انتَظر بفارغ الصَبرْ ذَاكْ الشراع الأبيضْ
يَتَلالأْ فَوُقْ أموَاجْ البَحر , يَظهر تَارة
ويختَفي تَارة ~
أنتَظرْ والأملْ رَفِيقِي في كُلْ لَحظةْ
نُور أخضرْ يُرشدنِيْ إلى طًرِيق السَلامةْ
كم أنَا مُندَفعةٌ ب عَواطِفي , وأحاسِيسِيْ
وأحيَاناً عَصبَيَتِي الشَدِيدةْ , في الكَلامْ
تُوقعنِي فيْ مَأزَقْ أخُرجْ منهُ ب ذكَاءْ
ليسَ هذا كُل مافِيْ الأمر,
وليس هذا مَا أُرِيدْ الوصُلْ إليه !
ف هُناك أشيَاءْ لا يستوعبها عَقلْ
إنسان عَادِيْ ~
وهناك سؤالٌ أُرددهُ في نَفسِي كَثِراً :
أيسْتَطِيع كُل إنسَان , أن يستَوعبْ
الحُبْ الحَقِيقِي , في حيَاةْ البَشَرْ ؟!
وما هُو مدى حاجة الإنسان لذلك الشُعُورْ الخَفِيْ
ومَدى أهمِيته لتطوير البَشَريةْ ~
أيوجد أُناسْ يُقَدِرُونْ معنى َ الاشتياق ؟!
وكمْ هُو قَاسٍ عِندَما يفتكْ ب قلبْ مُحب ؟
هل ندع الإنسَانْ يتَأملْ كُلْ ذلكْ ؟
أم نُلَوح لهُ كيْ يُدرك نَفسَهُ فيْ آخر لحظَة ~
أحيَاناً يَتَجَاوزْ المرءُ كُلْ هذه المَرَاحلْ ..
عندَمَا يَقفْ على صخرةْ الجَفاءْ , والقسْوةْ~
غَالبَاً ما تكُونْ هذه الصخَرةْ , هي صخرةْ " اليَأسْ "
التي تتحطم عليها كل الآماَلْ ,
وتُصلبْ عليها الأفراح وتوأد البَسْمة على أفْوَاة النَحِيبْ ~
وسُرعَانْ ما تَسِيلْ الدُمُوعْ الحًارقة , من أعينٌ إعْتَادتْ السَهَرْ~
ف تَجرحْ الخُدُودْ وتُرسْلْ وهَجاً يتغَلغل
إلى الأعمَاقْ , يْقِضِيْ على آخْر , أمَلاً قد رَسَمهُ
لحظة سَعَادة ثاملةْ ~
فجأة وفي حين غرة ~
تأتْي كَلمةْ . مُجَردْ " كلمة "
كلمةٌ واَحِدةْ تَصِلُ إلى الأذنْ , تدُقُ أجراسْ الإنذَارْ ~
في كَيَانْ الإنسَانْ تُنَبههُ ب قدومْ حَقِيقيْ .
لا يعْلَمْ :
أهو , الشَوقْ , أم هو غَضبْ ؟
أم كلماتْ عِتَاب تُذكرهُ ب حُبٌ قديم ؟!
ف يَبدأ , ينفضْ الغبَارْ عن حُروفٌ نُقشت في قلبه ~
وتُبللْ الأرصِفةْ التي شَهِدت الذِكريَاتْ ,
ب الدُمُوع } التيْ تَعْكِسْ كُلْ قطرةْ فِيهَا
مَوقِفاً حَيَاً , عَاشْ , فيه ذَات يَوُمْ ~
ويمُوتْ الفَرحْ , ويظلُ الَيأسْ طَاغِياً
على مَلامْح حُبْ ظلْ ,
لا مَكَانْ لهُ, ,ولا زَمَانْ يبدأ مِنهُ ويَنتَهِيْ فِيهْ ~
|