الضغوط المهنية التي يواجهها المعلمون

تشكل الضغوط المهنية التي يواجهها المعلمون في مهنة التعليم اهتمامًا بارزًا للباحثين في مجال التربية وعلم النفس، حيث تجرى الأبحاث لتحديد مصادر الضغوط المهنية لدى المعلمين، وأثرها على الأداء، وكيفية التغلب عليها.
وتعددت التعريفات التي وضعها العلماء لتعريف الضغوط المهنية لدى المعلمين، ومن هذه التعريفات ما يلي:
- هي حالة من الإجهاد النفسي والبدني تنتج عن الأحداث المزعجة أو عن المواقف المحبطة، وتصاحبها انفعالات غير سارة مثل التوتر والإحباط والغضب.
- هي شعور المعلم بالعجز عن أداء عمله بسبب ما يواجهه من أعباء زائدة فيما يقوم به من أدوار، وما يواجهه من إحباط ومشكلات في البيئة المدرسية.
- هي ما يتعرض له المعلم من مشكلات في محيط عمله، وتسبب له ضعف القدرة على أداء العمل بكفاءة وبصورة جيدة، بل يمكن أن تسبب له أعراضًا مرضية، أو تؤدي إلى غيابه عن عمله أو تركه.
ومن أهم مصادر وأسباب الضغوط لدى المعلمين العبء المهني الزائد، وازدحام الفصول وقلة الوقت مع كثرة المهام الموكلة إلى المعلم، وسوء سلوك بعض التلاميذ،وممارسة السلطة والنفوذ من بعض المديرين، وعدم الاهتمام والتقدير والتحفيز من طرف المفتشين ، وقلة الدخل، وسوء العلاقة مع الزملاء، وتسبب ضغوط الوقت وعدم كفايته للقيام بأعباء المهنة ومتطلباتها الشعور بالضيق والتوتر.
وتعتبر عوائق التطور المهني أحد مصادر ضغط العمل، ومن عوامل الضغط المرتبطة بهذا المصدر: الخوف من الفشل في العمل الجديد، أو الخوف عن مجاراة التغيرات التكنولوجية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، فإذا لم يتمكن الفرد من التوافق مع التغيرات الجديدة المصاحبة للترقية الوظيفية فإنه حتمًا سيشعر بالضغط، كما أن التقدم في الوظيفة يكون مصدرًا للضغط بسبب الشعور بعدم الأمن النفسي أو الوظيفي أو الخوف من الفصل أو التقاعد المبكر أو الترقية غير المناسبة.
وهناك مصادر أخرى كثيرة للضغوط النفسية من أهمها: طبيعة الشخصية، والحياة الخاصة للفرد، وطبيعة العلاقات مع الآخرين والحالة الاجتماعية للفرد.
وتمثل الضغوط النفسية والمهنية تهديدًا للمعلمين بسبب ما ينشأ عنها من تأثيرات سلبية عليه، وكشفت الدراسات عن ارتفاع الضغوط الواقعة على المعلمين بشكل كبير فثلث المعلمين يرون أن مهنة التدريس مهنة ضاغطة، وأن الضغوط المهنية أصبحت سمة من سمات العصر حيث ينظر إليها كثير من الباحثين على أنها مرض العصر، ويعدها آخرون القاتل الصامت. ومن استقراء الدراسات التي أجريت على المعلمين لمعرفة مدى تأثير الضغوط المهنية عليهم، أمكن تلخيص أهم الآثار السلبية الناتجة عن الضغوط المهنية لدى المعلمين فيما يلي:
- عدم الرضا المهني والوظيفي من قبل المعلمين.
- عدم القدرة على مواجهة تحديات المهنة ومتطلباتها.
- ضعف مستوى الأداء وعجز المعلمين عن الابتكار داخل الفصل.
- ضعف الدافع للعمل والنجاح في المهنة.
- شعور المعلم بالإنهاك، والاحتراق النفسي مما يؤثر على كفاءته.
- الإصابة بالعديد من الأمراض النفسية الجسمية.
- انخفاض مستوى الثقة بالنفس، وتأكيد الذات والشعور بالدونية.
- انخفاض مستوى تحصيل الطلاب.
- التفكير في ترك المهنة، والبحث عن عمل آخر.
- زيادة معدل المشكلات الانفعالية لدى المعلمين كالقلق والاكتئاب.
- الإصابة بالأمراض العضوية.
ويمكن التخفيف من الضغوط الواقعة على المعلمين عن طريق:
- زيادة التدريب على الاسترخاء والطمأنينة.
- زيادة مهارات التفاعل الوجداني في العمل.
- إصلاح وضع المعلم ماديًا حتى يتمكن من أن يفي بمتطلباته الحياتية.
- إعداد برامج ودورات تدريبية للمعلمين لتدريبهم على كيفية مواجهة الضغوط في العمل، وتبصيرهم بالطرق والأساليب العملية للتغلب عليها.
- الاهتمام بالإرشاد النفسي في المدارس والجامعات، وذلك لتدريب المعلمين على كيفية مواجهة الضغوط النفسية والمهنية التي تقابلهم وبالتالي التغلب عليها مما ينعكس على تكيفهم وتوافقهم معها بشكل أفضل.
_________ منقـــــــــول للامــــــــــانـــــــــــة _____]




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©