المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معاناة *ولنا فى الحياة عبرة**



ام بهاء
09-29-2013, بتوقيت غرينيتش 06:24 PM
معاناة *ولنا فى الحياة عبرة**



بعد انتهاء الأجهاض الثالث ، وكان ولد في الشهر الثالث ، أخذت الوساوس تنتابني ، والأفكار السوداء تهاجمني ، لن يكون لي أبناء ، لن أسمع كلمة أمي التي تحلم بها كل زوجة ! سيتزوج زوجي وأصبح زوجة أب بالنسبة لأبنائه !!
المهم في شوال أحسست بنفس الآلام التي أعرفها ، المصاحبة للحمل ! وذهبنا لعمل تحليل الحمل وجلست في السيارة أنتظر نتيجة التحليل ، ودخل زوجي للمستوصف وكان بجانبه بقالة فقال لي بفرح : ( إن اشتريت ميرندا ورفعتها فوق فأنت حامل ، وإلا أوهام حمل ) .

لأعرف الخبر بسرعة !
الآن نعرف ا ومضت الدقائق ثقيلة ، وأنفاسي سريعة ، وأنا أنتظر
لأن نتيجة التحليل سيترتب عليها أشياء وأشياء ! وبعد دقائق أو ساعات لا أدري من ثقلها ،
خرج زوجي وهو يرفع راية النصر (أقصد الميرندا ) *
أخذت أبكي طوال فترة رجوعنا من المستوصف !
ماذا أقول للإدارة ؟ هل آخذ إجازة استثنائية ؟ أو مرضية ؟
لم أكن في يوم من الأيام مستهترة أو لايهمني الجدول أو البنات !
لكن ماذا أفعل ؟؟
ظروفي الصحية لاتسمح لي بالتدربس. وقت الحمل ؟؟
بدأت الإحراجات مع الإدارة ؛ وبدأت حالتي النفسية تسوء ؛ بسبب غيابي '
بعد شهرين قمت بعمل إشاعة وقالت الطبيبة : توأم !
تذكرت دعوتي في رمضان وكنت أدعو الله أن يرزقني توأم أولاد وقلت :
لو كان التوأم أولاد
فقد تحققت دعوتي ، وربما دعوت في ليلة القدر ؟؟ ليتني كثفت الدعاء ، وسألت الله الجنة والعافية !
كانت الآلام مضاعفة ، وحركة التوأم مؤلمة !!
قررالطبيب أن يبقيني تحت الرعاية الطبية المكثفة في المستشفى !
وبقيت (27 ) يوما منومة شاهدت فيها العجائب.
أخذت إجازة استثنائية لمدة (40 يوما )
خفت أن أخذ إجازة طويلة ، فيسقط الحمل ؛ وأتورط في الإجازة مثل الحمل السابق
جلست في بيتي في راحة تامة ، لا أقوم إلا للصلاة ، لا أزور ولا أزار!
وكانت الآلام مستمرة !
و يخف الألم قليلا عندما أقرأ الفاتحة والمعوذات على بطني *
في نهاية الشهر السادس أيقظت زوجي في الصباح وأنا أبكي!
لا أستطيع أن أتحمل أكثر الآلام أكبر من طاقتي ،
التفت إلي زوجي في حنان وهو يقول : اصبري ، كلها شهر ويكبر التوأم ،ويعيشان تحملي !!
لم أستطع أن أجبه ،
أخذت ألملم أغراضي ووضعتها في حقيبة الطوارئ التي أحملها في كل رحلاتي العلاجية !
قام زوجي وحمل عني الحقيبة ، وانطلق بنا إلى المستشفى ، كنت أعرف أن هذه الآلام هي بداية النهاية ،
كان الطريق طويلا ، وكئيبا
بعد إجراءات روتينية صعدت للمستشفى ، عدت والعود أحمد !
جاءت الساعة العاشرة ليلا وولدت التوأم بعد آلام لايعلمها إلا الله!
وكانا ولدين !! صرخت الممرضة ( بيبي موت)
كنت أعرف هذا مسبقا فالخديح قد يعيش في نهاية الشهر السادس ، بقدرة الله !
وهي أقل مدة الحمل ،
لكن الوضع هنا مختلف ، توأم ومتعبان !
لكن نظرات زوجي الحزينة
قطعت قلبي!!
لا أملك شيئا يا زوجي العزيز، كل مافي وسعي عملته !
نمت في الليل من شدة التعب ، واستلم زوجي الطفلين لدفنهما !
استيقظت في الصباح وأحسست بالراحة نوعا ما ! كأنني كنت في دوامة في قلب البحر ،
ثم لفظتني إلى اليابسة ( أقصد المستشفى )
بعد أربع تجارب حمل ، لم يكتب لها البقاء ،
أخذت أحدث نفسي
لم الأنانية ؟ لم أحرم زوجي من الذرية ، لم لا أزوجه ؟؟
استولت علي الأفكار ! والوساوس !
بعد قراري هذا ؟
سيتزوج ، سينساني مع مشاغل أولاده ؟
قررت أن أصارح زوجي بهذا القرار المصيري
وكان مشغولا بالكتابة !
عندما فاجأته * سأزوجك ،
رمى بالقلم وحدق في
(لا أدري هل هي فرحة أو دهشة)
كان حكيما في رده !
قال : أنا مؤمن بقضاء الله ، وسيعوضنا خيرا ، اصبري إن الله مع الصابرين'
أنا لن أتزوج عليك إلا إذا كان عندك أربعة من الأبناء !
رفعت كلماته تلك من معنوياتي بصورة كبيرة !
وأخذت الاتصالات تنهال علي من قريباتي من كل جهة
أربع مرات إسقاط وأنت على المستشفيات. جربي الطب المكمل كما يسمونه !
قالت لي إحداهن : لماذا لاتذهبين ( للممرخة) لم أكن أعرف معنى هذه الكلمة ؟ فشرحت لي أن هذه الخبيرة لاتستعمل إلا الأعشاب ، وتعرف لمشاكل الحمل؟؟
بدأت العلاج ، من ناحية والرقية على نفسي من ناحية أخرى !
وبدأ الدوام في المدرسة ؛ واستقرت الأوضاع ؛ وتحسنت نفسيتي بصورة كبيرة ؛
حصل الحمل الخامس *
نفس الآلام. والإرهاق ،
قدمت إجازة استثنائية لمدة ستة شهور *
وذهبت إلى أهلي للإقامة عندهم
لابد من الراحة التامة !
كان الوقت يمر بثقل عجيب،
اليوم مثل الغد
الآلام تزيد ، والأمل في الله أكبر
ولأول مرة أدخل الشهر التاسع ،
وفي بدايته اشتدت الآلام ،
وكاد قلبي يتوقف من الخوف؟؟
اشتدت الآلام علي في الأسبوع الأول من الشهر التاسع،وكنت أدعو الله
أن يبقي لنا هذا الحمل ، كان هذا الحدث نهاية السنة الرابعة من الزواج والتدريس 16/9/2005
توجهت إلى المستشفى ،وأدخلوني غرفة الولادة ، وبعد ساعات طويلة
قاسيت فيها آلام فظيعة تعرفها الأمهات .
خرج عبدالرحمن للوجود ، وكان بصحة طيبة ! وقالت لي الطبيبة وأتذكر وجهها وكلمتها ( ابنك جميل )
ابنك ، ترددت هذه الكلمة في أرجاء الغرفة ، أخيرا أصبح عندي ابن
لم أستطع أن أضمه إلى صدري ، فقد كان متعبا قليلا ، وضعوه في الحضانة لمدة أربعة أيام ، وعندما خرجت به كان يحمله زوجي
وكأنه يحمل زجاجا يخاف أن ينكسر !!
الحمد لله الذي عوضنا خيرا، كنا ننظر إليه وهو على سريره كأنه مخلوق
من كوكب آخر (يحرك رجله – يبكي – ينام ) كأنني في حلم جميل لا أريد أن أستيقظ منه .
اللهم ارزق في هذه الساعة كل محروم بالذرية الصالحة .
أربع سنوات من بداية زواجي مرت علي كأنها أربعين سنة.
أما عن زوجي فحدث ولا حرج ، كنت أفاجئه وهو يتأمل عبدالرحمن وكأنه غير مصدق أنه موجود بيننا، كان يذهب في الصباح محلات الأطفال ليشتري له ملابس ، ويعود بالليل ومعه ملابس أخرى)
كفى ! قلتها له : ماذا سيلبس هذا الصغير ، سيكبر ويتغير جسمه ،
كفى إسرافا *
تملكني شعور بالغيرة ، فقد انصرف اهتمام زوجي بي إلى ابننا!
بولادة عبدالرحمن طويت صفحة معاناتي مع الحمل
والحمد لله عندي ثلاث من الأبناء وثلاث من البنات
من تقرأ كتابتي الآن ولم ترزق بعد بالذرية،***لاتيأس من رحمة الله***
نحتاج فقط الصبر ،والإيمان والتسليم بقضاء الله.
حتى لو لم تنجب المرأة ،تستطيع أن تعوض ذلك بتربية يتيم ،أوأحد أقاربها ،أو تصرف طاقة الحنان لأبناء إخوتها ،وسيعوضها الله
أسأل الله أن يصلح أبناءنا وأبناء المسلمين ، ويجنبهم مضلات الفتن ماظهر منها وما بطن.



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png
موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى