(يوم الحساب
يضع عبد من عباد الله حسناته في كفة الميزان وسيئاته في الكفة الأخرى فترجح كفة السيئات والعياذ بالله، فيقول الله له: إذهب وإبحث لك عن حسنة، فيذهب إلى أمه، إلى أبيه، إلى أخيه، فلا يلتفت إليه أحد، (يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل إمرئ منهم يومئذ شأن يغنيه)، يلتفت هنا وهناك، وإذا بعبد من عباد الله يقول له: يا أخي، أنا لا أملك إلا حسنة واحدة، خذها وأدخل بها الجنة، وأنا داخل النار لا محالة بها وبدونها، فأخذها فرحا
ووضعها في كفة الحسنات فرجحت فازداد فرحا على فرحه، فقال الله له وهو أعلم: من أين لك هذه عبدي؟ فيقول: من فلان، فيقول الله: أحضروه، فيحضروه، فيقول الله له: لماذا فعلت هذا؟ فيقول: يا رب، قلت يدخل أخي بهذه الحسنة الجنة أنا داخل إلى النار لا محالة بها وبدونها، فيقول الله عز وجل: لن تكون أكرم مني على عبدي، خذ بيد أخيك وأدخلا الجنة،)




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©