المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آنات عذاب خالجت روحي..!



romaissa
10-18-2013, بتوقيت غرينيتش 07:28 PM
موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://www.9ba7i.com/vb/images/smilies/Bzx00885.gif (http://www.dzbatna.com/vb/t209278/)





http://upload.te3p.com/uploader/245763/01267906734.jpg (http://www.dzbatna.com/vb/t209278/)





نــافــذة :
(بينَ يَديَّ كأس فارِغة , أرقبُ الهواء فيها كيفَ ينسكِب بـ شفافيَّة ..
يقِف عِندَ رصيف ذاكِرتي
كـ فراشات مُحلِّقة في بُستان أزهـارْ ..
أسمعُ همسَ الفجر ..
وأنين الرياح .. وبُكاء المطر .. وصُراخ الأرصِفة .
والوحدة تكتَّلت .. كـَ..كُرة ثلجيَّة تلعقُ شوارع الروح !
لازالتُ ورقة بيضاء !
تُرهقني نسائم البرد .. تنقلني بين أنفاس الحياة ..
وأعود إلى مكاني , بيضاء كما أنا.. !)


بادئــه:
لماذا
لا أكف عن التلفف إلى الوراء .؟!
لماذا
لا أملّ من أرشفَة الدموع .؟!
لماذا
لا أغطي أفكاري العارية بـ شيئ من بياضْ .؟!
أو .. قد ملَّني البياض.؟!
لماذا
ذكرياتي دائماً مُسجاةٌ بلون رماديّ .. ويرمُقها إنكِسار تحتَ الرُكام .؟!
لماذا
كلَّما أحاول أن أقضُم مِن فاكِهة الفرح .. ينزفُ قلبي ألماً .؟!
,
خاوية أنا ..
مُتكِئة على كرسيّ أسود .. أحمِلُ خيبتي بين كفيّ ،
وَ قلم شارفَت حياتهُ على الإنتِهاءْ !
وكُرّاسٌ صغير .. ورقهُ أصفر يُشبهُ خيبتي!
حائِرة فيما أكتُب ..!!
خاوية .. خاوية .. خاوية ..
تماماً هكذا الوصف ..
خاوية أنا
مِن كُل الوصوف .. إلا كـ طِفلة مُنكسِرة ..
خاوية أنا
مِن كُل التفاصيل .. إلا مِن أنثى تبكي بـ نصف دمعة سقطتْ!
خاوية أنا
مِن كُل الأشياءْ .. إلا مِن وِسادَة مالِحة ..
خاوية أنا
مِن كُل الأمكِنة .. إلا مِن حضن أبي وأمي ..
خاوية أنا
.. إلا مِن فِكرة مُشرَّدة في هامش الصفحة ،



http://upload.te3p.com/uploader/245763/01268677183.jpg (http://www.dzbatna.com/vb/t209278/)


الثالثة وثلاث دقائق ..
التي تخصّداري المُغلقة حتى عن الهواءْ ..
مُختنِقة .. بعيدَة ليست مُدنَّسة بأنفاس العاب 2014 رين في الخارج ،
لم أدعها تتنفس حتى عِطر زَهرة .. نبتت قُرب نافِذتي!
صوت الفجر في بدني يسري ..
أشعرُ بالغربة .. مِن ذاكِرتي .. مِن كُل الأشياء التي تخصني‘
تمرّ اللحظات ..
أنتظِر ضوء حقيقيّ لأهرب منه..
ضوء
.. لايشبه أبداً هذا الضوء الزائف الآتي من مصباح صغير على مكتبي ..
ضوء
باهت .. لونهُ أصفر ..
الضوءْ ءْ ءْ ءْ ،
هوَ ليس ضوء السماءْ .. ضوء الحياة .. ضوء الصباح ..
ضوء يتسلسل عبر الروح .. يمنحُها البياضْ،
كلَّما أنتظرتُ نـور الصَباح
كُلَّما هربتُ منهْ..
لا أعلم لماذا بتُّ أخشاهْ ..؟!
ربَّما لأنّهُ يُذكِرُني بيوم جديد .. أحياهُ وأنا تائِهة !
وعُمرٌ يمضي .. وخيباتٌ تُتلى ..
لازال طريقي خاوياً ..
مِن الأمل .. مِن الحياة .. مِن الناس ..
أو حتَّى إبتِسامة أرتشِف قهوة الصباح معها ..!
جُل ماأعيه الآن .. بأنّ ضوء الصَباح يُذكرني بخيبتي ..
وَ ... يُثير الحنين !!!!

أصابعي "تئِنْ"
كثيراً ماأضغط على القلم بقوَّة ..
أقسو عليه .. كُلما شَجى قلبي شيئاً..
هذا الدفتر
.. يحويني ،
أو ربَّما يملؤني بيـاضاً ..؟!
كلَّما مارستُ الكِتابة ..
كلَّما أصيبَ دفتري بجروح .. وفُتِحت جروح الذاكِرة مرَّة أخرى!

رغبة بالصُراخ ..
تشدّني نحوَ نافِذتي .. !
الظلام لازال يُخبئ الكثير تحتَ سِتارهْ !
هل أمارِس الصُراخ .؟!
أم أستحقُني وأهشّم جمجمة غباء نُسِبت لي .؟!



http://upload.te3p.com/uploader/245763/01268179334.jpg (http://www.dzbatna.com/vb/t209278/)


ياااااااااهْ!
يالـَ مهارتي!
أستطعتُ في لحظة [ قتل ] رغبتي في الصُراخ!
مسكينٌ أنتَ ياقلب .. قتلتك .. بـ هدوءْ ءْ ءْ ءْ ءْ ءْ ءْ ءْ ءْ ءْ..

تموت رغبة وتولد أخرى ..
الآن .. وفي هذا الوقت .. كم أتمنّى مُمارسة المشي..
عِندَ الشاطِئ .. وأرقبُ النـور وهوَ يخرج مِن كبِد السمــاءْ !





أعتقِد بأنني حينها فقط لن أهرب مِن نـور الصَباحْ!
كيف ياتُرى .. أرقبُ الصباح وهوَ يُداعب الضوءْ .؟!
ويبتسم لـ البحر ... وَ يُداعب مَوجة بـ سِحرٍ الوجود ..

هيَ أمنية ..
تُلاحقني منذُ الطفولة .. لازلت أحملها بينَ كفيّ ..
من يُحققها لي .. وأمنحهُ وَطَـنْ!
لماذا ياتُرى
كل الأوطان
لم تعُد تُثيرنا .؟!
كلّ الأوطان
تلفُظنا .؟!
كُل الأوطان
تسكُنها أرواح شرّيرة !!
تسلبها السعادَة .. وتسرقُ كِسرة خبز مِن فم يتيم!

خاوية أنا
هذا الصباح الموحِش !
أحلامي خافِتة ..
سمائي مُلبَّدة بالسُحب .. لكِنها لاتُمطِر !
خاوية أنا
.. إلا مِن دمعة تتوسّل أن تهطُل ،
خاوية أنا
.. إلا مِن صوت قادِم مِن الثَرى .. يُنادي [ بنيَّتي ] ..
خاوية أنا
إلا مِن دفء باردْ ..
وَ سقف مائل ..
وَ باب مثقوب ..
ونافِذة نصف مشوَّهة ..
وكأس .. ربعهُ ماءْ .. وثلثهُ يشبهُني ..
خاوية أنا ..
إلا مِن هذا القلم الذي بدأ يلفُظ أنفاسه الأخيرة!
وخيوط الضوء التي بدأت تُثير الرغبة في الإنغِماس في ظلام وِسادتي،
,
أبقى خاوية .. ويموت قلمي!


هــــمـســـــه:
{ احبتي
تعلم طريقةون جيداً بأنني أملك ملامح الجنون ذاتها
وبعثرَة الأمنيات ذاتها .. وفي رأسي الصغير يدوي صُراخ طفلة..
بعيداً جدّاً هو .. لتفهمون واقع يحصل الآن :انني مشتاقه له!
لن تفهمون أبداً لأنَّ تلك الملامح التي كانَ يملكها وجهه ..
أصبحت غائبة عنكم .. تشغلها ملامح شخصاً آخر روحهُ تسكنكم!
أما روحه وملامحه هو .. فقد أحتفظتُ بها لنفسي..
إلى أن يعود ...!}














اتمنى ان ينال اعجابكم













موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة (http://www.dzbatna.com/vb)



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com/vb)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com/vb)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى