المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيفية الدخول إلى قلب الزوج!! مهـمـ



ام بهاء
09-30-2013, بتوقيت غرينيتش 12:28 AM
كيفية الدخول إلى قلب الزوج!! مهـمـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






اليكي أختي نصائح تجعل زوجك يحبك ولايستطيع تخيل دنيته بدونكـ::



1 ـ أن تناديه بأحب الأسماء إليه :

إنسانٍ يحب اسمه أو اسماً أو كنية يشتهر بها ، ويحب كذلك أن ينادى بها وبأحب الأسماء

إليه ، وقد جاء في الحديث : { ثلاث يصفين لك ود أخيك : تسلم عليه إذا لقيته ، وتوسع

له في المجلس ، وتدعوه بأحب الأسماء إليه } .


وهذا سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم يقول لأم المؤمنين عائشة رضي الله

عنها : { إني أعرف عندما تكوني غاضبة مني تقولي ورب إبراهيم ، وعندما تكوني راضية عني تقولي ورب محمد } .







أحسني اللقاء عند دخوله المنزل :

اللحظات الأولى لدخول الزوج المنزل يكون لها أبلغ الأثر في سلوكه بقية الوقت ، وحين

تلقى المرأة زوجها متهللة الوجه مرحبة ، تهون عليه التعب والكدح خارج البيت ، وتأملي

أيتها الزوجة الكريمة حال امرأة من اهل الجنة كيف أحسنت لقاء زوجها عند رجوعه ولم


تشأ أن تعكر عليه صفو فرحه بعودته إلى داره ، ألا وهي أم سليم بنت ملحان رضي الله عنها .
فقد مرض ابنها أبو عمير ، وحضر زوجها أبو طلحة سفراً مفاجئاً اضطر أن يغادر المدينة ،

فتطمئن زوجها أن ابنها بخير حتى لا يتعطل عن سفره ، ويسافر الزوج ويشتد المرض

على الوليد فيُسلم روحه لباريها ، ويحكي ابنها أنس فيقول : قالت لأهلها : لا تحدثوا أبا


طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه ، فجاء فقربت إليه العشاء فأكل وشرب ، ثم تصنعت إليه

أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك ، فوقع بها ، فما رأت أنه قد شبع وأصاب منها ،

قالت : يا أبا طلحة ، لو أن قوماً أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم ،

ألهم أن يمنعوهم ؟ قال : لا ، قالت : فاحتسب ابنك ، قال : غضب أبو طلحة ،

وانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبره بما كان ، فقال : صلى الله

عليه وسلم : { بارك الله لكما في غابر ليلتكما } قال أنس : فحملت وأنجبت بعد ذلك عشرة أولاد كلهم يقرأون القرآن .










3 ـ أن يراكِ في أحسن صورة :



أوصت أم إياس بنت عوف ابنتها ليلة زفافها وكان مما قالت :

( فلا تقع عينه منك على قبيح ، ولا يشم منك إلا أطيب ريح ) .


وأوصى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ابنته فقال مما قال :

( وعليك بالكحل ، فإنه أزين الزينة ، وأطيب الطيب الماء ) .


وقالت إحداها لابنتها :

( عطري جلدكِ وأطيعي زوجك واجعلي الماء آخر طيبِكِ ) .


والرجل حين يرى زوجته في هيئة تعجبه يزداد حبه لها وقربه منها .




وكيف تبدوا الزوجة في أحسن صورة ؟



أ ـ الابتسامة : كم يشرق الوجه حين تعلوه البسمة ، وكم يشعر المرء بالسرور حين

تقابله زوجته بابتسامة رقيقة تزيل عنه همَّ الطريق وعناء المسير ، قال النبي صلى الله

عليه وسلم : { وتبسمك في وجه أخيك صدقة } .



ب ـ العطر : حين يدخل الرجل بيته فيرى زوجته في أحسن هيئة مبتسمة يسبقها عطر

جميل ورائحة زكية ، حينذاك ترتاح نفسه ويهدأ باله ويحمد الله على نعمه ، وقد كان

عليه الصلاة والسلام يحب الطيب ، ويضع أحسن الروائح ، وقد أوصى بالعطر ، فالرائحة

الزكية لها أثر السحر على النفس الإنسانية .





ج ـ إكرام الشعر : وإكرامه تصفيفه ، وتسريح الرأس سنة حسنة ، ومأمور بها الرجال

قبل النساء فكيف بالزوجة ؟ .


قال صلى الله عليه وسلم : { إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرقن أهله ليلاً }

وفي رواية : { نهى أن يطرق الرجل أهله ليلاً كي تمشط الشعثه وتستحد المعينة } .




د ـ نظافة الثوب : ألا تقابل زوجها بثياب المطبخ أو بثياب كانت تلبسها أثناء تنظيف البيت ،

فلذلك أبلغ الأثر عند الزوج ، ولبس اللون الذي يحبه الزوج من الثياب يحبب فيك زوجك

ويقربك من قلبه .




هـ ـ نظافة الأسنان : الفم مكان تنمو فيه البكتريا بسرعة ، إن لم تتم العناية به وتنظيفه

من بقايا الطعام ، وقد اوصى الإسلام باستعمال السواك ، وكان يستعمله صلى الله

عليه وسلم ويوصي بها أصحابه وزوجاته رضوان الله عليهم جميعاً .

حاولي أيتها الزوجة أن تحافظي على السواك ، ولا بأس باستعمال فرشاة الأسنان

والمعجون ، حتى يطهر الفم وتزكوا رائحته وتصبح الأسنان لامعة ناصعة ، فكم تعطي جمالاً للوجه








4 ـ أحبي ما يحبه :
إن حبك لما يحب زوجك من أنواع الطعام والشراب وغيرها له أكبر الأثر في التقارب

الوجداني بينكما وله أكبر الأثر في زيادة حب زوجك لكِ .









5 ـ لابد من المجاملة :

تعلمي كيف تتوددي إليه وتجامليه وتمدحينه ، فالرجال يحبون المديح والثناء كما يحبه

النساء ، فقولي له مثلاً : إنني فخورة بك ، أنت عندي أغلى إنسان في الدنيا ، وأحب

إنسان إلى قلبي ، أنت صديقي وحبيبي وزوجي الغالي .... الخ . ((أبو بلاش ))


ولا أقصد من قولي أن تجامليه أنك غير مقتنعة بتلك الكلمات التي ذكرتها ، وإنما يجب أن

يكون لك زوجك كما تقولين ، ولكن الكلام نفسه يأخذ شيئاً من المبالغة ، فلا بأس من ذلك










ـ احذري وقت النوم ووقت الجوع :


عندما يريد الإنسان أن يخلد إلى النوم يكون قد بلغ منه التعب مبلغه ، وتقل قدرته على
3

التركيز ، وتضيق أخلاقه ، فإياك أن تختلقي مواضيع للمناقشة في هذا الوقت ـ وتلحين


عليه أن يسمع لك ويدلي يرأيه ، كذلك وقت الجوع ، فيكون كل همه أن يأكل ويسد

جوعته ، ويذكر علماء النفس أن الإنسان حال جوعه يفسر ما يراه على أنه يشبه كذا من

انواع الطعام ، وكذلك ما يشمه من روائح ، فالجائع تنطلق مشاعره كلها نحو الطعام ،

وصدقت أم امامة بنت الحارث حين قالت :

( فالتفقد لوقت منامه وطعامه ، فإن تواتر الجوع ملهبة ، وتنغيص النوم مغضبة ) .








7 ـ لا تعكِّري أوقات الصفا :


يقول الأستاذ / محمد حسين في كتابه ( العشرة مع الرجل ) :


( والعتاب في أوقات الصفاء من الجفاء ، فقد تعمد الزوجة إلى عتاب زوجها عند قدومه

من خارج البيت لتأخره أو لعدم احضار المطلوب ... الخ ، وهذا من تعكير الصفو ، وسوء

الفهم ، لقد أوصدت هذه الزوجة بسلوكها أبواب القبول والرضا عند الزواج ) ..

.. ( كما تظن زوجة حريصة أن اوقات الصفاء مع الزوج هي المناسبة لمعاتبته على أمورٍ

أخَّرتها بحرص حتى ذلك الوقت المناسب ، وهذا خطأٌ شائع تقع فيه الزوجات ، فعليها أن

تعلم أن أوقات الصفاء مع قلتها فرصة للهناء والسرور والبهجة ، وليست فرصة للكدر

وتعكير الصفو وتغيير النفس ) .








أيتها الزوجة المخلصة : إن كثرة العتاب تورث البغض ، ويجب عليك ان تتنازلي قليلاً




وتقبلي لزوجك بعض العثرات ، وتذكري حين قال أحد السلف لأخيه : تعال يا أخي نتعاتب


، فرد عليه قائلاً : بل قل يا تعال أخي نتغافر ، فليغفر بعضنا لبعض ولنتسامح ، ولنعش لحظات الحب بكل الحب والسعادة .














8 ـ إياكِ أن تَمُنِّي عليه :


قد تكون الزوجة عاملة ، وتدخل البيت مقدراً من المال ، وربما يصدر منها بقصد أو بغير


قصد ما يدل على أنها تمُنُّ عليه بهذا ، وهذا فيه من الإساءة للرجل ما فيه ، وقد يكون


معسراً لا يكفي وحده حاجاتها ، بخاصة إذا كانت ترهق نفسها وبيتها بالكماليات ، ومنُّ


المرأة على زوجها بمساعدتها في المنزل يسيء للزوج ويؤذي مشاعره ، ويحدث شرخاً


في العلاقة الزوجية لا يلتئم ، وجرحاً لا يندمل ، ولتعلم الزوجة أنها ووقتها كله ملكاً


لزوجها ، وله في ذلك المال حق ، ولا يجوز أن تمُن عليه بذلك ، وقد كانت السيدة خديجة


رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت تضع مالها كله تحت يده عليه


الصلاة والسلام ، فكان مما قاله في حقها : { وواستني بمالها إذ حرمني الناس }












9 ـ لا تذكري دائماً حالك في بيت أبيك قبل الزواج ممتنة على زوجك :


بعض الزوجات تعمد دائماً أن تقول : لقد كنت ألبس في بيت أبي كذا ، وآكل كذا ، وكنا


نفعل كذا ، ... وهي تقصد بذلك أنها بعد زواجها منه تغير حالها إلى الأسوأ ، وهذا فيه نوع

من عدم الرضا بالواقع الذي تعيشه ، وهذا أخطر شيء على استقرار الحياة الزوجية .



أقول لها : أين أنت أيتها الأخت الفاضلة من نساء السلف الصالح حين كانت توصي


الواحدة منهن زوجها عند خروجه من بيته طالباً رزق ربه ، فتقول له : يا فلان ، اتق الله


فينا ولا تطعمنا إلا حلالاً ، فإنا نصبر على الجوع في الدنيا ولا نصبر على النار يوم القيامة .


ولتعلمي أيتها الزوجة المسلمة أنكِ بعدم رضاك عن عيشتك وكلامك ذاك ، قد تدفعين


زوجك لأن يسلك غير سبيل المؤمنين فيقبل الحرام فيخسر الدنيا والآخرة ، وذلك هو

الخسران المبين ، واعلمي أن الأيام دولٌ بين الناس ، من سرَّه يومٌ ساءته أيام ، وأن

السعادة في النفس وفي الرضا والقناعة .













10 ـ عليكِ بالقصد ولا تسرفي :


قال صلى الله عليه وسلم : ( ما عال من اقتصد ) .


ومعناه ما افتقر من اقتصد في عيشه وحياته ، ولم يسرف فالل لا يحب المسرفين ،

والإسلام لا يحض على الفقر وترك زينة الحياة الدنيا ، قال تعالى :


{ قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق } .


ولكنه في الوقت ذاته لا يريد منهم أناساً متخمين ممتلئة بطونهم بكل ما لذ وطاب

ويركنون إلى الدنيا ولذَّاتها ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم :


{ أكثر الناس شبعاً أطولهم جوعاً في يوم القيامة } .


إن الرجال الذين يتمتعون في التشبع والإمتلاء ، ويبتكرون في وسائل الطهي وفنون

التلذذ ، لا يصلحون لأعمالٍ جليلة ، ولا ترشحهم هممهم القاعدة لجهادٍ أو تضحية .


وقد ابتلينا بأناسٍ كل همهم الطعام والشراب واللباس والزينة ، فهم يفتخرون بأنهم

يأكلون ألواناً من الطعام لا يعرفها كثيرون غيرهم ، ويتكلمون باستعلاءٍ على الخلق ،

وبعض النساء يكلفن أزواجهن بشراء العديد من الكماليات ، ويرهقن البيت المسلم

بتحميله فوق طاقته ،

قال عليه الصلاة والسلام : { السَّمت الحسن ، والتؤدة ، والإقتصاد جزء من أربع وعشرين جزءاً من النبوة } .














11 ـ أكرمي ضيفه فهو إكرام له :

قال صلى الله عليه وسلم : { من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه } .


إكرام الضيف والسرور بلقاءه والترحيب به كل ذلك من الإيمان ، وأن يقدم المرء للضيف

أحسن ما عنده من غير تكلفٍ ولا إسراف ، قال تعالى :

{ ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاماً قال سلام ٌ فم لبث أن جاء بعجلٍ
حنيذ } .


وانظري أيتها الأخت الفاضلة إلى قوله تعالى : { فما لبث } فهو الأسرع بإكرام الضيف وعدم التباطؤ حتى لا يقلق ذلك الضيف .


حقاً ما أجمل وأروع ذاك الكرم ، أين نسوة الدنيا يأتين فيشهدن أم سليم ، وهي تطفيء

السراج ، وتبيت طاوية وتعلل الصبيان ليناموا ، ثم تعطي الضيف طعامها وطعام زوجها

وأبناءها إكراماً لهذا الضيف ، بينما تقيم المرأة الدنيا وتقعدها على زوجها إن أحضر الضيف

دون سابق إخبارٍ أو إنذار وتُحيل البيت جحيماً .


أفلا ترضين برضى زوجك ثم برضى ربك ، وذلك بإكرامك لضيوف زوجك وإحسانك إليهم ؟













12 ـ لا تكثري جداله :


هناك نوع من الزوجات لا تطيع الزوج في أمر إلا بعد أن يتنفس الصعداء من جراء جدالها


معه ومناقشتها إياه ، والحياة بهذه الطريقة لا تستقيم ، فالجدال يعمل على اختلاف

القلوب ، وكثرته تؤدي إلى النُّفرة ، قال صلى الله عليه وسلم :

{ لا تختلفوا فتختلف قلوبكم } .


ومع كثرة الاختلاف تختلف القلوب ولا يعرف الحب طريقه إليه ، ولا يكون عناك معنى


للطاعة إذا كانت الزوجة لا تطيع زوجها في أي أمر إلا بعد نقاشٍ أو جدال .


قيل : يا رسول الله ، أي النساء خير ؟ قال :

{ التي تسره إذا نظر ، وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها ، ولا في ماله بما يكره } .













13 ـ احذري أن تسأليه الطلاق لخلاف شجر بينكما :


الرجال فيهم صفة العناد ربما أكثر من بعض النساء ، وقد تظن الزوجة في لحظة غضب


وطيش أنها حين تسأل زوجها الطلاق ، فسوف يخاف ولن يفعل !!.


إنها بذلك تتحداه لأنها تعلم أنه سوف يفكر ألف مرة قبل أن يفعل هذا الأمر ، لكن الذي لا


تعلمه أنه ربما يأخذه العناد ويطلقها بالفعل ، ويكون هذا القاصمة للعلاقة الزوجية ، وقد

يراجعها الزوج بعد هدوء الأعصاب ، لكن هل ستصبح العلاقة بينهما كما كانت من قبل ؟!!


لذلك كان تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من عاقبة ذلك الأمر ، في الحديث الصحيح :


{ أيما امرأة طلبت من زوجها الطلاق من غير بأس ، فحرام عليها رائحة الجنة }













14 ـ احفظي سره تأمني شره :


قال عليه الصلاة والسلام :

{ إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة ، الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ، ثم ينشر أحدهما سر صاحبه } .


وحفظ السر يشمل حفظ أسرار علاقات الفراش بين الرجل وزوجته ، وكذلك حفظ أسرار


العلاقات الاجتماعية العامة داخل الأسرة ، قال صلى الله عليه وسلم :

{ لعل رجلاً يقول ما يفعل بأهله ، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها ؟ } فأرمَّ القوم ،

فقالت امرأة : أي والله يا رسول الله ، إنهن ليفعلن ، وإنهم ليفعلون ، فقال :

{ فلا تفعلوا ، فإن ذلك مثل شيطان لقي شيطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون } .




فنشر أسرار الفراش يمثل فضيحة للأسرة ، وكأن الرجل غشي زوجته أمام الناس ،

والإسلام يحمي المجتمع من مثل هذه الفضائح لأنها لا تليق بالمسلم ، وينبغي على

المرأة أن تحفظ سر بيتها في معيشتها وأكلها وشربها .. الخ .


وسر الزوج أمانة عند زوجته ، وإفشاء السر فيه ضياع للأمانة ، وهو عند الله عظيم ، قال


تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون } .



ولكل أسرة أسلوبها في الحياة ، ولكل زوج طريقته في التعامل والعيش مع زوجته


وأولاده ، فينبغي أن تصان تلك الأسرار ولا يطلع عليها أحد حتى لايؤذَى البيت من قِبل

الناس ، فهذا أمن وأمان للأسرة ، وكذلك ينبغي حفظ أسرار من اطلعت الزوجة عليهم

من جيرانها وعرفت شيئاً عنهم .














15 ـ أعيني زوجك على بر والديه :


يحدث كثيراً أن تغضب الزوجة لكلام أم زوجها ، وربما يحدث هذا لشدة حساسيتها تجاهها

، وربما تطور الأمر إلى حدوث مشكلات بينهما ، ويقع الزوج في موقف لا يحسد عليه ،


فهذه أمه وهذه زوجته ، وقد تكون أوجه الخلاف سطحية وتافهة ولا تستدعي ما يحدث .


وقد تكون طلبات أم الزوج في كبر سنها كثيرة ولديها حساسية شديدة من معاملة


الزوجة ( زوجة الابن ) فعلى الزوجة أن تحلم معها وتعتبرها مثل والدتها فتحترمها

وتقدرها وتصبر عليها ، ولتعلم أن كل ذلك مدخر أمام الله عزوجل ، وأنها بذلك تحسن


الطاعة لزوجها بإحسانها لأمه ، وحسن معاملة الزوجة لأم زوجها سوف يعود علها بالحب


من قبلها ومن قبل الزوج ، كيف لا ؟ وبر الوالدين من أجلِّ القربات عند الله عزوجل ، وهذه


الزوجة الفاضلة في كل يوم لا تفتأ تعينه على هذا البر فيصبح بذلك الحب لها أعظم والقرب منها أكثر .













16 ـ لا تنظري إلى غيرك في أمور الدنيا :


بعض النساء همها الأكبر أن تقتني كل ماهو جديد ، وتنظر لغيرها في تلك الأمور المادية


، فهذه صديقتي قد اشترت هذا الشيء وأنا أريد أن أشتريه ، فليست هي أفضل مني

في شيء ، ولست أقل منها .
اعلمي أيتها الأخت الفاضلة أن التسابق يجب أن يكون في أمور الآخرة ، وليس في أمور


الدنيا ،
قال الله تعالى :

{ وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين } .


بينما في امور الدنيا يسير المرء على قدر حاجته ، ولا ينظر إلى من سبقه فيها ، قال

صلى الله عليه وسلم :

{ انظروا إلى من هو أسفل منكم ، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم } .



ولا يقصد من ذلك أن لا يسعى المرء إلى وضع أفضل مما هو فيه إن كان معسراً ،

وإنما لا يكن همه الدنيا والنظر إلى غيره ، والأجدر أن ينظر إلى من هو أصلح منه ،

فيبتغي الصلاح والمسارعة لإرضاء الله عزوجل حتى يفوز بنعيمي الدنيا والآخرة ،

وأن يطلب العبد الدنيا للآخرة ، فإذا رزقه الله تصدق وعمل بحق الله فيه ، قال صلى الله

عليه وسلم : { ويل للنساء من الأحمرين : الذهب والفضة } .


والمعنى أن الواجب على المرء أن يكون الشاغل إصلاح نفسه وتربيتها على الفضائل ثم

يأتي إصلاح حاله الدنيوي في الطريق ، لا أن يكون شغله الشاغل ما يأكل وما يلبس وما

يسكن مهملاً حقيقته ونفسه وروحه














17 ـ شكر الزوج شكر :


كلمة الشكر والثناء محببة للنفس ، مزيلة للهم ، مفرجة للكرب ، وكم يشعر الزوج

بالسعادة لشكر زوجته إياه ، وربما تقول الزوجة : وهل أشكر الزوج على واجبه نحوي ؟


فأقول لها : نعم ، وما المانع أن تشكري زوجك على واجبه نحوك !! أليس لو قصَّر في


واجبه يكون مُلاماً ؟! إذن فإن أدى واجبه فهو مشكور ، ثم إن الشكر يزيد المودة والنعمة

والحب ، وهو واجب في حق الزوجة لزوجها ، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله كما جاء

في الحديث الصحيح .



والشكر لا يكون باللسان فقط ، بل بالفعل والعمل ، والإخلاص للزوج ، ومن شكر الزوج ألا

تعيب زوجته شيئاً فيه ، في أخلاقه مثلاً أو صفاته ، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم

قد أوصى الرجل بألا يقبح زوجته ، فمن بابٍ أولى أن المرأة لا يجوز لها أن تعيب شيئا

في زوجها ، ففضله عليها كبير ، وحقه عليها عظيم ، قال صلى الله عليه وسلم :

{ حق الزوج على زوجنه أن لو كانت به قرحة فلحستها ما أدت حقه } .


كذلك على الزوجة ألا تعيب شيئاً اشتراه زوجها فإن ذلك يحزنه ، بل يمكن أن تخبره بما

تحب بتجمل في الأسلوب من غير أن تسبب له إحراجا .














18 ـ تعلمي فن التعامل مع الواقع :


إذا كانت السياسة هي ( فن الممكن لا فن المستحيل ) فلتكن هذه سياسة الزوجة في

بيتها ، ولتحاول الزوجة أن تتعامل مع متغيرات المنزل ومع ظروف الزوج ، الظروف

المادية والنفسية ، واعلمي أن الحياة كفاح ، فالنعمة لا تدوم لأحد ، والأيام تتقلب تقلب

المِرجل إذا استجمع غليانه .


فإذا تقلبت بك الأيام فأبشري ولا تجزعي ، وكوني عوناً لزوجك على نوائب الدهر ، ولا

تكوني عوناً لها عليه ، ولا تطلبي من زوجك دائماً إمدادك بوسائل الرفاهية أو الراحة ،

وانظري إلى من سبقك من جيل الأمهات القدامى كيف كنَّ في قوة ، وكانت الواحدة

منهن تقوى على ما تقوى عليه عشرة من نساء اليوم اللائي تعوَّدن الركون إلى اادعة

والراحة ، فخارت عزائمهم من بعد ما خارت قواهم ، واذكري أن النبي صلى الله عليه

وسلم حين طلبت منه ابنته فاطمة وزوجها علياً رضي الله عنهما ، أن يمدهما بخادم ،

وكانت يد فاطمة رضي الله عنها قد تورَّمت من قسوة الشغل بها في البيت ، فما كان من

النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن أمرها بالذكر ، ولم يمدهما بخادم .















19 ـ اعلمي أن الصبر ضياء :


تتعرض الحياة الأسرية لنكبات ، وهذه سنة الحياة ، قال تعالى :

{ ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين } .


وقال صلى الله عليه وسلم : { الصبر ضياء } .


ولتعلم الزوجة أن الصبر بالتصبر ، وأنها حين يراها الزوج صابرة صامدة ، تقوى عزيمته ،

ويقوى على مواجهة الحياة ، ويزداد حبه وإعزازه لها ، قال صلى الله عليه وسلم :

{ من يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاءاً خيراً وأوسع من الصبر } .



والمرأة لما جبلها الله عليه من عاطفة جياشة فهي أسرع للجزع من الرجل ، وقد جاء أن

النبي صلى الله عليه وسلم دخل على امرأة مريضة فوجدها تلعن الداء ، فكره منها هذا

وقال : { إنها ـ يعني الحُمة ـ تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد } .




وبعض الزوجات يكثرن الشكوى عند كل مُلِمة ، وبعضهن يتمارضن كثيراً وتشتكي بين

لحظة وأخرى من أي شيء بسيط ، وهذه الشكوى أيتها الزوجة تقلق الزوج ، أفلا تكوني

صبورة ؟!


ألا تستطيعين تحمل ما يُلِم بك بصبر جميل من غير أن تكثري الشكوى للزوج ؟!


فما أجمل الصبر عند الزوجات .













20 ـ أعيني زوجك على طاعة الله :


نعمت الحياة الزوجية حين تعين الزوجة زوجها على طاعة الله عزوجل ، وتذكره بالآخرة

وبالجنة والنار وبالنية الحسنة عند كل عمل ، وبالإخلاص لله ومراقبته في كل حال .


قال النبي صلى الله عليه وسلم :

{ رحم الله رجلاً قام من الليل ، فصلى وأيقظ أهله ، فإن أبت نضح في وجهها الماء ،

رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها ، فإن أبى نضحت في وجهه الماء } .












وأخيراً : تلك كلمات نابعة من القلب لتلك الزوجة الصالحة والتي أسأل الله أن يزيدها نفعاً

وبركة بعد قراءتها لهذا الموضوع وتطبيقه في واقعها وحياتها الزوجية ، فليس أجمل من

أن تستضيء المرأة بنور الكتاب والسنة ، ولله الحمد أولاً وآخرا

تحيان لكمـ



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png
موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى