الجهاز البولي








(الجهاز البولي)


المقدمة:
إن لله - سبحانه وتعالى - حكمة في كل شيء خلقه؛ فلم يخلق شيئًا عبثًا، وخاصة هذا الجسم العجيب، وما فيه من أجهزة دقيقة في الصُّنع والتركيب، فهذا الجهاز العجيب جعله الله يخلِّصنا من المواد الضارة بنا، وهذه المواد سواء: السام منها كالبولينا، أو الضار كالأملاح الزائدة، أو الزائدة كالماء - هي نفايات، إذا بقيت في الجسم تراكمت وسببت تغيرًا في تركيز المحاليل المحيطة بالخلايا؛ مما يؤدي إلى اختلال اتزان البيئة الداخلية للجسم؛ لذلك لا بد من أن تخرج، فإذا حبست في الجسم لعلة ما، مرض الإنسان مرضًا شديدًا، عافانا الله.



فعلينا أولاً شكر الله على ما أعطانا، ثم نحافظ عليه؛ حتى نتمتع بصحة في طاعة الله - عز وجل.



وأقول:
ليكن هذا العلم باعثًا على زيادة إيمان العبد؛ فالعلم والتفكر في خلق الله يجعل الإنسان يعظِّم هذا الخالق؛ لما يرى من بديع صنعه.







مما يتكون الجهاز البولي؟

"الكليتان - والحالبان - والمثانة - وقناة مجرى البول".



ما عمل هذه الأعضاء؟

1- جعل الله - عز وجل - الكليتان، تقوم: بجمع الفضلات، والمواد السامة، والماء الزائد عن حاجة الجسم؛ ليخرج فى صورة بول.








2- الحالب: يشبه الحالب الأنبوب الرفيع، وهذا الأنبوب ينقسم إلى شقين أو فرعين؛ حيث جعله الله - عز وجل - يحمل البول من الكليتين إلى المثانة.



3- المثانة: هي مكان تخزين البول.



4- قناة مجرى البول: هي أنبوب أحادية تعمل على إخلاء المثانة من البول.



الفقه المتعلَّق بأحكام البول والغائط:
1- البول والغائط نَجِسان؛ فبعد قضاء الحاجة منهما لا بد من الاستنجاء: إذا وجد الماء، فإن لم يوجد ماء، فعلينا بالاستجمار بالأحجار أو المناديل الطاهرة؛ حتى يطهر المحل تمامًا، ولا يكون فيه أثر للبول والغائط، ولا نستجمر بالرَّوْث، والعظم، وما فيه ذكر الله، ولا نستجمر بأي شيء محترم.



2- وعلينا: أثناء قضاء الحاجة أن نَستَتِر عن أعين الناس.



3- ونقول دعاء دخول الخلاء وهو: ((اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث))، وإذا خرجنا من الخلاء نقول: ((غفرانك)).



4- ولا نقضي حاجتنا في الأماكن التي يستعملها الناس: حتى لا يتأذى أحد، كالطرق الذي يمشي فيه الناس، والظل النافع، وتحت الشجر المثمر، أو الذي يستظل به الناس، وحمامات السباحة، وغير ذلك من الأماكن التي يستعملها الناس.



5- البول والغائط نَجِسان: وخروجهما من مخرجيهما من نواقض الوضوء؛ فيجب علينا الوضوء بعد قضاء الحاجة للصلاة.



6- تكره الصلاة لحابس البول والغائط حتى يقضي حاجته: لأن حبسهما يخل بالخشوع، ويذهب الطمأنينة، وأيضًا لما في ذلك من ضرر على صحة الإنسان، فهذان - البول والغائط - عبارة عن موادَّ سامة وضارة جدًّا بالجسم، لأجل ذلك يخلصنا الله منها.



7- الماء القليل أو الكثير ينجس بهذه النجاسة إذا تغيَّر: لونه، أو طعمه، أو ريحه؛ فلا يصح التطهر به، ولا يجوز استخدامه في تطهير الأشياء كالملابس وغيرها.



8- من آداب دخول الخلاء: لا نستقبل القبلة ببول أو غائط في الصحراء، ويجوز ذلك في البنيان.



على أي شيء يدل لون البول؟

اللون الطبيعي للبول: هو اللون الأصفر الكهرماني.



1- البول بدون لون، أو أصفر جدًّا فاتح: في هذه الحال من الممكن أنه قد شرب ماءً كثيرًا، أو عنده مرض السكر.



2- أصفر غامق جدًّا: طبيعي لكونك عملتَ رياضة عضلية قوية، أو بُعْد فترة النوم نتيجة انحباس البول فترة.



3- اللون البرتقالي: إذا كنت تستخدم أدوية لمعالجة التهاب الجهاز البولي، تتأكد من سلامة الكبد.



4- اللون الأخضر: عندك بكتريا السيدومونس.



5- اللون الوردي: هذا يدل على وجود دم مع البول، ولا بد أن تتأكد من سلامة الجهاز البولي.



6- اللون الأحمر: هو طبيعي في حالة أكل البنجر، أو أثناء الحيض عند النساء، أو نزيف بالجهاز البولي، أو الهيمجلوبين؛ وذلك بسبب وجود بلهاريسيا - حصوات بالكُلَى - قرحة في المثانة - التهاب: الحالب، والكُلَى، والمثانة الحاد - أو نتيجة لتناول بعض الأدوية.



7- اللون البني (لون الشاي): هذه كريات دم متكسرة، وحدث لها أكسدة، وهي نتيجة مرض للجهاز البولي، أو في حالة مرض الصفراء؛ بسبب زيادة كمية الصبغات الصفراء.



8- اللون الأسود: هذا اللون نتيجة لتأكسد الهيموجلوبين، وهو المادة التي تحمل الأكسجين بالدم، أو استخدام أدوية تنتج هذا اللون.



9- اللون الأبيض: يتغيَّر البول إلى اللون الأبيض في بعض حالات اختلاط البول بالسائل اللمفاوي.



كيف أحافظ على جهازي البولي؟

علمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- آداب دخول الخلاء، وعلمنا كيف نقضي حاجتنا، وكيف نتنظف منها، وعلمنا مكان قضاء الحاجة، ونهانا عن حبس هذه الفضلات الضارة؛ حتى إذا حضرة الصلاة، فلا نصلي ونحن ندافع: بولاً أو غائطًا أو ريحًا، قبل هذا التطور في العلم، ومعرفة أنواع البكتيريا.



فمَن حافظ على اتباع السنة، سلمت أجهزته كلها بما فيها الجهاز البولي من المرض - بإذن الله؛ "انظر فقه البول والغائط":

1- الشرب جالسًا: فهذه السنة، وجاء العلم الحديث بعد ذلك، وأثبت أن الشرب قائمًا يضر بالكُلَى.



2- قول ((بسم الله)): عند الشرب.



3- الذَّهاب للتبول بمجرد الشعور بالحاجة إليه: وعدم حبس البول لفترة طويلة من الزمن.



5- الاستنجاء أو الاستجمار: حتى ينظف المحل من هذا القذر.



6- شرب الوفير من الماء: يساعد على بقاء المثانة خالية من البكتريا - بإذن الله - فالماء ينظف أعضاء الجهاز البولي - بإذن الله - وكذلك الذَّهاب إلى التبول كل "3 - 4" ساعات على مدار اليوم.



7- الملابس الداخلية: تكون من القطن.



8- عدم ارتداء الملابس الضيقة.



9- عدم الإكثار من أكل اللحوم: وخاصة الحمراء منها؛ فإنها تلقي بعبء كبير على الكُلْيَتين، وأيضًا لا تكثر من البُنِّ، ومنتجات الألبان، وجرِّب لبن الماعز، فهو مفيد؛ لأن الإفراط في تناولها يؤذي الكلى جدًّا، ويسبب الحصى، وعليكم بالإكثار من أكل الخضراوات والفواكه.



10- تجنب مضادات الحموضة.



11- لا تأخذ أقراص الكالسيوم: لفترة طويلة.



12- تجنب كل العقاقير قدر المستطاع: ولا تكثر من مسكنات الألم؛ فإنها تؤدي إلى خلل بوظائف الكلى.



13- تجنَّب التعرض للسموم: بما فيها المعادن الثقيلة كالرصاص، وعدم استنشاق المبيدات الحشرية؛ فهذا يؤذي الكلى.



14- الماء النظيف: ضروري لعمل الجهاز البولي.







موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة