المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تكون الزوجة أما لزوجها؟؟



ام بهاء
09-30-2013, بتوقيت غرينيتش 12:28 AM
كيف تكون الزوجة أما لزوجها؟؟

يقولون في وصاياهم للزوجة:

عاملي زوجكِ كأنه طفل كبير..

يقصدون بذلك أن تقوم الزوجة بتدليل زوجها والاهتمام به والقيام على شئونه، وأن تكون بمثابة الأم التي ترحم طفلها

ولكن؟؟!!

هل على الزوج أن يكون كالطفل أمام زوجته؟

هناك فرق كبير بين أن تكون الزوجة كأم..

وأن يكون الزوج كطفل..

لأن في الأولى مطلب من الزوجة أن ترتقي من نفسها فتكون كمرتبة الأم، دون نزول الزوج.

أما الثانية فهي تعني أن تكون الزوجة في منزلتها، وينزل الرجل من مكانته درجة..

ومن المعلوم بأن الرجل يأبى النزول أو التنازل عن مكانته ولكنه في ذات الوقت لا يعارض أن ترتفع المرأة عليه في هذا الشأن

نضرب مثلاً علّ الصورة تصل لسعادتكم:

عندما يعود الشاب الأعزب إلى أمه وقد أصيب برضة من جرّاء لعب الكرة فإنه بمجرد أن يعرج تقوم الأم بالاهتمام به فتشعره بالحنان والحزن عليه ثم تدلك له وتضع له الدواء..

هل سأل الشاب أمه بأن تهتم به أم أنه فقط لمّح إليها دون تصريح، وربما لم يكن قاصداً ففهمت الأم بأنه يعاني من شيء ما، ثم أتبعت إحساسها بسؤال واستقصاء..

تخيلوا معي نفس هذا الشاب بعد الزواج عندما يعود وهو منهك من عمله أو به صداع أو غير ذلك، لقد كانت أمه قديماً تلقطها وهي طائرة.. أما الآن بعد الزواج هل يكفي أن يقول لزوجته إني متعب؟

هل تقوم الزوجة بدور الأم فتهتم به وتعمد إلى الدواء مباشرة وتهيء له وسائل الراحة؟ أم أنها تكتفي بقول سلامات؟؟

إذا قالت فقط سلامات وهذا حال الكثير فإنها تكون باقية على درجة الزوجة ولم ترتقي للدرجة الأعلى وهي حالة الأمومة..

فإذا لم تهتم به أو اهتمت به فإن الزوج في كلا الحالتين يبقى في درجة الزوج..

وإنما كان الاختلاف عند الزوجة سواء بقت على ما هي عليه أو ارتفعت درجة..

تشبيه

لو افترضنا أن لدينا درج مكوّن من ثلاثة عتبات أو ثلاثة درجات

وافترضنا بأن الزوج والزوجة في العتبة الثانية..

فإذا ما صعدت الزوجة إلى العتبة الثالثة تكون قد وصلت لما ننشده وهو الارتفاع مع بقاء الرجل في مكانته..

الحالة الثانية أن ينزل الرجل للعتبة الأولى وبالتالي تكون الزوجة في العتبة الأعلى منه ولكنه في الحقيقة لم ترتفع! إنما الرجل هو الذي انخفض..

هل وصلت المعلومة

الرجل المريض لن يقول لزوجته هاتي الدواء الفلاني وذكريني في الوقت الفلاني، ثم يتصل عليها من عمله يبشرها عن حاله، أو يقول لها أشعريني بالدلع والحب، حتى يكون كالطفل لأمه.. كلا بعض الرجال لا يفعل هذا أبداً..

ولكن الزوجة هي التي تجهّز الدواء لزوجها وتتصل عليه للاطمئنان على صحته ولو برسالة، وتذكره بموعد الدواء، وهي التي تقوم بتدليله وملاعبته فبالتالي تكون هي التي ارتفعت فكان كالطفل لها من غير نزول منه

الزبدة

لا نريد الرجل أن ينزل فنحن نريد أن نرتفع من الدرجة الثانية التي عليها كلا الزوجين إلى العتبة الثالثة، وإن لم نستطع ذلك فلا أقل من أن نبقى على ما نحن عليه..

وأخيرا

أقول لك أيتها المرأة ارتفعي لتكوني كالأم.. ولا ترتضي لزوجك النزول حتى تصيرين كالأم.. فنريدك لك الصعود بجهدك، لا أن تظهري كالصاعدة لنزول غيرك..[/align]



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png
موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى