جاء وقت الجد و الاجتهاد، وولى وقت الخمول والكسل...جاء وقت البحوث و الحفظ و التمارين رائعة، و ولى وقت الترف و اللعب و التسلية...........
هل الدراسة عقوبة للتلميذ يا ترى؟
كل يوم يستيقظ باكرا، يحمل محفظة تزن أطنانا، يجرها جرا ذلك المسكين، ثم يذهب إلى المدرسة التي يعدها سجن غوانتنامو فيرى المراقبين والشرور تدور في عيونهم، يدخلون القسم على 8 و النعاس يداعب أجفانهم فلا يكادون يفقهون ما قاله الأستاذ...............
هيهات هيهات لما يقول بعضهم......
إذا لم تدرس وتذهب إلى المدرسة، ماذا أنت فاعل؟
أبواك يخدمانك و يسهران على تقديم كل الأمور، الظروف موفرة، يغذيانك يكسيانك و يذهبا بك إلى الطبيب عند مرضك، و يريا فيك طبيب أو مهندس المستقبل، أنت حلمهما أملهما لا بل أنت كل شيئ بالنسبة لهما..............
فلماذا لا تدرس؟
ألا تحب من حملتك و أرضعتك، ألا تحب من سهرا من أجلك الليالي؟ هل فعلا أنت لا تبالي؟
إذا كنت تحبهما فأنت تحب ما يحبانه...................
العلم.......يا لها من كلمة تطرب لها الآذان، و تغوص بها في أعماق الأذهان، تروي العطشان، و ترتح التعبان....من لازم طلبه كان له برهان، ومن تركه أصيب بالخذلان، و خرج من الدنيا من أضيق مكان، و سيصاب اسمه بالنسيان ولا يذكره إنسان........بالعلم ندخل الجنان و نبني البنيان...........لن تكون لنا حضارة إلا بالعلم.......أمرنا الله بطلبه و رسوله........جعل الله فرقا بين العالم و الجاهل فقال مخاطبا:"قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ"،طبعا لا يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون، فالذين يعلمون في علمهم يسبحون و الجاهلون في ظلمات يتخبطون، فاعتبروا يا أولي
الألباب........قال عليه الصلاة و السلام:"
من سلك طريقا يلتمس فيه علما ، سهل الله له به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع ، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء لم يورثوا دينارا ، ولا درهما إنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر".....و من طلب العلم معرفة الأمور الواجبة في الدين أولا، كالشهادتين و الصلاة و الصيام، و منه أيضا سائر العلوم المعروفة...
و اعلموا أن للفقه في الدين آثارا لا يعلمها الكثير، فاقرؤوا عن الأمة الاسلامية في عصورها الذهبية، و اقرؤوا عن علمائها وحالهم، لوجدتم أن لهم نصيبا من العلم الشرعي، العلم الذي ينور لك طريق حياتك، كيف لا و هو منهاج رباني نزل من فوق سبع سماوات...
و أنتم غدا يا أبناء الجزائر مقبلون على الدراسة فادرسوا بجدية، و طلقوا اللعب و التلفاز، و راجعوا دروس مفصلةكم، و أفرحو آباءكم، أدخلوا في قلوبهم السرور، أتريدون أن يقال: أنظروا فلان له ابن صالح يصلي و هو طبيب الله يبارك لهم ما شاء الله أحسنوا التربية يرحم الله أبويه، أو أن يقال: يا لااااااااااطيف من أين جاء هذا الشيطان، أعوذ بالله (لعنة الله على الليجابوه)....و لكم الاختيار...
فالله الله في العلم...فنعمة الدراسة المجانية من النعم الواجب شكرها و تأدية حقها...و شكر النعمة يكون بالإنفاق منها، فساعدوا من سأل بأن تفهموه، و انصحوا من شتت شمله، و اسألوا الله دوام النعمة، و أن يهدي القائمين على الأمور من مراقبين و أساتذة و مدراء و ولاة أمور...
قال أهل العلم: من أراد الدنيا فعليه بالعلم ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم
ومن أراد الدنيا و الآخرة فعليه بالعلم...
هذا وأشعر أنه فيه تقصير،نسأل الله العافية......ووفق الله الجميع...






©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©