت الامواج... رمال الشاطئ....... والأنين مد وجزر.
....
الجزء (2)
تناما..الي ذهنها..اخر لقاء بينهما.حين طلب منها ان تسمح له بالاقتراب منها كان للصمت سياط تلهب.انفاسها.المجنونة..احرقها وهج..المسافة..كلامه اقرب الي الهمس..وهمسه..فيه.سطوة اللمس.
.تصدعت جدران الصمت..أشارت بيده قائلة:أرجوك..يكفي إلي هذا الحد..لا تقترب اكثر..
: اعرف..و انا ممتن لهذا ..
ردت بقلق.مصطنع.:..ماذا تريد ان تقول..بسرعة يجب ان..اذهب...
هي تعرف انها كانت تطلب الهروب..من لهيب عيناه التي تطوف ارجائها.بتوسل





اجبرها بيده..ان تنظر اليه..يسألها ..السؤال...يمزق.اسوار..معبدها
:لماذا تصرين علي رفضي...فرق السن ليس عيبا..
كان يصغرها بثلاث سنين..لكن لن تعرف لسنوات عدد..ان رحل عن حياتها.
ولكن..كل ما تعرفه..انها تتلذذ برفضها..هذا
تعرفت اليه.حديثا..انتقل الي العمل في مصلحة بالحي..الذي تقطنه..
عرفها بتردده علي المكتبة..التي يملكها أبيها....نوع الكتب التي يطلبها حتم عليها سؤاله:
اتحب الشعر الي هذا الحد ؟ انا اهوي الكتابة..
اجابها: اني اتذوقه..وأتنفس معانيه.
كانت الاجابة كافية ..وشافية لان تدرك.أن من تخاطبه يملك كنزاً من الاحاسيس .
كانت تكتب بالفعل.. تؤرخ اللحظات ..بحلوها.. ومرها..
تلاحقت الاسئلة.وتوالت الاجابات ..و أضحي لحديث شجون.
تتابعت..الأيام..و الشوق .يملوا الكؤوس..عن اخرها..
اسكرهما الوجد. حتى الثمالة.. .فجاءها.. بطلبه الارتباط..شعرت بغرابة الموقف..تحتم الصمت.استبدلت كلمة مستحيل .بغير معقول: غير معقول..انا اكبر منك.
ابتسم..مرحا ..ما المشكلة هل تريني صبيا.
اجبت ببعض الفتور كي لا تنكشف.أحاسيسها..:لا..ولكن ..تلعثمت لم تدري لأي اتجاه تأخذها رياح..الخجل...واستطردت قائلة: دعني ..افكر بالأمر..
..لم..ولن تحتاج ..الي ان تدير الامر برأسها....هي تعرف سلفا...انها..ستحط الرحال قريبا..ولكن...
الجزء (3)
استدارت بكرسيها. نحو المرآه....تراقصت اصابعها..بعفوية الأنثى.تستعرض شعرها
....تباعدت الجفون.وانسدلت...برفق....امالت رأسها.تزيح عن وجها بعض من خصلات شعرها..ارتسمت علي محياها ابتسامة.تمنعت عن اطالتها....استقامت عن كرسيها وخطت بدلال..تجاه المرآه.. تجرها خيول اصيلة.كلما اقتربت ازدادت جموحاً
....نعم أنثى ...كل ركن من هذا الجسد...يشهد بذلك....شعرها..يضرب الغروب المخملي عرض الحائط..عيناها .لوزيتان..تنهل من جفونها الظل.. والوجنتان..تفهم لغة الخجل. والأنف يتأبط الشموخ...والشفاه ..نقش.لحدائق بشركة ابل....وراءهم سر لن تبوح به.
.والنحر تذبح في ساحاته المعلقات....وزنداها..سنشركة ابل نصف ممتلئة...ونهديها...صراخ..وراء القضبان ..وجحيم خصرها...يستعر....كشفت ..بزهو...عن فخديها.فتراءت لها سهول..المرمر..تتوسطهما زهرة بريه عطشى ....وتقاسمت الارداف...تفاحة....تجلت قدميها.بعد.تمنع...ينتهي عند اطرافها.... السجاد.....ارتمت علي فراشها.
.......دخلت أغوار..النشوة...تمتطي صهوة..كلماته..الدافئة . وتأسرها عيناه التي..تمسحت بكل اركان جسدها......تنعته بالنضج... تفوح منه....... شذي رغبة.مجنونة.
.يعنفها..الشوق...اليه..تشدو أناتها..تراتيل...غريبة..عذبة....تصاحبها انشودة.من عبارته
رجولته..اسقطت..حصونها واحد تلو الاخر....اتراها تستقبله ..استقبال الفاتحين..ام تشرب..نقيع..الخجل..والذي تجرعته..مرغمة..وقد يكون الاسر....موت مهين لكل احاسيسها
تسارعت..وتيرة...الانفاس بعنفوان...وامتزجت..بعنف اللذة...وانقشع.الضباب..عن سفح الخواطر.تبددت بعض من قطرات الندي عن اخاديد الزهرة البرية...
....ترامت الاطراف .منتشية وأينعت. .بساتين..العشق بين احشائها

الجزء (4)
.......أسقطت حساب السنين.من ذاكرة الوقت..وأوقدت..شموع بين دهليز العمر...أنها تحبه بكل الأزمان..وتعشقه. عشيق.بلا عنوان.........حتى صمته يدق نواقيس الشوق . والينابيع..تفجرت أمام ناظريها.. لن تترك الاطياف..تضرب جداولها..من جديد.
يطلبها .تشاركه الحياة..فما بال السنين الثلاث تعتذر ..ليست اكثر من زمن ..مضي ..وليل تبدد بفجر...... عقدها الثاني والثلاثون.. لن تحفل..بالأرقام..فالحياة...مقياسها ما نعيش...من أجله........ وهذا الكوكب القرمزي يأبى..إلا أن تدور في فلكه.

تقاربت..المسافات بين العقل والعاطفة.....حتى صارت..نقطة تلاقي... ..تتفهم..الرغبة..كإحساس تتوارثه المشاعر ..والأحاسيس براعم..بذورها..الفطرة نغرسها في النفس نرويها من.نبع الروح....لتنمو شجيرات.... وتتفتح زهور.. بألوان الحياة
تعبق بعطرها الساحر ..بين أرجاء الفؤاد ...تسمو بنا أعالي القمم ..
...نعم ..كل ..لحظة تمر..تتآكل اللاآت .............واستراح ...أخر المحاربين .
...في الغد ستشد القوافل رحالها... عائدة....بعد سفر مضني...تستوحش الديار.

....احتضنت الوسادة..ودفنت رأسها تحت نعومتها..احست بسعادة تطغي كالسيل..تجرف جوانحها ...نحو الرضى ..تتمنى الغد .....تنتظر الصباح....سيكون احفورة....بين الايام
وزمردة بين الأماسي.....في المساء سيكون اللقاء ..



موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com/vb)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com/vb)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى