بعد بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المصطفى طه الأمين وبعد :

أهدي أروع ما قرأته من الشعر لأروع الأعضاء الأدبيين

شعر الحب

أنا لا أكتبُ الأشعارَ حتى أكسِبَ المالا
ولا حتى يقولَ الناسُ أني صِرتُ زَجّالا
ولا أُرْضي بأبياتي سقيمَ النفس ِ محتالا
أنا لم أمتدحْ يوماً طُغاة ً أشرَبوا شعبي
كؤوسَ الظلم ِ والإيذاء ِ والإذلال ِ أجيالا
ولا أسعى لِمنْ حكموا
ومَنْ فسدوا ومَنْ ظلموا
وإلا صِرتُ دَجّالا
حروفي الناطقُ الرسميُ باسم ِ الأمة الكبرى
غدتْ للأهل ِ مرسالا
أنا صوتٌ لِمَنْ سكتوا
أنا بوحٌ لِمَنْ صمتوا
وشِعري نبضُ مَنْ خافوا
مِنَ السّجان ِ أغلالا
فَلَجَموا العقلَ والأفكارْ
وخافوا البوحَ بالأسرارْ
وصاغوا من لهيبِ النار ِ
للأفواهِ أقفالا
فهذا الشعرُ أعشقُهُ
وتسعدني كتاب كاملتُهُ
وتفرحني قراءتُهُ
ولكنْ لستُ مختالا
أنا منكمْ .. أنا بكمُ
أنا معكمْ .. أنا لكمُ
أترجمُ خيرَ أفكار ٍ، لكم يا خيرَ مَنْ قالا



أنا إنْ أردتُ كتاب كاملة ً
فَعَنْ طُهْر ِ الدّم ِ القاني
وعن حُبّي لأوطاني
وأنَّ اللهَ غايتُنا
إلهاً ما لَهُ ثان ِ
وَعَنْ قوم ٍ بهذي الأرض ِ
قد زرعوا جباهَهُمُ
كغرس ِ الأرز ِ والصفصافِ والزيتونْ
وَرَوّوْا طهرَ تربتِها بفيض ِ الدّمع ِ أحياءً
وَدَفْق ِ النزْف ِ إذْ يقضون
فيخرُجُ نَبْتُ أمّتنا
غراساً مِنْ شبابِ العزِّ والإيمان ِ
والإخلاص ِ والإتقان ِ
للجناتِ مشتاقون




أنا شعري كمرآتي
فما في النفس ِ مِنْ غَضَبٍ
ومِنْ ألم ٍ ومِنْ تعَبٍ
ومِنْ نار ٍ ومِنْ صَخَب ٍ
تسطّرُهُ عباراتي
أرى من بين أحرفها بزوغاً للغدِ الآتي
ويسعِدُني تألّقهُ، فأُعْجِلُهُ بأبياتي
فحرفُ "السين ِ" سكينٌ وسيفٌ سَلَّهُ سعدٌ وسهمُ الليل ِ نرسلُهُ لأسوار ِ السماواتِ
وحرفُ "الشين ِ" شلالٌ من الشهداء ِ يا شعبي
لتشرقَ شمسُ عزّتنا وتأفلَ شمسُ أنّاتي
"أَلِفٌ" تجلّتْ بأحلام ٍ وأنغام ٍ .. وأعباء ٍ وأشلاء ٍ
وآلام ٍ وآمال ٍ .. وألويةٍ وأدعيةٍ
وأسلحةٍ وأضرحةٍ
بها تحلو حكاياتي
وهل للشعرِ مِنْ وزن ٍ ومِنْ أثر ٍ
إذا كتبَ الغرامَ غِوىً
وأغفلَ بعضَ آهاتي ؟
وهل شعري سِوى سيفٍ وقنبلةٍ
أفجّرُ فيهما غضبي
وأكتبُ فصْلَ خاتمتي
لِتَفْنَى روحُ مأساتي؟؟



وقالوا شِعرُكَ الثوْريُّ مزروعٌ بهِ البأسُ
ومُسْتشْر ٍ بهِ اليأسُ
فأنسامٌ من الذكرى
وأبياتٌ عن الموتى
وأشعارٌ عن الأسرى
ولا حبٌ ولا عشقٌ ولا فَرَحٌ ولا أنْسُ
حروفي كلّها عِشْقٌ
وأبياتي تذوبُ صَبَا ً
كلامي ينتشي غَزَلاً
ونبْرةُ صرختي هَمْسُ
وَشِعري كلّهُ حُبٌ ولكنْ دُونَ أسماء ٍ
فلا ليلى ولا سلمى
ولا هندٌ ولا دعدٌ
ولا شمسُ
أحِبُّ المسجدَ الأقصى
أهيمُ بذلك المسرى
وهلْ للحُبِّ مِنْ معنى
إذا لم تُذكَر القدسُ ؟؟؟

القائل على حد علمي شاعر معاصر والله أعلم





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©