طرح الاشكالية
تعتبر المادة الرياضيات من العلوم الدقيقة وقد اثبتت اهميتها منذ ما قبل العصور
اليونانية فالمادة الرياضيات هي علم من العلوم التجريبية التي تتعلق بالمقادير
الكمية التي تبحث في الرموز المجردة ومجالها التصور العقلي ولكن هناك من
المفكرين من أرجع أصلها الى العقل فكيف يمكن اثبات أن أصل المادة الرياضيات
تجريبي ؟
محاولة حل الاشكالية
*عرض منطق الاطروحة

يرى بعض الفلاسفة والمفكرين أن أصل المادة الرياضيات التجربة وأنصار هذا الموقف
كل من جون لوك, دايفيد هيوم,و جون ستيوارت مل فهم يرون ان المعرفة
الرياضية تكسب من الواقع الحسي فالحواس هي نواتج الانسان نحو العالم
الخارجي لأن العقل بدون تجربة لايساوي
شيئا.
دعم الأطروحة بحجج
رد جون لوك على ديكارت بقوله"لا وجود للمعاني الفطرية في النفس لأن الأطفال لا يعرفونها",كذلك يقول "ان الطفل صفحة بيضاء تكتب فيه التجربة ما تشاء " وهذا
يعني أن المادة الرياضيات أصلها الواقع الحسي كما يؤكد دايفيد هيوم أن جميع
معارفنا مستمدة من التجربة فمن فقد حاسة من الحواس فقد معرفة أجون ستيوارت
مل فيرى أن المادة الرياضيات هي علم الملاحظة ويوضح أن النقط والدوائر قبل أن
تكون عقلية كانت تجريبية أي أنها مجرد نسخ من الواقع,كما ان الطفل الصغير
يحتاج في بداية تعلمه للمادة الرياضيات.
نقد خصوم الأطروحة
يرى الفلاسفة العقليين من أفلاطون وديكارت أن مصدر المادة الرياضيات عقلي أي أن
المعرفة كما يقول أفلاطون هي تذكر وكما بين ديكارت أن المادة الرياضيات تأسست
بفعل العقل ,لكن لوكانت المفاهيم المادة الرياضيات فطرية كما تدعي هذه النظرية
لوجدناها عند الطفل الصغير لكن الواقع يبين أنه لا يفهم الطفل المعنى
الرياضي الا اذا استعان بالتجربة والحواس .
حل الاشكالية
نستنتج مما سبق انه هناك تلازم وترابط وظيفي بين التجربة والعقل ويقول جون سارتون
"ان المادة الرياضيات المشخصة هي أولى العلوم الرياضية نشوءا فقد كانت في الماضي تجريبية ثم تجردت من هذه التأثيرات فأصبحت علما عقليا"وبرغم الفرق بين التجربة والعقل الا أن اللغة الرياضية تبقى نافعة في معرفة العالم المحسوس معرفة علمية.



[B]انشاء الله تستفادوا من هاذ المقالة
واتمنى النجاح والتوفيق للجميع





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©